مديحة كنيفاتي: أحب البيئة الشامية لغناها بمعاني القيم والأصالة
من الوجوه الفنية السورية الشابة. بدأت من السلسلة الكوميدية «مرايا»، لتتميز في أعمال البيئة الشامية التي شاركت فيها، إلى جانب الكثير من الأعمال الاجتماعية الأخرى.
لم تنكر أن جمالها كان جواز سفر دخولها الوسط الفني، مما جعلها تعاني من تكرار أدوار الفتاة الجميلة، لكنها استطاعت بموهبتها أن تخرج من دائرة تلك الأدوار لتؤدي مجموعة من الشخصيات المتنوعة.
عن أدوارها الجديدة وعن ما قدمته في الموسم الفائت، وعن الدراما السورية ومصيرها في المستقبل، كان لقاؤنا مع الفنانة السورية مديحة كنيفاتي...
- يطغى على أعمال الدراما السورية نمط البيئة الشامية، ما سبب هذا التوجه؟
هذا صحيح فهناك الكثير من الأعمال الشامية لهذا الموسم، وأنا شاركت سابقا في مسلسل «زمن البرغوث» وهو من جزءين، ومسلسل «مختار حارتنا» وهو عمل شامي لكن من نمط «السيت كوم، أي التصوير ضمن لوكيشن واحد، وهذا ما اشتهرت به الأعمال العصرية لكنها المرة الأولى التي يطبق فيها هذا النمط على أعمال البيئة الشامية.
وأعتقد أنه نظرا إلى الظروف التي تمر بها سورية فإن هذا النمط من الأعمال يناسب المرحلة كونه لا يحتاج إلى الكثير من التنقلات في أماكن التصوير.
- وماذا عن مسلسل «زنود الست» الذي شاركت فيه، هل نصنفه على أنه عمل شامي أيضا؟
«زنود الست» هو عمل نسائي بالدرجة الأولى، وقد كنت ضيفة على عدد من الحلقات فيه، وهو ليس ببرنامج طبخ، بل يطغى عليه الجو الشامي الجميل مع مجموعة من الفنانات المحببات.
- هل استطاع مسلسل «أيام الدراسة» بجزئه الثاني أن يشد الجمهور كما في الجزء الأول؟
نعم استطاع ذلك، وعلى عكس ما قيل عن أنه عمل موجه فقط إلى المراهقين، فمن تابعوا العمل كانوا صغاراً وكباراً وهذا دليل نجاح العمل.
- لمَ إصرارك على تقديم الأعمال الشامية في كل موسم؟
أحب البيئة الشامية لغناها بالقيم والمعاني الكثيرة، والعمل الشامي يرسخ فكرة الأصالة، والتجارب التي قدمتها كانت مميزة وأعطتني دفعا معنويا وعمليا، واستطعت إثبات نفسي لأكون على الطريق الصحيح.
- ما سبب أسفارك الكثيرة في الفترة الماضية إلى دول عربية وغربية؟
نعم سافرت إلى البرازيل والسويد بهدف السياحة، وزيارة المعارف، كما سافرت إلى الأردن ودبي لدرس بعض الأعمال المعروضة علي.
- كيف تقوّمين تجربة الفنانين السوريين في الأعمال العربية؟
أجد هذا التنوع في الأداء والمشاركة جميل خاصة من بعض الممثلين العرب، لكني أجد أن هناك الكثير من الفنانين السوريين الموهوبين الذين لم يأخذوا حتى الآن فرصتهم وبرأيي يجب أن تكون الأولوية لهم في هذه الأعمال.
- ماذا عن وجودك المتكرر في الأعمال الأردنية؟
لي مشاركات عديدة، أهمها مسلسل «عطر النار»، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية في الأردن تتحدث عن الثأر والتعقيدات الأخرى.
وفي بداية مشاركتي في الأعمال البدوية عانيت صعوبات كثيرة في أداء اللهجة البدوية إلى درجة أن مدقق اللهجة البدوية كان يبقى في كل مشهد إلى جانبي حتى أتقنت اللهجة تماما.
- هل تحلمين بفرصة عمل في السينما المصرية أو التلفزيون المصري؟
بالتأكيد عندما تأتيني الفرصة لن أتردد أبدا، فمصر أم الدنيا. خاصة إذا جاءتني فرصة عمل سينمائي، عندها لن أتردد على الإطلاق.
- ما هو الدور الذي تمنيت لو قمت به وقامت به غيرك؟
هناك دور جميل قدمته الفنانة الجميلة رنا أبيض في مسلسل «ما ملكت أيمانكم»، أحببت هذا الدور، والفنانة رنا أبيض كانت فائقة الجمال وأدت دورها ببراعة.
- ما هو الدور الحلم لمديحة؟
أحلم بتقديم شخصية الملكة زنوبيا بقوتها وجمالها.
- كثيراً ما اتهمت بأن جمالك هو جواز سفرك للعبور إلى عالم الأضواء؟
شكلي الخارجي ساعدني في الدخول إلى الوسط الفني بسهولة، وعانيت بداية من مشكلة تكرار الأدوار كالفتاة الجميلة والمغناج، لكن بعد فترة استطعت تجاوز هذا الأمر وبدأت أنوّع أدواري.
- ما الذي أضافته إليك التجارب الكوميدية مثل مسلسلَي «مرايا» و»بومب أكشن»؟
مسلسل «مرايا» كان نقطة تحول كبيرة في حياتي، فأنا عرفت الشهرة من خلال هذا العمل، أما مسلسل «بومب أكشن» فكان عملا خفيف الظل والكوميديا فيه كانت جميلة، وأضافت هذه التجربة أمراً بديعاً إلى مسيرتي الفنية.
- سرت شائعة زواجك وحملك بسرعة هائلة، من وراء هذه الشائعة وما قصتها؟
هذه شائعة كبيرة سمعتها من الناس والكل سألني عن زواجي من شخصية عربية معروفة ولكن هذا الكلام غير صحيح، أنا لم أتزوج وعندما ارتبط بأي إنسان سيكون هذا للعلن وأمام الدنيا كلها.
- ماذا عن حسابات الفيسبوك التي تحمل اسمك، هل كلها تخصك فعلا؟
أنا من خلال مجلتكم الكريمة أعلن أنه لا يوجد لي أي حساب على الفيسبوك وكل الصفحات المزعومة ليست إلا مزورة ولا علاقة لي بها.
- سمعنا أنك خضعت لأكثر من عملية تجميل، ماذا تخبريننا عن ذلك؟
لم أخضع لأي عملية تجميل، ولا أحتاج إلى ذلك الآن، لكن مستقبلا لست ضد الفكرة.
- كيف تحافظين على جمالك ورشاقتك؟
اعتني بجمالي بشكل دائم، وأمارس الرياضة، إضافة إلى الغذاء المتوازن.
- ما هي صفات فارس أحلامك، وهل تفضلين أن يكون من داخل الوسط الفني؟
أفضل أن يكون زوجي من خارج الوسط الفني، وأن يكون شهماً وكريماً، يحترمني ويحبني ويتفهم طبيعة عملي.
- ما رأيك في تخوف بعض المنتجين السوريين من تقديم أعمال جديدة وسط الظروف الحالية؟
الظروف التي تمر بها البلاد صعبة، لكن العام الفائت قدمت الدراما السورية عدداً من الأعمال التي وجدتها ممتازة خاصة أنها ساهمت في استمرار الدراما السورية رغم كل الأزمات.
وهذا العام هناك أيضاً عدد من الأعمال التي ستقدم على صعيد الدراما السورية، وهذا بحد ذاته تحد كبير يرسخ قوة الدراما السورية وثباتها، فالإبداع يخرج من المأساة، وأنا متفائلة بذلك.
- هل هناك مشروع خاص بالأطفال قريباً؟
أنا أحب الأطفال، وأحب أن أقدم برنامجاً خاصاً بهم، وهناك مشروع جميل قيد الدرس سأعلن عنه في وقت قريب.
- من هو المخرج الذي تحبين الوقوف أمامه؟
كل مخرج يجد في مديحة شيئاً جديداً يظهره في كل عمل من أعماله.
- من هما الممثلة والممثل اللذان ترتاحين للعمل أمامهما؟
أحب الوقوف أمام الفنان بسام كوسا، وأمام الفنانة القديرة منى واصف...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024