تحميل المجلة الاكترونية عدد 1075

بحث

Dior Fall 2024 لقاء الثقافات

Dior Dior Dior Dior Dior

تُجسّد مجموعة Dior لموسم خريف 2024، إمكانيّات متنوّعة تحتفي باللقاء بين الثقافات. هي محادثة حول الحرية، إذ إنّها تُتيح للمرأة التعبير عن تفرّدها وأسلوبها الشخصيّ كما تشاء.

Credits: © ANASTASIA DUVALLIE



The Rhythm of Fashion

مع مجموعات تُحدّد إيقاع مواسم الموضة، يُشكّل الخريف بالنسبة إلى Maria Grazia Chiuri فترة من التأمّل وطرح التساؤلات المستمرّة والمُتجدّدة على الدوام. وفي كل مرة، يتم تحديث مجموعة الملابس من خلال سلسلة من القطع ذات البنية، والقصّات، والمواد، وأساليب الإبداع الفريدة التي تتمتّع بكل ما يلزم للاستجابة لمتطلبات النساء. تُمثّل مجموعة Dior هذه فرصة للإشادة بنيويورك، المدينة الكبرى التي قدّمها الفرنسيون هديّة إلى الولايات المتّحدة في نهاية القرن التاسع عشر، تمثالاً تحوّل منذ ذلك الحين إلى رمز لهذه المدينة المذهلة. وفي سيرة Christian Dior الذاتية، ينسج الفصل المُخصّص لرحلته بين باريس ونيويورك حواراً بين العاصمتين اللتين تتّسمان بأسلوب مميّز، وقد سلّطت Maria Grazia Chiuri الضوء على ذلك في طبعتين رئيسيتين: تمثال الحرية وبرج إيفل، المزدهرين بحجمهما الكبير على العديد من التصاميم.


Beautiful Cultures

تُعتبر Marlene Dietrich الجسر الذي يربط بين هاتَين الثقافتين، وهي ممثلة ذات شخصيّة جذابة وأسلوب متناقض، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بـ Dior، في كلّ من الحياة الواقعيّة وعلى الشاشة. وقد استمدّت Maria Grazia Chiuri الوحي منها لتصميم مجموعة تدمج بين إطلالة Dior وحضور المغنّية الخيالي وجاذبيتها الصبيانية. وعلاوةً على ذلك، فإنّ أقمشة التويد المستخدمة جاءت مباشرة من تشكيلة مختارة من الأقمشة الإنكليزية الخاصة بملابس الرجال. وفي هذا الصدد، قال السيد «ديور» في كتابه Petit Dictionnaire de la Mode: «في السنوات القليلة الماضية، توسّع استخدام التويد وصولاً إلى البدلات الرسميّة المُنمّقة. وبالنسبة إليّ، فإنّ هذا النوع من الأقمشة هو في غاية الأناقة. ولا بدّ من دمجه في الملابس الريفيّة. في الماضي، كانت أقمشة التويد متاحة بشكل أساسي بأوزان ثقيلة، إلّا أنّها اليوم تتوافر بمختلف الأوزان، والخصائص، والألوان2». أثارت بدلات Marlene Dietrich ذات الأسلوب الذكوريّ جدلاً كبيراً، في تأكيدٍ منها على حق المرأة في ارتداء ما يحلو لها، فكانت تُضيف ربطة عنق أو سترة بدون أكمام إلى إطلالتها: وهي شعارات مختلفة يُكمّل بعضها بعضاً. كما كانت تُنسّق السترات مع السراويل واسعة الساقَين أو التنانير الضيّقة التي تصل إلى أسفل الركبة.


In-Depth Details

إنّ الفساتين الثمينة والخفيفة جداً في بعض الأحيان، والتي تُعيد إلى الأذهان أسلوب الأربعينيات، تكشف بعض الشيء عن الملابس الداخلية التي تحوّلت هنا إلى جزء أساسيّ من الزي. أمّا أقمشة الساتان ذات المظهر المُحبّب، والمخمل المُجعّد، والكريب، فقد كانت ملتحفة بروح عصريّة. ومن ناحية أخرى، فإنّ بعض الفساتين الرقيقة والمُزيّنة بالدانتيل، والتي يمكن رؤيتها أسفل المعاطف كبيرة الحجم والمُبطّنة، أتت مصنوعة من النايلون الذي يتداخل مع نمط «كاناج» المضرّب. يُذكّر التطريز بدبابيس الزينة بالرموز المتميّزة العزيزة على قلب المصمّم المؤسّس: النجمة، وزنبق الوادي، ونبات النفل، والنحلة. كما تتحوّل الياقات المصنوعة من نسيج مخرّم إلى حبكات بنيويّة حقيقيّة بتقنيّة «إنتارسيا». أمّا بالنسبة الى الملابس المشغولة، فقد سمح مستوى الإبداع الاستثنائيّ باستكشاف جوانب مختلفة من تعدّدها الذي لا مثيل له.


المجلة الالكترونية

العدد 1075  |  أيار 2024

المجلة الالكترونية العدد 1075