تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ساندي التونسية: لا تقارنوني بغادة عبد الرازق...

ترفض تصنيفها كنجمة إغراء، وتؤكد أن ما قدمته من أدوار لم تكن إغراءً وإنما اندرجت في إطار صورة الفتاة الدلوعة، ورغم ذلك تعود لتؤكد أنه لا يغضبها أن يراها الآخرون مغرية.
الفنانة التونسية ساندي تتحدث عن علاقتها بالمخرج خالد يوسف، ولماذا لم تكرر تجربة العمل معه بعد فيلم «خيانة مشروعة»، وترفض مقارنتها بسمية الخشاب وغادة عبد الرازق وهند صبري، لكنها تقول إن مقارنتها بدرة مقبولة.
كما تتحدث عن التجربة التي عرضتها للخطر، واسمها الحقيقي الذي كاد يسبب لها مشاكل في تونس، وتعترف بأنها عاشت قصص حب لم تكتمل.


- أنت دائمة السفر والترحال، ما السر في ذلك؟
أحب السفر كثيراً، وأسافر في غير وقت العمل حتى أستمتع بإجازاتي بعيداً عن الشهرة التي تسلبني الخصوصية أحياناً كثيرة.
وأجد ذلك في السفر خارج القاهرة وتحديداً الى لندن وغيرها من مدن أوروبا. كما كنت أخيراً في تركيا لتصوير حملة إعلانات لكريمات وزيوت شعر، وبعد الانتهاء منها سافرت إلى تونس للاطمئنان الى حالة والدتي الصحية التي تتحسن بمتابعة الأطباء لها، وأتمنى من الله أن يُتم شفاءها على خير.

- وكيف تم ترشيحك للإعلان الذي صورته في تركيا؟
تواصل معي القائمون على إدارة تسويق هذه المنتجات ووجدتها فكرة جيدة، فسافرت وصورت الفوتوغرافيا الخاصة بالحملة، وفعلاً كانت رحلة مميزة.

- لماذا أنت مقلة في ظهورك الفني؟
لأنني كسولة إلى حد ما، وما يخلصني من الكسل أن أجد عملاً مميزاً ومختلفاً، لكن كثيراً ما أجد تكراراً في ما يعرض عليَّ، وهذا التكرار لن يفيدني أبداً.
والمسألة ببساطة أنني أبحث عن الاختلاف، فقدمت الموسم الماضي مسلسلي «ابن النظام» و«زهرة الخشخاش» وبرنامج «فيلم هندي يا ساندي»، لأن الأعمال الثلاثة فيها اختلاف واضح بعضها عن بعض.
وأذكر جيداً أن هناك منتجاً معروفاً عرض عليَّ بطولة فيلمين ورفضتهما، فسألني كيف ترفضين بطولة؟ فأجبت: طالما أنني لم أجد اختلافاً في الدور الذي سأؤديه عما قدمته من قبل لن أوافق، حتى لو كان بطولة مطلقة.

- هل يمكننا القول إن قلة ظهورك سببها تصنيفك ممثلة إغراء؟
لا يوجد لدينا إغراء أصلاً، ولا أعترف بكلمة إغراء هنا في مصر، والإغراء الحقيقي لم أقدمه ولن أقدمه، فالإغراء الحقيقي موجود في هوليوود.
ويمكننا القول إن المخرجين والمنتجين صنفوني في مساحة الفتاة الدلوعة، وهي المساحة التي أسعى للخروج منها، لأنني أرى في نفسي مساحات فنية أريد إظهارها بعيداً عن هذا الإطار.

- كيف لا يوجد لدينا إغراء وقد لقبت الفنانة القديرة الراحلة هند رستم بلقب «مارلين مونرو الشرق» بعد تألقها في أدوار الإغراء؟
هند رستم فنانة ساحرة وجمالها مغرٍ، وهذه نعمة أنعم الله بها عليها، لكني أرى أن فن الإغراء شيء مختلف تماماً عما يقدم في مصر، من وجهة نظري هو فقط موجود في هوليوود بمعناه الحقيقي.

- لكنك قدمت الإغراء في فيلم «خيانة مشروعة» للمخرج خالد يوسف؟
ما قدمته في «خيانة مشروعة» ليس إغراءً، وإنما كان دوراً لفتاة غلبانة ظلمتها الحياة، ومن كثرة المشاكل التي واجهتها وضعت مصلحتها فوق كل شيء، وظلمت حتى بعد أن غيرت نفسها وحاولت السير في الطريق السليم.
قدمت هذا النموذج بعيداً عن مسمى الإغراء تماماً، فكما قلت الإغراء في رأيي شيء آخر ولن أقدمه. وفي أي حال، إذا كان مَن حولي يرونني مغرية فهذه نعمة من الله.

- ماذا عن علاقتك بالمخرج خالد يوسف وهو من قدمك للشاشة وعرّف الجمهور بك؟
فعلا هو من عرفني بالجمهور وقدمني له، وأشكره جداً على ذلك، وعلاقتي به جيدة جداً، ودائماً نحن على اتصال وأزوره في مكتبه بين وقت وآخر.

- ولماذا لم تكرري تجربة العمل معه؟
أتمنى ذلك، لكن خالد يوسف شخصياً يرى أنه يقدم الفرصة مرة واحدة، ولا يريد أن يكررها للفنان نفسه حتى يمنح فرصة لغيره ويكون سبباً في ضخ دماء جديدة للسينما.

- لكنه تعاون أكثر من مرة مع غادة عبد الرازق وسمية الخشاب وغيرهما!
لا تقارنوني بغادة عبد الرازق وسمية الخشاب، لأنهما عندما عملتا معه كانتا نجمتين. أما أنا فكنت وجهاً جديداً، وهو قدمني وجعل الجمهور يعرف ساندي، وبعد ذلك تركني أشق طريقي. وهي الطريقة التي تعامل بها مع حورية فرغلي عندما قدمها كوجه جديد وغيرها، وعموماً أنا أتواصل معه بصفة مستمرة، وإذا احتاجني في دور سيطلبني، أما أنا فلا أستطيع أن أفرض نفسي أبداً وأطلب العمل، وهذا مبدئي منذ بداية دخولي الوسط الفني.

- ماذا عن علاقتك بمواطنتيك هند صبري ودرة؟
علاقتي بهما جيدة جداً ونحن صديقات، لكن ظروف الحياة والانشغال تجعل التواصل المستمر صعباً إلى حد ما.

- لماذا حققتا نجومية أكثر منك رغم أن توقيت ظهوركن في مصر متقارب؟
أولاً هند صبري لا بد أن تخرج من هذه المقارنة، لأنني عندما دخلت مصر كانت هند صبري نجمة صف أول. أما المقارنة بين مساحة درة ومساحتي فمقبولة، وهي فعلاً متقدمة عليّ ربما لأنها «أشطر».
تضحك وتضيف: لا أعرف سبباً واضحاً لكني أعرف أن كل شيء بيد الله.

-  هل ترين أن ظهورك مع محمد سعد في فيلم «كتكوت» ومع «كريم عبد العزيز» في فيلم «محطة مصر» أضاف إليك مثلما أضاف فيلم «خيانة مشروعة» مع خالد يوسف؟
كريم عبد العزيز هو من رشحني بنفسه لفيلم «محطة مصر» بعد أن رآني في فيلم «كتكوت»، والحقيقة أن عملي في «كتكوت» مع محمد سعد فتح لي أبواب عمل، فجاءتني ترشيحات كثيرة بعدما قدمته، أما فيلم «خيانة مشروعة» فقد كوَّن لي اسماً مميزاً عرف الجمهور عليَّ.

- هل فكرت في خوض تجربة الغناء؟
هناك من يشجعونني على خوض هذه التجربة، ويرون أن لديَّ الإمكانات التي تؤهلني للنجاح في الوسط الغنائي، لكنني لا أفكر في تلك الخطوة الآن، وأعطي الأولوية خلال هذه الفترة للتمثيل.

- هل أنت راضية عما حققته حتى الآن؟
أعرف أنني لست نجمة صف أول، وأحاول أن أقدم أدواراً تجعلني أتقدم أكثر، لكني في النهاية أحمد الله على الحب الذي أجده من المعجبين في كل مكان أزوره، وأتواصل مع كم كبير جداً من «الفانز» عن طريق الفيسبوك وتويتر، وأجدهم يسألونني عن سر الغياب، ويعبرون عن حبهم لي، وهو الأمر الذي يسعدني كثيراً ويجعلني أتطلع إلى الأفضل.

- من هي الفنانة التي تعتبرينها مثلك الأعلى؟
لا أريد أن أكون مثل أحد، لكني أعشق الفنانة القديرة سهير البابلي لأنها «غول» تمثيل وكوميديانة رائعة وسيدة مسرح من الطراز الأول.

- تعشقين فن سهير البابلي وأنت بعيدة عن الكوميديا، أليس هذا غريباً؟
لا ليس غريباً، أنا أعشق فيها موهبتها وحبها لفنها، وأكون سعيدة وأنا أتابعها في مسرحية أو فيلم بغض النظر عما أقدمه أنا.

- من تتمنين التمثيل أمامه؟
أتمنى الوقوف أمام أحمد عز وإن شاء الله سيحدث قريباً، وأيضاً أتمنى الوقوف أمام السقا وكريم عبد العزيز وأحمد مكي.

- ما هي طموحاتك الفنية مستقبلا؟
أتمنى أن أقدم أدواراً فيها أكشن، وأكون وجهاً نسائياً مثل أحمد السقا في الأكشن، فهذه السكة لا توجد في مصر، وأسعى لتقديمها والتميز فيها، وأنتظر فرصة تجعلني نجمة صف أول تؤهلني لتقديم الأكشن بعدها.

- ألا ترين أن تقديم الفنانة لدور أكشن قد يفقدها جانباً من أنوثتها أمام جمهورها؟
لا بالعكس، تقديم الأكشن لا ينفي وجود أنوثة ولا يؤثر عليها طالما هي موجودة أصلاً. وقد تزداد المرأة تأثيراً وجمالاً لو قدمت الأكشن بشكل معين أضعه في اعتباري وأسعى لتقديمه.

- كيف ترين تجربة تقديم البرامج التي خضتها الموسم الماضي من خلال برنامج المقالب «فيلم هندي يا ساندي»؟
تقديم البرامج عموماً تجربة ممتعة ومميزة وتضيف لمن ينفذها، أما فكرة تقديم برنامج مقالب فهي تجربة مرهقة جداً وأتعبتني كثيراً، وتعرضت للخطر فعلاً بسببها، لأنني كنت أصور وسط تهديدات واشتباكات بالسكاكين والمطاوي، وكنت طوال الوقت مضغوطة نفسياً وكأني أتعرض للسطو فعلاً.

- كيف كانت كواليس تصويرك لبرنامجك «فيلم هندي يا ساندي»؟
رغم أنني كنت أعلم بالمقلب، كنت أتأثر عصبياً وقت حدوث السطو والتهديد، وكنت أنهار فعلاً وكأني لا أعلم أنه تمثيل.
وأكثر من مرة كدت أتعرض فعلاً للخطر، فمع التدافع وحالة الشد والجذب أصبت بجرح، فقد دفعني أحد أفراد العصابة المزعومة دون قصد تجاه آخر كان يحمل سكيناً كبيرة موجهة الى يدي، فأصبت فيها.

- هل يمكن أن تكرري التجربة بعد كل هذا الإرهاق الذي واجهته؟
كنت في البداية أقول إنني لن أكرر هذه التجربة، بسبب الخوف والخطر والضغط العصبي الذي واجهته، لكن بعد أن تلقيت ردود الفعل التي أبهرتني وعلى أساسها تم تصنيف برنامجي من ضمن أهم البرامج التي قدمت في رمضان الماضي، أعتقد أنني سأعيد التجربة.
وحالياً أدرس عرضين من ميلودي وروتانا لتقديم برامج، الأول برنامج مسابقات والثاني برنامج اجتماعي بعيد عن المقالب، وحتى الآن لم أستقر على أي منهما.

- وماذا عن جديدك على مستوى التمثيل؟
أستعد لتقديم فيلم مع كريم عبد العزيز ولم ينته المؤلف من كتابته بعد، وأستعد أيضاً لمسلسل مع محمود عبد المغني وإيمان العاصي من المقرر عرضه في رمضان، ومرشحة أيضاً لمسلسل مع أحمد عز لكني لم أتعاقد عليه بعد، وأيضاً لديَّ مشروع مسرحي مع سمير غانم وتامر عبد المنعم ومحمد لطفي، ومن المقرر أن نعرض المسرحية عشرة أيام ثم نصورها فيديو.

- وكيف ترين تجربة المسرح التي تخوضينها مع النجم سمير غانم؟
تجربة مميزة جداً وإضافة، والوقوف على المسرح في حد ذاته يصقل الموهبة، والتفاعل مع الجمهور يعزز الثقة بالنفس ويولّد فرحاً من نوع خاص.

- هل يضايقك حدوث لبس بينك وبين المطربة ساندي؟
لا إطلاقاً، وأنا تحدثت معها مازحة في هذا الأمر، وكنت قد طلبت منها أن نصل إلى شكل يميز بين اسمي واسمها، لكن هذا لم يحدث. وعموماً هي اسمها الحقيقي ساندي، أما أنا فساندي بالنسبة إلي اسم مستعار واسمي الحقيقي عفاف بن علي.

- ألا يسبب هذا الاسم مشاكل لك لأنه قد يجعل البعض يعتقد أنك تنتمين إلى عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي؟
فعلاً لو لم أكن معروفة في تونس وفي المطار هناك بأنني ممثلة ولا علاقة لي بأسرة زين العابدين بن علي لتعرضت للعديد من المشاكل، ولو كان اسمي هذا يخص امرأة عادية وغير مشهورة لتعرضت لمشاكل بسبب ما قد يحدث من لبس.

- ما رأيك في الوضع الذي وصلت إليه تونس بعد الثورة؟
وضع سيِّئ ليس في تونس فقط، لكن في أوطان ثورات الربيع العربي كله. فلا أحد استقر ولا أوضاع تحسنت وكل المؤشرات تنبئ بالتراجع. وفي تونس تحديداً الأسعار ارتفعت جداً وأفاجأ بأسعار غريبة عند نزولي للتسوق، فأتساءل: ماذا يفعل البسطاء لمواجهة هذه الأسعار؟

- إذا سألناك عن أحوال القلب ماذا تقولين؟
عشت قصص حب جميلة، لكني أتوقف عندما أجد عيباً لن أستطيع قبوله أو التعامل معه، وأدقق جداً في الاختيار والارتباط، لأنني أخاف من الفشل وأكره كلمة طلاق وأرفضها، وأريد أن أستمر في زواجي لو حدث إلى آخر عمري.
وأنا في النهاية مثل كل الفتيات وأحلامي مثل أحلامهن، وأتمنى أن يرزقني الله زوجاً أهم شيء فيه أن يكون مثقفاً وواعياً ومتفهماً لظروف عملي وطريقة تفكيرنا متقاربة، فلا أريده جميل الشكل وإنما جميل الطباع ويفهمني ويحبني بصدق, كما أتمنى أن أكون أمًّا لبنت جميلة.

- كيف لا تريدينه جميل الشكل وهو تفكير كثير من الفتيات؟
لا أريده مثل «مهند»، فماذا سأفعل بجماله الشكلي؟ أنا أريد أن أكون أجمل منه شكلاً وهو أجمل مني في الطباع والصفات.

- ماذا لو طلب منك زوجك ترك التمثيل والتفرغ للبيت وتربية الأولاد؟
سأوافق بلا تردد، وسأجلس في البيت وأتفرغ لأسرتي. الفن بالنسبة إلي هو حياتي وموهبتي ومهنتي، لكن البيت والأسرة والأمومة أغلى عندي وأهم من كل ذلك.

- هل لديك دراية بشغل البيت؟
ضاحكة: نعم أنا ست بيت شاطرة من حيث إعداد الطعام، وتدبير كل شؤون المنزل. ولو لم أكن فنانة لكنت مهندسة ديكور ماهرة جداً، فأنا أصمم جميع الديكورات الخاصة ببيتي وأجد مَن حولي ينبهرون باختياراتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078