شذا حسون: ماجد المهندس 'برنس الأغنية العربية'
يتطيّب الفن العربي بها والعراقي خاصة. فهي المطربة الوحيدة التي تحيي الفن العراقي درامياً أخيراً في مسلسل «يا مالكاً قلبي». فرضت موهبتها من البدايات في برنامج «ستار أكاديمي» الذي توّجها نجمة أولى حين نالت اللقب. وخرجت ناضجة، لم تعشْ مرحلة ما قبل النجومية. أجمع عليها كل الكبار ومنحوها ألحاناً. حتى فنانة الإمارات أحلام. عطر شذا وصوت حسّون... وأكثر في هذا اللقاء.
- تليق بك الغرة كثيراً...
هذه أول مرة أعتمد الغرة. ربما مرة حين كنت طالبة في برنامج «ستار أكاديمي». رغبت في التغيير.
- من تليق بها الغرّة من النجمات العربيات والعالميات؟
كيم كارداشيان بدت جميلة بالغرة ومونيكا بيلوتشي كذلك خصوصاً أن وجهها غير ممتلئ.
- كم يليق بك لقب «عطر الأغنية»؟
نلت هذا اللقب منذ سنة تقريباً وأنا أحتفل بيوم ميلادي. منحني هذا اللقب طوني قهوجي. كان ثمة مشكلة بيننا لكننا تراضينا وألقى علي التحية بعبارة: «كيفك يا عطر». فأصبحت «عطر الأغنية العربية».
- هل هذا لقبك الرسمي اليوم؟
هو أحد الألقاب، اسمي يعّرف عني ويكفيني. لكن «عطر الأغنية» لقب جميل، كذلك «النخلة السمراء» و»برنسيسة الغناء العربي». تسعدني هذه الألقاب.
- أنت «البرنسيسة» وماجد المهندس «برنس الأغنية العربية»؟
لمَ لا؟ يروقني كثيراً لقب «برنسيسة الأغنية العربية».
- هل يجذبك التكلّل بالتيجان؟
نعم، ولكن ليس تاج الملكة الكبير بل التصميم البسيط والناعم المثالي لأميرة... «برنسيسة».
- قد تستاء منكِ...
أحلام؟
- سبقتني وقلت...
لا. إلاّ أحلام، هي حبيبتي وشقيقتي وملكة حقيقية. هي صديقة عزيزة وأعرفها أكثر من أي فنان. شهادتي مجروحة فيها. نلتقي على الدوام في الأسفار وفي منزلها.
- هي مضيافة جداً...
جداً. هي طيبة للغاية. لا يليق تاج الملكة إلاّ بأحلام.
- إلى أي مدى لاق بك تقاسم دور البطولة مع الفنان فايز السعيد في مسلسل «يا مالكاً قلبي»؟
لم تكن تجربة سهلة لي ولفايز. ملكت كل وقتي وتفكيري ومشاعري. رغبت في أن أؤدي دوري على أكمل وجه. ولذلك أقول : «الله يعين الممثل». فالمطرب يحق له أن يكون مزاجياً ويتحكّم في وقته. أنا وفايز صديقان قبل هذا اللقاء الفني. سبق أن نجحنا في أكثر من عمل... أغنيتا «شاعلها» و»الساعة» إلى جانب الأغاني الخاصة. هو صديق عزيز وأنا مقربة من عائلته وزوجته الكريمة وابنه.
أنا وفايز بطلا الحكاية الإماراتية في «يا مالكاً قلبي»
- رزق أخيراً طفله؟
نعم. هو «أبو حمدان». أقصد أن صداقتنا قديمة. حين عرض عليّ المسلسل وعملت بوجود فايز فرحت كثيراً.
- كيف تقوّمين تجربة فايز الأولى في عالم التمثيل؟
فايز رائع، وكان أكثر جدية مني خلال التصوير. كان قلقاً ويراجع دوره باستمرار ويأتي قبلي إلى موقع التصوير. أما أنا فكنت أقرأ النص مرة وأستعد للوقوف أمام الكاميرا. كنت أستعين بإحساسي. دون شك، التمثيل هو تحدٍ لكلَينا. فالمسلسل من إنتاج أحمد الجسمي الذي قدم أعمالاً مهمة مثل «حبر العيون» من بطولة «أم الممثلات» سعاد عبدالله. والأهم هو توقيت العرض، شهر رمضان الكريم على أهم القنوات العربية.
- هل هو بطولة مطلقة لك ولفايز؟
هذا المسلسل عبارة عن ثلاث قصص، الحكايات الإماراتية واللبنانية والكويتية. وكل حكاية لها أبطالها. أنا وفايز بطلا الحكاية الإماراتية. وأظن أننا أحدثنا ضجة فنية كوننا لسنا ممثلين بل مطربان. وهذا طبيعي شبيه بأداء ممثل أغنية للمرة الأولى. ونحن نمثل في عمل درامي 100 في المئة وليس غنائياً أو استعراضياً.
- كانت لك تجربة درامية سابقة مع مسلسل «رسائل من رجل ميت». هل هذا ما جعلك أقل قلقاً من فايز السعيد؟
نعم، كانت لي تجربة بطولة عراقية مطلقة من إنتاج القناة البغدادية. تعلمت من كبار مثّلوا في المسلسل مثل الأستاذ غسان مسعود من سورية وآسيا كمال والممثل القدير قائد نعماني رحمه الله من العراق. لكنني لا أخفي أنني ارتعبت في اليوم الأول من التصوير في مسلسل «يا مالكاً قلبي» الذي أتى بعد أربع سنوات من «رسائل من رجل ميت».
- ما كانت أصداء التجربة الأولى؟
كانت بمثابة ولادة طفل صغير. حصدت أصداء جيدة خصوصاً من الكبار الموجودين في المسلسل. لم أؤد دوراً سهلاً.
- لكن هل كرّسك مشروع ممثلة؟
لا، أشعر بأن هذا المسلسل سيكرّسني كممثلة أكثر بفضل تجربتي الأولى وأعمالي الغنائية المصوّرة. ومع ذلك أعتبر التمثيل موهبة، إما موجودة أو غير موجودة.
- ما هو أجمل دور أديته في أعمالك الغنائية المصوّرة؟
دوري في أغنية «وعد عرقوب» تحت إدارة المخرج المبدع يحيى سعادة رحمه الله. لقد تلقيت الكثير من الإنتقادات لكنني راضية جداً عن صورتي في هذا الكليب، لجمالية المشهد والرسالة السياسية والإجتماعي التي حملها. كذلك أحب أغنية «علاء الدين» المصورة تحت إدارة المخرجة أنجي جمال، ففيها الكثير من الإحساس والصدق ومشاعر تراودني شخصياً كالوحدة رغم كل ما أملكه. فأتمنى لقاء علاء الدين لينقذني من هذه الحالة. في كليب «شو في بينك وبينا» إخراج جو بو عيد، جسدت دور الفتاة الغجرية التي لا تكترث بشيء. كذلك إحيائي للتراث العراقي مع المخرج ياسر الياسري في كليب أغنية «شاعلها». أحب كل أعمالي المصورة لأنها تحمل رسائل.
- لم تتعاوني سوى مع مخرجة وحيدة؟
نعم، كان مقرراً أن تخرج ليلى كنعان أغنية «علاء الدين» وكنا لنصور العمل في المغرب لكننا واجهنا مشاكل إنتاجية. وفرحت كثيراً حين أبدت ليلى إعجابها بالعمل الذي صور تحت إدارة أنجي جمال لاحقاً وبشكل لافت قائلة إنها ما كانت لتقدم أفضل من هذا الكليب. شكرتها جداً على تواضعها فهي من أهم مخرجات الوطن العربي.
- ما أجمل أعمالها المصورة لغيرك من النجوم؟
أغنية هيفاء وهبي «ما تقولش لحد». أعجبتني الأجواء الإستعراضية في الكليب. كذلك أغنية «أنا مش أنانية» لميريام فارس...
- ذكرت ميريام فارس رغم أن العلاقة بينكما لم تكن على ما يرام في السابق...
لم ألتقِ ميريام فارس يوماً، ربما أعلم بوجودها لدى خروجها من عرس وموعد دخولي. في السابق، حصلت مشكلة مع إدارة أعمالها السابقة ولم يعجبني تعليقها على الموضوع مع الإعلامية وفاء الكيلاني. فكان لي تعليق باللهجة نفسها. أن أبدي إعجاباً بأغنيتها المصوّرة خير دليل على أنني فنانة موضوعية.
- ما رأيك في أعمالها الأخيرة؟
لا أتابع أعمالها بشكل منتظم، كليب «مكانه وين» آخر أعمالها التي شاهدتها إخراج يحيى سعادة. أتذكر أنه عمل جميل.
- ما الذي لفتك من الأعمال المصوّرة بشكل عام؟
من الأعمال المصوّرة التي صدرت أخيراً أعجبت بفكرة فائق حسن الإخراجية لأغنية ماجد المهندس «أنا حنيت». فكرة أن ماجد الذي يغني «أنا حنيت أنا انذليت ارجعلي أتوسل حبيبي بيك» ليس هو من يحن ويذل بل البطلة. الفكرة رائعة وأبديت رغبتي في التعاون مع فائق مستقبلاً.
أخفى فائق حسن ذل الرجل الشرقي في كليب «أنا حنيت»
- تعاون مع فائق حسن على الصعيد الإخراجي فقط؟
كلمات «أنا حنيت» التي كتبها فائق جميلة ولمْ أتمنّ أداء أغنية في حياتي غيرها. تاثرت كثيراً بكلامها وشعرت بأنها ملائمة لأسلوبي في الغناء. أتطلع إلى التعاون الفني والإخراجي معه.
- لافت ما أبديت إعجابك تجاهه في أغنية «أنا حنيت»، ماجد يغني كلام الحنين والألم ولكن المرأة (الممثلة أمل العوضي) هي التي تؤدي دور العاشقة الذليلة.
هل تعرف المرأة الذل أكثر من الرجل في العلاقات العاطفية؟
لا، يذل الحب الرجل أيضاً. لكن الرجل الشرقي يخفي ذله لأنه يعتبره ضعفاً وهذا ما فعله فائق حسن خلف الكاميرا. وفي الحقيقة يشعر الرجل بالإذلال أكثر من المرأة حين يحب.
أهاجم الرجل أحياناً...
وأسلوب الغناء هذا ليس حكراً على أحلام
- ذكرت ما يناسبك في الغناء. ألاّ يشبه أسلوب أحلام لناحية مخاطبة الرجل والمواقف الرومانسية؟
ليست المسألة أسلوب «مواقف أحلام». لم أغنِّ فقط «روح ما بدي غرامك»، بل «عشاق ومنضل رفاق». أهاجم الرجل أحياناً لأن المرأة ضعيفة في نظره لكن أعبّر عن حبي له أيضاً.
- أحلام أيضاً غنت الحب والرومانسية لكنني قصدت المواقف التي تتحدى الرجل؟
أعلم، لكنها شخصيتي. وأسلوب الغناء هذا ليس حكراً على أحلام، فنجوى كرم وشيرين عبد الوهاب اعتمدتاه أيضاً وعديدات. أحرص على أن أبرز المرأة العاشقة التي تحب وتكره معبرة عني وعن الفتيات والنساء اللواتي مررن بتجارب حب ناجحة وفاشلة. أديت «عشاق» و»الهواوي» و»وجه ثاني»... أحاول غناء الحب لكن أعود إلى واقع مع أغنية «وعد عرقوب» التي حصدت أصداء لافتة في الخليج.
- كيف تفسرين وعد «عرقوب»؟
عرقوب شخصية قديمة في التاريخ، يعد ولا يفي بالوعد على الدوام. حين عرض عليّ كلام الأغنية الشاعر السعودي القدير عبدالله بوراس وهي من ألحان ناصر الصالح أعجبت بها على الفور. أكرّر التعاون معهما على الدوام.
- لقد أجمعت على موهبتك أسماء كبيرة في عالم الفن من البداية. كيف كسبت إعجابهم بهذه السرعة؟
لقد اجتهدت كثيراً. بالتأكيد أنا موهوبة ولولا ذلك لما فزت بلقب «ستار أكاديمي» وأحب الجمهور أعمالي. كما أنني إنسانة إجتماعية وأحب أن أبني علاقات جيدة مع محيطي الذي قد يثمر أغنية وحفلة. حصدت جمهوراً كبيراً من الجيل الجديد وهذه الأسماء يجذبها التعاون معي لهذا السبب أيضاً. لقد لحنت لي أحلام، وكانت تجربتها التلحينية الأولى التي تقدمها لفنان في كل مسيرتها الفنية. أسعدني التعاون كثيراً مع الأمير بدر بن عبد المحسن والأستاذ عبدالله الرويشد وحاتم العراقي والدكتور عبدالرب إدريس وفايز السعيد...
- والموسيقار ملحم بركات؟
نعم، وستجمعنا أعمال جديدة. لقد تحدى بي كثراً. يفرحني مديحه لي.
- مدحك أنتِ ونسف كل اللبنانيين؟
(تضحك). أعشق ملحم بركات.
- ألا يبالغ في نقده للنجوم في لبنان. ما الذي يزعجه إن أدى اللبناني اللهجة المصرية كما فعل هو في السابق مع أغنيته المميزة»ما يهمنيش»؟
لا يمكن أن أعلق على رأيه. هو موسيقار ويحق له قول ما يحلو له. لقد تعاونت معه وكنت أول فنانة غير لبنانية يلحن لها. أفتخر بهذا وبأننا سنتعاون مجدداً فهو مغرم بصوتي. أعرف هذا جيداً. التقينا أخيراً وسأؤدي من ألحانه أغنية لبنانية «عيب». وثانية قيد التحضير من كلمات نزار فرنسيس.
- ألا تسمى ازدواجية أن يمنح ملحم بركات فنانة عراقية أغنية لبنانية وفي المقابل يهاجم كل لبناني يؤدي غير اللهجة اللبنانية؟
«أنا غير»، أعتبر نفسي فنانة عربية انطلقت من لبنان. تكرست فنانة في بيروت، لبنان هو البلد الذي فتح أمامي أبواب الشهرة. أول ما أديته هو اللجهة اللبنانية وتعاونت مع نقولا سعادة نخلة ومروان خوري. حين أكون في بيروت يتعرف عليّ اللبنانيون كأنني من أهل البلد.
- كذلك مصر فتحت الباب أمام باقة من النجوم اللبنانيين...
لا أريد التعليق. يعتبرني ملحم بركات لبنانية. لم يعرف غيري الدعم اللبناني الذي نلته كعراقية وفنانة غير لبنانية. والفضل يعود بالطبع أولاً إلى انطلاقتي أولى عبر شاشة لبنانية مهمة هي المؤسسة اللبنانية للإرسال lbc.
- لأي واقع تقولين «عيب»، اسم أغنيتك اللبنانية الجديدة؟
أقولها للدنيا «الغدّارة» بشكل عام، أفاجأ أحياناً بما يحدث وتفاصيل لا تكتمل رغم رغبتي الصادقة في تحقيقها.
الحزن والكآبة
أنا أعرف هذه اللحظات
- هل ثمة تفصيل معين ترغبين في البوح به؟
(تضحك) أتكلم بصفة عامة.
- هل أحببت فكرة أن كليب «أنا حنيت» مقتبس من رواية «الأسود يليق بك» للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي...
لا بصراحة، بل فكرة الكليب. لكنني بالتأكيد أنا عاشقة لكل كلمة عميقة تكتبها وتعبّر بها عن المرأة.
- هل قرأت إحدى رواياتها؟
بشكل متقطع. أتابع عباراتها الجميلة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأعيد نشرها عبر «تويتر».
- هل يليق بك الأسود؟
على الدوام. الأسود لون ملكي لكنه يرمز إلى الحزن والكآبة. وأنا أعرف هذه اللحظات.
- هل ارتديت يوماً الأسود لتظهري أنحف؟
لا أرتدي الأسود لذلك بل لأنه لون يليق بي.
- ما رأيك بالطالبة السابقة في «ستار أكاديمي» أمل بوشوشة، بطلة درامية لرواية أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد»؟
لم أشاهدها، لكنني التقيتها مرة في «ستار أكاديمي» حين حللت ضيفة على البرنامج. قالت لي إنني أنا من دفعها إلى المشاركة في البرنامج وحفّزها على ذلك. أحب شخصية أمل، لديها إصرار محترم وذكي على الوصول والنجاح.
- من كان الألمع في برنامج «ستار أكاديمي»، صمد وحافظ على نجوميته؟
غيري أنا؟ (تضحك).
- نعم...
أمل بوشوشة في الدراما حسب ما ينشر في المجلات وفي الإعلام بشكل عام. لكن لا أعرف أخبارها على صعيد الغناء والحفلات. وجوزيف عطية من الفنانين الذين يملكون الإصرار. لا أرى غيرهما تحت الأضواء.
- هل تجذبك السينما؟
نعم، لكنني لست مستعدة لهذه التجربة الآن. لا أريد الإقدام على خطوة ناقصة بل قوية. أحرص على أن تكون مصرية، وأكثر أن أتعاون مع المخرج خالد يوسف. أحب واقعيته في طرح المواضيع رغم جرأته وما يثيره من جدل.
- أنجح أعمال خالد يوسف...
أحببت الفيلم الذي مثلت فيه هيفاء وهبي، «دكان شحاته». والكثير من الأعمال الذي تطرح الواقع بشكل خطير.
- هل ستتنافسين مع هيفاء وهبي في الدراما الرمضانية؟
لا، أحب هيفاء.
- كونكما نجمتيَن غير محترفتين في التمثيل وستؤديان دورَي بطولة...
تختلف أجواء مسلسلينا، هي مسلسل مصري وأنا مسلسل خليجي.
- هل تشعرين بفضول لمشاهدة هيفاء الممثلة؟
أحبها، أحب أن أتابع جديدها فهي قريبة من القلب.
- لمْ نتحدث عن قصة «الحكاية الإماراتية» في مسلسل «يا مالكاً قلبي»؟
هي قصة عبير الفتاة العراقية التي تعيش خارج وطنها وتعاني من التعنيف الأسري من زوجها والمعاملة السيئة من عائلته. تتزوج وتختبر الطلاق أكثر من مرة. القصة مؤثرة.
تألمت حين صفعني فايز السعيد
- يؤدي فايز دور الزوج أم الطليق؟
يؤدي الإثنين معاً. ولن أقول أكثر.
- المسلسل عبارة عن ثلاث قصص. أي أنك ستحضرين في عشر حلقات فقط؟
لا، القصص مندمجة مع بعضها، أنا حاضرة طوال شهر رمضان. يعتمد هذا الأسلوب أكثر في السينما مثل فيلم Babel. استُوحي المسلسل من هذا الفيلم.
- حين تلفظين كلمة «بابل» هل تذكرين العراق؟
أنا من بابل أصلاً وتحديداً من منطقة الحلّة. ما جذبني إلى هذا المسلسل أن المخرج أرادني أن أؤدي دور امرأة عراقية وليس فتاة من جنسية ثانية. تحتاج الدراما العراقية إلى الإنعاش، فهي كانت رائدة في السابق. ولذلك أنا أمثل اليوم. يهمني أن يبرز الفنان العراقي وأن ينتشر أكثر عربياً سواء في الغناء أو التمثيل.
- ما كان أصعب مشهد في المسلسل؟
تألمت حين صفعني فايز حرصاً على مشهد صادق. «خبطوني منيح».
- ما قصة طبق الدولمة؟
هو طبق عراقي معروف عبارة عن خضار محشوّة باللحم والأرز.
- هو طبقك المفضل؟
نعم، أحبه جداً كذلك الإطباق المغربية. وأتقن إعدادها. أحضروا الدولمة كجزء من مشهد وأنني طهوت لزوجي هذا الطبق. أعدنا المشهد أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يتناقص ما في الطبق حتى أجهزت عليه كله.
- ما كانت ردة فعل المخرج عارف الطويل؟
عارف من أهم المخرجين السوريين المعروفين في الدراما الخليجية. فرحت كثيراً بالتعاون معه والمنتج أحمد الجسمي، وأجواء التصوير كانت عفوية.
- ماذا عن حسين الجسمي؟
هو صديقي وصديق فايز، زارنا في موقع التصوير وجالسنا واحتسى معنا الشاي. كذلك زارتنا الممثلة الكويتية منى شداد. بارك لنا عدد كبير من النجوم هذه الخطوة.
- ما رأيك في الأغنية العراقية «دق هيوة» التي أداها فايز السعيد أخيراً؟
الهيوة هو إيقاع شعبي عراقي معروف. وهذه خطوة جميلة من فايز، فالأغنية عراقية قديمة جداً. أحييت في جلسات «وناسة» الفن العراقي بما أنني أعتبر الصوت العراقي الوحيد. ملحم زين محبوب في العراق كذلك عاصي حلاني. كنت الأولى التي سمعت أغنيته العراقية.
- «يا طير»؟
لا، «مصيبة». جدّدت «يا طير» قبل عاصي حلاني فهي أغنية كتبت لتؤديها أنثى. لكن عاصي أدّاها بشكل رائع وأضاف إليها لمسته الحلانية. يقول لي عاصي على الدوام إن أصله عراقي ومن الحلّة مثلي.
- لكنه يمزح؟
لا !!! لا يمزح. أصل عاصي الحلاني عراقي.
- هل تحتفظين بتسجيلات للتراث العراقي القديم؟
بالتأكيد، وأبحث عنه على الدوام. أغني على الدوام لسليمة مراد وعفيفة اسكندر. أعمالهما باقية ومعروفة رغم صعوبة الحصول على إصداراتهما. أحرص على إحياء التراث، أديت أخيراً «يا نبعة الريحان» (لسعدي البياتي) و»جينا من بغداد» وأجمل الأعمال التي لم تتجدّد. غنيت للأستاذ سعدون جابر وجدّدت له أكثر من أغنية في الجلسات. زرت العراق في مرحلة «كل خمس دقائق انفجار». وقد حدث انفجار في المكان نفسه حيث أحييت حفلة وفي اليوم نفسه.
- كيف تصنفين علاقتك بالفنان حاتم العراقي اليوم؟
جيدة، تعاونّا في أكثر من عمل. وهو موجود في ألبومي الجديد مع روتانا والذي أرجأت إصداره لانشغالي بتصوير المسلسل.
- كم مضى على عقدك مع شركة «روتانا»؟
سنة ونصف السنة، حين أصدرت ألبوم «وجه ثاني» من إنتاج شركة «لايف ستايلز ستوديوز» وتوزيع روتانا. صورت لي الشركة «منو الما عنده ماضي» و»علاء الدين» وأحييت معهم أكثر من حفلة في لندن وباريس وبيروت ودبي.
- تألقت في أغنية «منو الما عنده ماضي» (إخراج ياسر الياسري) خصوصاً مع العارض الوسيم...
أنا اخترت العارض. فأنا أجري الكاستينغ شخصياً. أحب أن أحدّد من سيشاركني الأغنية المصوّرة حرصاً على رضا المشاهد والجمهور. هذا العارض برازيلي. أختار العارض الجميل منذ البداية. اخترت عارضاً إيطالياً في كليب «علاء الدين»، يتعاون مع دور ديور وشانيل.
- هل تخافين من التقدم في السن؟
أبداً، كلما أكبر أصبح أحلى تماماً كاغنية كاظم الساهر «كل ما تكبر تحلى وتصير أحلى وأحلى...». أعتقد بهذه الأغنية.
- كيف تصفين علاقتك بمواطنك كاظم الساهر؟
لا علاقة بيننا لكنني أحبه كثيراً وأحترمه وأشعر بأنه رجل بكل للكلمة من معنى. هو قاهر قلوب العذارى.
- يلفتك رجل بشخصية كاظم الساهر؟
نعم، أحب الرجل الرزين جداً والثقيل والذكي والذي يبتسم في الوقت المناسب. أحب الرجل الطيب بقلب طفل والقوي في الوقت نفسه.
- ما قصة الشائعة التي انتشرت بعد صدور أغنيتك «تعال اخطبني». ولم الشائعات التي تطاولك مرتبطة برجل على الدوام؟
بالتأكيد ستكون مرتبطة برجل! هذا طبيعي إن تعلّق الأمر بفنانة صغيرة في السن غير متزوجة.
- الشائعة هي زواجك السري برجل إماراتي وهذه الأغنية خصيصاً له. هل يمكن ان تطلبي من الرجل أن يتقدم لطلب يدك؟
هذا غير صحيح. أنا امرأة منفتحة جداً لكنني ألتزم العادات والتقاليد وأضع لنفسي حدوداً معينة. لكن لا يمكن أن أدعو رجل إلى أن يطلب يدي.
- هل يمكن أن تعيشي علاقة عاطفية على العلن كما نجوم هوليوود الذين يظهرون معاً تحت الأضواء؟
يصعب ذلك في مجتمعنا، لكن ليس لدي مشكلة في أن أظهر تحت الأضواء مع حبيبي الذي تربطني به علاقة جدية أو خطيبي.
- لمحنا خاتم زواج في يدك منذ فترة. هل هو كذلك أم مجرد قطعة مجوهرات؟
خطبت مرة واحدة في حياتي قبل مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي». تعرفت عليه خلال الدارسة الجامعية.
- فسخت خطوبتك لتشاركي في برنامج «ستار أكاديمي»؟
لا، لكنني اكتشفت أننا لا نصلح لبعضنا. يوم فوزي باللقب يوم 30 أو 31 آذار/مارس 2007 كان يوم زواجه بامرأة أخرى. لم أحزن وكأن الله عوضني بالفوز وحلم آخر. رغم أنني أنا من أنهى العلاقة لكن يبقى لعلاقة الحب الجدية تفاصيلها الجميلة.
- هل تحملين في قلبك مشاعر تجاه رجل معين اليوم؟
أكن مشاعر لشخص لكن علاقتنا مستحيلة.
لا يثق بي وكل ما أقوله لا يصدقه
وهذا يتعبني ويعذبني
- هل هو رجل متزوج؟
لا. الرجل المتزوج هو رجل متزوج ونقطة على السطر.
- لا مستقبل محتملاً بينك وبين هذا الرجل؟
الله أعلم. لكن لا يبدو ذلك.
- هل تتعلقين بالرجل سريعاً؟
لا، لدي لدي مشكلة مع الرجل. يظن أنني امرأة قوية. يخاف من شخصيتي.
- ما الذي يجعل هذه العلاقة مستحيلة؟
يصعب أن تنجح العلاقة إن لم يثق الرجل بالمرأة وشكك في سلوكها. لا يثق بي وكل ما أقوله لا يصدقه وهذا يتعبني ويعذبني، أي محاولة أقوم بها لا تنجح.
- هل تملكين القدرة على الإنسحاب من علاقة مستحيلة؟
الحقيقة، لا أحب أن أبتعد وإن كانت علاقة مستحيلة. أفضل أن نتتهي العلاقة ونحن معاً. لا أحب القطيعة.
- كيف تنظرين إلى الحياة التي منحتك المال والأضواء؟
حلو ومر. أؤمن بالقدر وقد تنقلب حياتي في لحظة. منحتني الكثير مقابل الحرمان من حياة مستقرة وحرية التصرف والبساطة.
- ما الذي لفتك أخيراً في عالم الأضواء والموضة؟
تصاميم دار Lanvin وأغرمت بفساتين دارَي Stella McCartney وEmilio Pucci. أقتني من مجموعاتهما على الدوام.
- من تلفتك بأناقتها من الفنانات العربيات؟
لا اسم يحضرني. لأن ثمة من تبالغ في تفاصيل مظهرها مثل ميريام فارس أو مايا دياب وثمة من تبالغ في بساطتها مثل إليسا. وأنا أقع في منطقة الوسط بينهما.
هذا أم ذاك
ثعابين وحرير وكاظم ...
- امرأة قوية أم سهلة الإنكسار؟
حسب الرائي. قد أكون النقيض لما هو ظاهر، أي شرسة لمن يراني طيبة والعكس.
- تصاميم مجوهراتك المفضلة، ورود أم ثعابين؟
ثعابين.
- أقراط الثريات أم الماسية الصغيرة؟
الأقراط الصغيرة.
- امرأة باريسية أم شرقية بعطرك؟
باريسية وعطري Coco Noir من Chanel أخيراً و L›Ambre des Merveilles من Hermès. أميل قليلاً إلى الشرقي الخفيف، وأكتشف أنواع البخور على الدوام.
- حرير أم ترتر؟
حرير طبعاً.
- أناقة إليسا أم هيفاء وهبي؟
أناقة هيفا طبعاً.
- وعد عرقوب أم عهد دائم؟
أنا عهد دائم دائم. غنيت لمن يعد ويخلف وعوده.
- أنت شذا أي زهرة؟
الأوركيد الأبيض.
- «إكس فاكتور» أم «أراب آيدول»؟
«أراب آيدول».
- أجمل الشائعات خطوبتك من فايز السعيد أم كاظم الساهر؟
خطوبتي من كاظم.
أعيش مرحلة النقص والضياع أكثر ما أحلم به هو الإنجاب
- أي مرحلة في حياتك تعيشين اليوم؟
مع كل النشاط الفني الذي أقوم به والنجاحات، أعيش مرحلة النقص والضياع. لا أشعر بأنني أريد المزيد.
- هل تشعرين بحاجة إلى الإرتباط العائلي؟
أكثر ما أحلم به هو الإنجاب. يتملّكني هذا الشوق للأمومة. أريد تفريغ كل الحنان الذي بداخلي.
- ألم تجدي الرجل المناسب بعد؟
خلت أنني وجدته لكني أخطأت.
قد أترك الفن إرضاء للرجل المناسب كما فعلت بسمة بوسيل
- هل يمكن أن تتركي الفن إن وجدت الرجل المناسب؟
لن أكذب، نعم. قد أترك الفن إرضاء للرجل المناسب.
- هذا ما فعلته الطالبة السابقة في «ستار اكاديمي» بسمة بوسيل من أجل زوجها النجم المصري تامر حسني...
أنا إنسانة عاطفية، والحب مهم جداً في حياتي لا يمكن أن أحيا دونه. أشعر بأنني قد أفعل مثل بسمة بوسيل وأتفرغ تماماً لحياتي الشخصية. رغم أنني إنسانة فعّالة في مجالي.
- ابتعدت بسمة بوسيل عن الأضواء، ولم يصدر ألبومها المسجل إرضاء لتامر حسني...
لا ألومها، قرارها جميل جداً. أبارك لها، الحب أحلى إحساس في الدنيا.
- الطالبة السابقة في «ستار أكاديمي» النجمة صوفيا المريخ اعتزلت أيضاً؟
أحسنت فعلاً، هذا أفضل لها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024