رانيا يوسف: كرهت الرجال...
رغم التجربة المؤلمة التي عاشتها في زواجها الثاني الذي كان مصيره المحاكم والقضايا، قررت الفنانة رانيا يوسف التركيز على خطواتها الفنية المقبلة، والتكثيف من نشاطها السينمائي والتلفزيوني، إذ تستعد خلال الفترة المقبلة للمشاركة في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، لتشارك من خلالها في سباق الدراما الرمضاني المقبل.
رانيا فتحت قلبها لنا، وكشفت تفاصيل أعمالها الفنية المقبلة، وسبب مشاركتها في برنامج «بحلم بيك»، الذي يعرض على شاشة mbc، وتفكيرها في خوض تجربة التقديم التلفزيوني بعد نجاح العديد من النجمات في هذه التجربة.
كما تحدثت عن خلافها مع مخرج فيلمها الجديد «المزة والصاروخ»، وكشفت في نهاية حديثها معنا سبب مقاطعتها للزواج بشكل نهائي.
- ما حقيقة اعتذارك عن المشاركة في مسلسل «العملية ميسي» الذي يعود من خلاله النجم أحمد حلمي إلى الدراما؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا موجودة في المسلسل، وأكدت لشركة الإنتاج موافقتي على المشاركة في البطولة بشكل نهائي، ولا يمكنني التراجع في هذا القرار، خاصة أنني تمنيت منذ سنوات طويلة العمل مع الفنان أحمد حلمي الذي أرى دائماً أنه من أفضل الممثلين الموجودين في الساحة الفنية حالياً، فكل الأفلام التي قدمها طوال السنوات الماضية حققت نجاحاً ضخماً ونالت إعجاب الجمهور، فهو فنان ناجح ويحرص دائماً على تقديم أفلام متميزة، وبالتالي العمل معه فرصة لا بد من التمسك بها.
- وهل هذا يعني أن السبب الوحيد الذي دفعك للموافقة على هذا المسلسل هو مشاركة الفنان أحمد حلمي في بطولته؟
بالطبع لا، فهناك العديد من الأسباب الأخرى التي حمستني للمشاركة في البطولة، وأبرزها الفكرة العبقرية التي تدور حولها أحداث المسلسل، والتي أرى أن بإمكانها تغيير مسار الدراما المصرية، ولا يمكنني الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن قصة المسلسل مشوقة للغاية وستنال إعجاب الجمهور.
- لكن معظم الأفلام التي قدمها أحمد حلمي ظهر فيها بقية الأبطال المشاركين في البطولة في أدوار مهمشة وغير مؤثرة، ألم يقلقك هذا الأمر؟
بالطبع لا، وأريد أن أوضح شيئاً مهماً في البداية، وهو أن عدم ظهور أدوار مؤثرة في الأفلام التي قدمها أحمد حلمي ترجع إلى القصة التي تدور حولها الأحداث، فهي التي تطلبت التركيز على شخصية واحدة فقط، وهذا الأمر ليس عيباً، بالعكس فهو يثبت لنا مدى قدرة أحمد حلمي على تحمل مسؤولية فيلم بالكامل.
أما دوري في المسلسل فهو مؤثر جداً ولا يمكن الاستغناء عنه، فرغم أن دور أحمد حلمي هو المحور الرئيسي للأحداث، أقدم أيضاً دوراً مهماً.
- هل يمكنك الكشف عن تفاصيل هذا الدور؟
لا يمكنني التحدث عن أي شيء في الوقت الحالي، وكل ما يمكنني قوله أنني أجسد للمرة الأولى من خلال هذا المسلسل دور مقدمة برامج تلفزيونية. وبصراحة هذا الدور سيغير مساري الفني، خاصة أنه يختلف بشكل كامل عن الأدوار التي قدمتها من قبل.
- هل من الممكن أن تخوضي تجربة التقديم التلفزيوني؟
خضتها بالفعل من خلال تقديمي حلقة واحدة من برنامج «بحلم بيك»، استضفت فيها النجم عبد الله الرويشد، وكانت حلقة أكثر من رائعة جعلتني أشعر برغبة شديدة في تكرار التجربة، لكن من خلال برنامج كامل.
- وما هي نوعية البرامج التي ترغبين في تقديمها؟
أميل إلى برامج الغناء، وأرى أنها الأكثر قدرة على جذب الجمهور لمشاهدتها ومتابعة حلقاتها بالكامل، فهي ممتعة جداً، وهذا ما شعرت به أيضاً من خلال مشاركتي في برنامج «بحلم بيك».
- من أكثر الفنانين الذين نجحوا في تقديم البرامج التلفزيونية؟
كل البرامج التي قدمها فنانون حظيت بنجاح ضخم بسبب تميزها الشديد، إلا أنني أرى أن هند صبري تمكنت من التفوق على جميع الفنانين الذين خاضوا هذه التجربة، من خلال تقديمها لبرنامج «الشقة»، وأيضاً مشاركتها في تقديم حلقات برنامج «تارا تاتا»، فهي نجحت في إثبات امتلاكها موهبة متميزة في التقديم التلفزيوني.
- ما أفضل البرامج الفنية التي عرضت خلال الفترة الماضية؟
رغم انشغالي الشديد بالعديد من الارتباطات الفنية، كنت حريصة على متابعة برنامج «the Voice»، وذلك لشعوري بعد مشاهدة الحلقة الأولى منه بأنه برنامج ممتع، ويحرص على اكتشاف مواهب جديدة في مجال الغناء.
فمن خلاله تمكنَّا من الاستماع إلى أصوات قوية ومواهب أكثر من رائعة، بالإضافة إلى الحضور المتميز لجميع الفنانين المشاركين في لجنة التحكيم، فقد أعجبتني طريقة تعامل الفنان كاظم الساهر مع المتسابقين كافةً، إلى جانب الحضور المتميز للفنانة شيرين عبد الوهاب التي جذبتني أناقتها وإطلالتها المتميزة في كل حلقة، كما أعجبتني روح الدعابة التي يتمتع بها كل من عاصي الحلاني وصابر الرباعي.
- ومن المتسابق الذي أعجبك صوته ودعمته في البرنامج؟
كل الأصوات التي شاركت في هذا البرنامج كانت متميزة، فكل متسابق كان يملك موهبة مختلفة، إلا أن هناك مشاركتين جذبتا انتباهي وتمنيت فوزهما، وهما يسرا محنوش التي تنتمي إلى فريق كاظم الساهر، فهي من أفضل الأصوات التي شاركت في البرنامج، ولمياء الزيدي التي جذبني حضورها المتميز على المسرح.
- هل هناك مشاريع تلفزيونية أخرى تستعدين للمشاركة بها إلى جانب مشاركتك في بطولة مسلسل «العملية ميسي»؟
هناك مسلسلان آخران وافقت عليهما، الأول هو «فرس رهان»، تأليف سماح الحريري وإخراج إبراهيم فخر، أما الثاني فهو «نيران صديقة» ويشاركني في بطولته عدد كبير من النجوم، ومنهم منة شلبي وكندة علوش وعمرو واكد.
- وماذا عن دورك في «فرس رهان»؟
من الصعب الكشف عن التفاصيل، لكنني أجسد دور فتاة تعاني الفقر ولديها العديد من المشاكل المادية، لكنها تبدأ رحلة صعودها وتحقق أحلامها حتى تصبح سيدة أعمال ناجحة.
وكل ما يمكنني قوله إن سيناريو هذا المسلسل يعد من أفضل السيناريوهات التي عرضت عليَّ، ففكرته جديدة جداً ولم تقدم من قبل، فهو يتحدث عن التقاليد والعادات الحسنة التي كان يتمتع بها مجتمعنا المصري قبل انتشار ظاهرة البلطجة، كما أن هذا المسلسل يناقش رسالة إنسانية مهمة، وهي أن «ليس كل ما يلمع ذهباً».
- وما الذي حمسك للموافقة على المشاركة في مسلسل «نيران صديقة»؟
هناك أكثر من سبب دفعني للموافقة على بطولة هذا العمل، أبرزها القصة التي تدور حولها الأحداث، فالمؤلف محمد أمين قدم سيناريو متميزاً جداً ومتكامل العناصر، بالإضافة إلى انتماء المسلسل إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، فهذا المسلسل يضم مجموعة من ألمع نجوم التمثيل.
- ألا تتفقين معي أن المشاركة في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة مغامرة؟
هذا صحيح، وأعلم جيداً أنني سأواجه العديد من الصعوبات، فالأمر ليس سهلاً بل يحتاج مني إلى مجهود مكثف جداً، لكنني سأحاول التوفيق بين مواعيد التصوير.
كما أن دوري في كل مسلسل مختلف تماماً عن الآخر، وأعتبر مشاركتي في كل مسلسل منها بمثابة فرصة حقيقية لا يمكن التخلي عنها، لذلك أعتبر موسم الدراما الرمضاني المقبل نقلة قوية في حياتي الفنية.
- إلى أين وصلت الخلافات بينك وبين المخرج حسني صالح بعد انسحابك من فيلم «حالة نادرة» الذي غُيّر اسمه إلى «المزة والصاروخ»؟
قررت عدم استكمال المشاهد المتبقية لي في الفيلم وتقدمت بشكوى ضد حسني صالح أمام نقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية.
- هل أنت نادمة على مشاركتك في هذا الفيلم؟
بالطبع لا، فأنا كنت سعيدة جداً بمشاركتي في الفيلم وبالدور الذي أقدمه فيه، فهو دور متميز ويختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، فعندما قرأت السيناريو الذي كتبه المؤلف حسام موسى لم أتردد في الموافقة عليه، لكن مع بدء التصوير فوجئت بإحداث المخرج حسني صالح العديد من التغييرات في السيناريو، فحذف العديد من مشاهدي وأقحم العديد من المشاهد في السيناريو لصالح الوجه الجديد روان، لكنني قررت الاستمرار في التصوير دون الدخول في مشاكل مع حسني صالح، وذلك لإعجابي بقصة الفيلم، حتى فاجأني برغبته في تصوير فيديو كليب كدعاية للفيلم.
وعندما قرأت الفكرة فوجئت بأنني مجرد كومبارس وأن روان هي البطلة الرئيسية فيه، وبالتالي كان لا بد أن أضع حداً لهذه التصرفات الغريبة، فأنا أدركت أن حسني صالح يرغب في تلميع روان والإعلاء من شأنها على حسابي، ولذلك قررت الانسحاب من الفيلم بلا تردد.
- البعض يرى أنك أخطأت عندما وافقت على المشاركة في فيلم لا يضم سوى مجموعة من الوجوه الجديدة!
لا أفكر بهذه الطريقة، ولا تشغلني أسماء النجوم الذين يشاركونني بطولة أي عمل فني، فالأهم بالنسبة إلي السيناريو المعروض عليَّ، وأيضاً مدى أهمية الدور الذي أقدمه من خلاله، لأنني مؤمنة بأن المعيار الحقيقي لنجاح أي فيلم هو السيناريو المتميز.
- لكن هناك من أكد أن موافقتك على المشاركة في الفيلم كانت من أجل خوضك من خلاله أول بطولة مطلقة لك!
هذا الكلام غير صحيح، السبب الوحيد الذي دفعني للموافقة على هذا الفيلم هو السيناريو المتميز، فالبطولة المطلقة لا تشغلني من الأساس، فالأهم بالنسبة إلي تقديم دور مؤثر في الأحداث، فالفيلم يبتعد عن الكآبة والتعقيد، وتدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي، ويتناول قصة حب قوية بين فتاة وابن عمها، إلا أنها تكتشف خيانته لها وارتباطه بفتاة أخرى أثناء وجوده في إحدى الدول الأوروبية لاستكمال دراسته، لكنها تحاول الفوز بقلبه مرة أخرى من خلال الاهتمام بأناقتها وأنوثتها.
- ترددت العديد من الأخبار حول حدوث مشادة كلامية بينك وبين الفنان حسن الرداد قبل التصوير دفعته للانسحاب من الفيلم وترشيح أحمد عزمي بدلاً منه، فهل هذا صحيح؟
شائعات سخيفة لا يوجد أي أساس لها من الصحة، فلا يمكن وصف مدى سعادتي عندما علمت بمشاركة حسن الرداد في بطولة الفيلم، فهو فنان موهوب ويمتلك شعبية عريضة، إلا أنني فوجئت باعتذاره عن عدم المشاركة في اللحظات الأخيرة بسبب انشغاله بالوجود في لجنة تحكيم الموسم الثالث من برنامج «ديو المشاهير»، كنت أتمنى بالتأكيد العمل معه، لكنني أحترم اختياراته الفنية، وأتمنى له التوفيق والنجاح المستمر.
- رغم تأكيدك أكثر من مرة رفضك لفكرة دخول ابنتيك مجال التمثيل، إلا أنك فاجأت الجميع بمشاركة ابنتك نانسي في بطولة هذا الفيلم، فما الذي جعلك تغيرين موقفك؟
هذا صحيح، فأنا كنت رافضة لفكرة وجود ابنتي في هذا المجال المليء بالمتاعب والمشاكل، خاصة أنهما ما زالتا طفلتين، لكنني عندما علمت أن هذا الفيلم لن يتطلب من ابنتي سوى الظهور في مشهد واحد وافقت على الفور بلا تردد، فهو لن يتطلب منها مجهوداً ضخماً، ولا يمكن أن أصف لك مدى سعادة ابنتي عندما قدمت هذا المشهد واستمعت إلى إشادة الموجودين في موقع التصوير بموهبتها، فهي شعرت بأنها حققت أهم أحلامها عبر الوجود في الفيلم.
- تردد أن والدها المنتج محمد مختار اعترض بشدة على دخولها مجال التمثيل، فهل هذا صحيح؟
أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة... لا يمكن أن أصف السعادة التي سيطرت على محمد بعد علمه بوجود نانسي في الفيلم، بل فوجئت باتصاله بي ليعبر عن سعادته باتصال الإعلاميين به للتأكد من صحة هذا الخبر، فهو لا يصدق حتى الآن أن ابنته أصبحت نجمة سينمائية.
- هل هذا يعني انك ستوافقين على استمرار نانسي في هذا المجال؟
بعد أن نجحت في إثبات امتلاكها موهبة من خلال المشهد الوحيد الذي قدمته، لم يعد لديّ أي مانع من مشاركتها في العديد من الأفلام السينمائية خلال الفترة المقبلة، لكن بشروط، فلن أوافق على مشاركتها في فيلم يسبب لها المتاعب أو يتطلّب منها مجهوداً ضخماً، كذلك لن أوافق على مشاركتها في أي عمل فني يؤثر سلباً على دراستها.
- لكن ألا تشعرين بالقلق عليها خاصة أنك أكدت أكثر من مرة أن الشهرة تسببت بحدوث العديد من المشاكل لك؟
أشعر بالخوف الشديد عليها وعلى شقيقتها بالتأكيد، لكنني أعلم جيداً أن كل مهنة في الحياة لها متاعبها وعيوبها، ولذلك أحاول باستمرار تعليم ابنتيَّ كيفية مواجهة المشاكل بكل شجاعة.
- ننتقل إلى فيلم «حفل منتصف الليل»، كيف كانت ردود الفعل على دورك فيه؟
الحمد لله، رغم عرض الفيلم بالتزامن مع امتحانات منتصف العام، واشتعال الساحة السياسية بالأحداث المتوترة، بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وسيطرة موجة من الطقس البارد على البلد، نجح الفيلم في تحقيق إيرادات جيدة للغاية، بالإضافة إلى إشادة الكثير من النقاد بدوري وبالقصة المشوقة التي يدور حولها الفيلم، بصراحة أعتبر هذا الفيلم من أهم أعمالي السينمائية التي شاركت في بطولتها.
- قدمت من خلال الفيلم دور امرأة تتعرض للخيانة من جميع أصدقائها والمقربين إليها. فهل تعرضت لهذا في حياتك الخاصة؟
هذه الشخصية تشبهني إلى حد كبير جداً، ولذلك أعتبر الدور الذي قدمته من أقرب الأدوار إلى قلبي، فأنا تعرضت للخيانة من أشخاص كنت أعتقد أنهم أصدقائي، وبصراحة شديدة اكتشفت أن الحياة ليست بسيطة، بل هي في غاية التعقيد، كما اكتشفت أن النجاح له العديد من النتائج والآثار السلبية ومنها كثرة الأعداء، فكلما نجحت في إثبات نفسي على الساحة الفنية أو بالتقدم خطوة إلى الأمام وجدت من يكرهني ويتمنى لي الفشل.
- هل هناك أعمال فنية ندمت عليها بعد تقديمها؟
الحمد لله أنا راضية عن كل اختياراتي الفنية وعن الأدوار التي قدمتها خلال السنوات الماضية، لكن ندمي الوحيد ينبع من تعاوني مع أشخاص غير موثوق بهم وبخبرتهم، فأنا لم أندم على الدور الذي قدمته من خلال فيلم «ركلام»، لكنني نادمة على عملي مع المخرج علي رجب، كذلك لا أشعر بالندم أو الغضب لمشاركتي في بطولة فيلم «حالة نادرة»، لكنني نادمة على التعاون مع حسني صالح.
- ما هي خطوطك الحمر؟
لديَّ حدود في الفن لا يمكن أن أتخطاها مهما حدث، فأنا أرفض بشدة فكرة تقديم مشاهد مبتذلة أو مثيرة، فهذا الأمر من المستحيل أن يحدث حتى وإن كان الدور المعروض عليَّ متميزاً وجيداً، كذلك أرفض الأدوار التي تطلب مني التحدث بطريقة لا تتوافق مع عادات مجتمعنا وتقاليده، أو تطلب مني استخدام ألفاظ خادشة للحياء أو غير لائقة.
أنا باختصار أحرص على المشاركة في أفلام تسعى للارتقاء بعقلية المشاهد وتقدم رسائل مهمة.
- مَن أفضل النجمات في الساحة الفنية حالياً؟
سعيدة وفخورة جداً لأن النجمات الشابات في مصر نجحن في إعادة البطولة النسائية إلى السينما، بعد أن كانت غائبة لفترة طويلة، ومن أبرز اللواتي نجحن في هذا الأمر هند صبري وغادة عادل وياسمين عبد العزيز ومنى زكي.
- هل تجاوزتِ الآثار النفسية لتجربة طلاقك الثاني؟
رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على طلاقي من كريم الشبراوي، ما زلت أشعر بالحزن والغدر من شخص وثقت به، فأنا خسرت الكثير سواء على المستوى المادي أو المعنوي، لكنني في الوقت نفسه تعلمت دروساً مهمة من هذه التجربة المؤلمة، ومنها عدم الوثوق بأي شخص أياً كان.
كما اتخذت العديد من القرارات، ومنها عدم الزواج مرة أخرى، فأنا كرهت الرجال وأصبحت مؤمنة بأنه لا وجود للحب في هذه الحياة المليئة بالكراهية والحقد، لذلك قررت مقاطعة الزواج بشكل نهائي والتفرغ لتربية ابنتيَّ، وأيضاً التركيز على خطواتي الفنية المقبلة، فلا يوجد شخص في الحياة أصبح يستحق أن أقدم تضحيات من أجله سوى ابنتيَّ.
- لكن ترددت العديد من الأخبار التي تؤكد تفكيرك في العودة إلى زوجك الأول محمد مختار؟
أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة، وكل ما يمكنني قوله إن محمد مختار أصبح بمثابة أقرب صديق إلى قلبي، فأنا أعتبره أخي الآن، فهو يقف بجانبي في كل محنة أمر بها، لكن فكرة الزواج مرفوضة عندي.
- هل تشعرين بأنك حصلت على حقوقك بعد صدور حكم بحبس طليقك كريم الشبراوي لمدة عام؟
بالطبع لا, فالأحكام التي صدرت بحبسه ليس لها علاقة بالدعاوى التي أقمتها عليه واتهمته فيها بالنصب, فهي قضايا تخص أشخاصاً آخرين قام كريم بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم كما فعل معي.
ولن يهدأ لي بال ولن أشعر بأن حقوقي عادت، إلا بعد أن أستمع إلى قرار حبسه في القضايا التي تخصني فقط، بالإضافة إلى التحقيق في البلاغ الذي قدمته وأكدت فيه أنه دسّ مواد مخدرة في سيارتي, فلن أسكت على محاولاته تشويه سمعتي أمام الرأي العام.
ورغم أن النيابة حفظت القضية ولم تُحلْها على المحكمة، إلا أن هذا الحادث لا يمكن أن أنساه, فهي كانت محاولة صريحة لتدميري.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024