تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ميس حمدان: لن أكون شيريهان

لم تتردد ميس حمدان وشقيقتاها مي سليم ودانا حمدان في خفض أجورهن من أجل المشاركة معاً في برنامج واحد هو Sister Soup، لكن ميس وبمجرد ظهورها في الحلقات فوجئت بالشائعات تحاصرها, فهناك من قالوا إنها وشقيقتيها بالغن بشكل كبير في أسعار الفساتين التي يرتدينها، وهناك من قالوا إن نجوماً كباراً امتنعوا عن المشاركة في البرنامج... ميس ترد على كل تلك الشائعات، وتكشف حقيقة خلافاتها مع شقيقتيها، وتتكلم عن رأيها في برنامج «The Voice»، والأصوات التي تحب الاستماع إليها، وعلاقتها بتامر حسني التي أفسدها أحد الصحافيين لكنها عادت جيدة، ورفضها أن تكون نسخة أخرى من شيريهان، وحياتها العاطفية، والطفلة التي جعلتها تعيش إحساساً لم تجربه من قبل.


- ما حقيقة مغالاتك أنت وشقيقتيك مي ودانا في شراء فساتين برنامج
SISTER SOUP من أوروبا ووصول ثمن أحدها إلى مئة ألف جنيه مصري؟

هذا الكلام غير صحيح، وبصراحة لا أعرف ثمن الفساتين التي ارتديناها طوال حلقات البرنامج، لسبب بسيط وهو أننا لم نشترِ أياً منها، فهي تخص مجموعة من مصممي الأزياء شاركوا في البرنامج كرعاة رسميين له، لعرض أحدث تصاميمهم كنوع من الدعاية من خلال ارتدائنا لتلك الفساتين. لكنني كنت أتوقع انتشار شائعة كهذه، لأن كل من شاهد حلقات البرنامج، وخصوصاً الفتيات والنساء، شعر بالدهشة والانبهار بجمال التصاميم التي تواكب أحدث خطوط الموضة العالمية، مما جعل الكثيرين يخالون أن أسعارها باهظة. وأرى أن مظهرنا ساهم بشكل كبير في نجاح البرنامج من حيث الماكياج وقصات الشعر المختلفة، وكنا جميعاً مهتمين بذلك، وأعتقد أن الجمهور أيضاً شعر بهذا الاهتمام.

- وما صحة أن أجوركن في البرنامج تعدت المليون دولار؟
كنت أتمنى أن يكون هذا حقيقياً، لكن الحقيقة أننا لم نتقاض تلك المبالغ على الإطلاق، بل خفضنا أجورنا في هذا البرنامج بالتحديد عن المتعارف عليه، لأننا كنا نرغب في أن نظهر معاً نحن الشقيقات الثلاث، فأصبح المبلغ كبيراً وافتقنا بالتالي مع قناة OSN على خفض الأجور بما يناسب ميزانية البرنامج، خصوصاً أننا وجدنا حماسة كبيرة من القناة على خروج البرنامج بأفضل شكل ممكن، ووفروا لنا كل المتطلبات لتحقيق ذلك، فكان واجباً علينا أن نساهم ولو بجزء صغير في خروج هذا البرنامج إلى النور.

- هل أجريت تعديلات على البرنامج قبل الشروع في تصويره؟
البرنامج فكرة شقيقتي الكبرى دانا حمدان، وهي صاحبة الفضل الأول والأخير في تقديمنا له. فهي التي بحثت عن قناة تتولى إنتاج الفكرة واتفقت معها على التفاصيل، وبعد ذلك ذهبنا أنا ومي للتصوير فقط، ولم نضع أي تعديلات على الفكرة لأنها لم تكن تحتاج إلى ذلك.

- استضفتنّ عدداً كبيراً من الفنانين على مستوى العالم العربي فما هي أكثر الحلقات التي تعتزين بها؟
كنا نقصد أن يجمع البرنامج المشاهدين من مختلف الدول العربية، ولذلك استضفنا نجوماً من مصر ولبنان والخليج العربي... شعرت بالسعادة في معظم الحلقات، فقد تعرفت على فنانين لم ألتقهم من قبل. ومن ضمن الحلقات التي أعتز بها حلقة الفنان سعد رمضان، وهو أحد نجوم برنامج «ستار أكاديمي»، وأيضاً حلقة الفنان اللبناني محمد إسكندر، وحلقة الفنان ماجد المصري التي جاء عليها عدد من التعليقات الجيدة من الجمهور على موقعي فيسبوك وتويتر.

- هل صحيح أن صابر الرباعي اعتذر عن عدم المشاركة في البرنامج؟
لم نوجه دعوة إلى صابر الرباعي من الأساس، لأن فكرة البرنامج تقوم على استضافة الفنانين الشباب لأن البرنامج فكرته شبابية وخفيفة تعتمد على المناقشة اللطيفة التي يتخللها بعض المواقف الكوميدية المضحكة، إلى جانب وضع الفنان في بعض الاختبارات، وهذا لا يستدعي أن يقلق بعض الفنانين من حضور البرنامج، كما أنه يذاع على قناة لها قيمتها لأنها قدمت من قبل العديد من البرامج التي حققت نجاحاً كبيراً، مثل «صولا» للمطربة أصالة.

- هل تابعت البرامج التلفزيونية الأخرى مثل «THE VOICE» وبرنامج «صولا»؟
أنا لست متابعة جيدة لكل ما يعرض على التلفزيون، وللأسف لم أشاهد برنامج «صولا» حتى الآن، أما برنامج «THE VOICE» فشاهدت حلقة واحدة فقط منه، وقد أعجبت كثيراً بالفكرة لأنها لم تقدم من قبل، كما أعجبت بأصوات المواهب المتقدمة وخصوصاً الأصوات المغربية، وأعجبني التفاهم الموجود بين المدربين كاظم الساهر وشيرين وعاصي الحلاني وصابر الرباعي، وهذا ظهر بوضوح على الشاشة أثناء المواقف التي تحدث بينهم.

- ألم تشعري بالقلق من عدم تحقيق البرنامج نسبة مشاهدة عالية خصوصاً أنه يعرض على قناة OSN المشفرة؟
كنت قلقة جداً لهذا السبب مع بداية تصوير البرنامج، لكن بمجرد عرض الحلقة الأولى اكتشفت أنه حاز نسبة مشاهدة جيدة، وتلقيت العديد من التعليقات من الجمهور على مستوى العالم العربي كله. وأنا سعيدة بفكرة ظهورنا أنا ومي ودانا معاً ببرنامج واحد يميل إلى الشبابية، ونحن كنا نقصد ذلك، بدليل أن معظم ضيوفنا من الشباب، وأعتقد أن البرنامج سيحظى بنسبة مشاهدة أكبر عندما يعرض للمرة الثانية على قناة mbc.

- تردد كلام عن خلافات بينك وبين شقيقتيك مي ودانا على اختيار الضيوف، فما صحة ذلك؟
لا يمكن أن تحدث خلافات بيني وبين شقيقتيَّ، لكن خلال تصوير حلقات البرنامج كانت تحدث بيننا بعض السجالات الأخوية والمواقف الطريفة، مثل اختلافنا في اختيار الفساتين، أو شكل الماكياج الذي تضعه كل منا، مثلاً مي تحب وضع كمية كبيرة من الماكياج على عينيها، ودانا تفضل Smooky Eyes، أما أنا فلا أحبذ استخدام الماكياج إلا بكميات قليلة جداً.

- البعض يرى أنك حققت النجاح والشهرة كمذيعة أكثر مما حققته كممثلة أو كمطربة، فما تعليقك؟
أرى أن كل مهنة مختلفة تماماً عن الأخرى، ولا تشابه بين تقديم البرامج والتمثيل أو الغناء حتى نجري مقارنة بينها، بل إن لكل منها متطلبات معينة من أجل الوصول إلى مرحلة النجاح فيها، وأختلف في الرأي مع من يرى أنني حققت شهرة كبيرة من خلال البرامج، لأنني مقتنعة بكل الأدوار التي جسدتها كممثلة، سواء في مسلسلات أو أفلام. لكن يرى البعض ذلك لأنني كمذيعة أكون على طبيعتي وبعيدة عن التصنع، وهذا أيضاً ما جعلني أشعر بالراحة كمقدمة برامج، وأرغب في أن أركز في تلك المنطقة خلال الفترة المقبلة بشرط أن تكون فكرة البرنامج جديدة ولم تقدم من قبل، مثل برنامج Sister Soup، وكذلك برنامج «ليالي السمر» الذي قدمته من قبل وكان تصويره يجري في الصحراء، وهي فكرة مختلفة أيضاً.

- تستعدين لبرنامج جديد بعنوان «التحدي الناعم»...
قاطعتني قائلة: قرأت العديد من الأخبار عن موافقتي على تقديم هذا البرنامج، وأنه سيبدأ تصويره قريباً ليعرض في شهر رمضان المقبل، بينما لا أعلم أي شيء عنه ولم يتحدث معي أحد في تلك المسألة، وخائفة من أن تكون هناك إحدى الفتيات تشبهني في الشكل وقامت بانتحال شخصيتي، وأقنعت المسؤولين عن البرنامج بأنها ميس حمدان، ولذلك أريد أن أؤكد أنني لم أعدّ لأي برامج تلفزيونية سوى الجزء الثاني من برنامج Sister Soup.

- هل هناك فيلم سينمائي بعنوان «اللعب مع البنات» سيجمع بينك وبين شقيقتيك مي سليم ودانا حمدان؟
عرض علينا هذا الفيلم قبل تقديم البرنامج بفترة طويلة، لكن الفكرة توقفت لأسباب لا أعلمها، وعدم تقديم المشروع لم يكن بسببنا، لكن شركة الإنتاج تراجعت وقررت تأجيل المشروع.

- هل هناك أعمال فنية جديدة؟
أقرأ عدداً من السيناريوهات التلفزيونية، لكن حتى الآن لم أستقر على أي منها، وأرغب في التركيز على إظهار موهبتي الغنائية، خصوصاً أنني حاولت أكثر من مرة منذ دخولي مجال الفن إثبات ذلك وتقديم ألبوم غنائي، لكن الظروف لم تساعدني لاستكمال المشروع، وحتى عندما تعاقدت مع شركة روتانا لم تنتج أي ألبوم لي. لكنني بدأت الآن بالاهتمام بالغناء وصورت أخيراً فيديو كليب لإحدى أغنياتي الخليجية، وهي بعنوان «ما أريده» كلمات الشاعر أحمد علوي وألحان ناصر الصالح وتوزيع هشام السكران وإخراج شادي حداد.

- هل تفكرين في تقديم ألبوم؟
لم أفكر في تقديم ألبوم ولا أجرؤ على هذه الخطوة، خاصة أنني أنتج أغنياتي على حسابي الشخصي وأرى أن ذلك أفضل لي. ولذلك سأقدم عدداً من الأغنيات الفردية، من ضمنها أغنيتان باللهجة الخليجية وأغنية باللهجة المصرية، وأتوقع أنها ستضيف إلى مشواري الفني وتحقق لي خطوات مهمة في عالم الغناء.

- لماذا لم تفكري في تقديم دويتو مع شقيقتك مي سليم؟
نفذنا في رأس السنة الماضية أغنية «مشيت سنة»، ولا يوجد أي مشاريع غنائية تجمعنا معاً من جديد الآن، لكن مي تساعدني كثيراً على المستوى الشخصي في اختيار الأغنيات، وتقول لي رأيها بصراحة، وهذا يضيف إلي الكثير، لأن لديها خبرة كبيرة في الغناء واختيار الكلمات والألحان التي تنال إعجاب الجمهور. كما أنني أساعدها برأيي في السيناريوهات السينمائية والتلفزيونية التي تعرض عليها، لأننا دائماً نبحث عن الأفضل ولا نفكر أبداً في التنافس.

- من المطرب المفضل لديك؟
أعشق صوت وائل جسار وأشتري كل ألبوماته وأحفظ عدداً كبيراً من أغنياته، كما أحب صوت أحمد سعد، وخصوصاً في الأغنيات المليئة بالشجن. ومن المطربات أحب سماع المطربة المغربية أسماء المنور ومن مصر أنغام وشيرين عبد الوهاب.

- ما تعليقك على إعلان بعض الفنانات أمثال إليسا وأصالة ودينا استياءهن منك بسبب تقليدهن أكثر من مرة في أحد البرامج التلفزيونية؟
استمعت إلى هذا الكلام من قبل، لكنني لم أصدق أن تغضب مني إحدى هؤلاء الفنانات لمجرد أنني قلدتها، لأن تقليدي لهن لا يعني أنني أقلل من شأنهن أو أستغل نجوميتهن في إضحاك الجمهور، فأنا أكن لهن جميعاً كل الاحترام والتقدير، وأقلدهن بشكل مهذب ولطيف لمجرد الفكاهة عن طريق بعض اللزمات الخاصة بهن. ولا أتذكر أن هناك فنانا اتصل بي ليعلن استياءه بسبب تقليدي له، بل إنها مجرد أخبار أقرأها في الصحف الفنية والمواقع الإلكترونية.

- صرحت من قبل أنك تسيرين على خطى الفنانة شيريهان فهل تفكرين في تقديم فوازير رمضان؟
شيريهان فنانة كبيرة أعشق فنها وأحب مشاهدة فوازيرها حتى الآن، بالإضافة إلى أنني قلدتها من قبل، لكنني لن أكون نسخة أخرى من شيريهان ولا أحب أن أكون شبيهة بأي فنانة أخرى. أما بالنسبة إلى الفوازير فلم يعرض عليَّ مشروع كهذا حتى أفكر في الموافقة عليه أو رفض الفكرة.

- من الفنانون الذين تتمنين الوقوف أمامهم؟
لديَّ حلم أتمنى تحقيقه، وهو التمثيل مع الفنان محمود عبد العزيز، وقد شاهدت له مسلسله الأخير «باب الخلق» واستمتعت به كثيراً. وهناك عدد من النجوم الشباب أنتظر التمثيل معهم، مثل أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي.

- شاركت تامر حسني في فيلم «عمر وسلمى»، لماذا لم يجمعكما عمل آخر؟
أنا من عشاق تامر حسني وأحبه، سواء كممثل أو مطرب، وأتمنى العمل معه مرة أخرى، لكن لم تأت الفرصة لذلك. وقد حدث موقف سخيف جعل تامر يتضايق مني لفترة دون أن يكون لي ذنب، عندما قام أحد الصحافيين بكتابة عنوان على لساني أقول فيه إنه لا توجد كيمياء بيني وبين تامر حسني، وبعدها تقابلنا بالصدفة ووجدت تامر يخبرني بأنه متضايق من ذلك ويسألني عن سبب قولي هذا، لكنني أكدت له أنني لم أقل ذلك على الإطلاق، خصوصاً أنه صديقي على المستوى الشخصي. والحمد لله مرت تلك المشكلة على خير وعادت العلاقة بيننا جيدة.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
معظم أصدقائي من النجوم الشباب، مثل عمر حسن يوسف وأحمد فلوكس وحسن الرداد وراندا البحيري، وهذا أكبر دليل على عدم وجود غيرة أو منافسة فنية بيننا.

- ما سبب إصرارك على عدم الحديث عن حياتك الخاصة؟
قد يظن البعض أنني أرفض الحديث عن حياتي الخاصة، لكنني لم أتعمد ذلك، فأنا لست مرتبطة ولا يوجد رجل في حياتي. وسبب تأخر ارتباطي حتى الآن أنني حريصة جداً في اختياراتي وتصرفاتي مع الآخرين، كما أن حياة الفنان صعبة للغاية، وخصوصاً عند الارتباط بأعمال فنية بصفة مستمرة، مما يجعلك في كثير من الأحيان لا تفكر سوى في العمل وتنسى تماماً حياتك الشخصية.

- هل تمارسين دور الأم مع «لي لي» ابنة شقيقتك مي سليم؟
أنا لا أحب تربية الأطفال عموماً، لكن «لي لي» بالنسبة إلي شيء مختلف، وإحساسي بها لا يوصف ولم أشعر به من قبل، فهي تجذبني بمجرد النظر إليها وابتسامتها تجعلني أقدم لها كل ما تطلبه مني، وأعتبرها ابنتي التي لم أنجبها.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077