تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

آيتن عامر: أحمد حلمي حقق حلمي!

نالت جانباً من هجوم الداعية عبد الله بدر على الفنانات، لكنها رفضت الرد وفضلت التجاهل، ورغم أنها قدمت أدواراً مهمة لم تمانع أداء ستة مشاهد فقط في فيلم «ساعة ونص»... الفنانة الشابة آيتن عامر تتحدث عن الحلم الذي حققه لها أحمد حلمي، وعلاقتها بغادة عادل، وخلافها مع علا غانم ويسرا اللوزي، ورفضها حصر لقب الأفضل بين هند صبري ومنة شلبي ومنى زكي، كما تتحدث عن شائعة زواجها من الإعلامي المشهور، وحياتها الخاصة التي قررت التخطيط لها...


- كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة فيلم «على جثتي» الذي تتعاونين فيه للمرة الأولى مع الفنان أحمد حلمي؟
أريد أن أعبر عن سعادتي بالمشاركة في هذا الفيلم الذي أتوقع أن يكون نقلة في مشواري الفني، خاصة أنني أتعاون فيه مع أحمد حلمي الذي أعتبره واحداً من أهم نجوم الكوميديا في مصر.
أما الترشيح فقد جاء من خلال الشركة المنتجة والفنان أحمد حلمي، فقد فوجئت باتصال من أحد المسؤولين في الشركة يؤكد فيه رغبة حلمي في أن أشاركه بطولة فيلمه الجديد، فوافقت دون تردد أو تفكير.

- لماذا؟
كنت أحلم طوال السنوات الماضية بالتعاون مع أحمد حلمي في أي عمل فني، ومشاركتي في «على جثتي» ستحقق هذا الحلم الذي كنت أعتقد أنه من الصعب تحقيقه.
فرغم أن مساحة دوري في الفيلم ليست كبيرة، وافقت عليه بلا تردد، لأنه يكفيني العمل مع نجمين كبيرين مثل أحمد حلمي وغادة عادل اللذين أعتبرهما من أفضل الفنانين حالياً.

- غالبية أفلام أحمد حلمي تظهر فيها الممثلات المشاركات في البطولة في أدوار مهمشة، ألم يقلقك هذا الأمر؟
أختلف معك تماماً في ذلك، فالفنان أحمد حلمي حريص على إظهار جميع الممثلين الذين يشاركونه أفلامه كنجوم، وخاصة في أفلامه الأخيرة، وهذا ما سيحدث في «على جثتي»، فأنا البطلة الثانية بعد غادة عادل، وأقدم شخصية مؤثرة في الأحداث، هي فتاة تعمل في معرض الديكور الذي يملكه أحمد حلمي وتحدث بينهما العديد من المواقف الطريفة، وهو دور جديد عليَّ ومختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

- وكيف كان اللقاء الأول بينك وبين غادة عادل وأحمد حلمي؟
لم تجمعني بهما أي جلسات عمل حتى الآن، لكنني متشوقة للغاية لبدء التحضير وتصوير الفيلم. ورغم شعوري بالخوف من الوقوف أمام أحمد حلمي أنا سعيدة بهذه الخطوة، أما الفنانة غادة عادل فيمكن أن إقول إنها من أقرب أصدقائي داخل الوسط الفني، خاصة أنني تعاونت معها من قبل من خلال مسلسل «فرح العمدة»، وهي فنانة موهوبة للغاية ومن أهم النجمات حالياً.

- ما أبرز الأعمال التي قدمها أحمد حلمي ونالت إعجابك؟
هو لم يقدم فيلماً دون المستوى منذ دخوله مجال التمثيل، فكل الأفلام التي قدمها حققت نجاحاً ضخماً، سواء على مستوى الجماهير أو النقاد، وأعتبر نفسي واحدة من عشاق أفلامه، فهو من الفنانين القلائل الذين يضحكونني.

- وهل تتفقين مع من يرون أن الكوميديا المصرية أصبحت محصورة الآن بين أحمد حلمي وأحمد مكي؟
بالطبع لا، فهناك العديد من الفنانين الذين نجحوا في هذا المجال، وإن كنت أعشق أعمال أحمد مكي وأحمد حلمي وأشرف عبد الباقي أكثر من غيرهم، فكل منهم له أسلوبه الخاص في الكوميديا.

- ننتقل إلى فيلم «ساعة ونص» الذي عرض أخيراً. ما الذي دفعك للموافقة على هذا الفيلم رغم أن مساحة دورك لم تتخط ستة مشاهد؟
أولاً أنا لا أُقوِّم الدور بعدد المشاهد أو بمساحته، فالأهم الكيف وليس الكم، فمن الممكن أن أقدم عملاً من بطولتي دون أن أترك من خلاله بصمة أو علامة مع الجمهور نظراً الى ضعفه، وفي المقابل قد يختلف الأمر إذا كان الدور صغيراً ومؤثراً، وأستطيع أن أحقق من خلاله نقلة حقيقية في مشواري، وهذا ما حدث في فيلم «ساعة ونص».

- هناك من اتهم الفيلم بأنه يكرس فكرة توريث الفن وذلك بعد إسناد معظم الأدوار إلى أبناء الفنانين...
أرفض هذه الاتهامات السخيفة، فإذا كان العمل يجمع بين محمد إمام وأحمد الفيشاوي وأحمد فلوكس وأحمد السعدني، وغيرهم من الفنانين الذين تربطهم علاقة قرابة بكبار النجوم، فهذا لا يعني أنه يسعى إلى توريث الفن.
السؤال الذي أريد توجيهه لكل من وجه هذه الاتهامات لأبطال الفيلم هو: هل نجحنا في تقديم أدوار متميزة أم لا؟ فهذا هو الأهم بغض النظر عما إذا كنا أبناء فنانين أم لا.

- ما تعليقك على الاتهامات التي لاحقت أحمد السعدني ومحمد إمام منذ ظهورهما بأنهما لا يمتلكان موهبة التمثيل واعتمدا في احتراف المجال على وساطة والديهما؟
هذا كلام غير صحيح، علماً أن أحمد السعدني ومحمد إمام ليسا في حاجة إلى الشهرة ليدخلا مجال التمثيل، بل إيمانهما بامتلاكهما للموهبة الحقيقية هو الذي دفعهما لدخول هذا المجال، وأعتقد أن النجاح الذي وصلا إليه جاء وراءه اجتهادهما المستمر لا مساعدة أحد.

- البعض وجد أن فكرة الفيلم قاسية وأصابت المشاهد بحالة من الاكتئاب، فما تعليقك؟
هذا الأمر يعد أكبر دليل على نجاح العمل وأبطاله في نقل رسالته إلى الجمهور، فنحن كنا نسعى للتعبير عن واقع المجتمع المصري وما يعانيه الفقراء من مشاكل، سواء اجتماعية أو اقتصادية.
ولا أتفق مع الرأي الذي يؤكد أن السينما في حاجة إلى تقديم أفلام كوميدية فقط لإخراج المشاهد من حالة الاكتئاب التي أصابته بسبب الأحداث السياسية الأخيرة، فالسينما مطالبة بتقديم كل أنواع الأفلام، سواء كوميدي أو تراجيدي أو اجتماعي أو رومانسي، والتعبير عن الواقع مهما كانت صورته قاسية ومؤلمة.

- هناك العديد من الأخبار التي انتشرت الفترة الأخيرة حول نشوب خلافات بينك وبين يسرا اللوزي بسبب أفيش الفيلم، فهل هذا صحيح؟
شائعات لا أساس لها من الصحة، فلم يحدث أي خلاف بيني وبين يسرا أو أي فنان مشارك في بطولة هذا الفيلم.
ولا أعرف سبب خروج شائعات وأخبار كاذبة باستمرار تزعم وجود خلافات بيني وبين زملائي داخل الوسط الفني، فعلاقتي بجميع الفنانين طيبة ولا عداوة بيني وبين أحد، لكن من الواضح أن هناك من يحاول الإيقاع بيني وبين زملائي.

- ننتقل إلى فيلم «30 فبراير» الذي شاركت سامح حسين بطولته. ما تفسيرك لعدم تحقيق هذا العمل إيرادات ضخمة؟
أنا مؤمنة بأن الإيرادات ليست مقياس نجاح أي فيلم، فهناك العديد من الأفلام التي عرضت ولم تقدم رسالة فنية جادة إلا أنها حققت إيرادات ضخمة.
في أي حال أنا سعيدة بمشاركتي في بطولة فيلم «30 فبراير» لأنه فيلم محترم يبتعد عن الإثارة، فهو يناسب كل الأعمار وموجه للأسرة والطفل، وأنا واثقة أن هذا العمل سيغير مسار الكوميديا المصرية خلال السنوات المقبلة.

- البعض يرى أن سبب عدم تحقيق الفيلم النجاح هو عرضه في توقيت عرض عدد كبير من الأفلام الكوميدية وعلى رأسها فيلم «الآنسة مامي» الذي عادت من خلاله ياسمين عبد العزيز إلى شاشة السينما، فما تعليقك؟
أرى أن فيلم «30 فبراير» لم يفشل بل نجح في جذب فئة كبيرة من الجمهور لمشاهدته، والحمد لله تلقيت العديد من ردود الفعل الجيدة حتى الآن على دوري في الفيلم.
أما في ما يخص عرض عدد كبير من الأفلام الكوميدية في توقيت عرض فيلم «30 فبراير»، فأرى أن هذا الأمر يصب في مصلحة السينما ويعطي المشاهد فرصة الاختيار بين أكثر من فيلم.
كما أنني سعيدة بالدخول في منافسة مع الفنانة ياسمين عبد العزيز التي أعشق مشاهدة أفلامها، فهي فنانة موهوبة ولديها حضور قوي.

- البعض وجد أن أداءك في فيلم «ساعة ونص» كان أقوى وأفضل منه في فيلم «30 فبراير» فهل تتفقين مع هذا الرأي؟
بالطبع لا، لأنني ببساطة أرى أن المقارنة بين الفيلمين غير عادلة، فلا يوجد أي تشابه بينهما حتى تحدث مقارنة.

- ما سبب عدم ردك على هجوم الداعية الإسلامي عبد الله بدر عليك بعد أن اتهمك بتقديم مشاهد مثيرة من خلال مسلسل «الزوجة الرابعة»؟
الشيخ عبد الله بدر لم ينتقد سوى كلمة «أحبوش»، ولم يهاجمني بشكل شخصي، فهو انتقد الدور فقط وهذا حقه.
لكل شخص الحرية الكاملة في إبداء رأيه في كل عمل فني، ولذلك وجدت أنني ليس لي الحق في الرد عليه، لأنه لم ينتقدني أو يتدخل في حياتي الخاصة، وحتى وإن فعل ذلك فأنا لا أحب الرد حتى لا أعطي الأمر أكبر من حجمه.

- وهل هذا يعني أن الفنانة إلهام شاهين أخطأت عندما قررت اللجوء إلى القضاء للحصول على حقها من الشيخ عبد الله بدر؟
أنا لا أقصد ذلك، فلكل شخص طريقة خاصة به في التعامل مع الهجوم أو النقد الذي يوجه له، فالبعض يفضل اللجوء إلى القضاء، وهذا ليس عيباً أو خطأً، لكنني لا أحبذ هذه الطريقة وأفضل عدم الرد والتركيز فقط على عملي وارتباطاتي الفنية.

- وما حقيقة ما تردد عن نشوب خلافات بينك وبين علا غانم أثناء تصوير المسلسل؟
شائعات لا أساس لها من الصحة، ولم تحدث أي خلافات بيني وبين أي ممثلة شاركت في هذا المسلسل.

- المسلسل واجه اتهاماً بأنه خادش للحياء بسبب ضمه العديد من الإيحاءات الجنسية.
المسلسل لم يضم أي مشاهد خارجة وأنا أرفض هذه الاتهامات. وإذا تحدثت عن دوري، فكل المشاهد التي قدمتها كانت بسيطة، وكان يغلب على أدائي براءة الأطفال، خاصة المشهد الذي قلت فيه كلمة «أحبوش»، فالكلمة خرجت مني بروح الطفولة ودون أي إثارة أو إيحاء جنسي.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم جزء ثالث من مسلسل «كيد النسا»؟
من المستحيل أن أشارك في بطولة جزء جديد من هذا المسلسل، لأن مصيره سيكون الفشل باعتباره مجرد استهلاك لفكرة قدمت مرتين.

- أشعر من حديثك بأنك نادمة على مشاركتك في بطولة الجزء الثاني؟
لست نادمة، لكنني بصراحة كنت أتمنى الاكتفاء بتقديم جزء واحد.

- كيف استقبلت شائعة زواجك من الإعلامي عمرو أديب؟
عندما قرأت هذه الأخبار أصبت بهستيريا ضحك لأنها شائعة غريبة، فلا توجد أي علاقة تجمعني بعمرو حتى تكون سبباً لإطلاق تلك الشائعة.
والغريب أنني وجدت النفي على المواقع الإلكترونية في توقيت ظهور الشائعة، وهذا أكبر دليل على أن كل ما نشر مجرد أخبار مفبركة، فالبعض استغل وجودي في مدينة الغردقة ووجود عمرو أديب خارج مصر ليطلق هذه الشائعة.

- من هم أكثر الفنانين الذين تحبين مشاهدة أعمالهم؟
أنا حريصة على مشاهدة كل ما يقدم، سواء على شاشة السينما أو الدراما، إلا أن هناك بعض النجوم الذين أحرص على متابعة أعمالهم باستمرار، منهم الفنان عادل إمام الذي أعتبره زعيماً للفن وليس للكوميديا فقط.
وأيضاً أحرص على مشاهدة أعمال كل من غادة عبد الرازق وأحمد السقا وكريم عبد العزيز، وأتمنى أن أتعاون معهم جميعاً خلال الفترة المقبلة.

- هناك مقارنة دائمة بين منى زكي ومنة شلبي وهند صبري باعتبارهن أبرز النجمات الآن. من في رأيك الأفضل؟
أعتقد أن المقارنة ظالمة، خاصة أن لكل فنانة أسلوبها في التمثيل. لكنني أرفض في الوقت نفسه حصر لقب الأفضل بين منى ومنة وهند، لأن هناك العديد من الفنانات اللواتي يملكن موهبة ورصيداً فنياً كبيراً، مثل غادة عبد الرازق وياسمين عبد العزيز وغادة عادل.

- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
لا، ورغم عدم تحقيق الجزء الثاني من مسلسل «كيد النسا» النجاح المتوقع، لم أندم أو أشعر بالحزن لمشاركتي في بطولته، لأنني تعلمت منه الكثير على المستوى الفني.

- هل شغلتك أعمالك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
هذا صحيح، فأنا لا أملك الوقت لكي أفكر في الحب أو للتخطيط لحياتي المستقبلية، والزواج أصبح حلماً يراودني، لكن انشغالي الدائم بالتصوير والتحضير لأعمالي الفنية يجعل تحقيق هذا الحلم أمراً صعباً.

- ألا تشعرين بالخوف من أن يسرق الفن عمرك؟
بالعكس، أنا أشعر بالاطمئنان وسعيدة بالنجاح الذي حققته على المستوى الفني في هذه الفترة القصيرة. وسأبدأ التخطيط لحياتي الخاصة خلال الفترة المقبلة، خاصة أنني أعرف جيداً ما الذي أريد تحقيقه ولن أسمح للفن بأن يأتي على حساب حياتي الخاصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080