تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كايت بلانشيت: دوري الأهم قد تكون مدّته دقيقتين!

بتواضع راق وغموض انثوي جذّاب، تبهرنا الممثلة الاوسترالية العالمية كايت بلانشيت الحائزة جائزة الأوسكار، عند مقابلتها. تملك الذكاء والجمال والعائلة والشهرة والجوائز العالمية، ولكن الإنطباع الابرز الذي تتركه في أذهاننا هو لباقتها في الحديث وطبعاً جمالها الهادئ. بمناسبة مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة قدّمت ماركة الساعات العالمية IWC Schaffhausen جائزة مالية لأفضل مخرج في منطقة الخليج. وقد اختارت كيت بلانشيت، صديقة الدار، لتكون على رأس لجنة التحكيم.


-
هل هذه زيارتك الاولى لدولة عربية؟
قمت برحلة عندما كنت في الـ 18 من عمري زرت خلالها اسطنبول وسورية ومصر. وزرت المغرب في وقت لاحق للتصوير. مررت بمطار دبي مرات عدة ولكنها زيارتي الاولى للبلد. إنه أمر مشوّق أن اكون هنا وبالتحديد لحضور المهرجان. هكذا يتسنّى لي التعرّف أكثر على ثقافة البلد. بالطبع سأحمل معي ذكريات مميّزة.

- ما الدور الذي لعبته والأحب الى قلبك؟
تأثرت بدوري في فيلم The Missing الذي لم يشاهده كثيرون ولكن من شاهده أحسن تقديره. دوري الأهم قد تكون مدّته دقيقتين.

- أي دور في الحياة تستمتعين به؟
استمتعت كثيراً في دوري كمساعدة مخرج ورئيس تنفيذي لشركة Sydney Theatre  لأنه ساهم في تسهيل وتطوير أعمال عدد من الموهوبين الجديين الاستراليين.

- ألا ترغبين في أن يعمل أبناؤك في مجال التمثيل؟
الاطباء يرغبون في أن يصبح ابناؤهم أطبّاء أمّا أنا فأتمنى أن يعمل أبنائي في المجال المصرفي أو المالي. في حال اختاروا إحدى هذه المجالات، أتمنى أن ينجزوا أعمالهم بإبداع وتجدد.  وإن اختاروا مجالات أكثر إبداعاً أتمنى أن يكونوا عمليين أكثر، والأهم من كل ذلك أن يحققوا السعادة في كل ما يقومون به.

- ما هي أقصى احلامك أو أمنياتك؟
أحلم دائماً بالمشي في الجبال حيث الهواء النقي... في اليابان مثلاً.

- ما سرّ تألّق بشرتك؟ هل تعتمدين عناية معينة؟
النوم، إنه الاكثر فاعلية في إعطاء النضارة للبشرة، بالإضافة الى مستحضر SK II الذي استعمله من وقت طويل. ولا آتي بجديد اذا قلت ان السعادة هي العامل الاهم في هذا الشأن.

- هل تعتمدين حمية خاصة للمحافظة على رشاقتك؟
أبداً.

- تمارسين الرياضة اذاً.
لا. ابذل جهداً في محاولة القيام بتمارين رياضية ولكنني لا التزم أبداً فأنا أم لثلاثة أبناء أعطي أكبر قدر من وقتي في تربيتهم.

- هل تخشين التقدم في العمر؟ هل تفكرين في الأمر؟
لا أنا لا أخاف التقدم في العمر. نسير جميعاً في الاتجاه نفسه، كلنا سنموت في النهاية. أي إنسان ذو فكر عميق، بغض النظر عن جنسه أو عمره، يطرح على نفسه تساؤلات وجودية كثيرة. ولكن ما الفائدة من الخوف.

- أخبرينا عن بداية علاقتك مع  IWC Schaffhausen.
كان التعارف عبر صديق مشترك في لندن، وأعتقد أن العلاقة تطوّرت بفضل حبنا المشترك للسينما.
توطدت علاقتنا مع مرور الزمن وعملنا معاً على مشاريع عدة.

وهنا يتدخّل جورج كيرن، المدير التنفيذي للدار ليقيّم بدوره العلاقة مع كيت فيقول:
«IWC  دار عريقة ولكن اسمها لم يكن منتشراً كما نريد قبل 8 أعوام، أما اليوم فقد اختلف الوضع كلياً ولكيت دور فاعل في مساعدتنا في التعريف بصورة الدار ونشرها. لقد قامت بعرض خاص بمناسبة العيد المئة والخمسين، كان عرضاً حياً مبهراً لعبت فيه دور زوجة مؤسس الدار بالإضافة الى مشروع بورتوفينو. ووجودها الان خير دليل على صداقتنا المستمرة».

- ما رأيك في مبادرة IWC لمنح جائزة لأفضل مخرج من منطقة الخليج ضمن مهرجان دبي السينمائي العالمي؟
مبادرة رائعة وايجابية، وهي تتطّلع إلى إيجاد منصّة أو منبر لصنّاع الافلام في المنطقة سواء عملوا على أفلام سابقة أو كانت تجربتهم الاولى. هذه المبادرة تعطيهم دفعاً ايجابياً وثقة ليقدموا  أفلامهم ومساعدتها في الوصول الى الشاشات. إنه شيء رائع أن يحصلوا على هذا الامر عبر مهرجانات الأفلام، فالطريقة التقليدية، بسبب الضائقة الإقتصادية، تنتج أفلاماً دون المستوى. تولد المهرجانات من رحم الثقافة، فلمدينة كان مثلاً ثقافة مختلفة عن دبي ولوكارنو وتورنتو وسندانس. إنه شرف لصنّاع الافلام أن يولدوا من رحم الثقافة عبر المهرجانات الدولية وعبر الجوائز كالتي تقدمها IWC هنا.

- ما رأيك في مهرجان دبي السينمائي وكيف تقوّمين تجربتك فيه؟
تجربتي رائعة. لقد أعجبت بالافلام المشاركة وبتنوّعها، الناطقة باللغة العربية منها والاجنبيّة. مدينة دبي بوابة تجمع مختلف الجنسيات وتشكل ملتقى لمختلف الثقافات.

- ماذا يعنيه لك كونك رئيسة لجنة IWC Schaffausen لجائزة أفضل مخرج؟
يشرّفني هذا الأمر، وأعتبره ثمرة علاقتي الطويلة والإبداعية بدار أي.دبليو.سي، وعشقنا المتبادل للسينما.

- ما الذي يعجبك في ساعات أي.دبليو.سي وايّها المفضلة لديك؟
أنظري أنا أضع واحدة، إنها ساعة دا فينشي. لطالما أعجبت بالساعات الرجالية. تروقني فكرة أنني أقتني ساعات تشبه ساعات زوجي. وبالمناسبة نحنا نتبادل الساعات، ولكنني أكرم منه!

- بكلمة واحدة ماذا تعني لك:

  • الشهرة: عابرة
  • الموضة: مهمة
  • العائلة: الحب
  • المستقبل: لا مفر منه


احتفال

في حفلة خاصة ومبهرة حضرهاعدد كبير من المهتمين بحقل صناعة السينما والفنانيين والمخرجين على رأسهم النجمة العالمية كيت بلانشيت، ومجموعة من أصدقاء IWC، من بينهم الممثل الشهير كيفن سبيسي والمخرج البريطاني مايكل أبتيد الحائز جائزة «انجاز العمر» من مهرجان «دبي السينمائي» العالمي، وكذلك الفنانة المصرية القديرة رجاء الجداوي، تم تسليم جائزة IWC للمخرجين الخليجيين حيث قامت بلانشيت بتسليم الجائزة البالغة قيمتها 100 ألف دولار أميركي إلى ميسون الباجه جي مخرجة فيلم «كل شي ماكو»، المقتبس عن قصة حقيقية، وقعت خلال الحقبة الجديدة التي تمر بها العاصمة العراقية بغداد.

وحول جائزة IWC للمخرجين الخليجيين قال جورج كيرن الرئيس التنفيذي لدار IWC Schaffhausen: «نؤمن بأن الأصوات والرؤى الجديدة يجب أن يتم الاستماع لها، ونحن مقتنعون بأن المواهب والأفلام الصادرة من منطقة الخليج تستحق أن تصل إلى العالمية. ونحن فخورون بشراكتنا مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، فمن خلال جائزة IWC للمخرجين الخليجيين، سنتمكن من تفعيل دورنا والمساهمة في دعم صناعة السينما خليجياً بوجه عام، وكذلك تقديم الدعم التمويلي لمشاريع الأفلام الجديدة لكل من المخرجين الصاعدين والمخضرمين».

بدوره، قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة: «نفخر بشراكتنا مع اسم عالمي وعريق مثل IWC Schaffhausen، حيث يجمعنا هدف واحد هو دعم المواهب السينمائية في منطقة الخليج».

أحيا «حفل المخرجين» الذي أعقب العشاء، والذي حضره عدد كبير من الضيوف، براين فيري، المغني السابق في فرقة روكسي ميوزك، استكمل الحفلة حتى نهايتها منسق الأغاني جاك إي من فرقة سان تروبيز.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079