تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سارة اليافعي: بروز الممثلات السعوديات صفعة...

قدمت العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي لفتت الأنظار إليها بفضل امتلاكها أدوات فنية جيدة جعلت منها ممثلة يتهافت عليها المخرجون، وينتظرها مستقبل كبير على المستويات المحلي والخليجي والعربي.
شاركت أخيراً في مسلسل «نساء من زجاج» الاجتماعي، وشاركت أيضاً في مسلسل «الخادمة» الذي عرض على mbc. «لها» التقت الفنانة السعودية سارة اليافعي فكان هذا الحوار.


- نقطة بداية سارة اليافعي ماذا كانت؟
كانت عام 2007 من خلال مسلسل «عمشه بنت عماش» الذي عرض على الفضائية اللبنانية، ثم توقفت لأكمل دراستي، وعاودت مسيرتي في2010 وشاركت في بطولة «بيني وبينك4» ومسلسلات أخرى.

- هل واجهتِ صعوبات في بداياتك؟
لا لم أواجه صعوبات ولله الحمد، بل لقيت الدعم الكامل من الأهل والأصدقاء، ولكن بشرط أن يظل معدلي الدراسي مرتفعاً، وأن لا أنشغل بالعمل الفني على حساب الدراسة.

- متى تبلورت لديك القدرة على التمثيل؟ وهل تعددت خياراتك له أم اضطررتِ للتكيّف مع الفن؟
وقفت على خشبة المسرح في مسرحيات مدرسية، ومن ثم انطلقت في عالم الفن والتمثيل مع شركة «الصدف». ولم اضطر للتكيّف مع الفن لأنني أنا من اتخذ القرار وأردت أن أصبح ممثلة حبا لهذا المجال.

- كونك فتاة سعودية، هل حد من انطلاقتك في الفن؟
لا بالعكس، وأنا أتحدث عن نفسي وعن ما رأيته خلال الأربع سنوات، فهناك ممثلات حققن النجاح والجماهيرية، وممثلات سعوديات شاركن في بعض الأعمال الخليجية وقدمن أنفسهن بشكل جيد. ولكن ينقصنا الدعم قليلا.

- ما مدى رضاك عما قدمتِ إلى الآن؟
راضية كل الرضى، ولكن ما زلت اعتبر أني أخطو أولى خطواتي ولديّ المزيد لأقدمه وأمامي مشوار طويل، لذلك لست مستعجلة على شيء.

- ما الذي حفزك على المشاركة في «بيني وبينك»؟ وهل أنت مقتنعة بدورك؟
مسلسل «بيني وبينك» هو مسلسل جماهيري ومعروف، وقد عُرضت أجزاؤه الثلاثة في رمضان.
وكما نعرف الموسم الرمضاني هو بوابة للنجومية، وهو المسلسل الذي قدمني للجمهور بقوة، وراضية جدا عن الدور الذي قدمته فيه، ومن خلال هذا المسلسل حصلت على جائزة أفضل وجه عربي جديد.

- مما تخافين في الوسط الفني، وما الذي يزعجك فيه؟
ليس هناك ما يخيفني أكثر من أن يتحول الفن الى سلعة تجارية هدفها الربح المادي فقط. ربما الشيء الوحيد الذي يزعجني فيه هو ابتعادي عن الأهل والصديقات.

- ما الحلم الذي لم تحققيه بعد؟
لديّ أحلام كثيرة لم أحققها مثل المشاركة في فيلم سينمائي، ولكن ولله الحمد حققت أحد أحلامي وهو أن أصبح فنانة، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.

- هل تطمحين إلى دخول عالم السينما؟
طبعاً من منا لا يريد ذلك خصوصا في هوليوود، أو بوليوود؟! ولكن طبعا بشرط أن لا يتعارض الأكر مع قيمنا الشرقية، فلدينا خطوط حمراء من المستحيل أن نتعداها، وأتمنى أن أرى فيلما سينمائيا سعوديا يصل إلى العالمي...

- كيف تقوّمين نفسك بعد كل عمل؟
أنا لا أشاهد أعمالي، ولا أقوّم نفسي، الجمهور هو من يقوم بذلك. وأنا احترم الكل وأتقبّل الآراء بكل روح رياضية.

- وكيف تتواصلين مع جمهورك؟
أتواصل معهم عبر المواقع الإجتماعية مثل الفيس بوك، وتويتر، وأحب أن أوضح بأنني اشرف على صفحاتي بنفسي.

- ما هو رصيدك الفني حتى الآن؟
11 مسلسلاً، منها «عمشه» للمخرج سائد بشير هواري، «عطر»، «عذاب»، «الساكنات في قلوبنا» بأجزائه الثلاثة مع المخرج حمد البدري وسمير عارف، «الشبح» أول مسلسل رعب سعودي للمخرج مهند فرزات...

- هل استغليت الفرصة التي أتيحت لكِ في مجال الفن؟
ندمت نوعاً ما لقبولي المشاركة في بعض الأعمال التي ربما وافقت عليها بحكم استعجالي استغلال الفرص، ولكن الصورة اختلفت الآن.

- «نساء من زجاج» ماذا أضاف لكِ؟
المسلسل عبارة عن حلقات منفصلة، تتحدث عن معاناة المطلّقات والصعاب التي يواجهنها في المجتمع... ظروف العرض لم تساعد في انتشار المسلسل، واشكر كل من قام بجهد في ذلك العمل الذي ضم نخبة من النجوم.

- كيف ترين مستوى الدراما الخليجية؟
الدراما الخليجية أصبحت تنافس غيرها بعدما شهدت تطور ملحوظا، وهذه بداية فقط والآتي أفضل بإذن الله.

- ما فلسفتك في قبول أو رفض أي عمل؟
صرت أحرص على انتقاء الأدوار المناسبة لي والتي ستضيف إليّ، ولا أقبل أي دور يعرض علي فقط للظهور على شاشة التلفاز. أنا في بداية الطريق فلمَ العجلة أو التكرار؟

- ما هي معايير النجومية؟
النجومية هي تقديم الأعمال الجيدة، والاستمرار في العمل، وكسب محبة الناس، واحترام الذوق العام.

- ما الجديد لديكِ؟
أبدأ تصوير عمل تراجيدي خلال الأسابيع المقبلة بمشاركة العديد من نجوم الخليج، وحاليا يعرض مسلسل «الخادمة» على mbc1 .

- هل ما زالت المحسوبيات تحكم العلاقات والعمل الفني في الوسط؟
للأسف نعم، العلاقات الاجتماعية هي سبب في بعض الأحيان للحصول على ادوار في المسلسلات.

- لماذا رفضتِ المشاركة في مسلسل كويتي؟
لم ارفض المشاركة لأن العمل لم يعجبني، ولكن كانت لدي ظروف خاصة لذلك اعتذرت عن عدم المشاركة في العمل.

- جائزة أفضل وجه عربي جديد في 2010، ماذا تعني لك؟
الجمهور قدم لي هذه الجائزة عبر التصويت ، وهذا يعني أني أسير على الطريق الصحيح وبخطى ثابتة، خصوصاً أن المرشحين كانوا من جميع الأعمار والجنسيات وقدموا أدواراً رائعة كانت دافعاً لي كي أقدم الأفضل، وأكون حريصة بعلى نتقاء الأدوار مستقبلا، وجعل جمهوري فخوراً بي.

- يقال إنك تتمنين تأدية دور فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لماذا هذا الدور بالذات؟
أنا أهوى الأدوار المركبة. ودور كهذا أعتبره تحدياً لي فهو ليس سهلاً أبداً، وأريد أن يعرف الناس الصعوبات التي تواجهها فئة المعاقين. فهم من المجتمع وهي فئة غالية علينا جميعاً.

- يتهم البعض المنتجين بأنهم لا يبحثون عن مواهب حقيقية بل من يملأ مكاناً فقط... ما رأيك؟
هي في النهاية موهبة لا بد أن يملكها الممثل لأنه لا يمكنه أن يخدع الجماهير التي تعتبر في الوقت الحالي واعية، وصدقني من لا يملك الموهبة لا أتصور أنه قادر على إقناع المشاهدين.
ولكن للأسف هناك قلة من المنتجين لا يهمها أمر الموهبة، بل تعتمد الأقل سعرا أو من يسدّ المكان فقط.

- ما الفرق بين فنانة الأمس وفنانة اليوم؟
فنانات الجيل الماضي قدمن كل ما لديهن في ظل الصعوبات، لكنهن حصلن على نسبة مشاهدة عالية بسبب قلة القنوات، أما الآن فالفرص ازدادت ولكن تعددت القنوات، وتشتت المشاهد لكثرة الأعمال.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078