تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أصالة: رامي صبري أنكر فضل زوجي

تعترف أصالة بأن تقديمها لبرنامج «صولا» كان مغامرة، ومع ذلك تواصل تقديم موسم آخر منه. وهنا تتحدث عن سبب استضافتها أحمد السقا رغم أنه ليس مطرباً، والنجم الذي حذرها البعض من استضافته فكانت حلقته أكثر من رائعة, كما تكشف أسماء النجوم الذين تتمنى استضافتهم، وتعترف بخضوعها لعملية تجميل في أميركا. وتبدي رأيها في نجوم «the Voice»، وترد على تصريحات رامي صبري، وتحدد موقفها النهائي من تجربة التمثيل, كما تتكلم عن علاقتها بزوجها وأبنائها وشقيقها...


- ما سبب حماستك لتقديم جزء ثانٍ من برنامج «صولا»؟
تجربة تقديمي للبرنامج لم تكن سهلة على الإطلاق، واستغرقت فترة طويلة من الوقت للتفكير فيها قبل الإقدام عليها، لأنها تعتبر مغامرة مني أن أقدم برنامجاً يشاهدني فيه الجمهور بشكل مختلف عما اعتادا عليه مني طوال الثمانية عشر عاماً الماضية. وهي مدة وجودي على الساحة الغنائية، وأيضاً كانت تقلقني فكرة ظهوري بشكل منتظم على الشاشة من خلال حلقات البرنامج، وأشياء أخرى كثيرة فكرت فيها، حتى حسمت قرار تقديمي لـ»صولا». وبمجرد إقدامي على تلك الخطوة فكرت أن يتعدى عدد الحلقات المئة حلقة، وليس موسماً واحداً فقط، وفي الوقت نفسه لم نحدد له عدد مواسم، بل أنا مستمرة بالبرنامج إلى أن يستنفد أغراضه، على أن أحاول في كل مرة التعبير عن نفسي أكثر من الحلقات السابقة، حتى أكون راضية عما أفعله.

- وهل أنت راضية على ما حققه البرنامج من نسب مشاهدة حتى الآن؟
البرنامج حقق نجاحاً كبيراً منذ الموسم الأول له، ولست راضية فقط عن نسب مشاهدته، بل راضية أيضاً عن نفسي فيه، لأن نجاح البرنامج ناتج عن تلقائيتي بالدرجة الأولى. وأودّ عندما يشاهده أولادي مستقبلاً أن يحترموني، لأنني استطعت أن أكون شخصاً واحداً، سواء في منزلي أو الاستوديو وأماكن عملي، وهذا هو هدفي الرئيسي من البرنامج. فأنا مثلاً لست دبلوماسية، وهذا شيء يزعجني كثيراً في شخصيتي، لكنني لا أعرف الكذب، وأحاول دائماً أن أكون مهذبة مع الابتعاد عن التصنع أو التعامل بطريقة معينة أمام الكاميرا فقط.

- تغيير إطلالتك بالموسم الثاني من البرنامج هل كان متعمداً؟
لم أهتم بتغيير شكلي ولا أنشغل بذلك في أي وقت من الأوقات، بل يمكن أن يفاجأ البعض عندما أعلن أنني لم أعجب بشكلي في بعض الأحيان، وتعمدت في إطلالتي ببرنامج «صولا» أن أجعل نساء العالم العربي كله يجدن في أنفسهن أشياء كثيرة أحلى مني، وهذا لا يضايقني على الإطلاق، لأنني لا أظهر بالبرنامج لأنافس النساء في جمالهن أو طريقة لبسهن أو الماكياج الخاص بهن وأساليب تزينهن... بل أريد أن أقول للنساء في منازلهن إنهن أجمل مني بكثير في استخدامهن لتلك الأشياء، ولذلك أتعمد عدم الاهتمام بتفاصيل الماكياج الذي سأظهر به أو الملابس التي سأرتديها وتسريحة الشعر، على عكس معظم المطربات اللواتي يتعمدن الظهور دائماً بأفضل شكل ممكن دون التركيز على تفاصيل أخرى أهم من الشكل.

- ألا ترين أن الاهتمام بالشكل أحد أسباب النجاح والتقرب من الجمهور؟
قد يكون ذلك صحيحاً، لكن طبيعة البرنامج تشبهني إلى حد كبير، فأنا أتعامل أثناء التصوير وكأنني داخل منزلي، بمعنى أنني لم أكن مجبرة على فعل شيء محدد، وهذا يجعلني أحياناً أهتم بوضع الماكياج عندما أرغب في ذلك، وأوقات أخرى أتجاهله تماماً. والمتابع للبرنامج بشكل منتظم يستطيع أن يلاحظ اختلاف شكلي في كل حلقة، ويجد أنني أحياناً أهتم بالتفاصيل وأخرى أظهر بشكل غريب، وفق الحالة التي أعيشها.

- ظن البعض أنك خضعت لعمليات تجميل بسبب اختلاف ملامح وجهك في حلقات الموسم الثاني من البرنامج، فما حقيقة ذلك؟
بالفعل أجريت لي عملية تجميل في أميركا بأسفل ذقني، لكنها لم تعجبني وأفكر في القيام بها مرة أخرى. لكنني لم أخضع لأي عمليات تجميل في جسدي بعد الوضع مثلما تردد، بل التزمت ببعض التمارين الرياضية لأعود إلى شكلي الطبيعي. كما يدربني زوجي طارق العريان على ممارسة الرياضة في صالات «الجيم»، وحمل الأوزان الثقيلة من الحديد لأقوي عضلاتي، وخصوصاً عضلة المعدة.

- استضفت لمياء الزيدي وفريد غنام وهما من مواهب برنامج «the Voice»، فلماذا اخترت هاتين الموهبتين بالتحديد؟
كنت أتابع برنامج «the Voice» بشكل منتظم أثناء فترة عرضه على الشاشة، وأعجبت به كثيراً لأنه استطاع أن يجمع مجموعة متميزة من المطربين، وكان لكل منهم إطلالة مختلفة على الجمهور. فمثلاً صابر ظهر في طريقة تعامله وكأنه داخل منزله من كثرة البساطة والبعد عن التصنع والتكلف، أما كاظم فكان يتميز بالرقي والأناقة، وعاصي الحلاني كان شديد الطيبة والحنية، أما شيرين فكانت مثل الطفلة التي جعلتني أعشق تفاصيلها داخل البرنامج. ولا أريد أن أغفل الأصوات الرائعة التي قدمها البرنامج، لكنني قررت أن أستضيف أقرب صوتين إلى قلبي، وهما لمياء وفريد في محاولة لمساندتهما والوقوف بجانبهما في مشوارهما الفني، وأتوقع لهما النجاح وتحقيق الشهرة الضخمة في وقت قصير جداً، لأنهما متفوقان في اللون الغنائي الذي يقدمه كل منهما، بالإضافة إلى أن ظهورهما في «the Voice» عرَّف الجمهور العربي بموهبتيهما، وهي خطوة كبيرة لهما أتمنى أن يستغلاها لتحقيق المزيد.

- ما سبب استضافتك أحمد السقا في أولى حلقات الموسم الثاني رغم أن طبيعة البرنامج تجبرك على استضافة المختصين بالغناء فقط؟
أحمد السقا من الممثلين القلائل الذين يملكون موهبة الغناء، وأنا أحب طريقة غنائه لأشعار الراحل صلاح جاهين، وهذا ما جعلني أستضيفه في أولى حلقات الموسم الثاني مع النجم محمد فؤاد، بالإضافة إلى أنني أتفاءل بوجوده معي. وأجد بيننا صفات مشتركة كثيرة، وهي البساطة والروح المرحة والمحبة لكل من حولنا، ورغم أننا لسنا صديقين مقربين ولم نتقابل كثيراً، إلا أنني أكنُّ له كل الحب والاحترام، وأتمنى أن يكون السقا أحد أقرب أصدقائي.

- وهل هناك ممثلون آخرون تتمنين استضافتهم؟
أتمنى استضافة الفنان شريف منير، وقد عرضنا عليه ذلك لكنه أعتذر بسبب انشغاله وعدم وجوده في مصر وقتها، لكنني سأعرض عليه الحضور مرة أخرى، لأنه من الشخصيات القريبة إلى قلبي وأنا متابعة جيدة لأعماله الفنية. وهناك ممثلون آخرون أتمنى استضافتهم، لكن حتى الآن لم يحدث ذلك، لأنني أرغب في أن أحافظ على طبيعة البرنامج إلى حد كبير.

- من المطربون الذين تنتظرين حضورهم في برنامجك ولم تتح لك فرصة استضافتهم حتى الآن؟
منذ بدء تصوير البرنامج في جزئه الأول وهناك عدد من المطربين والمطربات الذين أتمنى حضورهم، لكن الظروف لم تسمح بذلك، ومنهم كاظم الساهر وماجد المهندس وإليسا وسميرة سعيد، فهم جميعاً من الفنانين الذين أعشقهم على المستويين الشخصي والفني. كما أن هناك شخصيات معينة سأستضيفها للمرة الثانية، مثل أنغام وشيرين عبد الوهاب، فهما صديقتان لي على المستوى الشخصي، وأحب أن تكونا معي دائماً، وأشعر معهما براحة نفسية. أنا أتمنى أن تشاركني أنغام كل حلقات البرنامج، لكن للأسف وقتها لا يسمح، وأنا أقدر لها ذلك لارتباطها بأعمال أخرى.

- انتشر دويتو غنائي يجمع بينك وبين أنغام بعنوان «حصة» أدّيتماه في إحدى الحفلات الكبرى، فهل يمكن أن يجمعكما دويتو خاص؟
«حصة» لم يكن دويتو بالشكل المتعارف عليه، بل أغنية غنّيناها معاً في إحدى حفلات الزفاف. وأتمنى أن تحدث التجربة بيننا بشكل رسمي، لأنني أرى أنها ستكون تجربة مثمرة. كما أتمنى أن أقدم دويتو مع المطربة الشابة مي فاروق التي أرى أنها من أهم الأصوات الموجودة الآن، فهي تملك حنجرة نادرة وإمكانات غنائية ممتازة، وتعاوني معها شيء أتمناه وأنتظر حدوثه.

- هل هناك من رفضوا الظهور في البرنامج؟
عدد كبير من المطربين والمطربات لا داعي لذكر أسمائهم منعاً للإحراج رفضوا الحضور، وهذا لم يضايقني على الإطلاق، لأن الاعتذار كان لسببين فقط تكررا معهم جميعاً، وهما أولاً خوف البعض من شكل الغناء في البرنامج، والسبب الثاني هو القلق من البساطة التي يعتمد عليها العمل، والتي تظهر الضيف على حقيقته بعيداً عن التصنع والخداع. فهناك بعض الفنانين ليس لديهم ما يقدمونه على المستوى الإنساني، ولذلك يرفضون الظهور لأنهم يعلمون جيداً أن البرنامج يركز على الجوانب الإنسانية للنجم أكثر من الجوانب الفنية.

- ألا ترين أنها مغامرة أن تستضيفي نجوماً ليست لديك علاقة صداقة بهم في برنامج يعتمد على الشفافية والوضوح؟
أعلم أنها مغامرة صعبة كان يمكن أن تورطني في أوضاع محرجة مع كثير من الضيوف، لكن لم يحدث ذلك لأنني بطبيعتي أحب أن أكتشف الأشخاص، وأصبح لديَّ إحساس بأسلوب تعاملهم قبل أن أراهم على حقيقتهم. فقد راهنت على أهمية استضافة وائل كفوري وتوقعت أننا سنقدم حلقة متميزة، رغم تحذير البعض لي من أنه قليل الكلام ولا يستطيع التعبير عن نفسه بالشكل المطلوب، إلا أن حلقته كانت من أقرب الحلقات إلى طبيعة البرنامج، وظهر بشكل أكثر من رائع في الحديث عن نفسه وفي تقديم الفقرات الغنائية.

- صرحت أن تجربة «صولا» غيرت شكل حياتك، فكيف حدث ذلك على المستوى الشخصي؟
تعلمت الكثير من الأشياء التي لم ألتفت إليها من قبل، فعلى سبيل المثال المقدمات التي تحملها كل حلقة، وتحكي كل مقدمة عن مبدأ معين، أجد نفسي أطبق ذلك على حياتي الشخصية دون أن أشعر، وأبدأ إصلاح السلبيات وكأنني طبيب نفسي لشخصي. كما أنني عندما أشاهد الحلقات على التلفزيون أراجع بعض الأخطاء التي وقعت فيها، مثل إهمالي لضيف معين، أو اهتمامي بضيف على حساب الآخر. وحتى التفاصيل البسيطة أعاتب نفسي عليها، ومنها تناولي تفاحة دون أن أقدم للحضور معي، أو التحدث بتلقائية زائدة عن الحد المطلوب. وكل ذلك استفدت منه أيضاً في حياتي الشخصية، إلى جانب زيادة خبرتي وجرأتي في الحديث مع الآخرين.

- وما سبب رفضك المشاركة كعضو لجنة تحكيم في معظم برامج المسابقات التي ظهرت في الفترة الأخيرة؟
عرضت عليَّ المشاركة في معظم برامج المسابقات التي ظهرت أخيراً، لكن لم يحدث اتفاق بيني وبين القائمين عليها لأسباب عديدة.

- هل بدأت التحضير لألبومك الجديد؟
لديَّ أكثر من مشروع أحضّر له خلال تلك الفترة، لكنني قررت البدء بالألبوم الخليجي الخاص بي، لأنه مؤجل منذ فترة طويلة ولا بد من طرحه بالأسواق خلال الأشهر المقبلة، ولذلك أستمع إلى عدد كبير من الأغنيات لأختار من بينها الأفضل. وحتى الآن لم أستقر بشكل نهائي على أي منها. كما صورت فيديو كليب لأغنيتين من ألبومي الأخير «شخصية عنيدة» إخراج زوجي طارق العريان، وهما «شخصية عنيدة» و»روحي وخداني».

- تضمن ألبومك الأخير «شخصية عنيدة» شكلاً مختلفاً من الموسيقى لم نعتد سماعه منك، فهل ستصرين على هذا الاختلاف في ألبوماتك المقبلة؟
بطبيعتي أعشق المغامرة ولا أتمسك بلون معين مهما كان ناجحاً لأكرر منه نسخاً متتالية. وأعتقد أن الاختلاف في شكل الموسيقى بألبومي الأخير ساعدني في توسيع جماهيرتي، خصوصاً داخل مصر، لأن الجيل الجديد من الشباب يظن أنني مغنية طربية فقط ولا أستطيع تقديم الأغاني ذات الإيقاع السريع والبسيط الذي يفضلونه. لكن عندما طرح ألبوم «شخصية عنيدة» ثبت العكس لدى الشباب المصري على وجه الخصوص، لأنني استطعت منذ سنوات طويلة أن أصنع لنفسي قاعدة جماهيرية واسعة من جميع الأعمار لدى الخليج والمغرب العربي، وهذا ما أعتز به دائماً وأعتبر نفسي محظوظة به. وأبحث طوال الوقت عن التجديد للحفاظ على حب جمهوري في جميع أنحاء الوطن العربي.

- أي الأصوات التي ترين أنها الأفضل الآن؟
هناك عدد كبير من الأصوات التي حققت نجاحاً ونجومية كبيرين، وهي أيضاً قريبة إلى قلبي وأتابع كل أعمالها الفنية، ومنها حسين الجسمي وصابر الرباعي وماجد المهندس وشيرين عبد الوهاب وأنغام وسميرة سعيد، وأعتبرهم من أبرز الأسماء على الساحة الغنائية وفرضوا أنفسهم بقوة وصنعوا تاريخاً فنياً كبيراً.

- صرحت من قبل أن هناك مطربات شوَّهن صورة الفن، فمن هنّ هؤلاء؟
لن أذكر أسماءهن لأنهن لا يستحققن ذلك، لكن ما أستطيع أن أقوله هو أن عددهن كبير جداً على الساحة الفنية، وللأسف بعض وسائل الإعلام تعطيهن مساحة أكبر بكثير من حجمهن الطبيعي، فهؤلاء أنصاف النجوم لا يملكنَ أي موهبة سوى الرقص وارتداء الملابس المثيرة بغرض تحريك غرائز المشاهد فقط، وهذا ما كنت أقصده عندما اتهمتهن بتشويه صورة الفنانات. لكنني أثق تماماً أن هؤلاء لن يستمررن طويلاً حتى لو سلطت عليهن الأضواء لفترة، لأنهن لا يعتمدن سوى على أشياء زائلة مع الوقت.

- ما رأيك في الألقاب التي تطلق على بعض المطربين أمثال «الهضبة» عمرو دياب و»نجم الجيل» تامر حسني؟
الألقاب ليس لها أي معنى في حياة الفنان، وأنا أكره الألقاب ودائماً ما أعلن أن لقبي المفضل هو اسمي دون أن يسبقه شيء، فأنا عدوة الألقاب، حتى لقب مدام أو الفنانة الكبيرة أو النجمة أرفضه تماماً، لأنه يعتبر نوعاً من التعظيم غير المبرر، فأنا أعتبر نفسي إنسانة عادية مثل بقية البشر.

- هل ما زلت مصرة على عدم خوض تجربة التمثيل؟
لا أجيد التمثيل حتى أتحمل مسؤولية دور كامل في عمل فني سينمائي أو تلفزيوني، لكنني شاركت هذا العام كضيفة شرف في مسلسل «ألف ليلة وليلة» إخراج طارق العريان، ولم تتجاوز مدة دوري الثلاثين ثانية على الشاشة. فالتمثيل شيء في غاية الصعوبة، ودائماً أقول ذلك عندما أشاهد أعمال منى زكي وقدرتها العالية على إقناع المشاهد بالشخصية التي تقدمها، وكذلك غادة عبد الرازق ودورها الرائع في مسلسل «مع سبق الإصرار». ولهذا أرى أن التمثيل له نجماته المتألقات، ومن الصعب أن أجيد مثلهن لذلك أفضل الابتعاد عنه.

- من أقرب أصدقائك على المستوى الشخصي؟
لديَّ صديقة واحدة من أقرب الأصدقاء لي وأعتبرها توأم روحي، وهي بسمة وهبي، واحدة من أهم المذيعات في العالم العربي، لكنها تمر الآن بمرحلة حرجة، لأنها تعاني من بعض المشاكل الصحية، وأكتب يومياً على حسابي الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الدعاء لها بالشفاء من كل محبيها، لأنها من أنبل الشخصيات التي تعرفت عليها وأشعر معها وكأنني أجلس مع نفسي، ولذلك هي قريبة جداً مني. أما من داخل الوسط الفني فلدي عدد كبير من الأصدقاء، ومنهم سميرة سعيد وهي من الشخصيات التي أتمنى رؤيتها يومياً، لأنني أكن لها كماً كبيراً من الحب، وأعشق طريقة تعاملها على المستوى الإنساني، فهي تحمل كثيراً من النقاء والشفافية والحميمية.

- بعد الديو بينك وبين رامي صبري بعنوان «مش فاكر» ظن الكثيرون أن هناك علاقة صداقة تجمعكما، لكن فوجئنا بتصريح رامي أن علاقتكما لا تتعدى حدود العمل، فما تعليقك؟
نحن كنا صديقين، لكننا الآن لسنا كذلك رغم أن زوجته شيرين من أقرب صديقاتي. وأرى أنه من الطبيعي أن تحدث تلك الأمور بين أي شخصين، خصوصاً أن الشهرة تعتبر شيئاً جديداً على رامي صبري، ولهذا لم أتضايق من تصريحاته، ونتيجة لذلك يمكن أن أسمح له بأن يعلن مثل هذا الكلام.

- هل الخلافات التي حدثت بينه وبين زوجك طارق العريان والتي أدت إلى فسخ تعاقده مع الشركة أثرت على علاقتكما الشخصية؟
بالفعل تلك الخلافات أثرت سلباً على علاقتنا، فزوجي طارق العريان هو الذي صنع رامي صبري، من خلال دعمه الوجداني له ومساعدته في اختياراته الفنية وعمل فيديو كليب له، لكن رامي فعل مثل الكثيرين ممن هم على الساحة الفنية الآن ونسي بداياته الفنية، وهذا شيء غير لائق من أي فنان، لأن من يتذكر بداياته يظل كبيراً طيلة حياته. ولذلك أنا دائماً أتحدث عن بداياتي الفنية وأتذكرها في كل وقت ومناسبة.

- وهل يمكن أن تستضيفي رامي صبري في «صولا»؟
استضفته من قبل في حلقات الموسم الأول من البرنامج، لكنني لن أكرر ذلك.

- ما سبب ظهورك كضيفة بإحدى حلقات برنامج «البرنامج» للإعلامي باسم يوسف؟
أنا من أشد المعجبين ببرنامج باسم يوسف، وأتابعه بانتظام بشكل أسبوعي، وظهوري معه كان بسبب حبي له، فهو أصبح واحداً من أهم الإعلاميين على مستوى العالم العربي، وأعتقد أنه إذا قدم فيلماً سينمائياً سيحقق إيرادات ليس لها مثيل. وسر نجاح باسم يعود إلى عوامل كثيرة، أهمها إيمانه بالعمل الجماعي، وهذا يظهر في مقدمة برنامجه الذي يحتوي على أسماء عدد كبير من المعدين، ولم يفكر أن يضع اسمه بمفرده كما يفعل البعض، أو ينسب لنفسه فقط هذا النجاح، لكنه دائماً يؤكد أنه جزء من منظومة ضخمة تجتهد طوال الوقت لتقدم هذا البرنامج، وهذا سبب نجاحه.


العائلة

- هل يتدخل زوجك طارق العريان في اختياراتك الفنية؟
أنا مطيعة لكل ما يوجهني إليه زوجي طارق العريان وأخي أنس نصري، وفي كل ما يقررانه لي، سواء في عملي أو أي شيء في حياتي، وعندما أحتار في اختيار شيء ما أتوجه إليهما بالسؤال ورأيهما يكون الفيصل.

- وهل يغار طارق العريان عليك من المعجبين؟
زوجي يتعامل معي وكأنه أبي الذي رباني، ويعلم جيداً نواياي وما بداخلي من مشاعر في تعاملاتي مع الآخرين. وبطبيعتي أنا شخصية حميمية ولا أستطيع أن أعيش مع شخص سخيف، بل أحتاج إلى شخص مهم مثل طارق الذي يؤمن بطريقتي في التعامل مع من حولي، فعلاقتنا تسيطر عليها الصداقة بمعناها الشامل من الأخوية والعطف والمحبة، وهو دائماً فخور بنجاحاتي وطريقة تعاملي مع المعجبين أو أصدقائي أو حتى العاملين معنا في البرنامج وكل من أقابلهم في حياتي.

- هل انشغالك بتصوير البرنامج طوال الفترة الماضية أثر سلباً على اهتمامك بأولادك؟
أعتبر نفسي مقصرة تجاه أولادي طوال فترة تصوير البرنامج وانشغالي بأعمالي الفنية، وهذا يضايقني أحياناً، خصوصاً أنهم متعلقون بي كثيراً، ولذلك قررت أن أسافر معهم لنمضي بعض الوقت وأعوضهم عن فترة غيابي عنهم بعيداً عن أعباء العمل. وفكرت كثيراً أن ننقل إقامتنا أنا وزوجي وأولادي إلى دبي، نظراً إلى الظروف التي تمر بها مصر الآن وقلقي الدائم على أولادي، خصوصاً مع الانفلات الأمني الذي تصاب به البلاد، لكن حتى الآن لم نحسم هذا القرار بشكل نهائي. لكن إذا حدث ذلك سيظل زوجي طارق العريان مستمراً في أعماله داخل مصر، وستظل شركة إنتاجه مستمرة، ولذلك سيتنقل هو بين مصر ودبي.

- وماذا سيكون قرارك إذا طلب منك أحد أبنائك الاعتزال والابتعاد عن الأضواء؟
سأرفض ذلك، في الفترة الحالية على الأقل، لأنني لا أفكر إطلاقاً في الاعتزال أو وضع الحجاب، وأرى أنني معتدلة في فني وحياتي الشخصية أيضاً، وهذا ما يجعلني متوازنة طوال الوقت، كما أنني أعطي أولادي المحبة والحنان، لأنني أتشبع بالحب من جمهوري ويمكن أن يقل عطائي لأولادي إذا فقدت ذلك من جمهوري بعد الاعتزال، وهذا ما يدور في ذهني دائماً.

- هل تعتمدين على مربية في تربية شام وخالد والتوأمين آدم وعلي؟
أعشق حياتي بكل تفاصيلها، لذلك أحب أن أعيش كل لحظة منها بنفسي، سواء كأم أو صديقة أو زوجة. فأنا أفعل كل شيء داخل منزلي بنفسي، من طهو الطعام وتنظيف المنزل وترتيبه، وأساعد كل فرد داخل منزلي في عمله. ورغم وجود مربية لأولادي لا أعتمد عليها بشكل كامل، بل أفعل معظم الأشياء لهم وأجالسهم كثيراً، لأنني باختصار لا أعيش حياة النجومية ولا أحبها، سواء في حياتي الشخصية أو العامة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078