تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

جو رعد: سميرة سعيد قالت إنّي 'حالة فنيّة'

تردّد كثيراً أن مزيّن الشعر المبدع جو رعد سيغنّي، وتعدّدت الآراء بين مؤيّد ومعارض لدخوله هذا العالم.
منهم من قال إنّه غير مؤهّل للغناء، متسائلين عن الإضافة التي سيقدمّها إلى الأغنية العربية.
فيما يقول البعض إنّه إذا استخدم جو ذكاءه الإعلامي وأفكاره التي استخدمها في حياته المهنية، والتي خدم من خلالها بعض الوجوه الفنيّة البارزة، سوف يسطع نجمه ويتألّق.
فاجأ جو كثيرين لدى سماعهم الاغنية ولم يصدقوا أنه صوته. فهل سيكون مختلفاً عن الفنانين؟
يقول الفنان ماجد المهندس، أول من نصح جو بالغناء، «إن غنّى جو، سيكون نجماً في الصف الأول»، وذلك لأنّه يملك مؤهلات وإمكانات فنيّة مهمّة.
هل سيوفّق بين المجالين، التزيين النسائي والغناء؟ وهل ستطال شهرته شهرة النجمات زبوناته؟ يخبرنا جو رعد في هذا الحوار...


- أنت من أهمّ مزيّني الشّعر في لبنان والعالم العربي، ما الذي أتى بك إلى الغناء؟
الغناء هواية أحبّها منذ طفولتي وخوضي لها لا يشغلني عن عملي في مؤسّستي التّجميليّة الّتي صنعتها منذ سنوات، بل سأخصّص لكلّ مجال وقته.

- أخبرنا عن جديدك، أغنية وفيديو كليب «نظرة منك والسلام».
الأغنية من كلمات الشّاعر المصري هاني عبد الكريم، لحنها تركي وهي من توزيع مدحت خميس وقد تم تسجيلها في استوديو الفنان ماجد المهندس في القاهرة.
صوّرنا الكليب في جزر الباهاماس مع مخرج أميركي وتحت إشراف المبدعة ليلى كنعان.
نفّذت الكليب دون مساعدة أحد، غنّيت ورقصت على طبيعتي. وقد تعاونت مع المصمّم نيكولا جبران في اختيار الأزياء التي ظهرت بها في الكليب.

- ما الذي دفع ليلى كنعان للإشراف على عملك بعد اعتزالها عالم الفيديو كليب؟
أصرّت ليلى على أن تشارك في كليبي كمشرفة للكليب، وذلك بحكم صداقتنا.
نفّذته رغم اعتزالها العمل في الفيديو كليبات بعد كليبها الأخير مع الفنانة نانسي عجرم. أشكرها لأنها وقفت بجانبي، ووضع اسمها على كليبي يشرّفني ويزيد ضخامة عملي.

- أبدى الفنان ماجد المهندس إعجابه بصوتك وقد تم تسجيل الأغنية تحت إشرافه، كيف التقيتما وما الذي دفعه لدعمك؟
لماجد المهندس أقول: «لست ملك الإحساس في الفن فحسب، أنت ملك في الأخلاق والعطاء، أنت انسان لا يتكرّر... رضى ربي ورضى والدتي هما سبب مرورك في حياتي».
التقيته خلال تصوير فيديو كليب له، غنّيت له، فأبدى إعجابه بصوتي ودعمني. وأصرّ على أن يشرف بنفسه على تسجيل الأغنية.

- هل كان إعجابه بصوتك كافياً لأن تخوض التجربة؟
بالفعل، ثقة هذا الفنان الراقي بموهبتي دفعتني إلى الغناء دون تردّد. الفضل الأكبر في خطوتي الغنائية هذه يعود له. فقد أهداني أثمن هديّة، قدّم لي الأغنية وأنتجها لي.
دعاني إلى الاستوديو الخاص به في مصر وأشرف على كل ما يخصّ الأغنية من اختيار الآلات الموسيقيّة وتسجيلها.

- هل أنت فنان مثابر؟
أخضع لدروس موسيقية مع الأستاذ طوني البايع وتمارين صوتية مع الأستاذة ليسلي عقل. كما أحضّر لألبومي، وقد أخذت ألحاناً من مصر ولبنان لكنّي لم أحدّد مع أي شركة سأوقّع.

- كانت لك تجربة فنّيّة خجولة في العام 1994 بأغنية «لو حبّك نار»، أخبرنا عنها ولماذا ابتعدت عن المجال كل هذه الفترة؟
كنت صغيراً جداً. تجربتي اليوم مختلفة، مثقلة بالنضج والخبرة والثقة.

- هل ستقوم بنشاطات فنيّة أم ستكتفي بإصدار الأغنية والفيديو كليب؟
سوف أحيي حفلتين في الخليج العربي بعد فترة، وكدت أحيي ليلة عيد الحب إلى جانب نجوم من الصف الأول، لكن تأخّر إصدار أغنيتي دفعني للاعتذار عن الحفلة.

- أعلنت عن مفاجأة تختص بالأطفال، ما هي طبيعتها؟
أتحضّر لأحياء حفلة لمركز سرطان الأطفال وأخرى لدعم إحدى الجمعيات الخيرية. وأنا جاهز لتقديم أي عمل خيري مهما كانت طبيعته.

- لماذا تريد أن تغنّي؟
لمَ لا أغني؟ لست أول من يقوم بهذه الخطوة. «توم فورد» Tom Ford المصمّم العالمي، مثّل ويعمل حالياً في مجال التصوير.
الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان كان ممثلاً، ونجومنا العرب المغنّون أصبحوا ممثلين والممثلون أصبحوا مقدّمي برامج... محبّتي للفنانين ولحياتهم جعلتني أفكّر في الإقدام على هذه الخطوة، وأؤكّد أنّي سأدخل هذا المجال من باب الهواية، ولن أدخله كي أنافس ولا كي ألغي أحداً.

- ما الذي يميّزك عن سواك كفنان؟
«صوتي على قدّي»، لكنّي أغنّي باحساسي.

- هل ستغنّي الطرب؟
«لا بدي غنّي طرب ولا أدّعي أني مطرب». صوتي ليس كلثوميّاً ولم يقل لي أحد أن صوتي طربي.

- هل يمكن أن تترك عملك في التزيين النسائي؟
الغناء هوايتي لكن عملي في التزيين هو حياتي، هو ما أسّس اسم جو رعد. لا يمكنني أن أخرج من عالم الموضة والشعر، مؤسساتي وشركتي مفتوحة في لبنان والأردن ومصر والخليج العربي.

- كيف كانت ردّة فعل الفنانات على مسألة غنائك؟
التقيت الفنانة أصالة منذ مدّة في الرياض وأسمعتها أغنياتي فصدمت إيجاباً! أشكرها وأشكر دعمها وشهادتها التي زادت ثقتي بنفسي.
لقد أعجبت كثيراً بنوعيّة اختياراتي خصوصاً تمكّني من الوصول إلى طبقات عالية في المغنى «سي بيمول». وقالت لي «بحّة صوتك جميلة».

- ماذا قالت لك أحلام؟
باركت لي وتمنّت لي التوفيق في أغنيتي الجديدة. بدوري اتصلت بها لأبارك لها بألبومها «موعدك» الأكثر من رائع.
وشكرتها على هديتها لي ولوالدتي، النسخة الخاصة من ألبومها الجديد، وأقول لها «موعدنا يا أحلام أن تبقي نجمة الخليج الأولى».

- ندرك أنك من أشدّ المعجبين بالفنانة سميرة سعيد، هل استشرتها في مسألة الغناء؟
الفنانة سميرة سعيد كانت من أول الأشخاص الذين استشرتهم في هذه المسألة. لقد قالت إنّي «حالة فنيّة»، وإن صوتي لا يشبه أي صوت. أشكرها من قلبي على كلامها الثمين فهي أكثر فنانة أستمع إلى أغنياتها وأتعلّم منها.

- ماذا قالت لك ميريام فارس؟
رحّبت ميريام بفكرة غنائي ورقصت على أنغام أغنيتي الثانية «من غير كلام» وتوقّعت لها نجاحاً باهراً.

- هل تطمح إلى أن يصل إسمك في الفن إلى مستوى إسمك في عالم التزيين؟
لا أحد يعلم إن كانت الأغنية ستنجح، وإن كان الجمهور سيتقبّلني كمغنٍّ! ويبقى النجاح بيد الله.
كل ما فعلته، من تسجيل، إلى تصوير، كان بمشاركة نجوم من الصف الأول.
تعاملت مع أسماء كبيرة، وهو عمل لا يقل قيمة عن أعمالي في التزيين النسائي. عندما أقدّم عملاً جمالياً أصوّر مع ألمع المصورين، أقدّم أهم الأفكار وأتعامل مع أهم المخرجين وأختار أجمل العارضات، وهكذا فعلت في أغنيتي.

- ألا تخشى أن تكون هذه الخطوة «ناقصة» وتؤثر سلباً على اسمك؟
لا تأثير لغنائي على حياتي المهنية، فقد فكرّت في الموضوع واستشرت المقربّين ووجدنا أنّه لن يؤثّر لأني لن أعتزل مهنتي في التزيين وأفرض نفسي على الجمهور وأعتذر عن تسريح شعر السيدات، إنها مجرّد هواية ولكل شي وقته... سأزاول مهنتي وأنا بصدد التحضير لمجموعتي الجديدة حالياً.

- هل الغناء حلمك؟
طبعاً. لا أقدّم إلاّ الشي الذي أحبّه وأحلم به. لكنّي لن أفرض نفسي على الناس ولن أكرّر التجربة إن لم يتقبّلني الجمهور كمغنٍّ.

- إذا فشلت في الغناء، هل ستتوجّه نحو التمثيل؟
لقد تلقيت أكثر من عرض تمثيلي، وأحد العروض تناول دور مصمم أزياء في فيلم مصري. إضافة إلى عروض أخرى في سورية.

- ماذا عن عالم التقديم، هل يستهويك؟
أفضّل التقديم على التمثيل وأعتقد أنها الفرصة الأقرب. فقد أبدى أحد أهم صانعي الدراما والإعلام والبرامج التلفزيونية في العالم العربي إعجابه بي وبموهبتي قائلاً إنّي مفعم بالحيوية والطاقة والحياة، وأبدى رغبته في أن تترجم هذه الطاقة في برنامج تلفزيوني من تقديمي على قناة خليجية مهمة جداً.

- يبدو أنّك تحبّ الشهرة وتلاحقها!
أحبّها وأسعى لأن تصبح شهرتي أرقى. لقد نلت شهرة مبنيّة على السمعة الطيبة بصناعتي اسماً نظيفاً لنفسي مهنياً. وأؤكّد أنّي لم أغنِّ بهدف الشهرة والمال.

- هل تلقيت أي دعم من شركات إنتاجية؟
وقف طوني سمعان بجانبي وأخذت رأيه في الأغنية منذ البداية، فهو صديق مقرّب مني وقد أعطاني بعض الملاحظات التي أخذتها في الاعتبار. لكنّ دعمه لي كان بشخصه ولم يكن تحت راية شركة روتانا. فما من كلام جديّ حتى الآن.

- هل ستزيّن شعر الفنانات في المستقبل؟
سأبقى الانسان الوفي لكل من وقف بجانبي. لن أنسى أن الفنانات كنّ سبباً من أسباب شهرتي، لم تقصرّن في حقي من الناحية الإعلامية وكل النواحي.

- حتى لو طالت شهرتك شهرتهنّ؟
لن أتمكّن من منافستهن لأنّهن نجمات ساطعات. أفتحر بعملي معهن والتنافس غير وارد بيننا. عملنا معاً سيستمرّ وسأهتم بهن من قلبي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078