في أي زمن تحبّ أن أعيش؟
يحلم كلٍّ منا العيش في زمنٍ يشعر به يليق بتطلّعاته وطموحاته وشخصيّته، ونسمّي زماننا الذي نحنّ إليه الزمن الجميل.
فما هو الزمن الجميل بالنسبة لنجوم غنائنا؟ وفي أي زمن يحبّون العيش؟
شيرين عبد الوهاب تجيب:
أنا منطبعة بنجوم أيام زمان وبطريقة حياتهم أكثر من نجوم الزمن الحاضر. ما زلت أحبّ أن أشتري الشرائط والاسطوانات القديمة.
- تتمنّين لو عشت في ذلك الزمان؟
أكيد أتمنى. عندي فضول أن أعيش أيام الزمن الجميل.
- لو عشتِ في ذلك الزمان هل كنت حظيت بنجومية تشبه نجوميتك الآن؟
أكيد. لأني لم أدخل قلوب الناس بجسمي وبلون عيني أو بشعري. أنا دخلت بصوتي فقط. لذا أعتقد أني لو ولدت في ذلك الزمان كنت سأحجز مكانة وسط مطربي الزمن الجميل، أقولها ومقتنعة بها من دون أدنى شكّ. كنت سأتعامل مع عباقرة الفن.
- من كنت ستنافسين؟
كنت سأنافس وردة وشادية وسعاد حسني. «هنافسهم كلّهم»، تقول مبتسمة.
- وأي أغنية تتمنّين لو كانت لك؟
أنا بليغية، أعشق أعمال بليغ حمدي. أعتقد أني كنت ساشكّل ثنائياً «جامد» مع أستاذ بليغ، وأعتقد أن لو أغانيه كانت لي كنت سأنجح بها حتماً، كأغنية «حنين» مثلاً، وأغنية «ليالينا» للسيدة وردة. أحبّ أيضاً اغنية «عشان بحبّك أنا» وكنت من الأوائل الذين أعادوا غناءها في الوسط، وحفظها تالياً شعب كامل. أمتلك حرفة التفتيش عن أغاني الأفلام المنسية التي لا يتنبه لها الآخرون. لم أكن أكتفي بحفظ الأغاني الواردة في الألبومات، كنت أبحث جيداً في الأفلام وأحفظ أغانيها. وأعتبر أني نجحت في إظهار هذه الأغنيات للجيل الجديد.
وذكرت شيرين أن الأفلام القديمة كانت ولا زالت تستهويها ومن بينها "رسالة من امرأة مجهولة" للراحل فريد الأطرش، و"طريق الأمل" للممثلة فاتن حمامة والممثل شكري سرحان، وكانت تحلم أن تكون موجودة ضمن احدى اللوحات الغنائية في تلك الافلام، ولفتت الى أنها تعشق اللوحات الاستعراضية للفنانة ليلى مراد، وأضافت شيرين أنها عندما دخلت الى دار الاوبرا المصرية تعلمت الاداء الصحيح لتكون مثل أولئك النجوم، كما أنها سعيدة بوجدها في هذا زمن التي استطاعت أن تحقق فيه أحلامها، معتقدة أنها لو كانت موجودة في الزمن السابق لكانت برزت الى جانب كل من الفنانات الكبار مثل شاديا وفايزة أحمد.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024