تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

نانسي عجرم: أنا المسالمة في 'أراب آيدول'

هي نجمة، لا تقول القليل بكلمات كثيرة، بل الكثير بكلمات قليلة. أرضت فنّها أولاً قبل إرضائها الجمهور. ولأن الفن ليس جديداً، والجديد فيه هو الفنان، انضمت إلى لجنة برنامج «أراب آيدول 2» التحكيميّة، لتطلق جيلاً جديداً من الفنانين وتشهد على ولادتهم. نجمتنا نانسي عجرم تعيش الدور، تقلق، ترتجف، تستذكر بداياتها، وتقرّر. فمن أشعل أحاسيسه نجح في دوره.


- ما الذي دفع نانسي للانضمام إلى لجنة برنامج Arab Idol التحكيميّة، وكيف تلقيتِ عرض المشاركة؟
اقترحت مجموعة mbc الفكرة عليّ واجتمعت مع مسؤوليها أكثر من مرّة. أخذنا وعطينا، ولم أقتنع بسهولة بل أخذت وقتي في التفكير، كأي خطوة أقوم بها في الحياة. درست قراري جيداً قبل اتخاذه، وها أنا في اللجنة.

- هل تشعرين بأنك قادرة على تقويم المواهب؟
بطبعي لا أستطيع أن أعطي الأوامر والملاحظات القاسية. عانيت أثناء استبعادي المشاركين خلال المرحلة التي صوّرناها أخيراً والتي تقضي باختيار بعض المشاركين للبقاء واستبعاد البعض الآخر. كنت منزعجة لأنّ هناك أصواتاً «بتاخد العقل» وتملك خبرة فنيّة، وهناك أشخاص شاركوا لحبّ الظهور فقط أو ظنّاً منهم بأنّهم موهوبون، أو حتى للقاء فنانهم المفضّل. حتّى هؤلاء الأشخاص عانيت أثناء رفضي لهم، بصعوبة كبيرة قلت لهم «لا». لا أحب أن أكسر أحداً أو أن أهدم حلمه. لذا أسعى إلى إعطاء توجيهات بأسلوب مسالم يشبه شخصيتي. فأنا كنت هاوية وأعرف تماماً شعور الهواة وأحاسيسهم.

- صفي لنا أول يوم من الاختبارات، كيف كانت أعصابك؟
لا أنكر أنّها تجربة جديدة عليّ، لكني مع الوقت اعتدت على موقعي كعضو في اللجنة التحكيميّة. شعرت بالقلق كما المشاركين لأني مررت بهذا الامتحان في السابق. ذكرّوني ببداياتي وبطفولتي ويوم تقدّمت إلى برنامج «نجوم المستقبل».

- هل من موهبة معيّنة أرجعتك إلى بداياتك؟
تقدّمت شابة لخوض الاختبارات وسألناها منذ متى تغنّين؟ فجاوبت: «أغنّي منذ كنت في سن الثامنة من عمري وأحييت حفلات عديدة في صغري...». أخبرتنا عن حياتها، فأثّرت بي بشكل كبير وأرجعتني إلى أيام الطفولة.

- هل تأهلت هذه الفتاة؟
طبعاً. قلت لها «نعم» بنفسي.

- كيف تصفين لنا العلاقة مع أحلام وراغب وحسن؟
لكلٍّ منّا رأيه الخاص، لكّننا نتضامن في نهاية المطاف ويكسب الصوت الجميل تأييدنا. هناك أصوات تحيّرنا، نجهل أكانت تستحق التأهل أم لا، وتختلف آراؤنا بين مؤيّد ومعارض، عندها نتشاور ونتّخذ القرار الأصوب.

- ما هي ملامح شخصيّة نانسي عجرم عضو لجنة تحكيم «أراب آيدول 2»؟
شخصيّة مسالمة وموضوعيّة في حكمها، تتبع إحساسها وتنصف المواهب.

- من هو العضو الأكثر تساهلاً في اللجنة؟ أهو أنتِ؟
لست الأكثر تساهلاً، فجميعنا متساهلون «مناخذ ومنعطي»، وقرار الرفض يجمعنا. إن اخترنا صوتاً ضعيفاً، ظلمناه. فالمنافسة شديدة والأصوات المشاركة في البرنامج مهمّة جداً. عملنا جماعي لكن لكلّ منّا طريقته وأسلوبه في التقويم.

- لا شكّ في أن المشاركين يشعرون بالراحة تجاهك!
ربّما لأنّه من المعروف عنّي أنّي حسّاسة وأقول الـ «لا» بصعوبة. لكنّ جميع أعضاء اللجنة كانوا متساهلين أيضاً والكل «عم يحسّوا» بالمشاركين.

- هل تعتقدين أنّكِ ستكونين الإضافة الكبرى للموسم الثاني من «أراب آيدول»؟ وماذا تتوقّعين أن يضيف إلى مسيرتك؟
مشاركة النجوم في البرامج التلفزيونيّة أصبحت «موضة»، ليس فقط في عالمنا العربي، فهي برامج عالميّة يديرها نجوم العالم، أتينا بها وننفّذها في بلادنا. جميل جداً أن نشارك كنجوم عرب في هذه البرامج التي تضيف إلى مسيرتنا من ناحية الاطلالات المكثّفة عبر الشاشة، نتحدّث من خلالها عن أعمالنا الجديدة، والإضافة الأهم هي رغبة تعريف الناس على الجوانب الأخرى من شخصيّاتنا، لأنّ الناس يرغبون في سماعنا نتكلّم ونقوّم بعدما اعتادوا سماعنا نغنّي.

- هل تشعرين بأنّك أستاذة تقوّم طلاّبها؟
لا أتعامل معهم من هذا المنطلق. أتبع إحساسي وأتصرّف بكل عفويّة وطبيعيّة.

- ما هو مفهومك للصوت الجميل وعلى أي أساس اخترت المشاركين؟
لا تعنيني القدرات الصوتيّة والطبقات العالية، بل الإحساس. أعشق الصوت الحسّاس الصادق، فهناك أصوات صغيرة مرّت في «أراب آيدول»، دخلت قلبي وصعب عليّ رفضها مع أنّها لم تكن الأقوى، كان يكفيني أن أشعر بأصوات هؤلاء المشاركين وإحساسهم.

- صرّحتِ لنا في السابق أنّك تأثّرت بالفنان راغب علامة في بداياتك، وتجلسان اليوم إلى الطاولة نفسها لتحديد مصير المواهب الشابّة. ماذا يعني لك هذا الأمر؟
أخبرت راغب بأن كاسيت «قلبي عاشقها» الذي أصدره عام 1990، كان ينام إلى جانبي... هو من الفنانين الذين حافظوا على نجوميّتهم لوقت طويل، وأنا سعيدة جداً بخوض هذه التجربة إلى جانبه.

- هل هو الأقرب إليك في اللجنة؟
أجلس إلى جانب راغب، لكنّي قريبة من الجميع.

- أخبرينا عن «اللوكات» التي ستظهرين بها في البرنامج. كم تطلّبت منك هذه المشاركة من تحضير؟
اعتمدت الملابس الـ Casual في إطلالاتي خلال الحلقات المسجّلة، بحيث أنّي لم أبالغ في اختياراتي، لأننا نجلس وراء الطاولة ولا نظهر بشكل كبير. أمّا في الحلقات المباشرة التي ستنطلق بعد أشهر، فستكون إطلالاتي مدروسة أكثر. لم أتحضّر لها بعد، أمامي ثلاثة أشهر كي أعود إلى التصوير. أنتظر إطلاق المجموعة الجديدة من الملابس الخاصة بالموسم المقبل، كي أنتقي منها ما يناسبني مستعينةً بفريق عمل سيهتم بي خلال ظهوري في البرنامج.

- كيف تحضّرتِ نفسيّاً لهذه التجربة؟
أخذت وقتي كي أستوعب أنّي سأخوض هذه التجربة وأحدّد مصير الأشخاص، وأنا أشبّههم بطلاّب يخوضون إمتحانهم المصيري. ليس من السهل أن نكسر حلمهم بكلمة «لا»... أقول للذين لم يحالفهم الحظ في دخول البرنامج، «بينكم نجوم ستلمع في عالم الفن يوماً ما، إبذلوا جهدكم وأحسنوا اختياراتكم والمستقبل أمامكم».

التجربة صعبة جداً لكنها أصبحت تروقني اليوم. وحتى آخر يوم من الاختبارات، أعطوني الورقة وقالوا لي «حان دورك، اختاري»، فرحت أرتجف...

- أخبرينا عن زيارتك استوديو برنامج the Voice-أحلى صوت مع أحلام.
لقد كانت «مزحة». كنّا في اجتماع مع mbc لمناقشة تفاصيل اختبارات «أراب آيدول»، وقرّرنا أن ندخل الاستوديو لإلقاء التحيّة وتفقّد الأجواء.

- كيف وجدتِ برنامج the Voice؟ وخيارات أي مدرّب أعجبتك أكثر؟
برنامج ناجح جداً، نال نسبة مشاهدة مهمّة جداً، ومدرّبوه «كتير لابقين لبعض» وقد أحسنوا الاختيار. لكل فنان منهم إحساسه وميوله التي ظهرت من خلال انتقائه الأصوات التي ضمّها إلى فريقه، والتي كانت تشبهه في أغلب الأحيان.

- من بين المواهب الأربع التي وصلت إلى النهائي، هل لديك موهبة مفضّلة أم أنك لم تهتمّي إلى هذا الحدّ؟
طبعاً لديّ... أشجّع أحدهم ولن أفصح عن اسمه!

- هل تخشين أن يسرق برنامج the Voice الأضواء من Arab Idol، وكيف ترين المنافسة بين البرنامجين؟
Mbc «ما بتعمل شي نص نص». أنا ابنة هذه القناة وأدرك منذ بداياتي أنها لا تخفق في برامجها. مسيرتها تصاعدية وكل برنامج تنتجه يتفوّق على الذي سبقه.

ألبوم «يا بنات»

- تحصدين اليوم نجاح ألبوم «يا بنات»، هل كنت تتوقّعين هذا الانتشار الذي حظي به؟
لم أتوقّع أن ينجح إلى هذه الدرجة. الناس كباراً وصغاراً حفظوا أغنيات الألبوم المصوّرة والتي لم تصوّر أيضاً، والغريب أن الجمهور يطلب مني في حفلاتي غناء «يا بنات» وغيرها من أغنيات الألبوم.

- أخبرينا عن أغنية «بدّك تبقى فيك» التي أصدرتها أخيراً.
«بدّك تبقى فيك» أغنية مميزة جداً وجريئة. كتبها الشاعر أحمد ماضي ووزّعها هادي شرارة. اخترتها منذ أول مرّة سمعتها من زياد برجي، خطفت قلبي، تشبهني في كلامها ولحنها. أحببت أن أظهر بروح جديدة في كليباتي من خلال فكرة جديدة وشخصيّة لم أجسّدها من قبل، وقد نجح المخرج وليد ناصيف في إعطائي هذه الروح وأظهرني بشخصية امرأة متمرّدة جريئة، مضيئاً على جانب آخر يمكن أن يكون في شخصيّتي كأي امرأة في مجتمعنا.

- كيف وجدتِ التعاون مع زياد برجي؟
زياد فنان حسّاس وعلى قدر ما يُسمعك من أغنيات تأخذين منه.

- ماذا عن الألبوم الجديد؟
انتهيت من تسجيل عدد من الأغنيات، بينها أغنيتان باللهجة مصرية من ألحان محمود خيامي، إلى جانب مجموعة من الأغنيات اللبنانيّة والخليجيّة. لم أحدّد الأغنيات التي سيتضمّنها الألبوم بعد، سأنتقي منها الأفضل ليكون الألبوم متنوّعاً.

- كيف مرّ عام 2012 على نانسي؟
سنة جميلة مرّت، كانت مليئة بالنجاحات والأنشطة وأصبحتُ في نهايتها عضو لجنة تحكيميّة... إلاّ أنّها كانت مؤلمة جداً على صعيد الوطن العربي لما شهد من أحداث.

- هل ممكن أن يشهد عام 2013 حملاً وإنجاباً؟
موضوع الحمل مؤجّل. سوف يشهد العام المقبل إنطلاقة برنامج «أراب آيدول 2»، وإطلاق ألبومي الجديد وعدد من الكليبات.


2012

● أصدرت ألبوم «سوبر نانسي» المخصّص للأطفال، والذي لاقى رواجاً كبيراً في العالم العربيّ، وأشركت في أحد كليباتها ابنتيها ميلا وإيلاّ.

● شاركت في «أوبريت» خاص بالجيش اللبناني، إلى جانب الفنانين عاصي الحلاني ووائل كفوري ونوال الزغبي وسمير صفير.

● تولّت منصب سفيرة «أنلين» في الشّرق الأوسط، لتكون أوّل سفيرة عالميّة لهذا المنتج في الشرق الأوسط، إلى جانب الممثّلة الماليزيّة ميشيل يوه والمغنيّة الأندونيسيّة أنجون. كما أطلقت رسالة توعية إلى جميع النّساء بمشاركتها في حملة لمكافحة سرطان الثدي.

● أحيت نانسي حفلة ضخمة في تركيا، فضلاً عن حفلة في مهرجان «موازين» في المغرب، إلى جانب عدد كبير من الحفلات في لبنان والعالم العربي.

● رغبتها في سماع أصوات شابة جديدة وتعريف الناس على نانسي المتكلّمة وليس فقط المغنّية، دفعتاها للانضمام إلى لجنة تحكيم برنامج «أراب آيدول 2» إلى جانب راغب علامة وأحلام وحسن الشافعي.


سطور نانسي عن: راغب وأحلام  وحسن

راغب علامة: إنسان قريب جداً، حسّاس، لا يزعّل أحداً. يقول «لا» بتأثّر، ويظهر ذلك على ملامح وجهه.

أحلام: تحبّ بعض الأصوات ولا تحب بعضها الآخر. انسانة صريحة تبدي رأيها بكل شفافيّة.

حسن الشافعي: مثقّف وذكي جداً وقراره قرار، واثق من رأيه ولا يغيّره مهما كان، وذلك لامتلاكه خبرة موسيقيّة طويلة. وقد كشف لي البرنامج شخصيته الهادئة والراقية.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077