فاطمة الحوسني: نفسيتي ليست 'خايسة'
أكدت وجودها في الدراما الكويتية من خلال مجموعة من الأعمال المميّزة. فنانة ملتزمة مهنية تعشق الفن ولا شيء سوى الفن.
هي الفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني التي صوّرت في الكويت أحدث أعمالها. التقيناها لتحدثنا عن جديدها بالإضافة إلى الكثير من الشؤون الفنية...
- ما سر قلة أعمالك هذا العام؟
فضلت أخذ قسط من الراحة بعد عام طويل من التعب والشغل صورت خلاله ثلاثة أعمال هي «بنات الثانوية» و«الدخيلة» و«تو النهار»، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك أعمال تشجعني على المشاركة فيها لذا فضلت أن أطل على جمهوري بمسلسل واحد وهو «دروب الوفا» إنتاج نايف الراشد، وقد عرض على شاشة روتانا.
أيضا كان من المفترض أن أعمل مع محمد حسين المطيري في «بنات الجامعة» لكن أولاد الحلال حالوا دون إتمام هذا التعاون لأنهم نقلوا له كلاماً عني بأني لن أشارك لارتباطي بأمور أخرى، وهو للأسف لم يتصل بي ليتأكد من الأمر وفضّل استبعادي بهدوء.
- وهل سيشهد هذا العام قلة أيضا في أعمالك؟
أصور حالياً دوري في مسلسل «حبيبة» إنتاج منقذ سريع، قصة علياء الكاظمي، سيناريو وحوار أسمهان توفيق، إخراج باسل الخطيب. ويشاركني بطولته حسين المنصور، شهد الياسين، زهرة الخرجي، نواف الفجي، عبدالله بهمن وآخرون.
وأجسّد خلاله شخصية تمر بمراحل عمرية مختلفة. واعتبر دور «مهجة» تحدياً لنفسي ولقدراتي الفنية. وأتمنى أن ينال هذا الدور الجديد والمميز رضا الجمهور.
وكذلك انتهيت من مسلسل غنائي استعراضي شبابي إنتاج باسم عبد الأمير عنوانه «طرب» للمخرج سلطان خاسروا، أجسد خلاله دور مديرة الأكاديمية التي تهتم برعاية الطلبة، ويشاركني فيه نخبة من النجوم الشباب أغلبهم من نجوم «ستار أكاديمي».
وأحضّر لعمل اجتماعي آخر مع المخرج سلطان خاسروا وعمل إماراتي للمنتج الفنان أحمد الجسمي إخراج أحمد المقلا.
- ما سبب ابتعادك عن الدراما الإماراتية؟
الإنتاج الدرامي الإماراتي ضعيف جدا ومحدود ويحتاج الى مزيد من الرعاية والاهتمام، لذا تجدونني دوما في الكويت، هذه البلاد الجميلة التي لا يستطيع فنان الاستغناء عنها.
- ما سرّ تعلقك بالأعمال التراثية؟
أجيد مفردات لغة التراث، فأنا أتحدث لهجات يصعب على الفنانات الكويتيات أنفسهن التحدث بها، لذا أنا دوما مطلوبة في الدراما التراثية.
- ما سبب عدم ثباتك في مستوى اختياراتك الفنية؟
بسبب مجاملتي للكثير من المنتجين، لكني اتخذت قراراً بألا أجامل أحداً بعد الآن، والدليل قلة أعمالي لهذا العام، خصوصا أنني لم ألقَ التقدير الذي يستحق هذه المجاملات.
فالمنتج أصبح يغضب منك إذا طالبته بأجرك، في حين أنك إذا تأخرت دقائق على التصوير، فهناك بند في العقد يعطيه الحق في حسم جزء من الأجر.
- لماذا نجدك بعيدة عن أدوار البطولة ودائما تفضّلين الوقوف في الصف الثاني؟
البطولة هذه الأيام أصبحت جماعية على عكس السابق، فالأمور تغيّرت تماماً ولم يعد هناك النجم الأوحد، بل أنا على استعداد لأن أشارك كضيفة شرف ولكن شرط أن أقدم شيئاً يحترم عقول المشاهدين.
- هل الكاريزما الخاصة بك سبب لكثرة عملك بخلاف غيرك من الفنانات الإماراتيات؟
لا أعتقد ذلك، فأنا لا أهتم بشكلي على الشاشة بل بطريقة أدائي ومدى إقناعي للمشاهد بالدور، فلا أشترط على المخرجين أن أظهر جميلة.
نعم لديّ كاريزما على الشاشة وجاذبية خاصة لكنها ليست وحدها السبب في تعاوناتي الفنية إنما موهبتي وقدراتي الفنية هي ما يفرض وجودي. بالإضافة إلى التزامي وحفظي للدور وأخلاقي داخل مواقع العمل مع زملائي.
- لماذا يتهمك البعض بالغرور؟
لا اعلم لكن ربما لأني في حالي وبعيدة عن الناس، فهذا طبعي لا أكثر ونفسيتي أو نفسي ليست «خايسة» كما يردد البعض، فأنا لا اضحك مع احد، لأن ثمة أشخاصاً يحوّرون الكلام ويضعون البهارات الخاصة بهم.
لذا ليس عندي صديقات إنما أتواصل مع الزملاء في الوسط الفني ضمن حدود منعاً للقيل والقال، فنحن لسنا ملائكة بل بشر والشيطان موجود بيننا.
- هل تعانين من الحروب الفنية؟
للأسف أعاني، وكثر يتربصون بي، لكني لا أبالي بهم، وأدعهم يتحدثون، وأشاهدهم من بعيد وأنا مشفقة عليهم... لا أكن الغيرة لأحد لأني مؤمنة بأن الأرزاق من عند الله، لذلك كثيرا أرشح زميلات غيري لأدوار مناسبة لهن أكثر مني من دون غيرة ولا حقد بل بالعكس بحب، فأنا لست حساسة في هذا الأمر لأني متصالحة مع نفسي، ودعوا من يتربص بي يفعل ما يشاء.
- لماذا تثير فاطمة الحوسني غيرة فنانات كثيرات؟
لا ادري لماذا كل هذه الغيرة تجاهي. ربما لأني طيبة وملتزمة، بالإضافة إلى أنه على الرغم من أني لست جميلة فإن لديّ شيئاً يجذب، فروحي هي الجميلة.
إنما مثلما ذكرت لا أبالي بكل هذه المهاترات، فأنا هنا أمثل دولتي دولة الإمارات وجئت لأعمل فقط وليس عندي مجال للقيل والقال... نحن في وسط مرعب.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024