تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

MARAM BEEKO ... "ملكة التريند" تجربة خاصة على السوشيال ميديا

مرام بيكو

مرام بيكو

في عالم السوشيال ميديا وسرعة الشهرة، بات الإختلاف والتميّز مسألة ضرورية للإستمرار والتطوّر. أن تكون "ملكة التريند" ليس بالأمر السهل بل هو نتيجة تعب ومجهود وشغف كبيرين بذلتهم قبل سنوات، صانعة المحتوى مرام بيكو، المشهورة بقناتها على اليوتيوب التي تحمل اسم "أنا بيكو". تمكنت الشابة السعودية من توظيف دراستها الجامعية في إدارة الموارد البشرية مع موهبتها التمثيلية وطريقتها الطبيعية والكوميدية من الوصول إلى أكثر من 6 مليون متابع على مواقع التواصل الإجتماعي.

بدأت مرام في عالم السوشيال ميديا عام 2018، لرغبة خفية في داخلها وصوت دفين كان يخبرها بأنها قادرة أن تكون مؤثرة وناجحة، فبدأت من خلال تطبيق "سناب شات" بمقاطع عفوية مع صديقاتها وكانت عبارة عن فقرات طريفة ونصائح عملية ومقاطع كوميدية، وتطوّر محتواها مع الوقت وبات أكثر تنوعاً وإحترافاً يجمع بين اللايف ستايل والتحديات والمقالب، وتمكنت في النهاية من تحقيق حلمها وباتت مؤثرة مهمة ووجهاً إعلانياً بارزاً. وتقول الشابة السعودية: "البداية هي الأصعب، كنت أخاف من كل شيء ولا أجيد التصوير الإحترافي والمونتاج، فكنت أصور الكثير من المقاطع ولا أنشرها إلى أن كسرت هذا القلق وبدأت بقوة. كنت أشعر دائماً أنني أمتلك شيئاً أريد أن أقدمه للناس، وأحببت دائماً أن يكون لديّ منصة خاصة أشارك عليها يومياتي وما أقوم به، وكان من أبرز دوافعي أن أروي قصصاً طريفة وأرسم على وجوه الناس إبتسامة وضحكة عفوية، وهذا الأمر يشبهني ويعني لي الكثير".


لكل منصة على السوشيال ميديا جانباً ساحراً

وتقدم مرام محتواها على اليوتيوب وتختار الأفكار بعناية، فبعضها يكون عبارة عن تحديات أو تريندات والبعض الآخر مقاطع كوميدية وجمالية، وتقول في هذا السياق: "أنا أفكاري عبارة عن لايف ستايل بحسب الحالة التي أعيشها، ولكن في الحقيقة عقلي كيوتيوبر بات يفكر لا شعورياً بما يتناسب مع اليوتيوب، وبالتالي كل شي أمامي أراه على هيئة أفكار تليق بالمحتوى والقناة". وتضيف "بين سناب شات، تيك توك ، يوتيوب وانستغرام، كل منصة تنقل جانباً مختلفاً من شخصيتي، إذ أقدم على السناب شات يومياتي البسيطة بطريقة سريعة وهي أكتر منصة أتواصل فيها مع المتابعين. أما التيك توك فأنا أحبه لأنه أكتر منصة أقدم فيها مقاطع كوميدية، وهي المساحة الخاصة التي تساعدني على إظهار شخصيتي التمثيلية. في حين أن اليوتيوب له مكانة مختلفة في قلبي، فهو كالنافذة التي أفتحها بطريقتي وأشارك من خلالها كل ما أقوم به وأنا أتعامل مع قناتي كما لو أنها دفتر مذكرات أضع فيه لحظاتي الخاصة وتجاربي الغريبة، كما لو أنها أشرطة الفيديو القديمة. بينما الانستغرام فهو أكثر منصة تظهر جانبي المحترف لناحية الصور والإعلانات كفاشينيستا، وبالتالي المنصات تختلف ولكنها كلها تشبهني".


تجربة خاصة مع Benefit

وإختارت مستحضرات Benefit للتجميل مرام لتقديم برنامج "مطبخ بنفت" الذي عرض خلال شهر رمضان الأخير، وتصف الشابة هذه التجربة بأنها "من أكثر البرامج التي استمتعت خلال تصويرها، وأنا دائماً أشعر بالسعادة خلال التصوير مع بنفت ففريق العمل يكون مميزاً وراقياً. إضافة إلى أن فكرة تواجدي مع نور ستارز وسارة الورع ورغدة الوزان كانت مختلفة وأعطت روحاً شبابية وكانت الكيمياء بيننا واضحة للمتابعين، فنحن صديقات ونعمل في المجال نفسه على السوشيال ميديا، فكانت الأجواء ممتعة وعفوية وهذا إنعكس على المشاهدين".

وتضيف: "فكرة البرنامج كانت تشبهني وتشبه محتواي على اليوتيوب، كان كله طبخ ولعب ومرح وهذا الشيء أضاف لي الكثير وأعطاني مساحة وفرصة لأتقرب من الجمهور أكثر من خلال رؤيته لشخصيتي الحقيقية". وتتابع: "أنا للأمانة أتعامل مع قناتي على اليوتيوب كما لو أنها برنامج تلفزيوني خاص بي، أجهز حلقاته وأقوم بإعداد الأفكار والتصوير والمونتاج، ولكن بالطبع أتمنى أن أشارك في تقديم برنامج خاص، بشرط أن يكون مناسباً لي ويشبه شخصيتي".


مقاطع التمثيل العفوية

ورغم أنها تفعل كل شيء بمفردها، لناحية التصوير والمونتاج وتنسيق الأفكار، تسعى مرام بيكو أن يكون لديها فريق عمل قوي يساعدها على تطوير محتواها الى الأفضل. فهي تقدّم مع شقيقاتها وزوجها صانع الأفلام والمحتوى على "يوتيوب" خالد عسيري الكثير من المقاطع الكوميدية التي تُظهر جانباً تمثيلياً واضحاً وتتعامل مع الكاميرا بتلقائية وسلاسة، وهذا الأمر لا يختلف أبداً عن حياتها اليومية، بحيث تتعامل بتواضع مع محبيها في الشارع.

وعن التمثيل تقول مرام: "أحب التمثيل من صغري، وفي طفولتي كنت أشاهد البرامج الكرتونية وأحفظ كل الكلمات والحركات لأعيد تمثيلها، والسوشيال ميديا ساعدتني في تطوير هذا الجانب من شخصيتي، وأتمنى أن أحصل على فرصة جديّة للمشاركة في دور تمثيلي حقيقي في المستقبل".


هذه قصة "ملكة التريند"

أما عن لقب "ملكة التريند"، فتوضح اليوتيوبر السعودية أن المتابعين هم مَن أطلقوا عليها هذا اللقب وغيره من الألقاب مثل "فيروس السعادة" و"صانعة الإيجابية"، وتقول: "ولكن هذا اللقب هو الأقرب إلى قلبي، لأنني أشارك منذ خمس سنوات مقاطعي على "يوتيوب"، وفي السنوات الثلاث الأخيرة تصدّرت أغلب فيديوهاتي "التريند"، وهذا الأمر يُسعدني إذ يعكس تقدير الناس لي. أفتخر بهذا اللقب، لأنني أبذل جهداً كبيراً في إيجاد الأفكار ثم تصويرها ومونتاجها، ومن الجميل أن يلاحظ الجمهور هذه الأمور ويقدّرها، وبالتالي عندما يدخل الفيديو ضمن قائمة "التريند" يكون عبارة عن مكافأة تُثلج الصدر".

ورغم خبرتها المتواضعة، توجّه الشابة نصائح عملية الى كل شخص يرغب في تقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول: "لا بدّ من أن يراجع أهدافه وأسباب دخوله هذا العالم، لأنه مجال صعب وليس

من السهل الوصول إلى الأرقام وبلوغ الشهرة، بل إن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى الكثير من التعب والشغف ليكون هناك استمرارية. وأنصح الشباب الراغبين في تقديم محتوى بعدم تضخيم الأمور، وباختيار الشيء المفضّل لديهم ليبرعوا فيه ويتميّزوا من خلاله عن الآخرين ليصلوا إلى قلوب المشاهدين". وتضيف: "في الحقيقة، كلما زاد عدد المتابعين وتطوّرت قناتي، باتت المسؤولية أكبر، وأنا أشعر بأنني حققت أهم أهدافي وهو إسعاد الناس. وكعنصر مؤثّر من خلال محتواي، أرى أنني أستثمر شهرتي بشكل جيد، سواء بإسعاد قلوب الناس الحزينة أو التأثير إيجاباً فيهم".


وتتحدث مرام بيكو أيضاً عن التعليقات والانتقادات التي تطاولها، فتقول: "الانتقاد ليس أمراً سيئاً، ولكن المشكلة أن البعض يخلط بين النقد البنّاء والتعليق الجارح بهدف الإساءة فقط. أنا أحب النقد البنّاء لأنني أستخدمه في حياتي اليومية، وغالباً ما أستشير المقرّبين مني أو أصحاب الاختصاص، فذلك يحفّزني لتطوير أفكاري الى الأفضل، أما على السوشيال ميديا فأتجاهل التعليقات المسيئة، التي تهدف إلى كسر أجنحتي والتأثير السلبي في نفسيتي".

وبجانب سعيها الدائم إلى تحسين صفحاتها وتطوير قناتها على السوشيال ميديا، تسعى الشابة السعودية مرام بيكو إلى عقد شراكات خاصة مع جهات مهمة، إضافة إلى عملها على مؤسّستها الخاصة التي ستكون مختلفة وتقدّم الكثير من الأشياء الجميلة للمتابعين.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079