تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يارا: علاقة حب و'الأحمر قصتو قصّة'...

في حديقة قصر سرسق التاريخي في الأشرفية، وقفت النجمة اللبنانية بفستانها الوردي أمام الكاميرا. مجدداً، هي وجه أنثوي لاسم عالمي. هذه المرة عطر دار Escada،  Especially  Elixir. جزء من لقاء مع يارا...

- أنتِ الفنانة العربية الأولى التي تمثل عطراً عالمياً ليس باسمها ...
يعني لي الكثير أن أكون الأولى في الشرق الأوسط التي تمثل عطراً عالمياً هو  Especially  Elixir من "إيسكادا" أشعر بهذه المسؤولية وبالثقة التي حظيت بها خصوصاً أن المعنيين وجدوا القاسم المشترك بيني وبين هذا العطر. يعجبني هذا الأمر.

- هل هي الصدفة أم تتقصدين تمثيل علامات تجارية نسائية بامتياز مثل Piaget وغيرها، "لوكس" إلى "براون" و"ناعومي"...؟
لقد وجدوا في يارا فنانة ناجحة ولها معجبوها من الشرق الأوسط. دار"بياجيه" من الماركات العالمية التي تشرفت بالتعاون معها ولا أزال سفيرة لمجوهراتها وساعاتها. والأهم أنني أشبه  تصاميمها الناعمة التي لا تغيب عنها الزهور والطبيعة.

- كيف تصفين أجواء حملة العطر الإعلانية؟
صوّر الإعلان في حديقة قصر سرسق في الأشرفية. وهي تشبه أجواء التصوير الإعلان السابق، من حيث الفكرة واللقطات الخارجية. ارتديت فستاناً زهري اللون "فوشيا" وتسلقت على حرف E الذي يرمز إلى الدار. كان الجلسة التصويرية مع جان كلود بجاني، وقد اهتم بماكياجي طوني قطايا وشعري صالون يحيى وزكريا وأزيائي من اختيار مسؤولة المظهر ماندي مرعب. 

- هي منسقة المظهر التي تستعينين بها على الدوام؟
نعم، اخترنا الأزياء من Plum أشكرهم على هذه الإطلالة.

- ما هي علاقتك بالعطر كإمرأة؟
علاقة حب، وتلازمني القارورة التي أتعطر منها في كل مكان وفي كل الأوقات. أتدثر بالعطر نفسه نهاراً وليلاً. قد تكون Especially Elixir ناعمة ومنعشة لكنها تترك أثراً على الملابس وتستمر طويلاً.

- ما هو أسلوب تدثرك بالعطر. قبل ارتداء الملابس اللمسة الأخيرة؟
قبل ارتداء الملابس وبعدها وكيف ما كان، ليلاً نهاراً. العطر هو اللمسة الأولى والأخيرة حين أتحضر للخروج من المنزل.

- لمسات اللون الوردي طاغية في أرجاء منزلك...
نعم، أحب كل مشتقات اللون الأحمر، الفوشيا والزهر وأحرص على أن أرتديها أيضاً وأعبر عن حبي لهذه الألوان عبر فساتين السهرة.

- ما سر اللون الأحمر؟
"الأحمر قصتو قصة"، هو يختارني. لا أخطط لانتقاء الأزياء الحمراء لكن حين ألمح سترة أو فستاناً أحمر انجذب تجاهه بشكل تلقائي. لا يمكن أن أدير ظهري للون الأحمر وانجذابي له غير مخطط وعفوي.

- هل يعني لك الفخامة أو "الغلامور" والمرأة الشغوفة؟
يعني لي الحب أولاً، وبالتأكيد هو لون أرستقراطي مرتبط بالتصميم، فستان أو سترة وقميص.

- كيف تصفين وجودك في قصر لبناني عريق لتصوير إعلان عالمي؟
أنا سعيدة كثيراً بالفرصة التي قدّمتها إلي Escada وأنا أتلقى عروضاً كثيرة لإصدار عطر باسمي حتى اللحظة. كان التصوير عفوياً وفي الطبيعة ودون ماكياج ودون كريم أساس. نظرت إلى الكاميرا بكل بساطة وعفوية وفرح. سبق أن دخلت قصراً لتصوير أغنية "ما يهمك". لكنها كانت المرة الأولى التي أدخل فيها قصر سرسق التاريخي الرائع بهندسته، ركّز الإعلان أكثر على الطبيعة المحيطة بالقصر وتفاصيل الزهور.

- هل تحبّي العيش في القصور؟
لا أكترث لهذا الأمر، الأهم عندي أن أشعر بالراحة وأبقى في صحة جيدة.

- ما هي ذكرياتك العطرية؟
أذكر زهرة "الكولونيا" البيضاء التي كانت إلى جانب منزلنا في جبيل. كان يفوح عطرها ليلاً ويمكن تنشقه عن بعد. تشبه قليلاً الياسمين ببياضها. لم أعد أرى مثلها، أتمنى لو أنها مزروعة في منزلي اليوم.


أحب أن أبدو امرأة تعطّرت للتو كل الأوقات

- أنت ابنة الطبيعة أم المدينة؟
الطبيعة طبعاً. أحب رائحة التراب والأرض. وأخرج من المنزل على الفور حين تمطر لأتنشق الأجواء. أحب الوردة الجوري والزهور الوردية الفواحة والتي يحلو لي تنشقها.

- هل تحبين أن يترك عطرك أثراً بعد رحيلك من مكان ما؟
أحرص على أن يكون لعطري أثر حاضر ويستمر طويلاً دون أن يكون مزعجاً. أحب أن أبدو امرأة تعطّرت للتو كل الأوقات. ولا أفكر بما قد يحصل حين أترك المكان.

- أي أغنية يشبه هذا العطر؟
أغنيتي "مغروم".

- هل التدثر بالعطر مرتبط بسنّ معينة؟
يمنح العطر الثقة بالنفس أولاً. قد يرتبط العطر بالعمر إن كان كلاسيكياً وثقيلاً بنفحاته. لكن هذا العطر شبابي وناعم وغير مرتبط بعمر امرأة معين في الوقت نفسه، خصوصاً أن تركيبته وردية، وما من امرأة لا تحب الزهور.


ذروة جرأة "عاشقة الورد"

- لمَ تتعطّرين؟
ما هذا السؤال! أنا امرأة "مسرسبة" وأحب الروائح الجميلة وأن أتنشقها أينما ذهبت حتى في أرجاء المنزل. أحب رائحة البخور والعود. أما شخصياً، يرضيني أن أكون محاطة بالعطور وبالتأكد عنصر الجذب موجود بالدرجة الثانية.

- لم يتغيّر أسلوب أناقتك في الإعلان فأنت عاشقة للألوان الوردية...
أشعر بأن الفستان الزهري الذي ارتديته عنوان للأنوثة والحياة وروح الشباب والطفولة مرة واحدة.

- متى استعنت بمنسقة مظهر؟
لم ترافقني من بداية مشواري الفني، بل منذ ثلاث سنوات. ونحن أكثر انسجاماً اليوم لناحية الاختيارات الموفقة. أحب المشاركة واستشارة أهل الإختصاص. لكن بالتأكيد لي رأيي ويجب أن أكون راضية 100 في المئة عن إطلالتي.  

- كيف تصفين أسلوب أناقتك خصوصاً أنك نجمة الأفراح في الخليج ونجمة مسرح في المهرجانات إلى جانب ما قد تعتمدينه في الأغاني المصوّرة وجلسات التصوير؟
أنا امرأة عادية بعيداً عن الكاميرا. ورغم ذلك لا يتبدل مظهري بشكل جذري بين الحياة اليومية والمسرح. أحافظ على هويتي كامرأة حتى في أكبر المناسبات الفنية. لا أعتمد أناقة غير منسجمة مع شخصيتي، وهذا يريحني.   

ما هي ذروة جرأتك؟
هي جرأة لونية كارتداء الفستان الأخضر أو الفوشيا، وغير متعلقة بالتصميم. لا أغيّر لون شعري، وهو بني داكن على الدوام. تجرأت واعتمدت اللون الأحمر في تصوير أغنية "ما يهمك"، لكنني أعدت الأمور إلى نصابها في اليوم التالي رغم مقولة أنها مسألة وقت وسأعتاد شعري الجديد لاحقاً التي سمعتها كثيراً. التخلي عن اللون البني يعني الالتزام بوضع الماكياج، وهذا ما لا أحبه. لست مهووسة بوضع المساحيق. أعرف ذروة جرأتي في الأغاني المصوّرة، لكنني بطبعي خجولة خصوصاً في اللحظات الأولى من صعودي إلى المسرح.  

- تطبع إعلان عطر Especially العالمي عبارة  Create your world of happiness. كيف تصنعين عالمك السعيد؟
من خلال الأغاني التي أختارها وأدقق في تفاصيلها. أحضر حالياً لألبومي الجديد، وأفكر مسبقاً بالأغنية المصورة والمخرج مستشيرة المقربين والمتخصصين. أريد أن أقدم عملاً يسعدني ويسعد جمهوري.   

- هل سيصدر قريباً؟
لا أزال في مرحلة التسجيل، قد يصدر في حزيران/يونيو مبدئياً. وهو يتضمن أغاني لبنانية ومصرية. أما الألبوم الخليجي فعلى حدة.  

- هل تجربة لآلئ خليجية جعلته على حدة؟
نعم، خصوصاً أن الأغاني عديدة. لقد أشعرني الجمهور الخليجي بأنني واحدة منهم خصوصاً أنني أتقن اللهجة الخليجية.  

- ماذا عن الألبوم اللبناني-المصري المرتقب؟
غالبية الأغاني من كلمات الشاعر الراحل الياس ناصر وهو إهداء لروحه. كانت بدايتي معه، أغاني "حب كبير" و"توصى فيي" و"بحلم بعينيك" و"آخدني معاك"... الألبوم ألحان طارق أبو جودة وتوزيع جان ماري رياشي. آخر أغنية سجلتها هي بعنوان "بتروح" من كلمات الياس ناصر أيضاً.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080