تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

السمراء الغريبة مايا دياب

قد تكون النجمة السمراء الأكثر إثارة للجدل أخيراً، فمايا دياب تفرّدت بجرأتها وتفرّغت لتعزيزها فنياً وإعلامياً. قد تكون صاحبة أكثف حاجبين ورمشين لكنها باتت سفيرة جمال. قد تكون صاحبة أغرب إطلالات لكن رشاقتها العربية جعلتها من أجمل النساء وأكثرهن أناقة. اجتمع اسمها بأسماء أهم نجوم لبنان، زياد الرحباني ورامي عياش ووائل كفوري وراغب علامة... وكأنها الإسم المرغوب أو النجمة التي يجدر الإقتراب منها للسطوع أكثر.


- (كانت تستعد للسفر للتكريم ودرس عروض حفلات). من سيحيي معك هذه الحفلات؟

بكل تواضع، أنا من سيشارك النجوم حفلاتهم في أبو ظبي ودبي، حفلة مع راغب علامة وحفلة مع وائل كفوري.

- ما سرّ الرضا والإطراء المتبادلَين بينك وبين راغب علامة؟
راغب سوبر ستار دون منازع. كانت علاقتنا موجودة في السابق لكنها مستجدّة على الصعيد المهني.

- «الله يديم الوفق»، لكن مهنياً كيف اجتمع اسماكما؟
(تتساءل) توطدت هذه العلاقة لأني أستحق ذلك؟ الجواب هو السؤال.

- الحفلة مع وائل...
سأحيي حفلة ناجحة مع وائل كفوري في الريتز كارلتون في دبي (تضحك).

- ثمة قواسم مشتركة كثيرة بينك وبين وائل...
نتشارك خفة الدم وثقله. نحب أن نمارس النشاطات نفسها، وبيننا  قصص مشتركة مهضومة.

- كرة المضرب...
هذه الرياضة إحدى هذه القصص.

- متى بدأ انجذابك إلى هذه الرياضة؟
منذ الصغر، لكنني توقفت عن لعب كرة المضرب بسبب مشاكل في الساقين. كنت أسقط على الدوام وأتعرض لكسور أحياناً خلال مباريات كرة السلة في المدرسة.

- هل أنت مشجعة أولى للاعب وائل كفوري؟
طبعاً، هو رياضي جيد جداً حماه الله. يمارس كرة المضرب بشغف كبير جداً، يملك طاقة وقدرة على التحمل عالية جداً «اسمالله».

- متى سيسمع الجمهور الديو الغنائي الذي أعلنتما عنه، وسيكون الثاني في مسيرتك ومسيرته؟
الديو الغنائي بيني وبين وائل كفوري «نائم».

- يحكى كثيراً عن تحفظات عن سفرك إلى مصر أخيراً...
لا أريد توضيح هذه المسألة. هي أخبار سخيفة للغاية.

- كيف واجهت شائعة طلاقك من زوجك رجل الأعمال عباس ناصر؟
بالضحك.

- كيف تعيشين أمومتك مع طفلتك كاي؟
كاي رائعة، ترافقني في أسفاري أحياناً لأني أشعر بأنها ستكون سعيدة ولن تتعب.

- كم أصبح عمرها؟
4 سنوات.

- هل تعرف معنى أن تكون والدتها نجمة مشهورة؟
نعم، تلمس ذلك في الأماكن العامة حيث يستوقفني المارة ويتحدثون إليّ. تقدّر ذلك وتشجعني ببراءة الطفل الصغير و»هضامته».

- تخافين عليها من الأضواء؟
أخاف عليها كأي أم تخاف على أطفالها، وحين تكبر لكل حادث حديث.

- هي صغيرة جداً، لكن هل تشعرين بميولها الفنية؟
تحب عالم الأضواء.

- في هوليوود يشكل أطفال المشاهير جزءاً من صورتهم، فيكتوريا بيكهام وابنتها هاربر مثال. هل تفضلين أن تعيش كاي طفولتها بهدوء؟
أريدها أن تعيش طفولتها كما تشاء، ولا أعارض حضورها معي تحت الأضواء. أما أناقتها، فأهتم بهذا الجانب كثيراً. أريدها أن تكون جميلة ومواكبة للموضة، هي نفسها لا ترضى أن تكون ملابسها عادية وتعترض. تعرف جيداً حين ترتدي ملابس مميزة. أشتري لها أزياء عجيبة غريبة أينما سافرت. باتت تحب التفاصيل الغريبة في الأزياء.

- هل تتعاركان عند اختيار الملابس التي سترتديها؟
ترفض ارتداء السروال، ممنوع. تقع مشكلة صباحية كلما اضطرت لارتدائه بسبب برودة الطقس. أما في بقية الأيام، فتقتصر أزياؤها على التنانير والفساتين.

- كيف تصف أناقتك؟
«واوووو»، تبدي إعجابها باستمرار.

- من هو المسؤول عن تنسيق إطلالاتك وهل أنت مع فكرة الإستعانة ب «منسقة ملابس» Stylist؟
أنا وحدي، «الستايليست» تأتي بها نجمة لا تتحمّل مسؤولية أناقتها. لي أسلوبي وشخصيتي في اختيار الملابس التي سأطل بها أمام الجمهور وفي المناسبات، وأي مسؤول غيري لن يرضيني رأيه. أنا مجنونة كفاية لأختار أزيائي الغريبة والمجنونة مثلي، وهذا غير مرتبط بخلفيتي وبدايتي في عالم الموضة والأزياء.

- ألم تتراجعي في الأونة الأخيرة عن التصاميم المبهرة والمبالغة في حجمها؟
أعيش اتجاهات الموضة وأواكبها. أحب أن أبدو امرأة قوية أحياناً ثم أن أتحوّل إلى امرأة أضعف وكلاسيكية. لا قوانين تحكم أناقتي إنما حالات أعيشها. أناقتي تترجم شخصيتي.

- من يشبهك من المصمّمين؟
المصمّم البريطاني الراحل ألكسندر ماكوين.

- حتى بعد رحيله لا تزال أزياؤه تشبهك؟
لا، خسرت دار ألكسندر ماكوين الكثير من أسلوبها بعد رحيله. فشلت سارة بورتون في الحفاظ على الإرث الإبداعي للدار.

- لكنك أحببتِ بالتأكيد تصميمها فستان زفاف دوقة كامبريدج الأميرة كايت...
هذه مسألة مختلفة. هذا الفستان صمّم خصيصاً لها انسجاماً مع شخصية الأميرة ونحافتها ومكانتها.

- كيف تلقيت خبر انتحار ماكوين شنقاً؟
بكيت ووضعت له وردة حمراء أمام متجره في بيروت. اقتنيت الكثير من تصاميمه وكنت أظن أنها ستصبح قطعاً نادرة. أحتفظ بكل تصاميمه وأعتني بها جيداً. أحب ستراته كثيراً، هي غير معقولة. لا يملك أي مصمّم قصاته.

- ما أسوأ ما يمكن أن تعطينا إياه الشهرة؟
لا شيء.

- وما أحلى ما يمكن أن تعطينا إياه الشهرة؟
كل شيء، فأنا أعرف كيفية التعامل معها.

- كيف تقسمين حياتك الفنية قبل وبعد؟
بالتأكيد برنامج «هيك منغني» كان نقطة مفصلية في حياتي، وأغنيتي المصوّرة الأولى «شكلك ما بتعرف»، والحفلات التي أحييها. أبذل جهداً للدخول إلى عالم الغناء كما ينبغي.

- كأي فنانة كرّسك دخول مصر عبر فيلم «أسد وأربع قطط» ومسلسل «كلام نسوان»؟
لن أكرّر تجربة الدراما حالياً. لنتكلّم عن برنامج «هيك منغني». لقد اجتاح مصر مع كل تحرّره. فأنا مقدمة برامج متحرّرة كون شاشة الmtv منحتني هذه الفرصة دون قيود.

- لم كان ذلك؟
لأنها محطة لبنانية ومبادئها منفتحة.

- ثمة ممثلات قديرات تعرضن للمضايقات نتيجة جرأتهن. ما الذي يجنّب مايا دياب من النقد؟
لا أعرف. لا تحكم نشاطي في مصر شروط، حتى بعد حكم الإخوان.

- تجربة برنامج Deal or no Deal  مقارنة ببرنامج «هيك منغني»...
لا تصح المقارنة بين البرنامجين، ففكرة كل منهما مختلف تماماً عن الأخرى. كما لا تصح المقارنة بين هوية المشاهدين وحضوري شخصياً.

- حضورك قلباً وقالباً؟
قلباً أنا نفسي. ولكن قالباً اختلف الأمر تماماً فمضمون برنامج Deal or no Deal مختلف.

- سبق أن قدّم الإعلامي ميشال سنان برنامج Deal or no Deal...
نعم ولكن بنسخة ثانية.

- هل العصر الذي نعيشه يفضل أن تكون المرأة في واجهة البرامج الترفيهية؟
كاريزما مقدم البرامج العالية وسرعة بديهته وذكاؤه  تكفل نجاح البرنامج. اجتماع هذه العوامل يرفع نسبة مشاهدة أي برنامج بمعزل عن أي عوامل أخرى. لا يمكن إلاّ أن نحب ونجمع على محبة من نشاهده عبر الشاشة أحياناً رجلاً كان أو امرأة.

- هل توقّعت أن تسطعي في عالم تقديم البرامج؟
نعم، لكن ليس إلى هذه الدرجة.

- كيف تتذكرين مشاركتك في دورتين من برنامج «استديو الفن»، عام 1996 عن فئة «عرض الأزياء» وعام 2001 عن فئة «تقديم البرامج»؟
ليس التلميذ المتفوّق في المدرسة هو نفسه المتفوّق في الحياة. هذه رؤيتي الجوهرية في الحياة. شارك في «استديو الفن» أشخاص هم اليوم في الصف الأول ونجوم A+ رغم أنهم خرجوا من البرنامج بميدالية برونزية أو حتى دونها. المشاركة في برنامج دون تحقيق المرتبة الأولى ليست أمراً مصيرياً.

- ما الإختلاف الذي طرأ على إطلالتك في هذا البرنامج؟
محاورة الناس تختلف عن الوقوف بين النجوم وأنا أتمايل وأغني. لا أرتدي حين أخرج لتناول العشاء ملابس وكأنني مدعوة إلى سهرة مميزة. أسلوب أناقتي يختلف انسجاماً مع المكان والحضور.

- كيف تلقيت أصداء الأغنية المصورة «شكلك ما بتعرف»؟
أحمد الله على الأصداء الرائعة وأراء أهل الفن المتخصصين، وهذا نادراً ما يحصل. هذا العمل فعلاً مختلف جداً جداً. ليس مجرّد وعد فني اعتاده الجمهور: «سأقدم عملاً جديداً لا يشبه العالم العربي»...

- اعتاد أيضاً مفاجأة الميزانية الخيالية؟
نعم، وفي النهاية قد يصفه أي ناقد ب»العادي» وسبق أن شاهدنا تفاصيله في أعمال مختلفة. لكنني واثقة بأن المشاهد بشكل عام أحب مايا الcute دون مبالغة.

- هل أنت راضية عن الرجل العربي الذي غنيت له «شكلك ما بتعرف أنا مين»؟
كل تفاصيل الحياة بالنسبة إليّ نسبية. لكن لا يمكن أن ينظر الرجل إلى المرأة وكأن هناك منها كثيرات وثمة بديلاً عنها على الدوام. وكأن المرأة باتت مستباحة.

- ماذا تقولين للرجل العربي الذي يقول لكل امرأة «يناسبك اللون الأسود»؟
أجيبه: «عرفتك أنيقاً من حذائك».

- ماذا تقولين لمن يتّهمك بجرأة استعراضك على المسرح؟
لا تشاهدني.

- كيف تجرأت على أداء مشاهد فيها الكثير من المجازفة؟
هذه شخصيتي، أحب المجازفة وأنا في خدمة عملي مهما كان الثمن. إن احتاج مني إلى جهد جسدي أو مزيد من الممثلين لا مشكلة لدي أبداً إن أردت إيصال فكرة معينة ورؤيتي الفنية تحت إدارة مخرج العمل.

- ما هو تعليقك على احتمال أن تكون بعض مشاهد كليب «شكلك ما بتعرف» مستوحاة من إعلان دارLouis Vuitton لشتاء 2013 (زي موّزع الجرائد) وفيلميElektra  وLara Croft: Tomb Raider؟
لم أشاهد هذه الأعمال، وإن كان الأمر صحيحاً لينجح الناقد في تصوير مشاهد مماثلة. وهل أنجلينا جولي في دور «لارا كروفت» إعجاز فني؟

- هل يروقك أداء أدوار أنجلينا جولي في أفلام الإثارة والتشويق؟
نعم، بالتأكيد. باختصار، هي النجمة.

- ومايا دياب، كيف تختصر نفسها اليوم؟
أتحفظ عن الإجابة. أنا هي أنا الموجودة ويحكم عليها المشاهد كما يحلو له.

- هل أنت الوجه التلفزيوني الأعلى أجراً في عالم تقديم البرامج؟
ربما أنا الأعلى أجراً.

- ربما تعني نعم...
أود أن أخبر قصة مضحكة. لا لن أخبر. من هي مثلي تقوم بما أفعل، «يللي متلي تعمل متلي».

- من هي مقدمة البرامج التي تلفتك؟
منى أبو حمزة.

- أغنية مصوّرة ثانية تضمنت مؤثرات تشويق هي «أسعد وحده». هل شاهدتها؟
نعم، كليب جميل جداً ويشبه إليسا كثيراً من ناحية فكرته المتجدّدة.

- اعتبر الComeback القوي لإليسا...
لا أعتبر كليب «أسعد وحده» هو العودة القوية لإليسا. وهل غابت يوماً ؟ لطالما كان حضورها قوياً ومن وقت إلى آخر تقدم للمشاهد عملاً «بحبو قد الدني».

- هل يمكن أن يكون وائل كفوري صديقاً مشتركاً بينكما؟
بالتأكيد.

- بماذا تختلف صداقتك لوائل عن صداقته لإليسا؟
وائل يحدّد. يجب توجيه هذا السؤال إلى وائل.

- كيف تصفين أسلوب أناقتك؟
يشبهني كثيراً، أنا امرأة متحرّرة ومتجددة.

- تجاوزت الثلاثين...
يعني أنني تقدمت في السن وتعلمت الكثير وتقدمت خطوات. عشت عمري بتفوّق، وأحلى سنوات عمري لم تأتِ بعد.

- هل تخافين التقدم في السن؟
أخاف أن أكبر وأنا غير سعيدة. فالسعادة تجعلني غير مكترثة بالعمر مهما تقدّمت في السن.

- إلى أي مدى أنت سعيدة اليوم؟
أنا سعيدة جداً نتيجة استقراري الفني والعائلي.

- عروض إعلانية وأن تكوني سفيرة مجدداً لماركة تجارية بعد...
لم أعدْ متساهلة في قبول أي عرض إعلاني. عَلا سقف متطلباتي كثيراً، باتت لي شروطي.

- رموش كيم كارداشيان في هوليوود توازيها رموش مايا دياب في العالم العربي. ما تعليقك؟
(ترد بأغنية «نص القلب» للنجمة نوال الزغبي ضاحكة) «شو تعليقك عل موضوع بكعب الصفحة كتبتلو». أحب المبالغة الجميلة دون تعدي الحدود الجمالية. أنا معجبة بكيم كارداشيان، هي وجه فائق الجمال. تملك جاذبية غير معقولة، وعيناها ناطقتان.

- هل يمكن أن تطلقي عطراً موقعاً باسمك كما فعلت كيم كارداشيان مع قارورة True Reflection؟
لا أعتبر الأمر إنجازاً.

- هل يمكن أن ينطبق هذا التصريح على عطر راغب علامة؟
لا، لأن عطره جميل جداً ولدي نسخة منه. هذا التصريح موجّه إلى عطور جنيفر لوبيز وبريتني سبيرز وباريس هيلتون وبيونسيه وأخواتهن. لم تعجبني بصراحة، «كتير بشعين».

- هل جنيت من عالم تقديم البرنامج ثروة أكبر من الفن؟
لا أملك ثروة أساساً.

- لكننا سبق أن ذكرنا سقف توقعاتك العالي وأنك ربما الوجه التلفزيوني الأعلى أجراً...
قد يعود السبب إلى «شطارتي»؟. ثروتي هي جنى «شطارتي» في كل المجالات.


أسرار صغيرة

- هل أنت امرأة شرقية أم باريسية باختيارك لعطرك؟
مختلطة، وأنا وفية لعطري ولا أكشفه حتى.

- هل يمكن أن تتخلي عن اسمرارك؟
لمَ يشغل اسمراري بال كل العالم؟ المسألة بالنسبة إليّ روتينية أو بديهية كما الأوكسجين أو شرب الماء والتفاصيل اليومية. أنا صديقة الشمس، ولا يمكن أن أعاني يوماً من نقص في الفيتامين D. الشمس هوايتي.

- هل تتقنين وضع الماكياج؟
نعم، وأطبقه بنفسي أحياناً. لا أغيّر أسلوب ماكياجي، الشفتان الشاحبتان والعينان المكحلتان.

- أكثر التصاميم التي تملكينها...
الأحذية.

- النجمة التي تلفتك...
إيفا منديز.

- كتاب تقرأينه حالياً...
رواية L'Ombre du vent لكاتب غير معروف هو كارلوس رويز زافون، هي الأكثر مبيعاً في باريس أخيراً.

- فيلم تأثرت به حتى البكاء...
فيلم «أسماء» لهند صبري، يهمني أن تعرف مدى إعجابي بها وبأدائها.

- أغنية تستمعين إليها باستمرار؟
أغنية «ناس منتلاقى فيهن» لوائل كفوري.

- طبق تدمنينه...
الSuchi، أدمن الSaumon وبكل أنواعه.

- أن تقدّمي الدويتو الثاني مع وائل كفوري بعد نوال الزغبي...
وائل حبيبي، قد أقدم معه الدويتو رقم 10، لا أكترث بالتراتبية بل بالنجاح.

- أثمن قطعة مجوهرات تملكينها...
لا أعرف ثمنها تحديداً، لكنه خاتم أهداني إياه زوجي.

- هذه الحياة بكلمة...
أعيش فيها يومي كما لو أنه اليوم الأخير.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079