سحر طه
معاناة هي الرجوع إلى العالم المادي لفنانة بحجم سحر طه. لا تدرك صدى أسطوانتها «عشقتك أنت» لدى المستمع. لكن اعتبرتها قمة نضجها الفني ودعوة إلى الأعماق والإبتعاد عن الواقع دون أن تؤدي دور الواعظ. فهي لا تزال حيث الإرتقاء الروحي والفني. وكأنه هروب مشروع ورفض للسائد المرغوب. «أنا متشائمة تجاه المستقبل الموسيقي في العراق ...» قالتها بألم مترفّع عن الكربلاءات الإنسانية والبلاءات الفنية في هذا الحوار.
- الأسطوانة السادسة، «أعشقك أنت» ...
تتضمن 8 قصائد بأقلام نسائية، 4 منها من القرن الثامن الميلادي أو القرن الثاني الهجري و4 منها من العصر الحديث من لبنان والعراق. تمثّل هذه الأسطوانة قمة نضجي الفني أو كما لو أنها أول عمل حقيقي أقدّمه. فأسطوانة «ودّعت بغداد» تتضمن أعمالاً جميلة لكنها لا تحمل نضج اليوم كملحنة ومؤدية موسيقية ومفكرة. وهذه الأسطوانة لولا الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» - الذي يمنح الفرص للإنتاجات الجدّية - لما أبصرت النور. يذهب جزء من ريعها إلى دعم مرضى السرطان، وذلك نتيجة تجربتي الطويلة مع هذا المرض منذ 2003 والتي عزّزت علاقتي بالشعر الصوفي. هذا المرض مكلف جداً.
- لمَ اخترت ثماني قصائد صوفية نسوية؟
اخترت أربعاً من قراءاتي لشاعرات العصر الحديث، لا يُعتبرن متصوفات بل شاعرات صاحبات نفس صوفي في الكتابة مثل هدى النعماني وباسمة بطولي ولميعة عباس عمارة وعاتكة الخزرجي. أما قصائد العصر القديم، لرابعة العدوية وأستاذتها حيّونة، وميمونة من القرن الثاني الهجري. أخذتها من كتاب «عاشقات الله» ومنه انبثقت الفكرة انصافاً للمرأة ككاتبة ومتصوفة.
أسّسن للتصوف الذي عُرف في ما بعد مع إبن عربي والسهروردي وإبن الفارض
- بهذا الكتاب فقط ...
يعود الفضل للأستاذ الدكتور سامي مكارم، رحمه الله. يقول في هذا الكتاب أن إبن عربي لديه مقولة بأنه تتلمذ على أيدي عاشقات الله. من اختارهن الدكتور مكارم يعتبرن نواة أو بذرة ما يسمى التصوّف. لم يكن هناك ما يسمى تصوّفاً أو طرق وفلسفة ودراسة بل عشقاً إلهياً ومحاولات تقرّب من الله في القرن الثاني للهجرة. حرّر الدين النساء ورحن يعشن حياة الزهد والتعبّد ويكتبنها. لقد أسسن للتصوف الذي عرف في ما بعد مع إبن عربي والسهروردي وإبن الفارض وكل شيوخ التصوّف الذين ولدت معهم فلسفة الصوفية العميقة ومصطلحاتها وطرقها المتشعبة. أنا لست متصوّفة لكنني عاشقة للشعر الصوفي بما فيه من صدق.
- هل حاولت كتابة قصائد صوفية؟
لا، أكتب عن الموسيقى فقط. لكن أتذوق الشعر منذ الصغر، تربيت على الكلمة الجميلة، والدي شاعر. وأدين بحبي لغناء الصوفية إلى الأديب الراحل رياض فاخوري الذي أديت من كتابه «المستوحد» قصيدة «نداء الرابية» وشاركنا معاً في أمسيات عدة.
تخصصي هو الصحافة الموسيقية والتلحين الذي بدأته نهاية التسعينات حين لحنت قصائد لشاعر بحريني. لحنت تحت تأثير النغمة العراقية ذات الخصوصية الشديدة لحناً وإيقاعاً، شجناً وحزناً.
- ما هي آخر كتاباتك وآخر كتاب قرأته؟
أكتب عن الإصدارات الموسيقية، وآخر الأعمال التي استمعت إليها هي أسطوانة «أعشقك أنت». لكن أكثر الأعمال التي أعجبتني العام المنصرم هي أسطوانة هبة القواس «لأني أحيا»، لقد أسرتني وما زلت أسمعها. أملّ سريعاً حين أسمع الأعمال الجديدة. أهدتني العراقية رشا فاضل روايتها «على شفا جسد» التي فازت بجائزة دبي الثقافية، وأقرأ رواية جنا فواز الحسن «أنا هي والأخريات» أيضاً. كما قرأت الأسبوع المنصرم كتاباً لديب علي حسن «المرأة اليهودية بين التوراة وقبضة الحاخامات».
- هل الشعور بالملل جزء من شخصيتك أم مرتبط بنوعية العمل؟
لا، هذا الملل مرتبط بالأعمال التي تقدّم غالباً، فأنا أستمع إلى القديم بكل شغف من عصر النهضة حتى اليوم. لكن الأغنية الجديدة لا تلقى صداها عندي ولا تحركني كلمة ولحناًً.
- بنسبة 100 في المئة؟
قد يجذبني الموضوع الجديد وهذا نادر في الأغاني الجديدة. ما زلنا نغني الحب والغرام والهجر، والعنف أخيراً. لم أعد ألمس الرومانسية القديمة التي قدمها زكريا أحمد وأم كلثوم وسيّد درويش ووردة... قد أسمع الأعمال الجديدة للكتابة دون أن تكون غذائي الروحي.
الرجل أكثر جرأة في اختيار المصطلحات التصوفية
- لم اخترت التوليف بين النصوص المعاصرة للشاعرة العراقية الراحلة عاتكة الخرزجي أو لميعة عباس و»راحتي في خلوتي» لرابعة العدوية؟
كنت أبحث عن قصائد لتكتمل الأسطوانة، وكنت قد انتقيت القصائد القديمة. وحاولت عبر التلحين التقريب بين القديم والجديد رغم أن سياقها واحد وهو الحب الإلهي والتقرّب من الله، كما أن القصائد المعاصرة متأثرة بالقصائد الصوفية القديمة.
- هل ثمة تفصيل معين حرصت على وجوده أو عدمه خلال عملية الإختيار؟
هي القصيدة التي تلامسني وتخرج مني لحناً كما حصل سابقاً مع قصائد إبن عربي والجنيد والحلاج وإبن الفارض، فهذه ليست أعمالي الصوفية الأولى. أحييت حفلات صوفية كثيرة بين العامين 2009 و2010 مع فرقة «عازفات عشتروت» النسائية. شاركت قمر عمري من الفرقة في العزف على الطارة في ألبوم «أعشقك أنت»، غسان سحاب على آلة القانون ومصطفى سعيد على آلة العود وعلي الحوت على الدف.
- ما الفرق الذي لمسته بين تصوّف المرأة والرجل كتابة؟
قد يكون الرجل أكثر جرأة في اختيار المصطلحات التصوفية وفي كل المراحل. القصائد الأولى كانت مباشرة.لا أعتبر كتابات حيّونة الأستاذة الأولى التي علّمت رابعة العدوية التصوّف قصائد بل كلمات للتقرّب من الله: «من أحب الله أنس ومن أنس طرب ومن طرب اشتاق ومن اشتاق وله ومن وله خدم ومن خدم وصل ومن وصل اتصل ومن اتصل عرف ومن عرف قرب، ومن عرف لم يرقد وتسورت عليه بوارق الأحزان». أسست حيّونة لمراحل في العشق الألهي.
كلمات عاتكة الخزرجي متأثرة بإبن عربي ورابعة العدوية
- مساحة القصيدة العراقية في الألبوم ...
قصيدتان معاصرتان، ولا يمكن اعتبارهما عراقيتين وإن نظمتهما شاعرتان من العراق. والمفارقة أن الأربع، ميمونة وحيّونة ورابعة العدوية وريحانة عشن في العراق والبصرة تحديداً. وقد علمت بالأمر بعد انتقائي للأعمال، ثم اخترت لميعة وعاتكة. هدى النعماني معروفة بكتابة الفلسفة الصوفية ووحدانية. أما باسمة بطولي فشاعرة شاملة، اخترت قصيدتها الصوفية ذات الفلسفة الروحانية «بي ارحل عقدت رحابي عليك ...». تقول عاتكة الخزرجي: «أحبك رباه فوق الهوى أيا من به كنتُ والحب كان»، كلماتها متأثرة بإبن عربي ورابعة العدوية. وللميعة -التي تعتبر من مؤسسات الشعر العراقي الحديث ولها الكثير من الدواوين- قصيدة قصيرة في الأسطوانة ...
- كانت للشاعر اللبناني إيليا ابو ماضي شهادة لافتة في لميعة عباس عمارة وكتاباتها في مرحلة الطفولة : «إن في العراق مثل هؤلاء الأطفال فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق». على أي نهضة شعرية أقبل العراق؟
عبد الرزاق عبد الواحد والبياتي أيضاًً اعتقدا بموهبتها. عرف العراق الكثير من الشعراء، وللأسف لا يمت الواقع إلى المستقبل الذي تخيّله بصلة.
النظرة إلى المطربة دونية وبشعة في العراق
- من يمثل الفن العراقي اليوم ويستكمل هذه النهضة؟
الفن العراقي منقسم بين فن الداخل العراقي وخارجه. لا شك أن الفن العراقي الذي نشأ في الخارج أكثر تحرراً وذو قيمة أكبر مقارنة بالداخل المغلق اليوم. كما أن الذوق العراقي السمعي تبدّل مقارنة بعقود ما قبل الحرب مع إيران، حتى في العشرينات والثلاثينات حين برزت المغنيات وفاق عددهن عدد المغنّين.
- زهور حسين؟
زهور حسين وسليمة مراد، وسواهما... كنّ أكثر من الرجال.
- بمَ تشعرين حين تدركين أن الذاكرة العربية فقدتهن؟
أرشيفهن غير موجود حتى في العراق، لطالما كانت المرأة مغبونة لا أحد يعترف بها ويكتب عنها. ولذلك النظرة إلى المطربة دونية وبشعة في العراق.
- هي نظرة تطال الفنانة أم المرأة المتحرّرة بشكل عام؟
المرأة الفنانة منبوذة وغير مرغوب بها في المجتمع العراقي.
- لغاية الآن؟
والآن أكثر، لا أصوات نسائية عراقية اليوم.
- شذا حسون ... لا أسماء فنية عراقية تحضر في بالك...
هي محسوبة على الخارج، شذا حسون لم ترَ بغداد حتى. نشأت خارج العراق. وبالعودة إلى تدني الذوق، تفسد الحروب كل الحياة وتخربها، وليس فقط الحجر. تدنى المستوى السمعي وانتشرت الأعمال الرخيصة التي يميل إلى الغناء الغجري أو الردح.
- هل هو مفهوم جديد للشجن؟
يا ليته شجن، بل مجرّد إيقاع يرقص عليه الغجر.
- على أي أرض عراقية ولدّت؟
بغداد وأهلي من النجف أصلاً. لا وجود للتنوع الفني العراقي اليوم، رغم أننا كنا نملك أنواعاً لا تحصى في السبعينات. لا يقدم اليوم إلاّ إيقاع الردح : «ددم ددم ..». نجح في أدائه ملحم زين مع أغنية «كبد كبد كبدبد «، ومنحه شيئاًً من الرقي. تصدر في العراق أغانٍ تشبهها ولكن أسوأ. بصراحة، لا يمكن أن أسمع هذا اللون أو أن نعمّمه. سيشعر الجيل بأن الفن العراقي يقتصر عليه. فنحن نهمّش المقام والأنواع الراقية.
- ماذا اختار ملحم زين؟
أدى لوناً جديداً ويبدو أنه يسود في كل العالم العربي، هذا النوع الغنائي الهابط. في كل المراحل الفنية كانت الأعمال الهابطة موجودة. لقد غنى زكريا أحمد وأم كلثوم وغيرهما أغنية هابطة وندما عليها لاحقاً. لكن المفارقة أن الهابط يسود. فاجأني فايز السعيد الذي أعتبره ملحناً إماراتياً كبيراً قدّم لحناً لكاظم الساهر. فاجأني فايز على إحدى الفضائيات وهو يغني لون الردح بأسلوب سيئ وإيقاع دون لحن. قلت بيني وبين نفسي : «فايز السعيد شو صار عليك؟».
- هل هم ضحايا ما يحبه الجمهور؟
يدركون أن هذا اللون بات يعرّف بالفن العراقي وأي نوع آخر يعتبر شاذاً. يريدون كسب جمهور إضافي وآخر، وقد استطاع فايز السعيد دخول العراق عبر أدائه لهذا اللون خصوصاً أن العراق يعيش «انفتاحاً» مع إعلان بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013. ولكن لا أدرك لماذا يكرسان هذا الذوق المتدني من الفن العراقي... لفايز ولملحم زين تاريخهما في الغناء! لم يهبط كاظم الساهر إلى هذا المستوى، لأنه معروف بأنه أسوأ أنواع الفن. ولا أقصد الشعبي لأن الشعبي جميل وبحر واسع. ثمة من أدى الشعبي برقيّ، كل أغنياتنا العراقية القديمة تعتبر شعبية... والغناء الريفي الرائع الآتي من جنوب العراق. واجهت موقفاً طريفاً مع أولاد شقيقي الذين اقترحوا عليّ أغاني عراقية جديدة، وشعروا بالغرابة حين أسمعتهم «لا خبر» لفاضل عواد. ما من فنان لم يغنِّ الكلمة العراقية لأنها تحافظ على صدقها، فالشاعر العراقي مضمّخ بمشاعر الغربة والحنين والمعاناة الطويلة ومعجون بدجلة والفرات وأرض السواد الخصبة ورائحة الخضرة والنخل والمأساة. من كربلاء حتى اليوم، مليون كربلاء. لا يكتب الشاعر العراقي ليبيع قصيدته. حتى كريم العراقي الشاعر الأشهر الذي غنى له كثر لا يزال يحافظ على الكلمة الصادقة ولم يفقدها. قد يتسرّع أحياناً لكن كلمته لا تزال صادقة.
- كيف يمكن للجيل الجديد ألاّ يلتزم الأغنية القديمة ومع ذلك يتذوق فناً حقيقياً أو مقبولاً؟
ثمة عتب كبير على مئات الفضائيات العراقية، ولا فضائية إلاّ نادراً تبث الأغاني الجميلة التي تبقى في القلب والوجدان. يخبئون هذا الفن الراقي ولا يمنحون الجيل فرصة التعرف عليه. أشعر بالخجل مما تعرضه هذه الفضائيات. يوكلون للفتيات الغجريات أو النوريات مهمة الرقص.
- سبق أن قلت إن النظرة باتت أسوأ إلى المرأة المتحرّرة. لماذا؟
طبعاً، لقد تردى المجتمع خصوصاً تحت تأثير التطرّف وولادة التيارات الدينية التي تسلّمت السلطة وباتت تتحكّم في مفاصل الحياة ووزارة الثقافة.
- أي أن الإنفتاح وهمي؟
لا انفتاح وهمياً ولا حقيقياً.
- كيف ستؤدي بغداد دورها عاصمة للثقافة العربية؟
لا أتوصل إلى تخيل الأمر. كل الفن العراقي تبعثر ومن يقدم فناً يناضل وحده، إخراجاً ومسرحاً... فأكاديمية الفنون لا تزال تخرّج أجيالاً. ألمس ذلك عبر المسلسلات العراقية، فيها بذخ إنتاجي وطاقات إخراجية جيّدة. لكن ثمة جدل حول تحريم الموسيقى. وقد منعت في المدارس العراقية، حتى لو حاول أستاذ الرياضة الإستعانة بها في حصّته بقرار من وزارة الثقافة. بينما كان الدرس الأهم في الإبتدائية هو النشيد. حفظت خلالها أناشيد الأخوين فليفل «نحن الشباب» و»موطني» وأغاني فيروز الوطنية. هل يُعقل إلغاء حصة النشيد؟ يعيش العراق ديموقراطية الإنغلاق؟! ثمة فرقة سمفونية لا تزال تنشط ولا أعلم وفق أي ظروف، لكن التربية الموسيقية غُيّبت تماماً. نحن بحاجة إلى قناة موسيقية تقدم دروساً في الموسيقى وتطوير الذائقة. تقام الحفلات الموسيقية بناء على دعوات في نوادي الصيد والعلوية الخاصة بالطبقات الميسورة، والتي تحييها ميريام فارس ومادلين مطر ... ادعوا فيروز العظيمة التي كنا ننهض على صوتها قبل صوت الأهل كل صباح.
- ما هي أغنية فيروز المفضلة لديك؟
«سنرجع يوماً»، لأنها مليئة بالحنين.
- هل تشعرين بأنك خسرت وطناً؟
نعم، لم أسافر إلى العراق منذ عام 2003 بإرادتي. خسرت وطناً؟ لم أخسر أرضاً بل مجتمعاً. لقد تغيّر العراق كثيراً. وهذا أكثر ما يؤلمني، الصراعات السياسية والطائفية تركت أثراً كبيراً حتى داخل البيت الواحد. أشعر بالأسف ويصيبني ذلك بالإحباط، لان الحجر يُبنى مجدداً لكن إعداد الإنسان يتطلب أجيالاً وأجيالاً إن وُضعت خطة تعليمية جيدة ومناهج منفتحة. البلد مليء بالموارد والمليارات التي تسرق بمشاريع وهمية لا تنجح في تسوية شارع بواسطة الزفت.
- هل تبحثين في هذه التفاصيل أم تطّلعين عليها صدفة؟
يحدوني الفضول لمعرفة ما يحصل في بلدي، وتفاصيل المدرسة التي تبلغ كلفة بنائها مليون دينار. يحضّرون الدراسة ويرفعون الكلفة إلى 10 مليارات دينار توزّع على الجيوب. والنتيجة لا مدرسة، مجرد أساس. غالبية مشاريع العراق أساسات لم يكتمل بناؤها. أقول لهم «معليش اسرقوا بس عمّروا». أكثر ما أدخلوه إلى العراق هو الSatellite، فالعراقيون كانوا محرومين وملزمين بقناة صدام فقط. لم تكن الهواتف الجوالة موجودة، كان العراق سجناً كبيراً. انفتاح العراق بني على القشور والتفاصيل المادية. هذا حديث طويل.
- لنعدْ إلى الموسيقى...
أنا متشائمة تجاه المستقبل الموسيقي في العراق.
- الوضع الإنساني...
أسوأ. ثمة تحسين بسيط في الرواتب لكن الفرص تحكمها الوساطات.
- متى ستزورين العراق؟
لا أريد تشويه صورة العراق وبغداد الجميلة التي أذكرها. أدرك جيداً أنني سأقهر كثيراً ولا أقوى على تحمّل المزيد.
- بعد إصدار هذه الإسطوانة والرجوع إلى العالم المادي. من أنت اليوم؟
لا أزال في عالم الروحانيات، لقد استغرق تجهيز هذه الأسطوانة أكثر من سنة ونصف السنة. ولا أظن أنني سأعود إلى العالم المادي قريباً وبسهولة. أقصى ما يمكن أن أقدمه هو الأعمال الوطنية مثل «الله يا تمر بلادي يلْ طعمه أبد مو عادي هوايه من العسل أحلى ياقوت وذهب شكله...»، كلمات الشاعر صاحب جواد الذي كتب أيضاً أغنية «محتار شو نقدم للوطن هالعين إلك بس الإيدين قصار». أعيش هذا الهم والقضية طوال الوقت.
تواريخ وتواريخ
- 1980 إجازة في إدارة أعمال - الجامعة المستنصرية في بغداد.
- 1984 ماجستير إدارة أعمال - جامعة بغداد 1984.
- 1986-1989 عود وغناء - الكونسرفتوار الوطني في بيروت.
- 1989 أسست جمعية «أصدقاء الكاتب والكتاب».
- 1990 حتى الآن ناقدة موسيقية في صحف لبنانية وعربية : جريدة «المستقبل» حالياً، وجرائد «النهار» و«الحياة» و«الشرق الأوسط»سابقاً.
- 1996 بحث حول قالب «الطقطوقة» بعنوان «الأهزوجة العراقية» في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الخامس في دار الأوبرا المصرية.
- 1997 بحث بعنوان «الموشح في العراق» في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية السادس في دار الأوبرا المصرية.
- 2001 ألبوم «بغداديات» مع عازف العود عمر منير بشير ( بيبلوس ريكوردز- لبنان)
- 2002 محاضرة بعنوان «خصوصية الغناء العراقي» في صالون «فضيلة فتال الأدبي» في طرابلس بشمال لبنان.
- 2003 ألبوم «أغنيات من التراث العراقي» (مؤسسة «منير بشير الموسيقية»- بودابست).
- 2004 محاضرة بعنوان «مغنيات العراق في القرن العشرين» في «مهرجان المبدعات العربيات» في تونس. وفي العام نفسه، أسست فرقة «عازفات عشتروت».
- 2005 صدر لها كتاب « مقامات بغدادية» ( من يوميات الاحتلال الامريكي للعراق ) دار رياض الريس للنشر- بيروت.
- 2007 دكتوراه دولة فخرية في الموسيقى عن التراث الغنائي العراقي من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في بيروت.
- 2008 محاضرة حول «المقام العراقي» في جامعة «الدانوب» في النمسا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024