أميرة البوب اللبنانية ميريام فارس
ميريام فارس، ما التفاصيل التي تحضر بمجرد ذكر اسم هذه النجمة الشابة التي يسكنها شغف الفن ؟ خصر رشيق وشعر دمية شقية وأزياء سريالية وموهبة واقعية... أوصاف تكرّس وجودها الفني الفريد، لا عجب أن تكون الأكثر بحثاً مجدداً. هل باتت ميريام فارس الأعلى أجراً ... ؟ في السابق رفضت عرض «ليالي دبي» ثم رفضت عرض رئاسة لجنة تحكيم Dance with the stars وأخيراً رفضت إعلان مجوهرات محلية. قصَدَتْ طبعاً دار «زغيب» التي اختارت سفيرة لبنانية أخرى لاحقاً. ولم توضح ميريام إن كانت «لاؤها» الثالثة نابعة من قيمة العرض أو العرض نفسه. ويبقى العرض مستمراً معزّزاً بمواهب ميريام الخاصة. و«مواهب ميريام» التي تثق بتميّزها وحقّها في الحلم. فهي تدرك جيداً مقولة أن «لنا ما نريد في ما نُجيد».
- كيف استقبلت الأعياد وصخبها؟
لا أتحمل الزحمة عادة، لكنها على قلبي أحلى من العسل أيام العيد. أمضي كل الأوقات بسعادة على أنغام أغاني الميلاد. تفرحني الأصوات الصادرة من السيارات حتى الزمامير.
- ما أكثر أغاني الميلاد التي تحبينها؟
أغنية Last Christmas إلى جانب أغانٍ أخرى على أسطوانة خاصة بأغاني الميلاد القديمة. أستمع وعائلتي إليها خلال تزيين شجرة الميلاد واجتماعنا حول المائدة. ما زلنا نحافظ على طقوس الأعياد.
- هل شاركت في تزيين شجرة الميلاد؟
لا، زيّنت شجرة بيتي، وكانت مختلفة عن كل عام. شبكت بأغصانها وروداً بلونَي الفوشيا المائلة إلى البرغندي والأبيض عوضاً عن الطابات الملونة. وهي الألوان الطاغية في منزلي.
- لم اخترت الورود؟
أحرص على وجود الزهور في أرجاء المنزل. وخلال انتقائي أنواعاً جديدة بمناسبة الأعياد، طرأت في بالي الفكرة.
- أجمل ذكريات العيد ...
اجتماع الأسرة حول المائدة والقداس والأغاني المطبوعة في الذاكرة منذ الطفولة. تطوّر مفهوم الميلاد لدينا أخيراً. في الفترة الأولى من دخولي الفن كنت ألازم العائلة والمنزل، ما زلت أفعل ذلك لكنني بت أجمع عيديْ الميلاد ورأس السنة في ليلة واحدة. استقبلت عام 2013 قبل 5 أيام من نهايته، لإنشغالي بإحياء حفلات ليلة رأس السنة.
- ماذا أهداك «بابا نويل» وما هي أكثر الهدايا التي أسعدتك؟
تلقيت العديد من الهدايا الجميلة. تلقيت خاتماً مميزاً جداً جداً جداً. كنت أبحث عن قرش مقدوح لأصنع منه خاتماً، لطالما جذبني جمع التفاصيل القديمة. فاجأني الأصدقاء بهذا الخاتم. لكن لم يكن مقاسه مناسباً، يحتاج إلى توسيع.
- هل ازداد وزنك أخيراً؟
لا، لكنني لم أتمكن من وضع الخاتم في إصبعي الصغيرة... العملة كبيرة. «أصابيعي وَلاّدي».
- إلى أي مدى يرضيك خاتم القرش المقدوح وإنت تترصعين بأفخر المجوهرات ؟
أتلقى الألماس كل يوم، وقد أسطع بالبريق كل يوم. لقد أنعم الله عليّ بثروة تمكنني من شراء الذهب ومجوهرات باهظة الثمن لكن الهدايا المشغولة يدوياً وفكرياً والتي بُذل فيها جهد ووقت تبقى الأثمن، والأكبر قيمة بالنسبة إليّ.
- كانت إطلالتك المكلّلة بالتاج في برنامج «أنا والعسل» الأبرز عام 2012. هل هي كذلك فعلاً خصوصاً أنك بُحتِ بألم شخصي خلال طفولتك ؟
يرتكز البرنامج على قصة سندريلا، وحياتها وحذائها. لذلك اخترت تسريحتي مع تاج كبير.
- هل هي شخصية البرنامج أم شخصيتك؟
ضيفات «أنا والعسل» لم يلتزمن بأجواء البرنامج الخيالية كما فعلت. لقد ارتديت فستاناً مطبعاً بكل شخصيات قصة سندريلا من تصميم رامي قاضي.
- كيف تقوّمين تفاصيل هذه الحلقة التي إن حملت عنواناً سيكون مرتبطاً بوالدك ؟ هل بالغت بصراحتك أم نسيت أنك أمام كاميرا؟
العكس تماماً، تنبهت جيداً الى أنني أمام الكاميرا. لم أكن مستعدة للحديث عن مسائل حميمة لهذه الدرجة إلاّ حين شعرت برشد كافٍ حتى باختيار الكلمات المناسبة. فكلمة واحدة قد تجرح. صمتّ 10 سنوات في حياتي المهنية وحاولت التحايل على الأسئلة التي يطرحها عليّ الصحافيون والمعجبون. هربت على الدوام.
- هل تحرّرت من ذلك الماضي حين سردت علاقة والدك بالميسر على العلن؟
شعرت بالراحة، خصوصاً أنني تلقيت الدعم من العائلة وبالتحديد أسرة والدي وهو أيضاً. شعرت بتفهّمه. أنا دعوته لمشاهدة الحلقة.
- هل أزعجُك بأسئلتي؟
لا. لقد تخطيت الأمر. لكن باختصار، شاهد والدي الحلقة وعلق بأنها صفحة من الماضي طويت، وكلنا تعلمنا منها. اعتبر أنه عبء زال عن ظهري.
- كيف اختتمت عام 2012؟
بأجمل هدية من المعجبين، للعام الثاني على التوالي أنا الفنانة الأولى في قائمة البحث عن صورها بحسب تقرير Zeitgeist 2012. وكنت قد تصدرت قائمة البحث عن أخبار النجوم في العام المنصرم. لكن المعجبين حددوا أكثر هذه المرة، اقتصر الأمر على صوري. أنا أكثر فنانة عربية يتداول الجمهور صورها ... أكثر من نجوى كرم ونانسي عجرم اللتين حلتا في المرتبتين الثانية والثالثة. أدعو لهما بالتوفيق في السنوات المقبلة.
- هل اقتصرت المنافسة على الفنانات؟
لا، تصدرت القائمة العربية صور سورية والسيارات والورود، لكنني تقدّمت قائمة الشخصيات الفنية.
- من هي الشخصية التي بحثت عنها عبر موقع «غوغل» عام 2012؟
الأماكن التي زرتها للمرة الأولى، ميامي ومكسيكو وأمستردام. «نكشت» كثيراً عن هذه المناطق عبر الإنترنت. مكسيكو رائعة، شعرت بأنني أؤدي دوراً في فيلم مكسيكي حين لمحت شوارب رجال مسلسل «مهما كان الثمن». يشبه المارة في الشوارع الفلاحين الذين يناصرون البطل في المسلسل. حضرتني أسماء «أنا كريستينا» و»بلانكا فلور» و «مونتيز دي أوكا» هناك.
- ألم تبحثي عن السيارات أو تجدّدي سيارتك أخيراً؟
لا، لأنني كنت اقتنيت سيارة Porsche Cayenne موديل عام 2012 مسبقاً. وعموماً، لا تعني لي السيارات. أكتفي بالإطلاع على «الكاتالوغ».
- ألم تبحثي عن أي فنانة عربية؟
لا، أشاهد صورهن بالصدفة، شئت أو أبيت. بحثت عن الفنانة اللبنانية الراحلة بديعة مصابني فقط، هي من نقلت فن الرقص الشرقي إلى مصر. لم أجد لها أي شريط مصوّر.
- ألم تشعري بخيبة أمل فنية؟ ألاّ تعثري على أرشيف مصوّر لفنانة بحجم بديعة مصابني؟
ذكرت بديعة مصابني في لقاء صحافي لدى سؤالها عن رأيها بالجيل الجديد وكانوا يقصدون أم كلثوم وعبد الوهاب، فسخرت من فهد بلان الذي نعتبره نحن اليوم مدرسة في الغناء. سمعتُ بديعة مصابني تغني وتردّ على الصحافة لكنني لم أشاهدها ترقص. أدخل موقع «غوغل» للبحث عن شخصيات مثل بديعة مصابني.
- ماذا حقّقت عام 2012؟
كان مليئاً بالنجاحات، نلت لقباً عالمياً هو سفيرة «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا نيشان بالنسبة إليّ. زرت الكثير من البلدان للمرة الأولى وأحييت الكثير من المهرجانات والحفلات الناجحة التي حفرت في ذاكرتي. وبالتأكيد مشروعي الجديد الداعم للمواهب في كل المجالات، أتلقى يومياً مئات الرسائل التي يرسلها أصحاب مواهب حقيقية.
- سنتكلم عن هذا المشروع بالتفصيل. لكن لمَ يحب الجمهور مشاهدة صور ميريام برأيك؟
ليعرف مكاني، أنشر صور حصرية للمعجبين قبل اعتلائي المسرح ومرتبطة بخطواتي الفنية. يحبّ الجمهور مشاهدة مظهري وأزيائي، الصورة أكثر تعبيراً من الكلمات. تعرّف الجمهور على شخصيتي من خلال الصور.
- هل تظهر شخصيتك في الصورة؟
نعم، حتى في الجلسات التصويرية الخاصة بالصحافة من خلال تسريحتي وأسلوب تموضعي أمام الكاميرا. لست فتاة كلاسيكية.
- لكنك اعتمدت أسلوب أميرة في إطلالاتك أخيراً رغم أنك أبهرت الحضور باستعراضك الجريء في حفلة توزيع جوائز «الموريكس دور»...
رغبت في الإبتعاد قليلاً عن الخطوط الضيقة والمألوف. حاولت دمج شخصيتي الأميرة والإستعراضية الجريئة في حفل «الموريكس دور»، حين نزعت قسماً من الفستان الأصفر. غيّرت معالم الموضة ونجحت. في كل رفاف أحييه ثمة 5 آلاف سيدة، لمست ذلك عبر ما تريديه بعضهن.
- هل تقصدين الأعراس عامة؟
أقصد أعراس الخليج، حيث تقتصر الصالة على السيدات.
- كيف لمست تأثيرك على الموضة؟
إطلالاتي محبّبة لدى النساء، بتن يتحلين بجرأة أكبر لاعتماد التول وحتى القصات الواسعة.
- ما الذي ترك أثراً أكبر لدى الجمهور جرأة الفستان الكبير أم جرأة الضيق ؟
أنا لست كلاسيكية، لا أرتدي الأزياء بأسلوب تقليدي وجاهز حتى البسيط منها. أظن بأن النساء انجذبن إلى الجديد الذي اعتمدته وترجم لمستي الشخصية. هنّ من شجعني على إبراز ذوقي أكثر في الأناقة.
- هذا يعني أنك لا ترفعين شعار La simplicité fait la beauté؟
أظن بأنني أرفع شعار ألكساندر ماكوين، ومن يبحث عن الجمال في اللا مألوف. لا تروقني البساطة الكلاسيكية. شعر أملس وسترة سوداء وتنورة مستقيمة ؟! ... مستحيل.
- لكنك تعتمدين الشعر الأملس أحياناً؟
إنما مع غرّة عملاقة قد تطال السقف.
- أين تكمن الكلاسيكية في شخصيتك؟
ولا في أي تفصيل.
- هل هذا تأثير «الفوازير»؟
عزّزت تجربة الفوازير جرأتي، نتيجة الإطراء الذي تلقيته. أشعرني المديح بثقة أكبر بنفسي، وأن كل ما أفعله يليق بي. الجمهور والفوازير هما المسؤولان عن إيماني بالتغيير.
- ماذا حقّقت أيضاً في 2012؟
حصلت على جائزتيْ أفضل فنانة استعراضية وأكثر فنانة جماهيرية في أمسية واحدة، في حفلة «موريكس دور» حيث قدّمت استعراضاً حلمت به على الدوام منذ الطفولة. لم أكن أملك الجرأة في أدائه في الفترة السابقة.
- كيف شعرت بأن الجمهور العربي بات يتقبل هذا الاستعراض؟
واجهت صعوبة في تقديم هويتي الفنية منذ البداية، كصاحبة صوت جميل ترقص بشكل محترف. على الدوام واجهت هذا التساؤل: «طيب ما ميريام صوتا حلو. ليش مضطرة ترقص» ؟ فئة كبيرة من الناس كانت تقوّمني إنطلاقاً من هذه العقلية. هل علينا أن نكتفي بالوقوف أمام المايكروفون ونغني؟ تحرّر المشاهد اليوم وتعلّق أكثر بنجوم الغرب وتأثر بجولاتهم الفنية على المسارح العالمية والعربية. شعرت بأنها فرصتي أن أقدم استعراضي، قد يتقبلني الجمهور العربي أكثر من فنانة أخرى بعد أن أثبتّ موهبة صوتية واستعراضية محترفتين. وأنا أحضر لجولتي الفنية العربية الأولى.
- كم موهبة تملكين؟
الغناء والرقص وموهبة التمثيل التي اكتشفتها عبر فيلم «سيلينا» وتجربة الفوازير. أرجئ موهبتي الثالثة رغم العروض التي أتلقاها. اعتذرت من يومين عن أداء بطولة مطلقة في مسلسل مصري لشهر رمضان. لم أشعر بأن الشخصية مناسبة كتجربة درامية أولى.
- لم تناسِبْك الشخصية أم ترجئين هذه الخطوة؟
إن تلقيت عرضاً أنسب لن أرفضه.
- لمَ رفضت البطولة الدرامية المطلقة؟
المسلسل جميل بشكل عام، لكن المشكلة تكمن في دوري الشرير.
- ألا يجذبك أداء دور الشر؟
شرط ألاّ يكون التجربة الأولى. ألاّ تريدين أن أخبرك عن الحفلات التي حضرتها في العالم؟
- ما أبرزها ...
سيلين ديون في لاس فيغاس واستعراض فرقة Stomp الإيقاعية في لندن حيث حضرت العديد من العروض المسرحية. تثري هذه العروض ثقافتي الاستعراضية، لقد تعرفت على فن الغناوة المغربي من أغنية Africa Africa. وأكثر العروض التي منحتني الثقة بتفوقنا العربي كانت فرقة الLido في فرنسا.
- كيف؟
جلست في الصف الأول لمشاهدة عرض فرقة الLido، أمعنت النظر. اكتشفت أن أقمشة الراقصات المبهرة من بعيد تصيب بالصدمة والخيبة عن قرب. لم أتوقع أن تنتعل راقصة الليدو حذاء رثاً. لطالما وصفت عارضات الليدو بأجمل النساء وصاحبات القوام الرشيق اللواتي يرتدين التصاميم الفاخرة، لم يكنّ كذلك عن قرب. شعرت بفخر كبير بمصممي الأزياء اللبنانيين الذين يجهدون لإبراز النجمات بأبهى طلة وبتفاصيل مثالية بجودة عالية من ترصيع بالأحجار كريمة وشواروفسكي والتطريز المترف.
- لكن ألا يعني هذا أننا نعاني أزمة ثقة في أنفسنا ... إن كان تعزيز هذه الثقة مرهوناً بشوائب الآخر الذي لطالما سلّمنا بتفوّقه علينا؟
قد تكوني محقّة، لكن خبرتهم تلعب دوراً أيضاً. كعدم الإكتراث لعامل البعد المسرحي عن الجمهور ما يسمح باعتماد أحجار الزيركونيا التي لن يميّز بينها وبين الألماس. ومع ذلك، كنت لأتقبل عدم استخدامهم للتفاصيل الفاخرة في العروض اليومية ولكن أن يغضوا النظر عن قماش ممزق أو بثور بشرة ... !؟ اظن أننا نحن العرب حتى لو امتلكنا خبرتهم المسرحية يوماً سنحافظ على سخاء الإطلالة. وأتكلم عن نفسي، أحرص أن أبهر القريب والبعيد بتفاصيل مظهري وماكياجي ومجوهراتي. في نهاية عرض الليدو، صفّق الحضور أما أنا فكنت تحت تأثير الصدمة... والله العظيم مصدومة (تضحك).
- هل هي صدمة 2012؟
لا. (تضحك)
- أي اسم لبناني تفخرين به في الخارج؟
أفخر بكل لبناني صنع اسمه ونشره. أفتخر بنفسي أولاً لأنني أقنعت الصحافة والمهرجانات والمناسبات العالمية باسمي وبصفتي الفنية. أفتخر بالأديب الراحل جبران خليل جبران. ويسعدني أنني من وطن المصممين إيلي صعب وزهير مراد. أختار الأزياء الجاهزة من مجموعات دار إيلي صعب، لأن تصاميمه تميل أكثر إلى الكلاسيكية. أما زهير مراد فأرتدي فساتينه منذ سنوات. لقد أبرزا اسم لبنان بشكل رائع.
- أي أسماء تحرصين على إبرازها عبر مشروعك Talent@MyriamMusic ؟ وهل هو ما حال بينك وبين برنامج Dance with the stars؟
لم يؤثر مشروعي على رفضي لعرض برنامج Dance with the stars. فهو ليس عبارة عن مباراة بل فرصة أمام كل صاحب موهبة فنية حقيقية خارج إطار المنافسة. بينما برنامج الMtv قائم على المنافسة في الرقص. اعتذرت عن عدم رئاسة لجنة البرنامج لأسباب عدة، ومن بينها البث الأسبوعي المباشر الذي يصعب أن أتفرّغ له بداعي السفر أو الإرتباطات الفنية.
- هل التزامك الفني الآخر هو السبب الجوهري؟
لن أخفي أنهم لو أغروني أكثر لقبلت رئاسة لجنة التحكيم. فثمة عقود مبرمة تستلزم دفع بنودها الجزائية. الفن في النهاية موهبة ومهنة. لا يمكن تهميش العامل المادي. لا يمكن أن أخذل من التزمت معهم فنياً وأمزق عقوداً لمجرد الجلوس وسط لجنة تحكيم.
- لكن حضور النجوم في لجنة تحكيم برنامج ناجح بات معياراً أو إثباتاً لجماهيريتهم؟
«كل شي بوقتو حلو»، لا أتحرّق فنياً لاقتناص العروض مهما كان الثمن. قد تأتيني فرصة أخرى لاحقاً.
- لا تزالين دون الثلاثين ...
لا يزال الوقت مبكراً جداً. فالسقف العمري هو دون الخمسين، حسب من شاركوا في برامج المواهب. لا عاجل في حياتي الفنية أبداً.
- كيف ولد مشروعك الداعم للمواهب؟
لقد تشكّل المشروع بداية مع خريجي الجامعات الجدد الذين اعتقدت بمواهبهم الفنية، دون أن يكون لبنان الأولوية. فقد نجح معي مصعب العنيزي. كتب لي أغنية «تلاح» التي حققت نجاحاً مدوياً. كما نجح معي مصمّم الأزياء رامي القاضي الذي كان أنهى للتو دراسته الجامعية، آمنت بموهبته. ولم أتردد من ارتداء تصاميمه، رغم أنه لم يكن له أي تجربة مع أي نجمة. منحت هادي عواضة فرصته أيضاً، تعاونت معه في الفوازير وهو لم يكن يتعدى ال21 وقتها. لقد درّب الراقصين والراقصات الأوكرانيين على 15 استعراضاً قبل تخرجه. هو مسؤول اليوم عن كل برامج المؤسسة اللبنانية للإرسال بمجاله. وثقت بهم جميعاً، وسأثق بآخرين وأفيهم حقهم.
- كيف تنظمين هذا المشروع؟
يجدر بكل صاحب موهبة أن يرسل على موقع[email protected] نصاً مصغراً عما يتقنه عبر سيرة ذاتية أو شريط مصوّر.
- تدفع معاناة النجوم الشخصية في بداية مشوارهم الفني عادة إلى تبني مواهب تشق طريقها، ليجنبوها ما خبروه ... وهذا ليس حالك.
نعم، لقد عرفت الشهرة في سن صغيرة. كنت محظوظة جداً، ومن منحني فرصتي الفنية الأولى هي الصحافة اللبنانية أولاً بكل صراحة. لا يمكن أن أنسى الإعلامية هدى قزي، هي أول من خصّني بمقال. لا يمكن أن أنسى فضلها خصوصاً أنني كنت تلميذة مدرسة ومشتركة في برنامج «استديو الفن». كما لا يمكن أنسى الصحافة العربية والخليجية التي أنصفتني من أول عمل قدّمته، «أنا والشوق». لم أتلقَ أي تعليق سلبي في البدايات.
- ما كان أول تعليق سلبي؟
لا تزعجني التعليقات السلبية بل الشائعات المؤذية.
- توقّع لك «عالم فلك» مصري فضيحة تهز العالم العربي، إلى جانب طلاق تامر حسني وزواج هيفاء وهبي للمرة الثالثة.
«الله يخلي بهالهمّة»، اكتفيت بقراءة عنوان الخبر دون التفاصيل السخيفة. لا أتأثر بهذه التوقعات، وإن علمت بأمرها أنسى مضمونها بعد «تكّة». لا أعتقد بها أبداً.
- ستبلغين الثلاثين قريباً، انهيت عشريناتك.
نعم، عصرت عشريناتي جيداً، بت أحمل مسؤولية أخطائي وكلماتي أكثر ...
- وإنجازاتك التي تكبر مادياً ... ومعنوياً مع مشروع شركتك «ميريام ميوزيك» الداعم للمواهب؟
حين أقرأ رسائل المعجبين، أجد من بينها مواهب متواضعة لكن صاحبة طموح كبير يحرّكني ويشغلني. إصرار نشر الموهبة يعني لي الكثير أيضاً. تجربة من برزت أسماؤهم معي شجعتني أكثر على تكثيف جهودي في هذا المجال، يرضيني جداً أن أكون «ملاكهم» كما يصفونني. وهذا واقع يسعدني.
- كانت لعمرو دياب اللفتة نفسها ...
تحكم مشروع عمرو دياب المنافسة، وأنا بعيدة عن فكرة السباق. لكن خطوته مهمة.
- هل تابعت أحد برامج المواهب؟
لم أتابع أياً منها، فأنا في الطائرة على الدوام ولا أهدأ 24 ساعة في مكان واحد. من يتابعني عبر موقع «تويتر» يدرك ما أقصده جيداً.
- هل يعني لك عدد الذين يتبعوك؟
لا أكترث بعدد المتتبعين لي على موقع «تويتر»، لا تعني لي الكمية بل النوعية. أحمدالله أن «نادي المعجبين» بميريام فارس يحتل المركز الثاني في الوطن العربي.
- بعد ...
«نادي المعجبين» بميريام فارس الأهم من بعد نانسي عجرم. ولا أحمل هاجس المراتب.
- لكنك سبقت نانسي عجرم بنسبة البحث عن صورك بمرتبتين ...
اهتمت نانسي عجرم ب«نادي المعجبين» الخاص بها منذ سنوات طويلة تحت إدارة جيجي لامارا، بينما تنبهت للأمر في 2010 حين أسست شركتي. أدعو لنانسي عجرم بالتوفيق الدائم، وأشهد لها بهذا الإنجاز. وأكرّر مجدداً لا أحمل هاجس العدد.
- من تتبعين عبر «تويتر» ؟
لا أحد، قائمتي صفر.
- كما هيفاء وهبي التي ذكرت في حوار سابق أنها لا تتبع أحداً؟
ليس على حدّ علمي، لأنه كتب أني الوحيدة ... لا أعرف لا يمكن أن أدخل في التفاصيل. لكن «صفري» غير نابع عن غرور، ف»تويتر» وسيلة للتواصل مع المعجبين وإطلاعهم على أخباري. لا أملك الوقت لإتباع أي فنان مهما كان أو التعليق على صورة فنانة مثلاً.
- لكن ألا يسعدك أن تتبعك فنانة من الصف الأول؟
يسعدني ؟ لن يحزنني الأمر ولن يشعرني بفرحة كبيرة أيضاً.
- انضمت نانسي عجرم إلى لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول» في الموسم الثاني ...
شاهدت القليل من الموسم الأول الذي تألق فيه راغب علامة وأحلام وشاب جميل.
- الموزع المصري حسن الشافعي ...
نعم (تضحك).
- اجتمعت وصابر الرباعي في حفلة ليلة رأس السنة. هل تابعته في برنامج the Voice؟
لم أتابع أي مشهد من the Voice، رغم أنني أحب كل أعضاء البرنامج.
- كلمات إلى رجل يسعى إلى «ترقيمي»:
أنا امرأة صعبة المنال
- ميريام الآن ...
أظن أن الخبر الأبرز هو تسريب أغنيتي «أنا غير» بجودة رديئة عبر المواقع الإلكترونية الغنائية والإذاعات الإماراتية. كان مقرراً أن تصدر ضمن ألبومي الجديد في الربيع.
- مِنَ الحبّ ما برّر ...
أحزنني هذا التسريب وأفرحني في الوقت نفسه لأنه أشعرني بشغف الجمهور تجاه أدائي للّهجة الخليجية. ما أتوقف عنده هو سرية العمل التي خرقت. هي كلمات الشاعر السعودي «الوسام» وألحان باسل العزيز وتوزيع حسام كامل.
- كيف تؤدين مطلعها؟
«أنا غير اللي شايفهم تطالعهم تدوّخهم تطيّحهم»، هي كلمات موجّهة إلى رجل لإفهامه أنني مختلفة عمن يقعن في شراكه ومن «يرقّمهن» بسهولة، أي يعطيهنّ رقمه بالسّر.
- ألم تقبلي رقم جوال أو هاتف أي شاب في حياتك؟
أبداً، ولم أعطِ رقمي لأحد يوماً. أنا امرأة صعبة المنال، يجذبها الرجل الناضج. هذه منذ الصغر شخصيتي المشابهة للأغنية. سأنشرها بجودة عالية وأفيها حقها عبر موقع itunes العالمي الذي تعاقدت معه عبر أغنية «شو حب» وألبوم «من عيوني» ... كما سيشاهدها الجمهور مصوّرة على قناة «وناسة».
- خلال عام 2012 واجهت أزمة مع أغنية أخرى هي «شو بحب» التي «سحبتها» وأديتها على مسرح برنامج «ديو المشاهير» أخيراً...
لا لم أسحبها. توقفت الإذاعات عن بثها لمدة 4 أيام فقط بقرار من جان- ماري رياشي بحكم من القضاء المستعجل. لكن بعد أن قدّمت أوراقي إلى المحكمة أعيد بث الأغنية. كسبت الدعوى على ماري رياشي.
- الخبر الشائع هو سحب الأغنية احتراماً لمكانة الفنانة القديرة ماجدة الرومي بعد تسليط الضوء على الشبه اللحني بين أغنيتيكما («شو بحب» و»بالقلب خليني»)...
حرصت الاّ يخلف بيني وبين ماجدة أي أحد، فعلاقتنا جميلة. لكن أنا أيضاً بذلت جهداً في إنجاز أغنيتي كما فعلت. لا يمكن منع بث الأغاني بهذه السهولة.
- لكن الموزع الموسيقي جان-ماري رياشي اسم قدير في عالم الفن. هل يمكن أن يرتكب مجازفة أو يتخذ قراراً فنياً غير مدروس؟
كل ما استطاع فعله هو توقيف الأغنية لمدة أربعة أيام فقط، والإعتذار الخطي. لا أعرف نيّته «البلا طعمة».
- هل استمعت إلى ألبوم ماجدة الرومي «غزل»؟
لا.
- بالعودة إلى ألبومك الذي سيصدر في الربيع. من هو المخرج الذي ستثيرين الجدل معه هذه المرة عبر أغنيتك المصوّرة؟
أنتظر تسلّم جزء من الألبوم أولاً. المخرج جو بو عيد اسم مطروح في الشركة.
- لا تزال حصة الملحن الكويتي عبدالله القعود محفوظة؟
بالتأكيد، والشاعر سعود شربتلي أيضاً. قد أطرح الأغاني الخليجية في ألبوم واحد. سأتخذ القرار النهائي حين أختار كل الأغاني. ثمة تعاونات جديدة في الأغاني المصرية واللبنانية، الشاعر أحمد ماضي والملحن هيثم زياد والموزع الموسيقي ميشال فاضل .
- ألم يحن وقت تجربة «الدويتو الغنائي» الأولى؟
لا، ولا أشعر بأنها must have في رصيدي الفني. وهي خطوة تزداد صعوبة مع الوقت إن قررت خوضها يوماً.
أخيراً ...
- أي أغنية عربية أو عالمية لفتتك أخيراً؟
ألبوم كوبي في سيارتي، أقود على أنغامه. أحب الأغاني الكوبية والبرازيلية كثيراً، وكل فترة أختار مجموعة جديدة منها. قد أؤديها دون أن أفهمها حتى، أحب كارلوس سانتانا كثيراً. أما عربياً، فلم تصدر خلال 2012 أي أغنية أداها كل الشارع العربي وتركت بصمة باستثناء ألبوم وائل كفوري.
- ما أجمل ما اقتنيته أخيراً ...
فستان من مجموعة Dior ل»هوت كوتور» وقطعة أرض في منطقة بعبدات.
- أسوأ خبر أخيراً
أحداث سورية ومصر ورحيل وردة وويتني هيوستن.
- حلمك الفني والشخصي أخيراً...
أنا سعيدة باختيار شقيقتي رولا لرئاسة لجنة Dubai International Music Award، الحدث الذي تنظمه حكومة دبي. فرحتي بهذا الخبر لا توصف، لأنها تستحق هذا المنصب. أما أحلامي، فهي جولة فنية واقتناء فيلا ومزيد من العقارات في لبنان.
- هل تخافين من الفشل العاطفي الذي خيّم على الوسط الفني أخيراً؟
الإنفصال أو الطلاق غير محصور بالوسط الفني. الطلاق ظاهرة 70 % من المجتمع العربي للأسف. ونحن نسبة من هذا المجتمع، وانفصال النجوم غير ناتج عن وجودهم تحت الأضواء. والأسباب أبرزها، قلة الاقتناع بالآخر وتطوّر دور المرأة تماماً كالرجل. باتت لا تكترث بعواقب الطلاق.
- عروض تلقيتها أخيراً ...
سأكون وجه مستحضرات تجميل عربية، بعد أن كنت سفيرة لشركات عالمية مثل Freshlook وVodafone
- مستحضرات تجميل لبنانية...
لا، تلقيت عرض دار مجوهرات لبنانية لكنني رفضت. فالعرض هو عبارة عن المنتج والإعلان والشق المادي، لم أشعر بأنه منسجم مع شخصيتي.
- المجوهرات التي تجذبك أخيراً ...
تصاميم Cartier وJacob & co.
- كتاب بين يديّ أخيراً ...
ما زلت أقرأ رواية «بنات إيران» لناهيد رشلان، ورميت أخرى لم تجذبني متابعة قراءتها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024