عبير صبري: هذه حقيقة خلافي مع غادة عبد الرازق...
فجأة وجدت نفسها في قفص الاتهام بسبب تصريحات لم تطلقها أصلاً، غير ان هناك من نسبوها إليها وآخرين حاسبوها عليها! عبير صبري تكشف حقيقة تلك التصريحات، ومحاولات استفزازها، وسبب استعانتها بدوبليرة في مشهد مثير، وشائعة خلافها مع غادة عبد الرازق، ورسالتها لإلهام شاهين، والخيانة التي تعرضت لها ممن كانت تخالهم مقربين إليها.
وتعترف بأنها تأثرت بفترة حجابها وعندما سألناها عن الزواج مرة أخرى قالت: هذا هو شرطي الذي لن أتنازل عنه.
- ما سبب تأجيل تصوير فيلم «وسط هز البلد» الذي تشاركين الفنانة إلهام شاهين في بطولته؟
أريد أن أوضح أن هذا العمل لم تعرض عليَّ المشاركة في بطولته من الأساس، وكل ما نشر في الصحف والمجلات عن استعدادي لتصوير دوري فيه لا أساس له من الصحة.
وللأسف الشديد وسائل الإعلام تعاني هذه الأيام من مشاكل عديدة تتعلق بالمصداقية والموضوعية، فقد فوجئت بمعظم الصحف تكتب عن مشاركتي في هذا العمل، وأعتقد أن ما حدث يدل على أن تلك الجرائد تنقل من بعضها دون أن تتحرى الدقة.
وكل ما يمكنني قوله أنني لم أتلق عرضاً للمشاركة في هذا العمل ولا أعرف عنه شيئاً، لكن بكل تأكيد أتمنى التعاون خلال الفترة المقبلة مع الفنانة إلهام شاهين التي أحرص على مشاهدة أعمالها باستمرار.
- ما تعليقك على الهجوم الذي شنّه الشيخ عبد الله بدر عليها؟
ما قاله هذا الشيخ غير مقبول على الإطلاق، وأعلنت دعمي الكامل لإلهام شاهين بعدما علمت ما حدث. وأحب أن أوجه لها رسالة الآن، وهي أننا معك في المركب ولن نتركك وسندافع عن الفن وعن حرية الإبداع وسنعمل على استرداد حقوقك، لأن ما حدث غير مقبول وهناك من يحاول تشويه الفن والفنانين، لكننا لن نصمت.
- ما سبب تأجيل عرض فيلم «حفل منتصف الليل» رغم انتهائك من تصويره منذ أكثر من عام؟
لا أعلم السبب الحقيقي وراء تأجيل هذا العمل، لكنني أعتقد أن الأمر يتعلق بشركة الإنتاج، لأنها ترغب في عرض الفيلم في وقت مناسب بعيداً عن الأحداث السياسية المتوترة.
وعلى أي حال أتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور عند عرضه، خاصة أنه يناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، وتدور أحداثه في إطار مشوق ومثير للغاية.
- رغم إعلانك أنك فنانة جريئة وغير مقيدة بخطوط حمراء، رفضت تقديم مشهد مثير يتضمنه هذا الفيلم وقررت الاستعانة بدوبليرة، فما السبب؟
أولاً لم أصرح من قبل أنني فنانة جريئة، ولم أتحدث مع أحد عن خطوطي الحمراء، لأن هذا الأمر يخصني وحدي، وأنا أعلم جيداً ما يمكنني فعله وتقديمه على شاشة السينما وما الذي لا يمكن أن أقدمه مهما حدث، فأنا الوحيدة القادرة على تقويم نفسي وأعرف قدراتي وحدودي جيداً.
وكل ما حدث في هذا العمل أنني أعجبت جداً بالدور الذي عُرض عليَّ، إلا أنني وجدت صعوبة في تقديم هذا المشهد رغم أهميته، لذلك طلبت من المخرج محمود كامل الاستعانة بدوبليرة لتقديمه فوافق.
- أثارت تصريحاتك الأخيرة لإحدى الصحف المغربية حول تعرّض الفنان المصري لإهانة في بلده حالة من الغضب، فما تعليقك؟
لا يمكن أن أنطق بهذا الكلام الفارغ وكل التصريحات التي نسبت إليّ كاذبة ولا أساس لها من الصحة، فالدولة تهتم بالفنانين وبالفن وحريصة على تكريمهم من وقت إلى آخر، خاصة أن السينما المصرية تلعب دور الريادة في الوطن العربي.
ولا يمكن أن أصف لك مدى غضبي من التصريحات الكاذبة التي يطلقها البعض على لساني، ولا يمكن أن أصف هؤلاء سوى بأنهم مرضى نفسيون في حاجة إلى علاج، فهم يحاولون إزعاجي خاصة أنني مقلة في حواراتي الصحافية، لكنني قررت تجاهلهم بعدما عرفت أغراضهم ومحاولتهم الدائمة لاستفزازي للرد عليهم.
فقد فوجئت أخيراً بتصريح لي منتشر على المواقع الإلكترونية أقول من خلاله إن ملابسي الجريئة تشرف بلدي، فأنا لا يمكن أن أصرح بهذا الكلام الفارغ، وأعتقد أن الجميع يعرفونني جيداً ويعرفون أنني لا يمكن أن أتحدث بهذا الأسلوب، فهذا الكلام لا يطلقه سوى شخص مجنون.
- يعرض لك حالياً مسلسلان هما «أشجار النار» و»الخفافيش». ماذا عن ردود الفعل؟
لن تصدقيني إذا قلت لك إنني لم أكن أعرف أن العملين سوف يعرضان في هذا التوقيت، وأنني شاهدتهما بالصدفة على إحدى قنوات التلفزيون المصري.
وللأسف العملان لم يحظيا بنسبة مشاهدة عالية، ولم يحقق دوري في أي منهما النجاح الذي حققته من خلال مشاركتي في مسلسل «مع سبق الإصرار» مع غادة عبد الرازق.
- هل عرض المسلسلين بعيداً عن شهر رمضان هو سبب عدم تحقيقهما النجاح؟
السبب هو عرضهما على التلفزيون المصري الذي تعرّض لنكسة صعبة بعد ثورة «25 يناير»، وقاطعه الكثير من المصريين.
فقبل الثورة كان المسلسل الذي يعرض على التلفزيون المصري يوصف بأنه أفضل مسلسل، وأن فريق عمله محظوظ باختيار التلفزيون مسلسله، لكن الأمر الآن اختلف تماماً وأصبح القائمون على المسلسلات يتهربون من عرض أعمالهم فيه.
- هل أنت مؤيدة لفكرة فتح مواسم جديدة للدراما بعيداً عن شهر رمضان؟
بكل تأكيد، لأن هذا الأمر سوف يصبّ في صالح الدراما بشكل عام، وأعتقد أن ما حدث في موسم الدراما الرمضاني الأخير، وتعرض العديد من الأعمال المتميزة للظلم، وعدم حصولها على نسبة مشاهدة جيدة بسبب الزحام الدرامي الذي شهده شهر رمضان بعرض أكثر من خمسين مسلسلاً، دفعت الكثير من شركات الإنتاج للتفكير بجدية في فتح مواسم جديدة لعرض مسلسلاتهم.
- ننتقل إلى مسلسل «مع سبق الإصرار». رغم الأخطاء التي ارتكبتها شخصية نسرين التي جسدتِ دورها في العمل فإن الجمهور تعاطف معها، فهل توقعت هذا التعاطف؟
بالفعل، فرغم خيانة نسرين لصديقة عمرها فريدة الطوبجي وتدميرها لحياتها والتسبب بقتل زوجها وابنها المريض بالسكري، تعاطف معها الجمهور لأن رد فعل فريدة كان قوياً وانتقمت منها بشدة.
فالجمهور شعر بأن الشر ليس موجوداً في شخصية نسرين، بل وجد أن شخصيتها الضعيفة هي التي دفعتها لارتكاب هذه الأخطاء في حق فريدة، وإذا فكرنا بشكل منطقي سنرى أن نسرين تستحق هذا العقاب.
- هل يمكن أن تتحول الصداقة إلى حقد وخيانة في الواقع؟
للأسف نحن نفتقد العلاقات الإنسانية الجيدة، ومعظم علاقات الصداقة هذه الأيام تشوبها الغيرة، وهناك من يسعى لتدمير الآخر لمجرد أنه شخص ناجح.
وأنا شخصياً تعرضت للخيانة من أقرب الناس لي، لكن الحمد لله تمكنت من كشف حقيقتهم وقررت الابتعاد عنهم لأن نفوسهم مريضة، ولأنهم كانوا بالفعل يريدون تدمير حياتي لمجرد أنني شخصية ناجحة، فقد كانت نفوسهم مليئة بالحقد والغيرة مني ومما وصلت إليه.
- علاقة نسرين بالرجال كانت غريبة للغاية فرغم إيمانها بالحب إلا أنها كانت ترفض فكرة الزواج. لماذا؟
نسرين تزوجت في سن مبكرة من وكيل نيابة وأنجبت منه فتاة، وعندما وجدت أن زوجها يهدد طموحها طلبت الطلاق منه، لكن للأسف القانون لم يقف في صفها وحرمها ابنتها مقابل الحصول على الطلاق، ولذلك كانت لديها عقدة من الرجال وقررت عدم الزواج حتى تحقق أحلامها وطموحاتها على مستوى العمل.
- وهل ترين أن الزواج يهدد كيان المرأة؟
بالعكس، فأنا مؤمنة بأن هناك الكثير من الرجال الذين يحبون المرأة الناجحة الطموحة ويحاولون مساندتها ودعمها باستمرار في عملها، لكن من ناحية أخرى هناك بعض الرجال الذين يرفضون فكرة عمل المرأة وخروجها من بيتها، وفي هذه الحالة يكون الزواج وسيلة للقضاء على طموح المرأة وأحلامها.
بصراحة أنا أحترم النوع الأول وأتمنى الزواج برجل يحب عملي ويشجعني على تحقيق طموحاتي.
- هل هناك تشابه بينك وبين شخصية نسرين؟
هذه الشخصية لا تشبهني على الإطلاق، بل هي عكسي في كل شيء. فأنا أتعامل مع أصدقائي بإخلاص وحب، وأكره الحقد والغيرة، فهذه العيوب غير موجودة بشخصيتي كما أنني لا أستغلّ من حولي لتحقيق طموحاتي، والجميع يعرف ذلك جيداً، ولديَّ مبادئ أخلاقية ودينية أسير عليها، ولا يمكن أن أتخطاها، على عكس نسرين فهي لا تملك أي مبادئ أو أخلاق.
بصراحة نسرين تشبهني في شيء واحد فقط وهو الأناقة، فأنا حريصة على الظهور دائماً بشكل جيد وجذاب وشراء ملابس أنيقة وفق أحدث صيحات الموضة.
- لاحقتك العديد من الاتهامات بسبب تقديم مشاهد جريئة ضمن أحداث العمل وجدها البعض لا تتناسب مع شهر رمضان، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا لم أتعدَّ حدودي على الإطلاق وحرصت على تقديم دور جيد يبتعد عن الإثارة والجرأة.
- ترددت أيضاً أقاويل عن نشوب خلافات بينك وبين الفنانة غادة عبد الرازق أثناء التصوير فهل هذا صحيح؟
هذه شائعات سخيفة وكاذبة يرددها أصحاب النفوس المريضة، فغادة أقرب صديقة لي في الوسط الفني وعلاقتي بها جيدة للغاية، ولا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بتعاوني معها في هذا العمل، فالكواليس كانت ممتعة للغاية وروح المحبة كانت مسيطرة على جميع الفنانين المشاركين في المسلسل.
- وما حقيقة ما نشر عن وجود خلافات بينك وبين روجينا بسبب ترتيب الأسماء على تتر المسلسل؟
هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث أي خلافات بيني وبين أي فنان في العمل. وبصراحة ترتيب الأسماء على تتر المسلسل أمر يخصّ المخرج وحده وليس لأحد حق التدخل في قراراته.
- البعض وجد أن العمل يسيء إلى مهنة المحاماة، فما ردك؟
كلام فارغ وانتقادات غريبة، فنحن لا نعيش في مجتمع مثالي، فكل مهنة فيها الصالح والطالح وهذا ينطبق على مهنة المحاماة، فهناك محامون شرفاء يعملون من أجل الفقراء والحصول على حقوقهم، وهناك محامون فاسدون يتلاعبون بالقانون ويستغلون البعض للحصول على مزيد من الأموال، فنحن نعكس واقع المجتمع ولم نسئ إلى أحد.
- بعيداً عن الدراما، ما هي الأفلام التي نالت إعجابك الفترة الأخيرة؟
لم أتمكن من مشاهدة أي أفلام طوال الفترة الماضية، بسبب انشغالي بحضور المؤتمرات والتكريمات الخاصة بمسلسل «مع سبق الإصرار».
لكنني سأسعى خلال الفترة المقبلة لمشاهدة فيلم «ساعة ونص» الذي يضم عدداً كبيراً من ألمع النجوم، وعلمت أنه تمكن من تحقيق إيرادات ضخمة واستطاع أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد.
- بمناسبة الحديث عن فيلم «ساعة ونص» ما رأيك في فكرة البطولة الجماعية؟
الدور الجيد هو الذي يفرض نفسه عليَّ، لذلك لا أهتم بتصنيف الأفلام والمسلسلات إلى بطولة جماعية ومطلقة، فالأهم هو السيناريو والقصة الجيدة التي تدور حولها الأحداث.
- خطواتك الفنية بطيئة فما السبب؟
هذا صحيح، لكنني لا يمكن أن ألقي اللوم على المخرجين أو المنتجين، ولا يحق لي القول إنني تعرضت للظلم، لأنني ابتعدت عن السينما بكامل إرادتي واتخذت قرار الاعتزال عندما وضعت الحجاب لمدة أربع سنوات.
ورغم أنني تركت التمثيل وأنا في مكانة جيدة، وكنت واحدة من نجمات الصف الأول، فإنني عندما قررت العودة إلى الفن وجدت نفسي في مكانة أقل، لذلك قررت أن أجتهد وأبذل قصارى جهدي خلال الفترة المقبلة للعودة إلى مكانتي الأولى.
- بمناسبة الحديث عن الاعتزال، ما رأيك في القرار الذي اتخذته الفنانة حنان ترك باعتزالها الفن بشكل نهائي؟
لا أريد التحدث في هذا الأمر لأنه يخصها وحدها، وليس لأحد حق التدخل في قراراتها.
- هل تتقبلين النقد؟
بكل تأكيد، وأنا حريصة على قراءة كل شيء يكتب عني وعن الأدوار التي أقدمها، سواء في السينما أو التلفزيون. ولا يمكن أن أصف لك مدى احترامي للنقد البناء، لأنني أستفيد منه وأحاول من خلاله معرفة الأخطاء التي أقع فيها وأتجنب تكرارها مرة أخرى... طبعاً هناك نوع آخر من النقد لا أتقبله على الإطلاق، وهو الذي لا علاقة له بالفن ودائماً ما يتعلق بطريقة ملابسي. فأنا أريد أن أقول لهؤلاء إن هذا الأمر يخصني، وأنا أعرف جيداً حدودي وليس لأحد الحق في التدخل في تفاصيل حياتي الخاصة.
- هناك بعض الآراء تؤكد أنك دخلت الوسط الفني عن طريق جمالك وليس موهبتك فما تعليقك؟
«كلام فارغ» هو التعليق الأنسب على هذه الآراء، فأنا واثقة من امتلاكي موهبة قوية ساعدتني على الاستمرار في هذا المجال، وقد حصلت على جوائز كثيرة من مهرجانات عربية ومصرية تؤكد امتلاكي موهبة، وأنني قادرة على تقديم أدوار متنوعة، وأعتقد أن هذه الجوائز أفضل رد على أصحاب تلك الآراء.
- اتهمك البعض بأنك أصبت بالغرور أخيراً، فما تعليقك؟
الحمد لله كنت وسأظل إنسانة متواضعة، لأنني مؤمنة بأن أول درجة في سلم الغرور تكون آخر درجة في سلم النجومية، لكن للأسف البعض يترجم ثقتي بنفسي بأنها غرور.
- ألا تفكرين في الزواج مرة أخرى؟
الزواج قسمة ونصيب، ولم أقابل الشخص المناسب الذي يمكن أن أعيش معه بقية أيام حياتي. ولا علاقة بين ارتباطاتي الفنية وبين تأخر خطوة الزواج حتى الآن، وكل ما في الأمر أنني مازلت في انتظار الرجل الذي يملأ حياتي بالفرح ويدخل الحب إلى قلبي.
- هل من الممكن أن تعتزلي الفن إذا وجدت الحب الحقيقي؟
من المستحيل أن يحدث هذا، وإذا وقعت في حب رجل وطلب مني الابتعاد عن التمثيل سأقرر عدم الاستمرار معه وقطع علاقتي به على الفور، لأن الشخص الذي يحبني بصدق يجب أن يحب عملي ويحترمه بل ويشجعني على تحقيق أحلامي، وهذا هو شرطي الذي لن أتنازل عنه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024