خلال حلولها ضيفةً على بودكاست "منا وفينا" المذاع على قناة "المشهد"، كشفت الإعلامية لميس الحديدي سبب إخفائها إصابتها بالسرطان عن أسرتها، قائلة: "ليه بتجيبي السيرة دي؟! مش لازم الناس تعرف دا من 10 سنوات، ودا وجع يخصّني وحدي وأخاف الناس تقول بتاجر بحاجة".
وأضافت: "أنا خبّيت المرض على ابني لحد ما كبر، ولما بيجيلك كانسر، بتستخبّي، وعندي زرار جوايا بدوس على أي حاجة عايزة أنساها، يعني لو حد ضايقني بعد سنة ممكن أسامحه".
وعن تجربتها مع المرض، وصفت الحديدي الفترة التي علمت فيها بإصابتها بالسرطان بأنها كانت "كابوساً"، لكنها تمسّكت بالأمل في الشفاء، ووجدت الدعم من ابنها وأمها وزوجها الإعلامي عمرو أديب، بالإضافة إلى أصدقائها وعائلتها وبعض المقرّبين منها.
وذكرت الإعلامية المصرية أن أصدقاءها كانوا يقيمون حفلات خلال خضوعها لجلسات العلاج الكيماوي، وأنها كانت تسجّل حلقات برنامجها مع الأستاذ محمد حسنين هيكل بعد انتهاء هذه الحفلات، موضحةً: "أصحابي كانوا بييجوا خلال جلسة العلاج، يعملوا حفلة، وكنت بخلص الحفلة وأسجل حلقة الأستاذ محمد حسنين هيكل"، مؤكدة أنها لم تغِب أبداً عن جمهورها خلال فترة مرضها.
واعترفت لميس الحديدي بأنها تبكي عندما تشعر بالظلم، أو حين تمرض، أو تفقد شخصاً عزيزاً، مضيفةً: "أشياء كثيرة ممكن تجعل الإنسان يبكي، والحياة كلها وجّعتني، فالحياة ليست سهلة علشان أوصل أو حتى أكمل مسيرتي".
ولم تتمالك الحديدي نفسها من البكاء أثناء حديثها عن "الوجع" في حياتها، وذكرت أنها كلما تشعر بالتعب والإرهاق من ضغط الحياة تنظر في عيني نجلها الوحيد "نور"، وتتذكر دعم زوجها الإعلامي عمرو أديب لها، قائلةً: "عندما أنظر في عيني ابني نور أشعر أنه يقول لي "أنت أعظم أم"... أما زوجي فيقول لي"إنت شاطرة أوي"، ففي هذه الحالة أشعر أنني استطعت التخلص من الوجع والتعب فأنهض وأُكمل مسيرتي".
وعن دور والدتها تقول: "عندما تهاتفني أمي بعد الحلقة وتشيد بأدائي أتحمّس للاستمرار في التقديم". وتضيف: "أصدقائي أيضاً لهم دور مهم في حياتي، لدّي "شلة" صديقات، منهن بنات عمّي اللواتي يدعمنني، ورغم الألم يدفعني الشغف والحلم والأمل للاستمرار في الحياة المليئة بالتحديات، كما أحرص على الموازنة بين كوني زوجة وأماً لابنً وحيد وممارسة مهنة صعبة تشهد منافسة شديدة".