تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أنغام: لا خلاف على وضع اسمي قبل اسم داليا البحيري

رفضت عروض تمثيل كثيرة قبل أن تجد نفسها مشدودة إلى مسلسل 'في غمضة عين' ولم تتردد في قبوله، لكن قبل أن تبدأ التصوير طاردتها الشائعات، خاصة مع انسحاب نيللي كريم من البطولة أمامها، ثم ما تردد عن خلافها الساخن مع داليا البحيري التي حلت مكان نيللي كريم، وما قيل أيضاً عن خلافها مع مخرج العمل واشتراطها أجراً مبالغاً فيه.

أنغام ترد على كل تلك الشائعات، وتكشف حقيقة علاقتها بنيللي كريم وداليا البحيري. وبعيداً عن المسلسل تحكي عن الشائعة التي أصابتها بالاكتئاب، وتكشف سبب حماستها للغناء مع حسين الجسمي، وعلاقتها بأصالة وشيرين وسميرة سعيد، ورفضها تجسيد حياة وردة على الشاشة، وموقفها من تكرار تجربة الزواج، وتدلي باعترافات جريئة أخرى في حوارنا معها.


- كثيراً ما كنت ترفضين عروض التمثيل فلماذا وافقت على بطولة مسلسل «في غمضة عين»؟
عرض عليَّ  من قبل عدد من الأفلام السينمائية. والحقيقة التي لا يعلمها كثيرون أنني لم أرفض تلك العروض، لكن بعضها لم يحدث اتفاق بيني وبين القائمين عليه، وبعضها الآخر كنت أوافق عليه ثم أفاجأ بترشيح فنانات أخريات بدلاً مني دون أن تحدث أي خلافات بيني وبين الشركات المنتجة. لكن لم أشغل بالي بتلك الأمور، وكنت أنتظر طوال الفترة الماضية أن يأتي العمل المناسب، حتى جاء مسلسل «في غمضة عين» الذي نال إعجابي بمجرد قراءتي للسيناريو، وقررت أن أظهر به على الشاشة الصغيرة.

- ألا يقلقك عرض مسلسلك بعيداً عن شهر رمضان الذي تزداد فيه نسبة المشاهدة؟
بالعكس أنا مطمئنة إلى نجاح العمل، وسعيدة جداً بعرضه بعيداً عن زحام دراما رمضان، لأن هناك مسلسلات تعرض في رمضان ولا تحظى بنسب مشاهدة عالية لكثرة الأعمال الدرامية المعروضة. أما «في غمضة عين» فيعرض بتوقيت يسمح للمشاهد متابعة كل حلقاته دون الانشغال بأعمال فنية أخرى، ولذلك لم أحزن لتأجيل عرضه في رمضان الماضي بسبب عدم استطاعتنا الانتهاء من تصويره في المدة المحددة. كما أن المسلسل سيعرض لأول مرة على قناتي mbc وmbc مصر، وهما من القنوات التي تتمتع بنسبة مشاهدة عالية على مستوى العالم العربي أجمع، وهذا يعتبر إضافة إلى المسلسل ويزيد اطمئناني.

- هل واجهت أي صعوبات أثناء التصوير خصوصاً أنك تقفين أمام الكاميرا هذه المرة وأنت ممثلة؟
هذه ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بالتمثيل، إلا أنني شعرت باختلاف التجربة، ربما لأن تجاربي السابقة كانت على خشبة المسرح، فهناك تقنيات مختلفة، لكنني لم أجد صعوبة في التكيف معها، لأنني قدمت من قبل عدداً من الأغنيات المصورة التي تقدم حكايات وأشعر بأنها تتشابه إلى حد كبير مع الدراما. ما عانيت منه في بداية التصوير هو حفظ الحوار، إلى جانب وجود بعض الصعوبات الأخرى، مثل تكرار المشهد أكثر من مرة بسبب الضوضاء، خصوصاً لدى التصوير الخارجي أثناء تجمهر المارة حولنا، وهذا كان يجعلني أصاب أحياناً بالتوتر وفقدان التركيز.

- تردد كلام عن خلاف بينك وبين مخرج العمل سميح النقاش على أحد المشاهد وأنك تركت التصوير ورفضت تصوير المشهد، فما صحة ذلك؟
لم يحدث ذلك على الإطلاق، ولا يوجد أي خلافات بيني وبين المخرج، فأنا طوال تاريخي الفني لم أتدخل في عمل شخص آخر، لأنه بالتأكيد يفهم في مجاله أكثر مني... قرأت تلك الشائعات على مواقع الإنترنت وفوجئت بأنهم يقولون عني إنني لا أستمع إلى تعليمات المخرج، وهذا غير صحيح، والدليل على ذلك أن المخرج سميح النقاش ليس من المخرجين الذين يفرضون أداء معيناً على الممثل، بل إننا تحدثنا معاً عن تفاصيل الشخصية قبل بدء التصوير، وبعدها لم يأت منه سوى التوجيهات الطبيعية التي لا يمكن أن تصل إلى حد الخلاف.

- وماذا عن خلافك مع داليا البحيري بسبب ترتيب اسميكما على تتر المسلسل؟
لم أشترط على أي شخص من فريق العمل وضع اسمي في المقدمة، لكن هذا قرار جهة الإنتاج منذ البداية ولا يوجد أي خلافات عليه، لأن شخصية نبيلة التي أجسدها هي محور الأحداث داخل السيناريو. وقد خرجت العديد من الشائعات منذ بداية التصوير عن سوء العلاقة بيني وبين داليا البحيري لأسباب مختلفة، رغم تأكيدي أكثر من مرة أن علاقتي جيدة بالجميع، وعدم حبي للمشاكل أو الخلافات، حتى وصل بي الأمر إلى أنني امتنعت عن تكذيب تلك الشائعات.

- يتردد أنك اشترطت أجراً مبالغاً فيه مقابل بطولتك لهذا المسلسل، فما الحقيقة؟
كمية الشائعات التي خرجت عني خلال تصوير هذا المسلسل لم أتعرض لها من قبل طيلة حياتي الفنية، ولذلك أظن أنها مسألة مدبرة وغير طبيعية ولا أعلم ما المقصود من وراء ذلك.

- في أول مؤتمر صحافي للمسلسل ظهرت برفقة نيللي كريم، لكنها اعتذرت بعدها عن العمل لانشغالها بتصوير مسلسل «ذات»، فهل كنت تتمنين مشاركتها معك؟
بالتأكيد، وحزنت بعد اعتذارها، لأننا كنا متفقتين جداً خلال الجلسات الأولى للعمل، لكنها كانت مرتبطة بمسلسل آخر وهو «ذات» قبل «في غمضة عين»، وللأسف لم تستطع التنسيق بين العملين. أنا من المعجبين بنيللي وأحبها كثيراً على المستوى الشخصي، وأتمنى أن يجمعنا عمل فني مستقبلاً.

- هل كنت تفضلين العمل مع نيللي كريم أكثر من داليا البحيري؟
أنا وداليا البحيري زميلتان، وعلاقتنا جيدة داخل العمل، لكن أنا ونيللي تجمعنا صداقة منذ فترة طويلة، حتى على المستوى الشخصي نتقابل كثيراً بحكم أن ابنيَّ في المدرسة نفسها مع أولادها، وهم أيضا أصدقاء. وهذا يجعلني أضعها في مرتبة الأخت، ولذلك فالوضع مختلف ولا يمكن المقارنة.

- ما سبب إصرارك على غناء تتر المسلسل؟
هذا لم يكن طلبي، بل أصر على ذلك القائمون على العمل وكان لديهم تبرير مقنع، وهو أن غنائي للتتر سيزيد إقناع المشاهد بالمسلسل، بحيث يشعر المتفرج بأن الشخصية التي أجسدها تتحدث عن نفسها. أنا لم يكن لديَّ مانع من أن يكون تتر المسلسل بصوت مطربة أخرى، وكنت أتمنى أن تغنيه شيرين عبد الوهاب قبل أن نستقر على غنائي له.

- هل تفكرين في تكرار تجربة التمثيل؟
لست من الشخصيات التي تستطيع التخطيط لمستقبلها، ولهذا لم أفكر في تلك المسألة حتى الآن، لكنني أتمنى تقديم فيلم سينمائي مع أسماء لا خلاف عليها، مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز اللذين صنعا للفن المصري قيمة كبيرة بتاريخهما المشرف. أيضاً يسرا التي لا يستطيع أحد أن يملأ مكانها، فهي فنانة لها حضور ونجومية خاصة، وأشعر عندما أشاهدها على الشاشة بأنها تعيش في كوكب بمفردها لا يقدر أحد على الوصول إليه.

- من الفنانون الشباب الذين تهتمين بمتابعة أعمالهم؟
أهتم بمشاهدة كل أعمال خالد الصاوي، وأرى أنه من أهم الممثلين الموجودين على الساحة الفنية، وكذلك أعجب باختيارات عمرو واكد الفنية، أما بالنسبة للفنانات فأرى أن منة شلبي من أهم الفنانات الموجودات على الساحة، لأنها استطاعت أن تحقق نجومية كبيرة وتثبت أنها فنانة قوية لها أداؤها المميز والجذاب.

- وما رأيك في الهجوم الذي يتعرض له الفنانون ومنهم عادل إمام وإلهام شاهين ويسرا من بعض المتشددين دينياً؟
كل من يحاول تشويه صورة الفنانين يرغب في إعادتنا إلى زمن الجاهلية، ومن يفعل ذلك لا يفقه شيئاً، لأن الفن بكل أشكاله هو أداة تثقيف المجتمعات، ولا يستطيع عاقل أن يتخيل الحياة بلا فن وإبداع.

- قدمت أخيراً أوبريتاً غنائياً مع حسين الجسمي بعنوان «أولادنا»، فكيف جاءت فكرته؟
الأوبريت لم يكن فكرتي، بل كلفتني دولة الإمارات العربية تقديم هذا العمل. وما شجعني على خوض التجربة هو الاهتمام الزائد منهم تجاه هذا المشروع الذي يناقش مسألة العناية بالطفل وحياته وحمايته من كل من يحاول التحرش به. وبصراحة الموضوع أثار فضولي خصوصاً أنني أم لطفلين أرغب في حمايتهما والدفاع عنهما، ولهذا وافقت على المشاركة في الأوبريت مع حسين الجسمي، ولديَّ الاستعداد في أي وقت من الأوقات أن أكمل هذا المشروع معهم، وأتمنى أن تأتيني فرصة أخرى مشابهة لهذا المشروع.

- ولماذا لم تفكري في تقديم ألبوم غنائي للأطفال رغم حبك الشديد لهم؟
الطفل الآن أصبح مختلفاً عن الماضي، فهو لديه جهات عديدة للمعرفة عن طريق التكنولوجيا الحديثة، ولذلك يحتاج إلى شكل جديد ومختلف للغناء بخلاف الأغنيات القديمة التي كانت تظهر للأطفال. لذا يتطلّب تقديم ألبوم غنائي للأطفال بشكل مختلف من حيث الكلمات والألحان وقتاً ومجهوداً، ولهذا قررت تأجيل الخطوة حتى أستطيع إخراجها بالشكل المطلوب.

- أيضاً قدمت دويتو غنائياً مع أصالة بعنوان «حصة»، فماذا عنه؟
هذا لم يكن دويتو بالشكل المتعارف عليه، بل هي أغنية أدّيناها معاً في إحدى حفلات الزفاف، فظن الجمهور أنها دويتو. في أي حال، أنا وأصالة تحدثنا معاً عن تقديم دويتو غنائي، لكن حتى الآن لم نستقر على المشروع.

- تردد أيضاً أن هناك دويتو سيجمعك بالشاب خالد، فما صحة ذلك؟
هذه شائعة، فأنا لم أتقابل مع الشاب خالد سوى مرة واحدة في حياتي في إحدى الحفلات ولم نتقابل وجهاً لوجه، بل كنت أحضر الحفلة مع الجمهور، وهو الذي كان يحيي الحفلة.

- هل يمكن أن تفكري في خوض تجربة تقديم البرامج التي اتجهت إليها مطربات مثل أصالة ولطيفة ورولا سعد؟
ظهرت مع أصالة في برنامج «صولا»، وأيضاً مع لطيفة في «يلا نغني»، وكنت سعيدة جدا بردود الفعل على الحلقتين، وسعدت بالبرنامجين فكل منهما له طبيعته الخاصة التي تميزه عن الآخر. وليس لديَّ مشكلة في تقديم برنامج غنائي، لكن الأهم أن يحمل فكرة جديدة ومختلفة، خصوصاً أن هناك قنوات فضائية عديدة تتبنى فكرة تقديم البرامج الغنائية وبرامج إظهار المواهب الجديدة، وغيرها من البرامج التي تساعد على إظهار الفن بالشكل الذي نتمناه جميعاً.

- معنى ذلك أنك راضية عن مستوى الأصوات التي تكتشف من خلال برامج المسابقات الغنائية؟
معظم البرامج التي قدمت كانت على مستوى عالٍ من الجودة، واختيارات الأصوات فيها حصل بحرفية شديدة، وأبرز تلك البرامج «أراب آيدول» الذي أخرج صوتاً مثل كارمن سليمان العام الماضي، وأتمنى أن يُظهر لنا صوتاً قوياً جديداً في موسمه الثاني ، وكذلك برنامج «the VOICE» الذي أظهر أكثر من موهبة غنائية.

- وما سبب رفضك تقديم الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول»؟
لم يُعرض عليَّ من الأساس ولم يبلغني أحد بذلك، واطّلعت على هذا الكلام عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن ليس لها أساس من الصحة.

- أحييتِ إحدى حفلات برنامج اختيار المواهب «صوت الحياة» الذي تعرّض لهجوم شديد بسبب طريقة إخراج المتسابقين وإسقاطهم في الحفرة، فما تعليقك؟
الحقيقة طريقة إخراج المتسابقين بإسقاطهم في الحفرة كانت مزعجة وقاسية للغاية، ربما لأننا كشعب عربي يميل إلى العاطفة، وهذا جعل الكثيرين يعيبون على البرنامج هذه الطريقة غير التقليدية. لكن البرنامج أيضاً مأخوذ من نسخة أجنبية، وأعتقد أن المتسابقين يعلمون تلك المسألة قبل خوضهم المسابقة، ووافقوا عليها، وهذا ما جعل البرنامج يستمر بتلك الطريقة.

- يشبهك البعض بالمطربة فيروز في قوة صوتها وثقتها بنفسها، فكيف ترين هذا التشبيه؟
هذا شيء يشرفني بالتأكيد، رغم أنني لا أرى أوجهاً للتشابه بيني وبينها. فيروز لا يوجد من يشبهها، لكن ربما يرى البعض ذلك نتيجة عشقي لها منذ الطفولة، فهي صاحبة الفضل عليَّ في حبي للغناء والوقوف على المسرح، وأنا أعترف بأنني متأثرة بها حتى هذه اللحظة، وأتمنى أن أحقق نصف ما حققته.

- تردد أنك تفكرين في تقديم عمل فني عن قصة حياة المطربة وردة الجزائرية، فما حقيقة ذلك؟
لم أفكر في ذلك، وأرفض تجسيد شخصية وردة في أي عمل فني، لأنني لا أحب أعمال السيرة الذاتية بشكل عام، فهي لا تكتب بأمانة وصدق ويمكن أن تشوه تاريخ الفنان الراحل بدلاً من أن تضيف إليه. وأخشى أن أقدم لها عملاً فنياً قد لا يظهرها بكل تفاصيلها، أو يضيف أشياء إلى حياتها لم تحدث، أو يتجاهل أشياء مهمة ومؤثرة في حياتها.

- وكيف كانت علاقتك بالمطربة وردة الجزائرية؟
أحاسب نفسي لأنني لم أتصل بها للاطمئنان إلى صحتها في آخر عام من حياتها، وذلك بسبب انشغالي بأمور العمل والحياة الخاصة، وفوجئت بخبر وفاتها ووقع عليَّ كالصاعقة، فهي كانت تحبني وأنا كنت أعشقها على المستوى الشخصي... أتمنى لها الرحمة والمغفرة.

- شائعات عديدة تطارد حياتك طوال الوقت، فما هي أكثر الشائعات التي أصابتك بالغضب الشديد؟
أكثر الشائعات التي أصابتني بالجنون عند سماعي لها هي شائعة غنائي داخل أحد المساجد، وتعرضت وقتها لهجوم عنيف كان يمكن أن يقضي عليَّ فنياً نهائياً. وقد عانيت بعدها حالة اكتئاب شديد لفترة طويلة.

- وماذا عن الخبر الذي انتشر أخيراً عن ارتباطك بالفنان أحمد عز؟
هذه شائعة سخيفة لا قيمة لها ولا أحب التحدث عنها حتى لا أعطيها أكبر من حجمها الطبيعي، لأن من يخرج بتلك الشائعات يحاول استفزازي للرد عليها، وأنا تعلمت مع مرور الوقت أن أتجاهل الأقاويل وأهتم بأشياء أكثر قيمة.

- كيف تمضين أوقاتك مع ابنيك عمر وعبد الرحمن؟
معظم أوقاتي أمضيها داخل المنزل في حالة عدم ارتباطي بمواعيد عمل، وخلالها أتحدث معهما عن كل شيء يخص حياتهما وأحاول معرفة مشاكلهما وأتقرب إلى عقليتهما، حتى أني ألعب معهما على الكمبيوتر، بل يعلمانني طريقة اللعب بالألعاب الحديثة. أيضا أذاكر معهما وأذهب معهما إلى النادي لمقابلة أصدقائهما، وهذه تكون أفضل أوقات حياتي. أما في أوقات العمل، وخصوصاً أثناء تصوير المسلسل، فكنت أجالسهما في الصباح الباكر لنتناول طعام الفطور، ثم أذهب إلى التصوير وهما يذهبان إلى المدرسة. وعادة ما كنت أعود إلى المنزل متأخرة فلا أستطيع الجلوس معهما. ولا أريد أن أغفل دور أمي معهما أثناء غيابي، فهي تعوض ذلك بالبقاء معهما ورعايتهما.

- هل توافقين على أن ينضم ابناك إلى عالم الفن؟
بالتأكيد إذا كانا يرغبان في ذلك، فهذه حياتهما الشخصية ولهما مطلق الحرية في اختيار المجال الأنسب لهما. وفي كل الحالات سأقف بجانبهما وأساعدهما على اختيار الأفضل، وأتمنى لهما النجاح والتوفيق سواء داخل المجال الفني أو خارجه.

- وهل ستوافقين على اعتزال الفن إذا طلب منك أحد ابنيك ذلك؟
لا أعتقد أن عمر أو عبد الرحمن يمكن أن يطلبا مني ذلك في أي وقت من الأوقات، لأنهما فخوران بكوني فنانة وبشهرتي، بل إنهما يشجعانني دائماً على تقديم المزيد بسؤالهما عن آخر أعمالي الفنية.

- يصفك البعض بأنك مغرورة بسبب قلة حضورك الحفلات الفنية والظهور عبر وسائل الإعلام، فما ردك؟
أفضل الظهور في الأوقات المناسبة عندما يكون لديَّ عمل جديد أو حدث مهم يمكن التحدث عنه، وهذا ليس له علاقة بالغرور أو التعالي، بل أراه تقديراً واحتراماً للجمهور. والغرور صفة سيئة لا أعتقد أن من يعرفني يمكن أن ينعتني بها.

- هل ترين أن هناك محاولات لتشويه صورتك؟
أظن ذلك، وخصوصاً مع كثرة الشائعات التي خرجت عني في الفترة الماضية. في أي حال، صورتي الحقيقية تصل إلى الجمهور عندما أظهر في برنامج حواري وأتحدث فيه بكل عفوية دون تصنع.


ألبومات في سيارتي

الموسيقى شيء مهم جداً في حياتي، فأنا أستمع إلى الأغاني الغربية والشرقية، وأيضاً الأغاني القديمة لأم كلثوم وفيروز وعبد الحليم، وغيرهم من المطربين الذين أثروا الفن المصري والعربي بأصواتهم. كذلك أحب أصوات أصالة وشيرين عبد الوهاب وسميرة سعيد وآمال ماهر، وأحتفظ بألبوماتهن في سيارتي، ومن الأصوات الشابة مي فاروق وريهام عبد الحكيم وكارمن سليمان التي أتوقع لها مستقبلاً مبهراً في عالم الغناء. أما من الأصوات الرجالية فأعشق صوت محمد منير وأتابع كل أعماله بشغف، وكذلك حسين الجسمي.


هؤلاء صديقاتي

علاقتي بزميلاتي جيدة للغاية، فلا يوجد مشاكل بيني وبين أحد في الوسط الفني، بل هناك من أعتبرها أكثر من صديقة، ومنهن أصالة التي تربطني بها علاقة حب ومودة، فنحن دائمتا الزيارات، وبصراحة أحب الذهاب إلى منزلها لأتناول الطعام من يديها لأنها طباخة ماهرة في أصناف الطعام المختلفة، كما أن ابني عمر صديق لابنها خالد، وهذا يجعلنا مثل أسرة واحدة. أيضاً سميرة سعيد من أعز صديقاتي وكذلك شيرين عبد الوهاب ولطيفة، وقد يندهش البعض أننا صديقات على المستوى الشخصي ونتنافس بألبوماتنا في السوق الغنائي، لكنني أرى أننا تجاوزنا تلك المرحلة وأصبح الحب والاحترام المتبادل ما يجمع بيننا.


الزواج مرة أخرى

لا أستطيع أن أعلن أنني أفكر في الارتباط أو عدمه، لكن الحالة التي أعيشها الآن تتلخص في التفكير بعملي والاهتمام بمنزلي كامرأة وأم تعيش لحظات سعيدة مع ابنيها،. وأنا راضية جداً بذلك ولا أشعر بأن هناك شيئاً ينقصني، وخصوصاً من الناحية العاطفية التي يشغلها ابناي عمر وعبد الرحمن، علماً أن عملي يشغل الحيّز الآخر من تفكيري.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079