مروة نصر: حرّفوا كلامي عن أنغام وعاتبة على سميرة سعيد
رغم سرقة أغنيات ألبومها الجديد «واحدة بس» بعد ساعات قليلة من طرحه في الأسواق وتسريبها على شبكة الإنترنت، تؤكد مروة نصر أن الألبوم حقق نجاحاً فاق توقعاتها، وتتحدث إلينا عن تفاصيل الألبوم، وسبب تأجيله فترة طويلة، والأغنية التي فاجأها بها زوجها، والأغنية الأخرى الأقرب إلى قلبها، وخلافها مع محمد نور، وعتابها لسميرة سعيد. كما تكشف حقيقة هجومها على أنغام، ورأيها في عمرو دياب وتامر حسني، وبرنامج «The Voice» ونجومه والمعادلة الصعبة التي حققتها نانسي عجرم.
- كيف كانت ردود الفعل على ألبومك الجديد «واحدة بس»؟
رغم الأحداث السياسية المؤسفة التي وقعت في مصر بعد طرح الألبوم، والتي استمرت لأكثر من شهرين، حقق الألبوم نجاحاً كبيراً فاق كل توقعاتي، وتلقيت الكثير من ردود الفعل الجيدة حول الأغنيات الاثنتي عشرة التي يتضمنها الألبوم، فبعد يوم واحد من إطلاقه تلقيت العديد من الرسائل والتعليقات على صفحتي الخاصة على الفيسبوك، وأشادت جميعها بالأغاني. كما حظي الألبوم بنسبة استماع عالية على موقع اليوتيوب والكثير من المواقع الإلكترونية، فهناك أغانٍ وصل عدد مستمعيها إلى 100 ألف شخص في يوم واحد فقط، وأعتقد أن هذا الأمر يعتبر إنجازاً ضخماً. ولذلك يمكنني القول إن الألبوم نجح في إرضاء كل الأذواق.
- الألبوم شهد تأجيلاً استمر لأكثر من عامين، فما السبب؟
رغم انتهائي من تسجيل الأغاني منذ فترة طويلة، رفضت فكرة طرحه خلال العامين الماضيين في ظل الأحداث المؤسفة في مصرالتي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين. لذلك كان من المستحيل اتخاذ قرار طرح الألبوم في هذا التوقيت لسببين، الأول هو إنني كنت حزينة وأعاني من اكتئاب شديد بسبب هذه الأحداث المؤلمة، والثاني أن الشعب المصري لم يكن لديه القدرة على سماع أغانٍ في هذا التوقيت الصعب.
- لكن ألم تخشي أن يؤثر هذا الغياب الطويل على النجاح الذي حققته منذ دخولك مجال الغناء؟
لا، هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق، خاصة أنني كنت حريصة طوال فترة غيابي على التواصل مع جمهوري باستمرار، سواء من خلال إحياء حفلات غنائية أو بنشر أخباري الشخصية والفنية من خلال صفحتي على الفيسبوك. وأريد أن أكشف أن هذا التأجيل جاء في مصلحة الألبوم، فخلال هذه الفترة أضفت أربع أغانٍ وطرح الألبوم وفيه اثنتا عشرة أغنية بدلاً من ثماني أغانٍ.
- طرح الألبوم بعيداً عن المواسم الغنائية المعتادة دفع البعض إلى الاعتقاد أنك تخشين الدخول في منافسة مع المطربين الذين طرحوا ألبوماتهم خلال المواسم الماضية، مثل أصالة ومحمد حماقي، فما تعليقك؟
كلام فارغ بالتأكيد، فأنا لا أؤمن بفكرة المواسم الغنائية، وأرى أن الألبوم المتميز قادر على إثبات نفسه في أي توقيت دون التقيد بموسم معين... كنت واثقة أن ألبومي قادر على إثبات نفسه مهما كان توقيت طرحه، أما ما يقال حول خوفي من الدخول في منافسة مع المطربين فهذا اعتقاد خاطئ بلا شك، فأنا لا أخشى منافسة أحد، وأكبر دليل على ذلك أن أول ألبوم لي طرح في التوقيت الذي طرح فيه الفنان عمرو دياب ألبومه، ونجح عملي وحقق مبيعات جيدة للغاية.
- ألم يزعجك تسريب الأغاني على المواقع الإلكترونية بعد طرح الألبوم بأيام؟
للأسف الشديد سرقة أغاني الألبوم وتسريبها على بعض المواقع جاءا بعد طرح الألبوم بساعات لا أيام، فقد فوجئت بانتشار الأغاني على الإنترنت قبل توزيع الألبوم في محافظات مصر، بل وجدت أن بعض شركات الإنتاج تطرح أغاني الألبوم على قنواتها الخاصة بموقع اليوتيوب. وبصراحة رغم انزعاجي الشديد وغضبي من تسريب الأغاني، شعرت بسعادة، لأن هذا الأمر يدل على تميز الألبوم ونجاحه.
- ما الحل لمواجهة مشكلة القرصنة الإلكترونية؟
الحل الوحيد في يد الدولة، فهي القادرة على صَون حقوق الملكية، لكن لا يوجد مسؤول يهتم بهذه المشكلة ولا يوجد من يقدّر حجم الخسائر التي تلاحقنا بسبب القرصنة، فنحن نخسر ملايين الجنيهات سنوياً، بالإضافة إلى أن كل الجهود التي نبذلها لحماية أغنياتنا تضيع هباءً.
- ما سر تسمية الألبوم «واحدة بس»؟
زوجي المنتج محمد علام كان دائماً يقول لي إنني واحدة بس ولا توجد من تشبهني في العالم، حتى فوجئت بدخوله أثناء وجودي في الاستديو ويعرض عليَّ كلمات أغنية جديدة بعنوان «واحدة بس»... هذه الأغنية تعتبر من أجمل المفاجآت التي قدمها زوجي لي، خاصة إنني علمت أنه التقى مع الشاعر محمد مصطفى بعد انتهائي من تسجيل معظم أغاني الألبوم، وطلب منه كتابة أغنية تحمل عنوان «واحدة بس» من أجلي لكي أضيفها إلى الألبوم، وبالتالي كان أمراً طبيعياً أن أجعل اسم الأغنية عنوان الألبوم.
- وما ردك على من يقول إنك تفرضين نفسك على ساحة الغناء بأموال زوجك؟
كلام خاطئ ومستفزّ جداً، وأريد أن أوضح شيئاً مهماً قبل الكشف عن سبب إنتاج محمد لهذا الألبوم، وهو إنني قبل زواجي كنت في الساحة الغنائية، وتمكنت من إثبات نفسي من خلال مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، وأيضاً بعد خروجي من البرنامج تعاونت مع شركة «ميلودي» وطرحت ألبوماً غنائياً ناجحاً جداً، وأحييت عشرات الحفلات الغنائية في العديد من الدول العربية، بالإضافة إلى دراستي المتخصصة للموسيقى. وبالتالي لم أحاول فرض نفسي بأموال زوجي كما قيل، فهذا الكلام مستفزّ وسخيف. أما إنتاج محمد علام للألبوم، فيرجع إلى تأكدي أنه أكثر شخص يخاف عليَّ ويهمه نجاحي في عملي، خاصة أنه مؤمن بامتلاكي موهبة قوية. ولا يمكن أن أعبر لك عن مدى سعادتي بإنتاج زوجي لهذا الألبوم، فهو وقف بجانبي وقدم لي كل عون عبر تنفيذ أفضل حملة دعائية للألبوم، بالإضافة إلى النصائح التي قدمها لي أثناء تسجيل الأغنيات.
- هل استشرت أحداً في اختيار أغاني الألبوم؟
بالتأكيد، كنت حريصة على استشارة زوجي ووالدتي وأيضاً شقيقتي في كل أغنية تعرض عليَّ لضمها إلى الألبوم، فأنا أثق بآرائهم إلى أبعد الحدود. كما كنت حريصة على معرفة آراء أصدقائي، حتى يرضي الألبوم كل الأذواق، وأعتقد أنني نجحت في هذا الأمر.
- هل صحيح أنه وقع خلاف بينك وبين المطرب محمد نور الذي لحن لك أكثر من أغنية في الألبوم وذلك بسبب وضع اسمه على الغلاف بشكل لا يليق بنجوميته؟
هذا الكلام مثير للسخرية، فالفنان محمد نور من أقرب أصدقائي داخل الوسط الفني، كما تربطني بزوجته علاقة طيبة جداً، أي أن علاقتنا ليست عملاً فقط، بل هو بمكانة شقيقي. وكل الأخبار التي نشرت على بعض المواقع الإلكترونية كاذبة ولا أساس لها من الصحة، واسم محمد نور وُضع على الغلاف بشكل يتناسب مع نجوميته.
- رغم النجاح الذي حققته من خلال تقديمك أغنية «Sway» لم يتضمن ألبومك الجديد أغنيات بلغات أجنبية، فما السبب؟
تقديمي «sway» كان لسبب واحد فقط، وهو أن أثبت للجميع أنني قادرة على الغناء بلغات مختلفة، فلا يشترط أن تكون متقناً للغة معينة، فالأهم أن يكون لديك إحساس قوي بكلمات الأغنية وصوت متميز، وهذا هو ما نجحت في إثباته. فأنا لست بارعة في اللغة الإنكليزية إلا إنني قدمت هذه الأغنية بكل مشاعري، ولم أكن بحاجة الآن إلى تقديم أغنيات أخرى باللغة الإنكليزية، ويكفيني النجاح الذي حققته من خلال أغنية «Sway».
- ولماذا لم يتضمن الألبوم أغاني باللهجة الخليجية؟
رغم علمي إنني أمتلك جماهيرية ضخمة في دول الخليج، وحرصي الدائم على إحياء الكثير من الحفلات فيها، فضلت التركيز في هذا الألبوم على اللهجة المصرية فقط، لكن خلال الفترة المقبلة سأقدم أكثر من أغنية خليجية من أجل جمهور الخليج الذي أعتز به.
- تعرضت لهجوم عنيف بسبب أغنية «متجوزاه» والتي تضمنت جملة «ومقام سيدنا الحسين لمتجوزاه» إذ وجد البعض أن فيها إساءة إلى الدين، فما تعليقك؟
لا يوجد تعليق بإمكانه التعبير عن مدى حزني عندما سمعت هذه الانتقادات الغريبة التي لم تظهر إلا خلال الفترة الماضية فقط، وأصبحت تطارد كل الفنانين، فمعظم الأغاني التي قدمت خلال عشرات السنوات الماضية تضمنت لفظ الجلالة وأسماء الصحابة، ولم نجد وقتها من ينتقد أو يهاجم. للأسف الفن في مصر يتعرض لهجمة شرسة، لكنني أرى أن الحل الوحيد تجاهل هذه الانتقادات وعدم إعطاء أصحابها أهمية، وكل ما يمكنني قوله إنني لا أخاف من أحد.
- ما أقرب أغنية إلى قلبك في الألبوم؟
«عرفت حقيقتي»، فعندما عرض عليَّ الشاعر طارق فيصل كلمات هذه الأغنية شعرت بأنها تتحدث عني، فلا يوجد أحد يعرف حقيقتي إلا المقربون مني. فرغم أنني شخصية عصبية جداً وهذا العيب جعلني أخسر البعض، يعرف المقربون مني جيداً أنني طيبة، فلا يمكن أن أصف مدى الحزن الذي يسيطر عليّ عندما أعلم أن هناك شخصاً يشعر بغضب من تصرفاتي. كذلك أغنية «حقك عليا» من الأغاني التي أحبها.
- ومن الشخص الذي تريدين أن تقولي له حقك عليَّ؟
والدتي بلا شك، فهي تحملت الكثير من المتاعب بسببي، وتقف بجانبي باستمرار ولا تتركني في مشاكلي ولو للحظة واحدة، فهي أغلى إنسانة في حياتي ولا يمكنني الابتعاد عنها.
- هل اخترت الأغاني التي تنوين تصويرها؟
لم أختر سوى أغنية واحدة هي «فقدت الاتزان»، ولم أستقر على الأغنية الثانية، لكن سأختار بالتـأكيد أكثر أغنية قريبة إلى قلب جمهوري.
- هل تتفقين مع الرأي الذي يؤكد أن مبيعات الألبوم هي معيار نجاح الفنان؟
بالطبع لا، ففي ظل القرصنة الإلكترونية التي يعانيها سوق الكاسيت وشركات الإنتاج أصبح للنجاح مقاييس أخرى لا علاقة لها بالمبيعات وحجم توزيع الألبوم. ألبوم «واحدة بس» تمكنت من قياس نجاحه من خلال عدد مرات تحميل الأغاني على المواقع الإلكترونية ونسبة الإقبال على سماع الألبوم على موقع اليوتيوب، بالإضافة إلى الرسائل التي أتلقاها من خلال صفحتي الخاصة على الفيسبوك، فهذه الأشياء جعلتني أدرك مدى النجاح الذي حققه الألبوم، بل وكشفت لي أقرب الأغاني إلى الجمهور.
- ما هي الألبومات التي نالت إعجابك الفترة الأخيرة؟
استمعت إلى كل الألبومات، مثل «شخصية عنيدة» للفنانة أصالة، وأيضاً «من قلبي بغني» لمحمد حماقي، وألبوم «دنيا جديدة» للمطرب محمود العسيلي، وغيرها من الألبومات التي أعجبتني. وبصراحة سعدت بطرح هذه الألبومات التي تمكنت من إعادة النشاط مرة أخرى إلى الساحة الغنائية.
- بعد مرور سنوات على مشاركتك في برنامج ستار أكاديمي، كيف تصفين هذه التجربة؟
أضافت إلي الكثير، فمن خلال هذا البرنامج تمكنت من إثبات امتلاكي لموهبة قوية وصوت متميز نجح في الوصول الى ملايين المشاهدين، كما إنني تلقيت العديد من الخبرات من خلال وقوفي على مسرح الأكاديمية والغناء مع كبار المطربين. ورغم المميزات الكثيرة التي يمتلكها هذا البرنامج، ينقصه دعم المشاركين أو الشخص الفائز باللقب بعد خروجه من الأكاديمية، لأن معظم الطلاب الذين تخرجوا في الأكاديمية يواجهون مصيراً مجهولاً ولا ينجحون في استكمال مشوارهم الفني رغم امتلاكهم أصواتاً جيدة. لذلك أرى أن برنامجَي «آراب أيدول» و»The Voice» أفضل، لأنهما يقفان بجانب الفائز ولا يتركانه، بل يدعمانه بكل الإمكانات المتاحة.
- هل كنت متابعة جيدة لبرنامج «The Voice»؟
لا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بهذا البرنامج الذي كنت حريصة على متابعة كل حلقة منه، بل وصل الأمر بي في بعض الأحيان إلى إلغاء حفلاتي الغنائية وارتباطاتي الفنية من أجل التفرغ لمشاهدة هذا البرنامج الرائع المكتمل العناصر، فمن خلاله تمكنا من الاستماع إلى أصوات جيدة للغاية، كما تمتعنا بأدائهم على المسرح، بالإضافة إلى تعرفنا على النجوم الأربعة في لجنة التحكيم عن قرب. برنامج «The Voice» كان من أجمل البرامج التي قدمت خلال عام 2012، وأرى أنه يستحق النجاح الذي حققه ويستحق أيضاً هذه النسبة العالية من المشاهدة.
- وما هو الصوت الذي جذب انتباهك وأيّدته في البرنامج؟
قررت دعم المتسابق المصري سامر، وهو صديقي وتعاونت معه في ألبومي الجديد، فلحّن لي أغنية «قلة أصل». ولكن قرار دعمي له في هذا البرنامج لم يكن من أجل علاقة الصداقة التي تجمعني به، بل لإيماني بأنه يمتلك موهبة فريدة وصوتاً متميزاً. ورغم عدم فوزه باللقب أنا واثقة أنه نجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين لمجرد وقوفه على مسرح برنامج «The Voice»، وأتمنى له التوفيق كما أتمنى لجميع المشاركين في هذا البرنامج مستقبلاً فنياً ناجحاً لامتلاك كل منهم موهبة متميزة وصوتاً جميلاً.
- إذا كنت واحدة من المشاركين في هذا البرنامج، من الفنان الذي كنت ستختارين الانضمام إلى فريقه؟
فريق الفنان كاظم الساهر دون تردد أو تفكير... لا يمكن أن أعبر عن مدى إعجابي بهذا الفنان الرائع وبإحساسه الجميل، وأيضاً بتعامله بشكل متحضر مع المشاركين كافةً، فهو لا يريد إحراج أحد بل كان يوصل إلى كل متسابق النصيحة بطريقة جميلة دون إحراجه أو إحباط معنوياته، فهو فنان راقٍ جداً وتشعر معه بأنك تتعامل مع مطرب من الزمن الجميل. أما بالنسبة الى الفنانين الآخرين فتعرفت على صفات جديدة لم أكن أتصور أنها موجودة فيهم، فاكتشفت أن الفنان صابر الرباعي يمتلك حساً فكاهياً ويتمتع بروح الدعابة، كما اكتشفت أن عاصي الحلاني شخص مرح للغاية يحب الضحك، أما شيرين عبد الوهاب فكانت نموذجاً للجمال والأناقة في كل الحلقات، هذا بالإضافة إلى تصرفاتها البريئة التي تشبه تصرفات الأطفال، فهي كانت تتصرف على طبيعتها طوال الوقت دون تصنع أو افتعال.
- وماذا عن برنامج «صوت الحياة»؟
لم يعجبني على الإطلاق وفشل في تحقيق شيء بسيط من النجاح الذي حققه برنامج «The Voice»، بل تحول من برنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب إلى برنامج يهدف إلى السخرية من المشاركين، من خلال إيقاعهم في الحفرة لمجرد عدم امتلاكهم صوتاً قوياً. أعتقد أن هذا الأمر سخيف للغاية وفيه إهانة بالغة لكل شخص شارك في البرنامج. وبصراحة أريد أن أوجه اللوم الى الفنانة سميرة سعيد لموافقتها على المشاركة في لجنة تحكيم هذا البرنامج الذي أرى أنه لا يليق بمكانتها الفنية الضخمة، فهي فنانة جميلة ونجمة بكل المقاييس، بل هي مثلي الأعلى في الأناقة، لكنني أرى أن مشاركتها في البرنامج لم تضف إلى تاريخها الفني.
- هل يمكن أن تشاركي في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟
لا أعتقد أنه بإمكاني اتخاذ هذه الخطوة، خاصة أنني ما زلت لا أمتلك الخبرة الكافية التي تجعلني أنجح في تقويم الأصوات المشاركة بشكل سليم، لكن من الممكن أن أتخذ هذه الخطوة خلال السنوات المقبلة.
- ما رأيك في اتجاه عدد من الفنانات إلى تقديم برامج تلفزيونية مثلما فعلت أصالة في برنامج «صولا» ولطيفة في برنامج «يلا نغني»؟
الفكرة جيدة للغاية، خاصة أن هذه البرامج لم تبتعد عن مجال الغناء بل ساعدت في إعادة الروح إليه.
- البعض وجد أن اتجاه الفنانين إلى تقديم برامج والمشاركة في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب يأتي نتيجة حالة الركود في سوق الموسيقى، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟
لا أعتبر أن هذا الأمر عيب أو أن فيه تقليلاً لمكانتهم الفنية، بالعكس فهذه التجارب أضافت إليهم.
- ألا يراودك حلم العالمية؟
بالتأكيد، هذا من أهم الأهداف التي أسعى لتحقيقها، لكنني أشعر دائماً بأن أمامي العديد من التحديات لإثبات نفسي بشكل أكبر في مصر والوطن العربي، وعندما أنجح في تخطي هذه التحديات سأبدأ تحقيق حلمي الأكبر بالوصول إلى العالمية.
- هل ترين أن تامر حسني وصل إلى العالمية من خلال تقديم دويتوهات مع مطربين أمثال شاغي وسنوب دوغ؟
تامر فنان ناجح جداً وأنا من أشد المعجبين بأعماله الفنية، كما أرى أنه من أذكى الفنانين في الساحة الغنائية، وبالتالي يستحق العالمية.
- وما تقويمك لتجربة الفنانة غادة رجب بغنائها باللغة التركية؟
تجربة تستحق منا الاحترام والتقدير، فالفنانة غادة رجب نجحت في تقديم شيء مختلف ومتميز، واختارت الغناء بلغة صعبة لتثبت للجميع أنها فنانة متميزة عن غيرها.
- من مطرب مروة نصر المفضل؟
أعتبر نفسي من جمهور النجم عمرو دياب، فأنا اعتدت على الاستماع إلى أغانيه منذ صغري، ولا يمكن أن يمر يوم عليَّ دون الاستماع إلى صوته. هو مثلي الأعلى في الغناء. كما أنني أحب صوت حسين الجسمي، فهو يمتلك إحساساً قوياً جداً، كذلك أحب ماجد المهندس وأحترم اختياراته وحرصه على التنويع باستمرار.
- تعرضت لهجوم شديد بسبب تصريحك بعدم إعجابك بالألبوم الأخير للفنانة أنغام، فما تعليقك؟
في البداية أريد أن أوضح أنني لم أدل بهذه التصريحات، ويبدو أن الصحافي الذي سألني عن رأيي في الفنانة أنغام فهم إجابتي بشكل خاطئ، فكل ما قلته هو أنني لم تعجبني فكرة الميني ألبوم التي اتجهت إليها. أنا من جمهور أنغام، وكنت أرغب في الاستماع إلى أكثر من عشر أغانٍ لها وعدم الاكتفاء بخمس أغنيات في الألبوم الواحد، فهذا الأمر لم يرضني كواحدة من جمهورها. لكنني فوجئت بتناقل التصريحات بشكل خاطئ على المواقع الإلكترونية، فقد كتبوا أنني لا أحب أغاني أنغام ولا أطيق الاستماع إلى صوتها، وأعتقد أن هذا الكلام مستفزّ للغاية.
- هل توافقين على أن نجومية الطرب النسائي في مصر محصورة بين ثلاثة أصوات فقط، أنغام وشيرين وآمال ماهر؟
هذا صحيح، فانا أعشق أصواتهن وأرى أنهن من أفضل المطربات في الساحة الفنية، لكنني في الوقت نفسه أرى أن هناك العديد من الأصوات في مصر تستحق الاهتمام بها ومنحها فرصة للظهور.
- وماذا عن الأصوات اللبنانية التي تنال إعجابك؟
أعشق صوت المطرب الجميل وائل جسار، وأحرص على الاستماع إلى ألبوماته الغنائية باستمرار، كما أحب صوت الفنانة نانسي عجرم وأعشق إحساسها بالأغاني التي تقدمها.
- هل تزعجك الشائعات؟
لا يمكن أن أصف حالة الغضب التي تسيطر عليَّ بعد سماعي أخباراً كاذبة تتعلق بحياتي الخاصة، فهذا الأمر يستفزني. لكنني أريد أن أقول لمروجي هذه الشائعات إن حياتي الخاصة خط أحمر، ولن أسمح مرة أخرى لأحد بالتدخل في حياتي الخاصة.
- وكيف تعاملت مع شائعة إصابتك بمرض السرطان في المعدة التي لاحقتك منذ فترة؟
لا أريد التحدث في هذا الأمر لأنه يزعجني بشدة، لكنني سأكتفي بقول «حسبي الله ونعم الوكيل» في مروِّجي الشائعات.
- البعض يرى أن خطواتك الفنية بطيئة رغم امتلاكك موهبة كبيرة، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟
بالعكس، أرى أن خطواتي الفنية ثابتة وناجحة. كان بإمكاني إصدار أغنية كل ثلاثة أشهر كما يفعل بعض المطربين، إلا إنني رفضت هذا الأمر لعدم رغبتي في الظهور لمجرد الظهور دون تقديم شيء مميز. ورغم أنه لم يصدر لي سوى ألبومين نجحت في تحقيق جماهيرية ضخمة.
- وهل للشهرة عيوب؟
الشهرة جعلتني ألتمس حب الجمهور وأصبحت فنانة ناجحة، إلا أنني أرى أنها مليئة بالعيوب، وأبرزها الشائعات التي أرى أنها الضريبة التي يدفعها كل فنان مقابل ما حققه من نجاح، كما أن الشهرة تقيّد حرية الفنان وتتحكم في تصرفاته.
- اتهمك البعض أنك أصبت بالغرور بعد تحقيقك للشهرة والنجاح، فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا إنسانة متواضعة وأتعامل مع أي شخص دون تصنع أو تعالٍ، لكن للأسف البعض لا يمكنه التفريق بين الغرور والثقة بالنفس، فالغرور عيب قاتل من الممكن أن يدمر الإنسان ويقضي على نجاحه، أما الثقة بالنفس فهي صفة مهمة لتحقيق النجاح.
حب وأمومة
لم يحدث أي تغيّر في شخصيتي بعد الزواج، فأنا ما زلت الطفلة الصغيرة المدللة التي تعشق الضحك واللعب. إلا أن كل ما يمكنني قوله إنني وجدت الحب الحقيقي، والرجل الذي يخاف عليَّ ويدعمني في كل خطوة أتخذها. زوجي محمد علام هو أطيب شخص قابلته في حياتي، فهو دائماً يجعلني أشعر بالأمان والسعادة، وما يقال عن أنني أؤجل خطوة الإنجاب وتحقيق حلم الأمومة من أجل التفرغ لمشاريعي الفنية كلام فارغ بالتأكيد، فأنا أتمنى تحقيق حلم الأمومة، لكن كل شيء في النهاية بيد المولى عز وجل. وأعتقد أنه لا يوجد علاقة بين النجاح المهني والأسري، ولا يمكن أن يؤثر أحدهما على الآخر، وأعتقد أن الفنانة نانسي عجرم نجحت في تحقيق هذه المعادلة الصعبة، فهي فنانة ناجحة جداً، إلا أنها في الوقت نفسه أمٌّ لأجمل طفلتين في العالم. وأتمنى أن أكون مثلها وأحقق النجاح الذي حققته، سواء على المستوى الفني أو الأسري.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024