تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

نيللي كريم: أعتزل من أجل أولادي فقط

رغم هجوم الكثيرين على الفنان طلعت زكريا بسبب موقفه المضاد للثورة المصرية، ورغم تهرب نجمات كثيرات من العمل معه، وافقت النجمة نيللي كريم على مشاركته بطولة فيلم جديد، ولديها أسبابها التي تكشفها في حوارنا معها.
وتتكلم أيضاً عن سبب غيابها عن السينما العام الماضي، ومصير فيلمها مع إلهام شاهين، ورأيها في منى زكي وياسمين عبد العزيز، والدروس التي خرجت بها من العمل مع فاتن حمامة وعادل إمام، وسر تعاونها أكثر من مرة مع هاني رمزي، وحقيقة اعتذارها عن عدم العمل مع إيناس الدغيدي، والحالة الوحيدة التي تعتزل فيها.


- ما هي حقيقة استعدادك لمشاركة الفنان طلعت زكريا بطولة فيلم بعنوان «الزومبي»؟
هذا حقيقي، وسوف نبدأ تصويره بمجرد الانتهاء من التحضيرات الأساسية، خاصة أن السيناريو أصبح جاهزاً للتصوير ولا يتبقى سوى اكتمال فريق العمل.

- وماذا عن الفيلم؟
الأحداث تدور في قالب تشويق وإثارة، وبمعنى أشمل، هو ينتمي الى نوعية أفلام الرعب، والفكرة جديدة وبعيدة عن الأعمال التي قدمتها في الفترة الأخيرة، لأن القالب جديد وكذلك السيناريو مكتوب بشكل جذاب.
ولذلك وجدت نفسي مشدودة للاستمرار في القراءة حتى انهيت السيناريو، وهذا مؤشر إيجابي يدل على أن العمل جيد، وهو ما زاد حماستي لأقبل التجربة.

- وما هو دورك؟
أقدم شخصية زوجة وأم تضطر لأن تنتقل مع أسرتها للعيش في منزل جديد، وفجأة تكتشف وجود أشباح في هذا المنزل، مما يصيب الأسرة والأطفال بحالة من الذعر. وينتج عن الوحود في هذا المنزل مواقف مرعبة وكوميدية أيضاً.
وهو فيلم من نوع جديد أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

- لكن هل تعتقدين أن هذه النوعية من الأفلام تتناسب مع الحالة المزاجية للجمهور الآن؟
أتمنى أن ينال المسلسل إقبالاً من الجمهور، خاصة أن هذه النوعية غير منتشرة. أما الحالة المزاجية للجمهور فليس من السهل قياسها، لكن في النهاية أبحث عن العمل الجيد والسيناريو المختلف، والتوفيق من عند الله.

- أفلام الرعب المصرية التي تم تقديمها من قبل لم تحقق نجاحاً، ألا يقلقك هذا؟
لا يمكن مقارنة هذا الفيلم بالأفلام التي تم تصنيفها بين أفلام الرعب، خاصة أن هذه الأفلام كانت تتم مقارنتها بأفلام هوليوود، لكن هذا الفيلم بالتحديد متنوع بين التشويق والرعب والكوميديا، وأعرف أن الأفلام المندرجة تحت مسمى الرعب تتكلف ميزانية عالية جداً حتى يتم تنفيذها كما ينبغي، ولهذا لا توجد أفلام رعب مصرية على المستوى المطلوب.

- ألم تخشي من التعامل مع الفنان طلعت زكريا خاصة بعد الهجوم عليه ووضعه في القائمة السوداء بسبب موقفه المضاد للثورة المصرية؟
لا أرى أي شيء يمنعني من العمل معه، خاصة أن كل فنان يكون مسؤولاً عن مواقفه وآرائه، ولا يجوز عزل فنان بسبب رأيه الذي قد يختلف عن آراء الآخرين.
أنا لم أجد أي مشكلة في العمل مع طلعت زكريا الذي أقدره كثيراً.

- لماذا ابتعدت عن السينما تماماً العام الماضي؟
للأسف كل الأفلام التي تلقيت عروضاً للمشاركة فيها لم تكن مناسبة لي، كما رفضت بعض الأفلام بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «ذات» الذي استغرق وقتاً طويلاً، وهذا جعلني أستبعد عدداً من المشاريع السينمائية، خاصة أنني من الأشخاص الذين يفضلون التركيز في عمل واحد فقط، وكثيراً ما أرفض أعمالاً لأن صناعها يرشحونني لها بعد أن أكون تعاقدت على عمل آخر، فأضطر لأن أرفضها حتى وإن كنت معجبة بها.

- ألم تشعري بالقلق من أن تخسري جمهورك بسبب الغياب عنه خاصة في السينما؟
حب الجمهور للفنان وتمسكه به لا يأتيان من تكرار مشاهدته طوال الوقت، فالعمل الجيد هو الذي يزيد مكانة الفنان لدى جمهوره، حتى وإن لم يظهر في كل موسم.
والاستمرار في النجاح أصعب كثيراً من تحقيقه، وهذا يأتي من التدقيق في الاختيارات والبحث عما هو أفضل في كل تجربة جديدة، بحيث تكون إضافة الى الخطوات السابقة، ولهذا لا أشغل نفسي بالوجود لمجرد الوجود، بل همي صار أكبر وهو الإضافة الى النجاح والبحث عن الأعمال المميزة، كما أنني أتلقى الدعم دائماً من جمهوري.

- وأين مشروع فيلم «يوم للستات»؟
المشروع عرض عليَّ ووافقت على المشاركة في بطولته، خاصة أنه يحمل قضية مهمة ويشارك في تقديمه فريق عمل جميل، يضم المخرجة كاملة أبو ذكري، وهي مخرجة واعية تحب عملها وتجيد الابتكار فيه، وقدمت معها فيلم «واحد صفر» الذي حقق نجاحاً كبيراً وحصل على جوائز كثيرة، هذا إلى جانب مشاركة إلهام شاهين فيه.
لكن للأسف الظروف التي تمر بها البلد جعلت العديد من الأعمال تتعطل ويضطر صناعها لانتظار حدوث جديد في الأوضاع وتحسن ظروف البلد أملاً في الاستقرار.

- هذا ليس العمل الأول مع إلهام شاهين، هل تفضلين التمثيل معها؟
إلهام شاهين ممثلة واعية تبحث عن القضايا المهمة، وأعجبت جداً بموقفها عندما تحمست لخوض تجربة الإنتاج بنفسها، بعد أن تعثر الوضع وأصبح من الصعب أن نجد عملاً يحمل قضية هادفة بعد عزوف المنتجين عنها، وبدأت ذلك بفيلم «واحد صفر»، وكان العمل مهماً جداً.
وأتمنى أن تستمر في هذه الأعمال، وبالنسبة إلي بالطبع أحب العمل معها.

- وكيف وجدت الأزمة التي تعرضت لها من سب وقذف وهجوم من الشيخ عبدالله بدر؟
بالطبع ما حدث كان شيئاً صعباً، والإساءة إلى إلهام شاهين مرفوضة، كما أنه ليس من المقبول أن يتعرض أي فنان أو فنانة للإهانة من أي شخص أو تيار، لأن الفنان له جمهور يحبه ويدعمه.
وعلي كل فرد في هذا المجتمع أن يحترم الآخر، وسعدت لأن القضاء أعاد لها حقها واعتبارها، وهو حكم ليس لها وحدها وإنما لكل الفنانين.

- لماذا صرحت أنك تعتبرين نفسك محظوظة في مشوارك الفني؟
بالطبع أحمد الله لأنه منحني فرصاً جميلة، فقد تعاونت مع النجوم الكبار على مدار مشواري الفني، ففي بدايتي وقفت في الدراما التلفزيونية أمام النجمة الكبيرة فاتن حمامة في مسلسل «وجه القمر»، وفي السينما تعاونت مع النجم الكبير عادل إمام بما له من نجومية وجماهيرية، وهذان العملاقان تعلمت منهما الكثير، وما زلت أسير على كل ما تعلمته منهما.

- وما الذي تعلمته منهما تحديداً؟
أشياء كثيرة، ومن بينها أمور لا يمكن التعبير عنها بالكلام، فلكل فنان منهما طابع خاص، لكن عندما اقتربت منهما عرفت أن هذه النجومية لم تكن من فراغ أو مجرد صدفة، بل كانت نتاجاً لطريقة يتعامل من خلالها الفنان مع فنه وجمهوره.
وأتذكر حرص الفنانة فاتن حمامة على كل تفاصيل العمل، واحتواءها لكل من حولها في الاستوديو، والحب الذي يملأ قلبها وعينيها للجميع، والاهتمام بالدور والتركيز والالتزام.
أما الفنان عادل إمام فبالرغم من اسمه ونجوميته الكبيرة، إلاّ أنه يحرص على أن يجعل كل من يشارك معه في العمل بطلاً ويبرزه وينصحه، كما أن الالتزام أساس في عمله.
وقد لاحظت أن نجاحه لم يأت بسهولة، فهو على قدر المسؤولية، ويحسب حساب كل شيء ويتحمل مسؤولية كل شيء، فهو نموذج استثنائي للنجم الحقيقي.

- البعض يلاحظ موافقتك على أدوار مختلفة في حجمها، ما السبب في هذا؟
لأنني منذ بدايتي لم أعتمد في مقاييسي لاختيار العمل على عدد المشاهد أو مساحة الدور، لكن أنظر الى الأمر من ناحية أخرى وهي التأثير، وأتساءل هل لو تم حذف دوري سيتأثر العمل أم تسير الأمور على ما يرام؟ فإذا لم يكن مؤثراً أعرف أن الدور لن يكون مهماً للمشاهد، وبالتالي لن يكون مهماً بالنسبة إلي، ووقتها أرفضه مهما كانت مساحته.
لكن على الجانب الآخر هناك أدوار صغيرة في مساحتها لكنها مهمة ومحورية، وهذه أقبلها إذا توافرت كل العناصر الإيجابية، وفي أحيان كثيرة يكون هناك توازن بين المساحة والأهمية وهذا يكون الأفضل بالنسبة إلي.

- لكن غالبية نجمات جيلك مثل منى زكي وياسمين عبد العزيز تحولن إلى البطولة المطلقة، فلماذا تصرين على تقديم البطولات الجماعية؟
تعجبني أعمال الفنانة منى زكي، وهي ممثلة قوية. وياسمين عبد العزيز تميزت باختياراتها الكوميدية، والنجمتان قدمتا البطولات الجماعية وكانت أعمالاً مميزة، وبالنسبة إلي أختار الدور الجيد وأبحث عن العمل الذي يهم الناس ويتناول قضية من الواقع.
وأحب البطولات الجماعية التي أتعاون فيها مع أكثر من فنان وفنانة بشكل يخدم العمل ويضيف إليه، وتجاربي في البطولات الجماعية مميزة جداً، ومن بينها فيلم «واحد صفر» الذي تعاونت فيه مع إلهام شاهين وزينة ولطفي لبيب وخالد أبو النجا، وكذلك فيلم «678» شاركت فيه مع بشرى وناهد السباعي وباسم سمرة، وكان أيضاً فيلماً مهماً ناقش قضية التحرش الجنسي التي يعاني منها المجتمع ولا توجد سيدة أو فتاة نجت من المضايقات الناتجة من هذا السلوك.
وفي النهاية فكرة البطولة المطلقة لا تمثل هاجساً لي ولا أسعى لها.

- تقدمين أفلاماً تناقش قضايا تؤرق المرأة وعلى سبيل المثال «678» و«واحد صفر» وتستعدين لـ«يوم للستات»، فهل تولين أفلام المرأة اهتماماً خاصاً؟
بالطبع أهتم بالقضايا النسائية وأتحمس للأفلام التي تتناول مشاكل المرأة الحقيقية، والتي تؤرقها بشكل كبير، خاصة أن هناك أفلاماً كثيرة لم تعبر عن المرأة بشكل صحيح ولم تصورها للمجتمع بشكل يناسبها، بل على العكس شوهتها وأظهرتها سطحية وأساءت إليها، ولذلك من الضروري أن نقدم أفلاماً تمنح المرأة حقها وتلفت أنظار الجميع الى مشاكلها ومعاناتها، على غرار أفلام مهمة قدمتها نجمات كبيرات نبهت المجتمع والقانون الى معاناة المرأة.
وبالفعل حدثت تغيرات بفضل هذه الأفلام. وبما أنني امرأة وأشعر جيداً بمعاناة النساء، أحب أن أقدم أعمالاً تنبه المجتمع إليها، وأنحاز إلى المرأة لكن في الحق، لأن المرأة المصرية تحتاج إلى مزيد من الرعاية والدعم والاهتمام.

- قدمت عدداً من القضايا الجادة وتميزت أيضاً في الأفلام الكوميدية مثل «غبي منه فيه» و»الرجل الغامض» و»أحلام الفتي الطائش». أي من هذه النوعيات تفضلين تقديمه؟
التنوع مهم جداً، فالأفلام التي تتناول قضايا من الواقع الفعلي مهمة وتفيد المشاهد والمجتمع، لكن الأعمال الكوميدية تكون أيضاً مهمة في الترويح عن الناس وتحقيق المتعة.
وهناك أفلام يتم تقديمها لمجرد الضحك، ولست ضد هذه النوعية لأن الضحك في هذه الفترة لم يعد سهلاً، وأنا أحب الأعمال الكوميدية، فهي لا تقل أهمية عن الأعمال الجادة والتي تتناول المشاكل والقضايا.

- قدمت أكثر من عمل مع هاني رمزي، فما السر وراء تكرار العمل معه؟
هاني رمزي من نجوم الكوميديا المتميزين، وله القدرة على رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، وما زاد حبي للتعاون معه أنه يضحكني أنا أيضاً، وأشعر براحة في التعامل معه ويجمعنا مقدار كبير من التفاهم، وهو لديه روح جميلة جداً.
هو فنان موهوب وحساس ومحترم جداً وخفيف الظل أمام الكاميرا وخلفها، كما أنه يبذل مجهوداً كبيراً في تجهيز الأعمال التي يقدمها. وبالمناسبة العمل الكوميدي أصعب بكثير من التراجيدي؛ وهذا الكلام أقوله عن تجربة حقيقية.

- لكن لماذا لم تتعاوني معه مرة أخرى؟
هناك ظروف كثيرة تتحكم في اختيار أبطال العمل، فهناك أيضاً السيناريو الذي يتم إعداده بطريقة تجعل هناك من يناسب الدور وهناك من لا يمكن أن يقدم هذا الدور، لكن بالنسبة إلي أحب العمل مع هاني رمزي وأتمنى أن تتوافر الفرص والتجارب الجيدة التي تجمعنا.

- هل تتمنين تكرار التجربة مع الفنان عادل إمام بعد فيلم «زهايمر»؟
بالطبع، لأن تجربتي معه في «زهايمر» كانت في غاية المتعة، وتمنيت وقتها ألا ينتهي التصوير، فهو فنان جميل بمعنى الكلمة وكواليس العمل معه ممتعة للغاية.

- وهل من الممكن أن تقدمي أدواراً كوميدية بمفردك؟
كما قلت أحب الكوميديا، لكن من الصعب أن أقدمها في دور كوميدي مئة في المئة، فقد قمت بتجربة تقديم الدور الخفيف الذي يضم بعض المواقف والإفيهات اللطيفة، بعيداً عن التخصص في الكوميديا، وأشعر بأنه من الصعب أن أقوم بدور الكوميديانة بشكل كامل.

- وهل تخليت عن مشروع فيلم «الصمت» للمخرجة إيناس الدغيدي؟
لا على العكس، لم أعتذر عن عدم المشاركة في فيلم «الصمت» بعد أن رشحتني المخرجة إيناس الدغيدي لبطولته، لكن الفيلم بالكامل توقف.

- البعض توقع أنك ستتراجعين عن الفيلم لتجنب الأزمات مع التيارات الدينية، خاصة أن إيناس الدغيدي تتعرض للهجوم دائماً منهم؟
ليس هناك شيء يجعلني أعتذر عن العمل مع المخرجة إيناس الدغيدي، خاصة أن دوري في الفيلم لن يكون مبالغاً في جرأته، بل على العكس الدور الذي تم ترشيحي له في الأحداث مناسب، ولن أتخلى عن مبادئي في اختيار أدواري.

- لماذا تأخر تصوير مسلسل «ذات» حتى هذا الوقت؟
المسلسل تعرض للعديد من الأزمات، والمشاكل التي يمر بها البلد، ويكفي الانفلات الذي حدث والتوتر الأمني في الشارع، وغيرها من الأمور التي جعلت من الاستمرار في التصوير أمراً صعباً. لهذا توقف التصوير كثيراً، لكن أوشكنا على الانتهاء منه وسيصبح جاهزاً للعرض قريباً جداً.

- وما حقيقة وجود خلافات بين كاملة أبو ذكري مخرجة المسلسل وخيري بشارة الذي تمت الاستعانة به لاستكمال التصوير؟
لم تحدث خلافات بين المخرجة كاملة أبو ذكري والمخرج خيري بشارة الذي له باع طويل في الإخراج، وقدم مجموعة من أفضل الأعمال، من بينها «الطوق والإسورة» و»آيس كريم في جليم» و»يوم حلو يوم مر» وغيرها.
وكل مخرج يقوم بعمله على أكمل وجه دون وجود خلافات، بل على العكس الكواليس هادئة.

- لكن أيهما أحببت التعامل معه أكثر؟
كاملة أبو ذكري مخرجة جميلة وناجحة ولديها أدواتها وأرتاح في العمل معها بالطبع، وبذلت مجهوداً كبيراً في تجهيز هذا المسلسل. أما المخرج خيري بشارة فجاء لينقذ موقفاً بسبب ضيق الوقت، لأن المسلسل كان من المقرر عرضه في شهر رمضان الماضي، وأنا سعيدة جداً بالعمل معه.

- وماذا عن دورك في المسلسل؟
أجسد دور طالبة تتعرض خلال حياتها لأحداث جسيمة مرت بها مصر، والمسلسل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية التي لا تخلو من السياسة، ويتناول الأحداث السياسية من خلال تطورات المجتمع.
ويشاركني البطولة فنانون كثيرون، من بينهم باسم سمرة وخالد سرحان والمطرب هاني عادل وناهد السباعي، والعمل مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وسيناريو مريم ناعوم.

- المسلسل كان من المقرر عرضه رمضان الماضي لكنه أرجئ أكثر من مرة. هل تعتقدين أنه مازال صالحاً للعرض؟
المسلسل ليس عن حدث بعينه، ولهذا لا يمكن اعتباره مثل الأعمال الموسمية أو غيره، بل يتناول أحداثاً وفترات مهمة مرت بها مصر، بدءاً من اندلاع ثورة 1952، وهو مولد البطلة التي أؤدي دورها، وحتى عام 2011 وهو تاريخ وفاة البطلة.
وتتناول الأحداث أيضاً المؤثرات الاجتماعية التي طالت المجتمع من جراء الثورات، وغيرها من التغيرات المجتمعية.
وبالمناسبة لم أغضب لعدم عرضه في شهر رمضان الماضي، بل على العكس أتمنى عدم عرضه في شهر رمضان المقبل، لأن المسلسل يحتاج إلى تركيز عالٍ جداً في المشاهدة، لهذا أتمنى عرضه بعيداً عن زحام رمضان.

- لماذا كنت حريصة على دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ظل دعوة بعض الفنانين لتأجيله بسبب الأحداث السياسية؟
كنت حريصة منذ البداية على دعم مهرجان بلدي، لأنني حريصة على أن أكون أكثر إيجابية، فنحن نملك مهرجاناً عالمياً كبيراً فلماذا نفرط به ونهمله ونتركه يتقهقر؟ وكان لا بد أن نتكاتف حتى لا يتم سحب الرخصة الدولية من المهرجان.
وبالمناسبة كنت أشعر بسعادة بالغة وأنا أتابع المهرجان وأساهم في عمل خطوات لتنجح هذه الدورة، وبالفعل هذا ما حدث وتمكننا من إقامة الدورة بشكل كامل، ولم أكن مع الأفكار التي تطالب بمقاطعة المهرجان هذه الدورة لأن الحياة لا بد أن تستمر.

- وما هو الدور الأساسي الذي قمت به خلال هذه الدورة من المهرجان؟
كنت عضواً في اللجنة الفنية في المهرجان، ولعبت هذه اللجنة دوراً فعالاً وتمكنا من خفض ثمن التذكرة لعشرة جنيهات وتمكن المواطن العادي من متابعة أفلام المهرجان، حتى يصل المهرجان الى جميع المصريين بفئاتهم المختلفة.
وعلاقتي بالمهرجان طويلة، فقد تم تكريمي من قبل على فيلم «أنت عمري» الذي شاركت في بطولته مع هاني سلامة، كما شاركت في تقديم المهرجان وحفلاته، وشاركت في الدورة قبل الأخيرة في لجنة تحكيم الأفلام الديجيتال.

- ألا يؤثر نشاطك الفني على اهتمامك بأولادك ؟
بالطبع أحاول التوفيق بين مسؤولياتي كأم وبين عملي كفنانة، ولهذا لا أحب أن أشغل نفسي بأكثر من عمل، سواء كان مسلسلاً أو فيلماً، حتى لا أجد نفسي منشغلة عن رعايتي لأبنائي، لأنني أعتبرهم أهم ما في حياتي.
ولهذا لن أقبل أن أكون مقصرة في حقهم مهما كان المقابل. وأعلنها بصراحة، لن أتردد في الابتعاد عن أي شيء قد يأخذني عن أولادي أو يسبب لهم مشاكل، لأنهم الأغلى عندي، ولن أبخل عليهم باعتزالي إذا احتاجوا الى ذلك، لكن لن يحدث بإذن الله تعارض بين فني وأولادي.

- لماذا لا تحبين التحدث عن حياتك الشخصية كثيراً؟
لأنني لا أجد فيها ما يهم الناس، خاصة أن حياتي الخاصة ملك لي وحدي ولا تهم أي شخص آخر، فما يهم الجمهور هو فني وأعمالي التي أقدمها، لهذا أبتعد عن التحدث عن أي أمور لا تهم غيري أنا وأسرتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080