شيماء علي: إذا تركت الوسط الفني...
فنانة واثقة من طلتها وحضورها، فرضت نفسها على الساحة الفنية منذ بدايتها قبل 14 عاما وحتى الآن بموهبتها وجدارتها في أداء الأدوار المركبة، ورغم ذلك ترى أنها لا تزال في بداية مشوارها الفني الذي لا تعشق سواه.
أطلت العام الماضي من خلال عملين دراميين نالا حظهما من الانتقادات، لذلك قررت ألا تخوض الموسم الدرامي المقبل إلا بشروط خاصة تجنبها الانتقاد نظرا إلى حرصها على استمرار نجوميتها وتألقها... هي الفنانة شيماء علي التي فتحت قلبها لنا من خلال الحوار التالي.
- بماذا ستطلين على جمهورك في الفترة المقبلة؟
انتهيت أخيراً من تصوير دوري في المسلسل الدرامي الاجتماعي «وتستمر الأيام» إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، قصة الدكتور بشير الرشيدي، سيناريو وحوار هديل المرجان، منتج فني عبد العزيز المسلم، وإخراج البيلي أحمد.
ويشاركني في العمل عدد كبير من النجوم، منهم هدى الخطيب، عبد العزيز الحداد، حسين المنصور، عبد الإمام عبدالله ، عبير أحمد، مرام، مشاري البلام، هدى صلاح.
وأجسد دور زوجة طيبة لديها مشاكل في الإنجاب وتضطرها الظروف لتربية بنات أختها. ومن جانب آخر، أحضّر للخوض في مسلسل «عزيز النفس» إنتاج باسم عبد الأمير، تأليف فهد العليوة وإخراج خالد الرفاعي.
وسيشاركني البطولة نخبة كبيرة من النجوم، منهم محمد المنصور وحسين المنصور وزهرة الخرجي وآخرون.
ودوري فيه سيكون مفاجأة لجمهوري، خصوصا بعد نجاحي في رمضان الماضي بمسلسل «لو باقي ليلة» والذي فزت عنه بجائزة أفضل ممثلة دور ثان في مهرجان الشباب المميزين في رمضان.
كذلك أعكف حاليا على قراءة عدة نصوص أخرى، سأختار منها ما يناسبني، فهذه السنة سأكون دقيقة جدا في اختياراتي حتى لو أطللت بعمل واحد، فهذا القرار توصلت إليه بعد ضيقي مما يجري في الوسط الفني.
- هل أنت بالفعل راضية عن مستوى أعمالك للموسم الفائت؟
أنا راضية عن أدواري لأني قدمت شخصيتين مختلفتين تماماً عن بعضهما، لكني لست راضية عما حدث في العملين.
الأول انتهى عند الحلقة 27 وكان المفترض أنه ثلاثون حلقة، والثاني صدمتني فيه آخر ست حلقات وحركات الفلاش باك.
واعتقد أن السبب في العملين كان نقص عدد المشاهد... تضايقت كثيرا لأني فوجئت حالي حال المشاهد، لذا قررت أن لا أخوض في أي عمل إلا بعد تفكير عميق والتأكد من أنه سيخرج بصورة تليق بأسماء النجوم المشاركين فيه.
- كيف تقوّمين حال الدراما الخليجية خلال عام 2012؟
للأسف أجدني غير راضية عن الدراما الكويتية للعام الفائت لأنها بدت اقل مستوى من كل عام، ولا أعرف سبب ذلك... ربما الأحداث السياسية أثرت على الحركة الدرامية، لكن المهم أن بهجة الأعمال وتوهجها غابا، فكان العام باهتاً بكل معنى الكلمة، اللهم باستنثاء عمل أو اثنين فرضا وجودهما.
وعلى فكرة، حتى الدراما العربية لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب أجواء الثورات والصراعات السياسية، لذا أتمنى على المنتجين أن يعيدوا النظر في ما سيقدمونه هذا العام.
- ألم تشتاقي إلى الوقوف أمام رفاق دربك من فريق «سكوب سنتر» في عمل واحد يجمعكم؟
بالطبع أتمنى الوقوف معهم مجدداً على الاقل لكي نغلق أفواه من يطلقون الشائعات بأن ثمة مشاكل بيننا.
لكني أقول لهم نحن فريق واحد، طلعنا مع بعض وحفرنا في الصخر معاً ولن تؤثر على علاقتنا أي من تلك الشائعات.
لكن للأسف بعد خروجنا من «سكوب سنتر» كلٌ ذهب في طريقه مع المنتج الذي يرتاح إلى التعامل معه.
لذا افتراقنا هو فنّي ليس إلا، علماً أني أتعاون مع بعضهم، أحيانا إلهام الفضالة وأخرى مع مشاري البلام ويعقوب عبدالله... وحده محمود بوشهري لم أشاركه منذ آخر عمل لنا «البارونات»، لذا أتمنى الوقوف معه مجدداً.
- هل خبا نجم فجر السعيد بعد خروج فريقكم من الشركة؟
لا استطيع تأكيد هذا القول، لكنها ابتعدت فترة عن الفن واتجهت إلى السياسة ثم قررت العودة إلى الفن. هي حرة في قراراتها، وأنا ليس عندي مشكلة إطلاقاً في تجديد التعاون مع «سكوب سنتر» لأني لا أنكر فضلها عليّ.
- ألم يحن الوقت للبطولة المطلقة؟
لا، أرى أن الوقت ما زال مبكرا على هذه الخطة فكل رصيدي الفني حتى الآن 14 سنة فقط لا غير، و اعتبر أني مبتدئة ولست مستعدة لأن أتحمل مسؤولية عمل بالكامل.
فرغم إجادتي للأدوار الصعبة المركبة فإن هذا لا يعطيني الحق في أن اخرج على جمهوري بعمل بمفردي، كما أن موضة البطل الأوحد انتهت من زمان والآن باتت الأعمال والبطولات جماعية وتحمل العديد من القصص، لذا أنا، عموما، ضد أعمال البطل الواحد ما دام عندنا تنوع في المواهب والقصص.
- يقولون إن شيماء تفرض شروطاً كثيرة على المنتجين، فما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا الكلام عار عن الصحة لكني سأبدأ تطبيقه في المرحلة المقبلة. في الماضي لم أجرؤ على وضع شروطي، إنما حاليا الأمر سيختلف خصوصاً مع اتساع دائرة الفنانين، لأني عانيت كثيرا في السنوات الماضية.
وأحب أن أوصل رسالة إلى المنتجين بأن الجمهور ذكي وواعٍ ويعرف الفرق بين الأعمال وبين النجوم والكومبارس، خصوصاً في ترتيب أسمائهم.
- هل لديك حساسيات حيال أسماء فنانين بعينهم؟
لا، فالإنسان العاقل يفكر دوماً بإيجابية ولا يقف عند هذه المهاترات. لكن اشدد على احترام نجوميتي واسمي لأنه اليوم للأسف بات موضوع تجاهل النجومية موضة والمنتج الذي لا يراعي هذا الشيء سيسبب لنفسه إحراجاً.
- هل من الممكن أن تترك شيماء علي الوسط الفني في ظل هذه المضايقات؟
ممكن جدا وأقول للمرة الأولى أني وصلت الى مرحلة تعبت فيها من كثرة المضايقات، فأنا أحب شغلي جداً وملتزمة الى أبعد الحدود وكل هذا على حساب صحتي.
أحترم مهنتي ومواعيدي كحد السيف، لأني اعشق شيئاً اسمه فن، لكن حينما افتقد الشعور بالمتعة أثناء عملي فمن المؤكد سأترجل. الوسط تغير وآلياته اختلفت وهذه كارثة.
ممكن تدريجيا أن ينتهي الموضوع عندي. قد أترك الوسط بلا رجعة قريباً.
- وماذا ستفعلين إذا اعتزلت؟ وهل أمنت حياتك الخاصة؟
إذا تركت الوسط سأتزوج واجلس في البيت، فأنا بدأت فعليا وبكل جدية التفكير في هذا الموضوع لأني أريد أن أستقر وأن ألحق عمري.
أما تأمين حياتي ماديا فللأسف لا لأني أنفق كل أجري على ملابسي ومظهري... فكرت في إنشاء مشاريع تجارية وفشلت لأني عصبية ولا أمتلك سعة الصدر.
- من تشبهك من الفنانات الجديدات؟
لن يشبهني أحد وهذا ليس غرورا، لكن انظروا إلى الساحة فمن طلع من بعدي سوى شجون الهاجري وفاطمة الصفي وهيا عبد السلام؟ وجميعهن يختلفن عني، فلكل واحدة أسلوب خاص بها وهذا ليس غروراً لكن حقيقة.
- هل تغارين من نجاحهن رغم حداثة وجودهن في الوسط الفني؟
لا، فالفنان يمر بمرحلتين في حياته، الأولى فضية والأخرى ذهبية. هؤلاء الآن أصبحن في مراحلهن الذهبية مثلما كنت في السابق، لكن هذا لا يعني انطفاء نجوميتي.
وأنا لا أغار من هذا الشيء، فأنا نجمة وحنى إن تراجع بريقي سأظل نجمة.
- حدثينا عن اللوك الجديد وهل خضعت لعمليات تجميل جديدة ؟
لا لم أخضع لأي عملية تجميل جديدة لأني راضية عن شكلي تماما، بالإضافة إلى أني لست موفقة في عمليات التجميل ولا تعطيني النتيجة التي ترضيني.
كما أن وزني نقص بسبب مرضي في المعدة الذي يعيقني عن الأكل، وكل ما غيرته في شكلي هو صبغة شعري وطوله، فقط لا غير.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات