تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

زهرة الخرجي: لست راضية عن مشواري الفني!

فنانة من جيل الوسط، تجيد كل ألوان الفنون، عاشقة للتمثيل وهاوية للرقص بكل أنواعه.
لها حضورها المميز على الشاشة، مقلة في أعمالها لأنها تؤمن بالنوعية والتنوع، تحترم عقلية جمهورها لذلك تنتقي الدور المختلف الجديد، متصالحة مع ذاتها، عفوية وصريحة وصادقة مع نفسها... هي الفنانة زهرة الخرجي التي تعد مشاهديها بإطلالة مختلفة طوال عام 2013 .


- ما سبب قلة أعمالك في الفترة الأخيرة؟ وهل التقصير من المنتجين؟
لا أرى أن أعمالي قليلة بل هي منتقاة بعناية فائقة، ففي العام الواحد يُعرض عليّ من ثلاثة إلى خمسة أعمال لكني اختار عملاً أو اثنين.
فأنا متأنية جداً في اختياراتي وانتقي أعمالي بتحسس كبير خشية من التراجع، لأني لا يهمني كثرة الظهور بل العمل المميز.
أما المنتجون فليسوا مقصّرين مع زهرة الخرجي، بل أصبح العمل المميز عملة نادرة، لذا اطلب منهم أن يعيدوا النظر في الأدوار التي تقدم إليّ لأنهم يعرفون قدراتي وإمكاناتي جيداً، بصرف النظر عن مساحة الدور لأني لست طالبة شهرة ولا نجومية، فالحمد لله لي مكانتي في الوسط الفني والكل يعرف من هي زهرة الخرجي.

- ماذا عن جديدك في الفترة الحالية؟
انتهيت من تصوير مسلسل «حبيبة»، إنتاج منقذ السريع، لصالح تلفزيون mbc، قصة الروائية علياء الكاظمي وسيناريو وحوار أسمهان توفيق، إخراج السوري باسل الخطيب.
يشاركني البطولة عدد من نجوم الدراما الخليجية ومنهم حسين المنصور، فاطمة الحوسني، شهر الياسين وآخرون.
وأجسد خلاله شخصية جديدة تمر بالعديد من المراحل العمرية منذ أيام الدراسة الجامعية إلى الزواج ومن ثم الأولاد والأسرة. بالإضافة إلى أنني أعكف على قراءة أكثر من نص درامي لاختيار الأنسب لي ولتاريخي الفني.

- لماذا يحصرك المنتجون في أداء أدوار بعينها؟
لا أعلم، لكني أؤكد للمشاهدين أنهم سيفاجأون بطلتي لهذا العام خصوصاً في مسلسل «حبيبة» الذي سأعود من خلاله إلى الأعمال الرومانسية الهادئة البعيدة تماما عن الحزن والصراخ.
أنا أفضّل الأعمال الناعمة في الطرح، لكونها أقرب إلى المشاهد الخليجي والعربي على وجه العموم، لذا سأكثر من هذه الأعمال لأني بالفعل أجد نفسي فيها أكثر من غيرها.

- هل أنت راضية عن مشوارك الفني؟
أي فنان عاشق للفن لم ولن يكون راضياً عن مشواره ويطمع بالمزيد. وهكذا حالي، فلم أكن راضية عن مشواري الفني بنسبة 100% خصوصا أنني مررت بالكثير من التنقلات وتوقفت لفترة بسبب معاناتي مع مرض السرطان، وحين عدت تغيرت عليّ الساحة الفنية في كل شيء، بدءاً من القضايا المطروحة في الأعمال مرورا بالزملاء الفنانين، وصولا إلى كثرة عدد المنتجين وغير ذلك... فثمة أمور كثيرة غير واضحة المعالم في الحركة الفنية، لذا أحاول قدر المستطاع انتقاء أدواري لتعويض ما مضى.

- ما رأيك في مستوى الدراما الخليجية وخصوصاً الكويتية؟ وما سبب بطء الحركة الفنية؟
الدراما الخليجية بخير وخصوصا الكويتية لكن مستواها أحيانا يتذبذب، فثمة أعمال ناجحة وأخرى دون المستوى ولا أعرف السبب، فمن المفروض أننا وصلنا إلى مرحلة لن نقبل بأن تكون أعمالنا فيها دون المستوى.
لذلك أتمنى أن تُدعم أعمالنا بالشكل الكافي الذي يجعلها دوما في الصدارة. أما بالنسبة إلى بطء الحركة الفنية فسببه الأول والأخير هو الرقابة على الأعمال وآليات العمل فيها، التي حالت دون إجازة النصوص في مواعيدها المحددة، كما فهمنا من المنتجين.
أنا مع الرقابة قلباً وقالباً حمايةً من الأعمال التي قد تشوّه صورة الأعمال الخليجية، لكنني في الوقت نفسه ضد طريقة عملها وتأخرها في اتخاذ قراراتها، الأمر الذي يؤثر سلبا على الحركة الفنية بشكل عام.

- وماذا عن الحركة المسرحية وماذا ينقصها؟
الحركة المسرحية بخير لكنها تحتاج إلى أرضية، أي تجهيز مسارح وميزانيات ضخمة لكي تليق بأسماء النجوم الذين وقفوا وما زالوا يقفون على خشبتها، أيضا تحتاج إلى نصوص مختلفة ومميزة بروح جديدة.

- هل فكرت في الإنتاج سواء الدرامي أو المسرحي؟
الإنتاج متعب للغاية وليس بالأمر السهل، لكن كل شيء جائز شرط وجود النص المميز الذي يستفزني. فالفكرة ليست بعيدة إنما تحتاج إلى دراسة.

- تحدثت من قبل عن مشاركتك في عمل مصري، فهل هناك جديد؟
بالفعل قدمت لي الكثير من العروض للمشاركة في الأعمال المصرية والسورية لكنها لم تناسبني، ففكرة المشاركة موجودة لكن شرط وجود الدور المميز وأجواء العمل ومكانتي ومحور دوري، ولن أتنازل عن أي منها مهما كانت الإغراءات.

- ما الذي تغير في شخصيتك بعد أزمتك الصحية؟
أصبحت أرضى أكثر بما قسمه الله لي، أقبلت على الحياة وأصبحت أرى إيجابياتها أكثر من سلبياتها. فنظرتي إلى الأمور باتت تفاؤلية مهما كانت سوداويتها... الأزمة صالحتني مع نفسي، كذلك ازداد حضوري للنشاطات الفنية بشكل أكبر من السابق لأن وجودي بين زملائي الفنانين يشعرني بالطمأنينة دوما.

- لكن هل ما زال الوسط الفني كما كان في السابق؟
نعم، لكن بطبيعة حال البشر هناك الصالح والطالح، وعموما أنا لست من الفنانات الاجتماعيات وليس لي أصدقاء بعيدا عن الفن، فجميعهم زملاء مهنة واحدة أحبهم كثيرا واحترمهم، لذلك تجدونني بعيدة عن المشاكل والشائعات، الحمد لله.

- هل تعانين من غيرة الفنانات؟
بالتأكيد أعاني كثيرا من الغيرة، لذلك صداقاتي قليلة جدا منعا للمشاكل والقيل والقال، فأنا لا أحب أن يرتبط اسمي بأي مشكلة. كذلك انتهي من عملي داخل أي لوكيشن واخرج على الفور.
فلكي يحافظ الفنان على اسمه وتاريخه الفني يجب أن يتوخى الحذر في كل تصرفاته وتصرفات من حوله.

- هل لديك اهتمامات أخرى بخلاف التمثيل؟
أكيد، لكنها مرتبطة بالفن، فأنا عاشقة للرقص وانتهيت أخيراً من دورة رقص السالسا وبدأت في التانغو، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل عام وخصوصا السباحة. فحياتي مقسمة بين البيت والعمل والرياضة.

- بما أنك تجيدين رقص السالسا وحاليا التانغو، ألم تفكري في المشاركة في عمل استعراضي؟
الفكرة موجودة وأتمنى تنفيذها على أرض الواقع لكنها تحتاج إلى ميزانية ضخمة ودعم، لكني بالفعل بدأت اسعى لتحقيقها، ومن المتوقع أن أحترم فوازير استعراضية في القريب العاجل.

- ما هي وجهات السفر المحببة إلى نفس زهرة الخرجي؟
اعشق السفر إلى الجزر بوجه عام، كذلك أحب التزلج على الجليد ومشاهدة الأنهار والمناظر الطبيعية. واقرب المدن إلى قلبي لندن وباريس. لكن مهما سافرت لم أجد راحتي سوى في الكويت فالحمد لله كل شيء متوافر في الكويت.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079