تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مصطفى فهمي: علاقتي برانيا فريد شوقي...

رغم أن وسامته تحكمت في بدايته الفنية والأدوار التي كان يرشحه لها المخرجون والمنتجون، فإنه عرف كيف يتمرد عليها، حتى أنه نجح في أدوار الشر.
الفنان مصطفى فهمي يتحدث عن تمرده على ملامحه، والدور الذي تخوف منه ونجح فيه، والنجمة التي يشعر بتفاهم كبير معها، ورأيه في النجوم والنجمات الشباب، والقرار الذي شجع أولاده عليه رغم أن هناك من لاموه بسببه.
وعندما سألناه هل يمكن أن تعود الحياة الزوجية بينك وبين رانيا فريد شوقي، قال: «علاقتي بها كتاب أغلقته تماماً».


- بماذا تنشغل حالياً؟
بالأوضاع في مصر وحالة الفوضى التي نعيشها، والتي تذكرني بتعبير كوندوليزا رايس «الفوضى الخلاقة»!

- وكيف ترى تأثير ما يحدث على الفن؟
الفن تأثر وسيتأثر أكثر بما نحن فيه الآن، لأننا مقبلون على عهد جديد وفكر جديد وثقافة جديدة.

- ألست متفائلاً؟
لا على الإطلاق، فالنظام الحالي سيؤثر بشكل سلبي على الفن والفكر والثقافة وكل شيء، حتى مفهوم السينما نفسه سيتغير.

- هل تقصد بالتغيير أنه سيكون هناك محاذير أكبر وقيود على الإبداع؟
بكل تأكيد، وقد تصل إلى الغلق والمنع إذا لم تحافظ مصر على هويتها المدنية، لأننا نتعامل مع ثقافة فكرية مختلفة ستضع كثيراً من القيود تغير بها كل شيء.

- هناك من الفنانين من تحفظ عن إبداء رأيه السياسي وآخرون يعلنون مواقفهم السياسية، فأيهما تناصر؟
الفنان من حقه كمواطن أن يقول رأيه ويعبر عنه، سواء في الشأن السياسي أو غيره مما يخص مجتمعه. أنا شخصياً لا أرى الصورة واضحة، والأحداث في صورة ضبابية لا ملامح لها، وكأننا ندخل إلى بالون هلامي نعيش أحداثه ساعة بساعة وليس يوماً بيوم، مما لا يعطي صورة كاملة عما نحن فيه أو إلى أين نتجه؟

- وماذا عن أعمالك الفنية؟
أنتظر عرض مسلسل «طيري يا طيارة» مع بوسي، الذي لم يحالفه الحظ في العرض خلال شهر رمضان الماضي حين عرض لي مسلسل «قضية معالي الوزيرة» مع إلهام شاهين.

- ما رأيك في عرض عدد ضخم من المسلسلات في رمضان الماضي؟
لست ضد إنتاج هذا الكم الكبير من المسلسلات، بالعكس أتمنى أن يزيد وينتعش الإنتاج الدرامي، لكني ضد عرض هذا الكم الهائل كله في شهر واحد فقط من السنة، وأتمنى عرضه على مدار العام كما كنا في الماضي، ولكن يبقى الأمر مقروناً بالإعلانات وبخطة الشركة المنتجة ووضع السوق.

- وكيف وجدت أصداء مسلسلك «قضية معالي الوزيرة»؟
أحبه الجمهور وتابعه بشغف بعد رمضان أكثر من متابعتهم في رمضان، لأن قطاعاً كبيراً من الجمهور يختار عدداً من المسلسلات ليتابعها خلال الشهر الكريم، ثم يعود ليتابع البقية بعد رمضان عند إعادة عرضها.

- أعمالك مع إلهام شاهين جعلت منكما ثنائياً فنياً ناجحاً، فهل هذا مقصود؟
قدمت مع إلهام شاهين مسلسلات وأفلاماً كثيرة، لأن بيننا تفاهماً وأرتاح كثيراً في العمل معها، وهي كذلك ترتاح في العمل معي وهذا يظهر على الشاشة.
وبكل تأكيد يصل ذلك إلى الناس الذين يستمتعون بمشاهدة أعمالنا معاً. المخرج هو من يختار المشاركين في العمل، لكن هذا لا يمنع أننا عندما نجلس معاً نفكر في تكرار التعاون في عمل جديد.

- من الفنانات اللواتي ترتاح أيضاً في التعاون معهنّ؟
يسرا التي عملت معها كثيراً سواء في السينما أو التلفزيون.

- وكيف تصف كلاً من يسرا وإلهام شاهين؟
كل فنانة منهما لها أسلوبها في الأداء، وهذه ميزة أن يكون لكل فنان طابعه. يسرا فنانة وإنسانة جميلة وروحها حلوة تدخل بعمق في الشخصية التي تؤديها، وتعرف ما هي مقوماتها، وتعيش الدور الذي تؤديه جيدًا وتفهمه، مما يريح الممثل الذي يعمل معها.
وإلهام شاهين تعرف كيف تنتقي أدوارها وتدخل التفاصيل الصغيرة والكبيرة للشخصية، وهي من الممثلات اللواتي يقبلن أي ملاحظة وتأخذ بها اذا اقتنعت، وفي بعض المشاهد توجهني إلهام إلى ملاحظة لم أنتبه لها فآخذ برأيها، والعكس صحيح، وهو ما ينعكس على أدائنا في المشهد.

- هل تتحكم وسامتك في نوعية الأدوار التي يتم ترشيحك لها خصوصاً ذات الطابع الرومانسي؟
لا شك أن للوسامة دوراً كبيراً في ذلك، وهي سبب بدايتي في فيلم «أين عقلي» الذي تم اختياري له بسبب وسامتي.
لكن أدوار الشرير هي أكثر ما استهواني في وقت من الأوقات، وخصوصاً في الدراما التلفزيونية، وتحديداً غير المفعم بالشر للشر، وإنما لأسباب ومبررات تدفعه، له وربما أيضاً تدفع المشاهد للتعاطف معه.

- ولماذا أحببت أدوار الشر؟
لأنها تعطي مساحة من التنويع في الأداء في المشهد نفسه كما الثعبان الذي يتلون، بعكس الشخصية المستقيمة التي تكون أحادية الجانب وتكتب بطريقة خطابية، وكأنها تعطي مواعظ بعيداً عن المفردات التي يتلون بها الشخص الشرير الذي يستخدم عقله لا عضلاته، خصوصاً الأدوار المكتوبة بشكل جيد ولها مسبباتها، كدوريّ في «مشوار امرأة» و»حياة الجوهري».

- هل تلمس في شخصياتك على الشاشة تشابهاً ما مع شخصيتك؟
بالعكس، معظم ما أقدمه من شخصيات عكس شخصيتي تماماً، بل وربما حبي مثلاً لأدوار المخادع أو الشرير ناتج عن أنني أفرغ فيها ما لا أستطيع فعله في الحياة، كنوع من التفريغ الانفعالي التعويضي.

- وكيف تصف شخصيتك؟
شخصيتي تميل أكثر الى الرومانسية والحياة الاجتماعية، أحب الناس والحياة وأحب أن أستمتع بالدنيا.

- ألم تخش من كراهية الناس لك بسبب أدوار الشر؟
أدوار الشر بوجه عام مخيفة في بعض الأحيان، لكن مع الخبرة والوقت أعرف كيف أختار دور الشرير ذي المبررات ليتعاطف معه الناس ويعذروه دون أن يكرهوه، وهذا منذ بدايتي. دور واحد فقط تخوفت وتهربت منه كثيراً في مسلسل المخابرات «دموع في عيون وقحة» مع عادل إمام، لأن شخصيتي في العمل إسرائيلي وهي شخصية مكروهة بالطبع، ولذا اعتذرت عنه حوالي أربع مرات، ولكن المخرج الراحل يحيى العلمي صمم على وجودي في هذا العمل، وكل مرة كنت أذهب إلى البروفات وأعيد إليه السيناريو، وأقول رجاء «اعفني»، لكنه كان يقول لي دائماً «خذ وقتك».
وفعلا هذا الدور تخوفت منه جداً حتى لا يؤثر على حب الناس لي وأنا في بداية حياتي الفنية، لكنني الحمد لله أثبتّ عكس النظرية، وكان من أحلى الأدوار التي قدمتها وأحبني الجمهور فيه، وإلى اليوم يتذكرونه رغم مرور عدد كبير من السنين على عرض هذا المسلسل.

- هل غيرتك النجومية؟
لا، فبمجرد أن أفرغ من التصوير أترك شخصية النجم في الاستديو وأنطلق إلى حياتي العادية، وإلا سيأتي عليَّ يوم لا أجد نفسي فيه!

- لماذا؟
لأن هذا ما حدث مع كثير من الفنانين المحليين والعالميين، عندما بدأت أضواء النجومية تنحسر عنهم، وعندها يبدأون في البحث عن أنفسهم فلا يجدونها، لأن الوقت أصبح متأخراً جداً.
لكن إذا ترك الفنان شخصية النجم داخل الاستديو وخرج إلى طبيعته ليعيشها كأي إنسان عادي، فعندها مهما ذهبت عنه النجومية سيجد نفسه طوال الوقت.

- وماذا عن قيود النجومية؟
هذا أمر طبيعي، لأن النجم لا يمثل نفسه دائماً بل يمثل الوسط الذي هو منه، كسفير في بعض الأحيان من خلال الأحداث والمهرجانات التي يمثل فيها بلده.
ولذا فالنجومية ليست سهلة، وهي قيمة ينبغي أن يحافظ عليها الفنان. فكثير من الناس يحتذون بالنجم ويحبونه ويؤخذ عليه أي حركة أو كلمة.

- ما أقرب أدوارك إليك؟
دوري في «قصة الأمس» هو الأقرب لي، لأنني خلال تصويري للمسلسل كنت أمر بتجربة طلاقي من زوجتي الأولى وأم أولادي، فوجدتني أعيش ظروفاً متقاربة جداً بين واقعي وعملي، ولذا أديت دوري بواقعية شديدة لمسها المشاهد على الشاشة، خصوصاً مع أولادي وتحديداً مشاهدي مع ابنتي في المسلسل هبة مجدي.

- هل من الممكن أن تجتمع السعادة بالفن والزواج؟
بكل تأكيد ممكن جداً.

- لكن زيجات الفنانين نادراً ما تستمر مدى العمر!
هذا غير صحيح، فأي زواج يمكن أن يستمر ما لم تحصل ظروف معينة تؤدي إلى نوع من عدم تقبل الأمور، وتحصل الخلافات وتتفاقم مما يؤدي إلى الطلاق.

- هل هذا سبب طلاقك من رانيا فريد شوقي والذي صدم جمهورك بعد قصة حب تكللت بالزواج؟
هذا صحيح، فقد وصلنا أنا ورانيا إلى نقطة عدم تلاقٍ، ربما في بداية حياتنا معاً كان بيننا تلاقٍ وحب واحتواء، وكل طرف يتقبل الآخر ومستعد لأن يصل معه إلى التلاقي، لكن مع استمرار الحياة تحصل خلافات تبعد معها نقطة التلاقي ويحدث نوع من الانفصال يؤدي إلى الطلاق.

- ألم يكن هناك بديل من الطلاق؟
الشخص الذي لا يخاف عليَّ كما أخاف عليه، ولا يجعلني أولوية بحياته كما أجعله أولوية بحياتي، ولا يحاول إسعادي كما أحاول إسعاده، يكون شخصاً «لا ألزمه ولا يلزمني».
أنا رجل متفتح وسافرت كثيراً واكتسبت خبرة الحياة، لكن الحرية لها حدود، وهنالك خطوط حمراء لا يجوز تخطيها، وما من أحد يتخطى أو يكسر سقف الحرية إلا وينهار البيت.

- إذاً لا مجال لعودة المياه إلى مجاريها بينك وبين رانيا فريد شوقي؟
زواجي من رانيا كتاب أغلق نهائياً.

- رغم استمرار زواجكما أنت ورانيا على مدى ست سنوات، صرحت هي يوماً أن الانفصال بينكما وارد لأنكما لم تنجبا؟
استمرار الزواج لا يرتبط بالإنجاب، ومن يريد الانفصال لا يمنعه عنه وجود الأولاد.

- ما أهم ما يحتاجه الزواج للاستمرار؟
عندما أتحدث عن طرفين ليسا شابين مقبلين على الزواج للمرة الأولى، وإنما توافر لهما النضج الكافي ومرا بخبرات زواج وطلاق سابقة. أقول إن لا أحد يغير الآخر وليس مطلوباً منه تغييره، ولكن من المفترض أن يصل الطرفان إلى نقطة التقاء يتفاهمان فيها على سير الحياة معاً، وهي أهم شيء في الزواج.
ولا بد أن يكون هناك حوار بين الزوجين مهما طالت مدته، لأنه بالمناقشة نصل إلى الحلول وتسير الحياة التي لا تخلو من تضاد بين الطرفين. فوجود الحوار هو ما يحل المشاكل قبل أن تتفاقم، خصوصاً أنه لا يوجد لدينا حوار بين الأزواج في مجتمعاتنا الشرقية بنسبة 99 في المئة، وكأنه مطلوب من كل طرف أن يفهم الآخر دون كلام، فكيف لكل طرف أن يعرف ما يضايق الآخر دون حوار؟ إذا كان الحوار يحل المشاكل السياسية فكيف لا يحل المشاكل الزوجية؟

- هل تعيش قصة حب حاليا؟
لا.

- وهل وارد أن تحب مستقبلاً؟
وارد جداً، فالمرأة مهمة جداً في حياتي ولا أستطيع أن أستغني عنها، لكني الآن في استراحة محارب بعد أن حاربت كثيراً.

- وما هو مفهومك للحب؟
أن يشعر الشخص فيه بالسعادة لينعكس هذا على غيره ومحيطه وأولاده ومجتمعه وعمله.

- حدثنا عن ولديك؟
عمر 28 سنة، يعمل في بنك في سويسرا، ودينا 24 سنة تحضر الدراسات العليا في إيطاليا في سيكولوجية الأطفال.

- لماذا كان قرار دراستهما ومعيشتهما في الخارج؟
كان قراراً مشتركاً معهما أن يكملا دراستهما في الخارج عندما وصل عمر الى سن 17 سنة ولحقته دينا وهي في سن 19 سنة، ورغم أنه كان قراراً صعباً عليَّ للغاية، والكثير من أصدقائي لاموني عليه، أجده قراراً صحيحاً وموفقاً للغاية، لأنهما يكتسبان خبرة في الحياة ويفهمان الناس ويعتمدان على نفسيهما في اتخاذ قراراتهما وحل مشكلاتهما، لأنهما وحدهما دون العائلة، ولأنهما صاحبا الموضوع ويعيشان أبعاده.

- ربما لأنك شخصياً مررت بهذه التجربة ودرست وعشت في الخارج؟
هذا صحيح، فعلم وفن الحياة نكتسبهما بالاطلاع على المجتمعات المختلفة وثقافاتها، ومن يعش هذه الخبرة الحياتية يكتسب مهارات مهمة في فن الحياة، وأهمها لغة الحوار المفقودة في مجتمعاتنا، والتي يجيدها الغرب ويعرف كيف يتحاور بعقلانية ومنطق ويصل بالحوار إلى تحقيق كل النتائج.

- وكيف تتواصل مع ولديك على مدار السنة؟
أسافر إليهما في إجازاتي ويأتيان إلى مصر لتمضية إجازتهما معي، ونتواصل دائماً عبر الهاتف والإنترنت.

- ألست بصدد التحضير لعمل فني قريب؟
ليس بعد، فنحن في مصر في وضع غير مستقر، ولا نعلم كيف ستسير الأمور، وعجلة الإنتاج شبه متوقفة حالياً، خصوصاً أن هناك حوالي عشرة أعمال لم تكتمل من السنة الماضية ولم تلحق بالعرض في رمضان، وبالتالي تحتاج إلى أن تنجز أولاً، الى جانب توقف تصوير بعض الأعمال الفنية في مدينة الإنتاج الإعلامي خلال فترة حصارها، وغيرها من المشاكل الاقتصادية التي تجعل مشهد الغد ضبابياً.

- هل يعوضك تركيزك على التلفزيون عن السينما؟
السينما أو الشاشة الفضية لها رونق آخر ونجوميتها مختلفة، لكن التلفزيون يدخل كل بيت مما يجعل الفنان موجوداً معظم الوقت، سواء بالأعمال الجديدة أو القديمة التي يعاد عرضها أكثر من مرة.

- ولماذا أنت بعيد عن السينما؟
أنا لم أبتعد عن قصد، لكن المواضيع المناسبة لي غير متوافرة. طبيعة السينما أن ترتكن أكثر إلى الجيل الجديد، وعلى مدى تاريخها نجد أن جيلاً يسلم الجيل الآخر، وبالتالي كي أجد دوراً مناسباً في عمل سينمائي وسط مجموعة من الشباب فهذا يرجع لكتاب السيناريو ونوعية الدراما المكتوبة، كما في الأفلام الأجنبية.

- آخر أعمالك للسينما «عمليات خاصة» هل حققت به هذه المعادلة؟
فعلاً هو من الأفلام التي أعتز بها، وشاركت فيه مع مجموعة كبيرة من الشباب كتامر هجرس وأمير كرارة ونيكول سابا وخالد سليم والمخرج الشاب عثمان أبو لبن، وكان لي دور مناسب جداً في هذا العمل الذي هو بطولة جماعية لكل الفريق، وليس سهلاً أن أجد دوماً دوراً سينمائياً كهذا.

- من يعجبك من الفنانين الشباب؟
يعجبني أحمد السقا وأحمد حلمي وأحمد عز وأحمد مكي، وأتابع أعمالهم وأراهم ظاهرين بالصورة بشكل جيد جداً. ومن الوجوه النسائية تعجبني منى زكي وغادة عبد الرازق وشيري عادل.

- على ذكر غادة عبد الرازق، ما رأيك في مسلسلها «مع سبق الإصرار»؟
رغم أنني كنت أتابع في رمضان مسلسلي «قضية معالي الوزيرة»، تابعت جزءاً من «مع سبق الإصرار»، وأعجبني أداء غادة فيه فهي ممثلة جيدة.

- من ترى نفسك فيه من فناني اليوم؟
لا أحد.

- كيف تمضي يومك؟
أنا كائن نهاري أعشق النهار أكثر من الليل، لكن هذا لا يعني أنني أنام في الساعة الحادية عشرة مساء، لكني أعشق الشمس والرياضة والسباحة والبحر. وأقسم وقتي خلال اليوم ما بين ممارسة الرياضة كالتنس والجيم، وبين عملي والتزاماتي الاجتماعية.

- إلى من تستمع من المطربين؟
راغب علامة وعمرو دياب وكاظم الساهر ونوال الزغبي ونانسي عجرم.

- قدمت برنامجاً تلفزيونياً اسمه «أبيض وأسود» ولم تكرر التجربة، لماذا؟
عرض عليَّ أكثر من برنامج تلفزيوني من نوعية برامج المسابقات، وهذا النوع لا يستهويني، لكن ما دفعني لتقديم برنامج «أبيض وأسود» أنه أعجبني، وشعرت أن للبرنامج رسالة مهمة لكونه يتحدث عن مشاكل الحياة الزوجية التي لا تنتهي، ووجدت فيه رسالة وتعلمت منه الكثير ممن استضفناهم في البرنامج من أساتذة علم النفس والاجتماع والإعلاميين والمتخصصين.

- وهل وارد أن تكرر تجربة تقديم البرامج؟
نعم أفكر في هذا، لكن بعيداً عن إطار المسابقات والفن، وسيكون برنامجاً اجتماعياً سياسياً.

- ولماذا ترفض فكرة تقديم برنامج فني؟
لأن الكثيرين قدموا هذه النوعية من البرامج، كما أنها محدودة في مضمونها إلى حد ما، و»نفسها قصير» وليست برامج طويلة الأجل.

- كم مرة أحببت؟
كثيراً، فأنا شخص رومانسي جداً والحياة دون حب بلا مذاق.

- لماذا؟
لأن أجمل شيء في الحب هو أن تعيش حالة الحب من حنين ولهفة، وأن تشتاق إلى الآخر وتسأل عنه وغيرها من مفردات قصة الحب.

- وهل هناك أنواع من الحب؟
الحب شعور يتحرك داخل الإنسان يجعله سعيداً، لكنه يتخذ أشكالاً متغيرة في مراحل حياتنا، فهو في سن الشباب مختلف عنه في سن النضج.

- أنت مؤمن بوجود الحب رغم تشكيك الكثيرين فيه بسبب إيقاع الحياة المتسارع؟
طبعا الحب موجود ومن دونه لا يستطيع الإنسان أن يعيش.

- هل حدث أن التقيت بعد سنين إنسانة أحببتها؟
حدث معي أن التقيت صدفة من أحببت في الماضي أربعاً أو خمس مرات، وشعرت بسعادة لرؤيتها والاطمئنان إليها بعد سنين. لكن المشاعر لا تبقى حباً، وإنما تصير نوعاً من التقدير والاحترام والود للآخر، خصوصاً إذا انتهت قصة الحب دون جرح.

- ما الذي يعجبك في المرأة؟
أن تكون روحها حلوة ولا تحب الكآبة وخفيفة الظل واجتماعية محبة للناس، تستمتع بنهارها ومسائها، محبة للسفر مثلي وثقافتها عالية، لأن 99 في المئة من الوقت على مدار الـ24 ساعة يتواصل فيه الطرفان بالحديث في مواضيع شتى، ودون لغة حوار تصبح الحياة ثقيلة الظل.
ولا أطلب من المرأة أن تكون «طه حسين»، لكن وجود حد أدنى من الثقافة كفيل بفتح فروع أخرى للنقاش وعدم انحصاره في دائرة المشاكل فقط، كما أن الاهتمام بالأناقة وكيفية انتقاء المرأة لموديلات وألوان أزيائها بما يظهر جمالها أمر مهم، فليس كل ما في الموضة مناسباً لإبراز جمال المرأة، حتى ولو كان من أشهر الماركات العالمية، فالأهم أن يكون لدى المرأة الحس والذوق في اختيار الطابع الذي يميزها، كما أن الأنوثة أحلى ما في المرأة، والمرأة تفقد أنوثتها عندما تتناطح مع الرجل.

- ما هي نصائحك للمرأة؟
يجب أن تكون حنونة ورومانسية، وأن تستعمل ذكاءها للمحافظة على زوجها لتسعده ويسعدها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079