دينا: حسبي الله فيمن يمسون ابني بالشائعات!
لم تكن تتوقع أن يثير رقصها على أغنية في فيلم «عبده موتة»، الذي شاركت محمد رمضان بطولته، أزمة ضخمة ويجعلها تواجه اتهاماً بالإساءة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبازدراء الدين... لكن هذا ما حدث مع الفنانة الاستعراضية دينا، التي تتحدث إلى «لها» عن تفاصيل تلك الأزمة، وحقيقة تهديدها بالقتل وإهدار دمها. كما تتحدث عن هجوم النقاد على الفيلم، وخلاف ترتيب الأسماء بينها وبين فيفي عبده ولوسي، وقرارها اللجوء للقضاء إذا ما تعرض أحد لابنها، والشائعة البشعة التي فوجئت بها.
وتبدي رأيها في عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب، وبرنامج «the Voice»، وتتحدث عن علاقتها بأحمد السقا ويسرا، والنجم الذي تتمنى العمل معه.
- تعرضت لهجوم عنيف بسبب رقصك على أغنية «يا طاهرة» مما اعتبره البعض إساءة إلى السيدة فاطمة ابنة الرسول «صلى الله عليه وسلم» وابنيها الحسن والحسين لذكر أسمائهم في الأغنية، فما تعليقك؟
بالتأكيد لم أكن أقصد ذلك على الإطلاق، ولم يتنبه أحد من فريق العمل إلى أن الأغنية يمكن أن تثار حولها كل تلك الأزمة لمجرد الرقص عليها، فالأغنية لم تصنع خصيصاً للفيلم، بل طرحت منذ فترة طويلة، ومعظم شباب المناطق الشعبية يرقص عليها.
لكن عندما علم منتج الفيلم أحمد السبكي أن هناك من أبدى استياءه من رقصي على تلك الأغنية حذف المشهد من كل النسخ المعروضة في صالات السينما، وأعتقد أن الأزمة انتهت عند ذلك الحد.
- هل صحيح أنك تلقيت رسائل تهديد بالقتل وإهدار دمك بعد عرض الفيلم؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ولم تصلني أي رسائل تهديد طوال مشواري الفني لأنني متأكدة أن الجمهور يعلم جيداً أنني لا يمكن أن أسيء إلى أي دين من الديانات السماوية، ولا يمكن أن أفعل ذلك في أي وقت من الأوقات.
بل إن البعض استغل تلك الواقعة لنشر الشائعات غير الصحيحة، لكن الشائعات أصبحت طبيعية خلال الفترة الأخيرة، لذلك لا أشعر بالغضب عندما أطّلع عليها.
- وهل شعرت بالحزن عند حذف الأغنية من الفيلم؟
على العكس تماماً، فأنا لا أقدم أفلاماً حتى يشعر الجمهور بالغضب تجاهي، بل أقدمها حتى يشعر المشاهد بكل طبقاته المجتمعية بالسعادة والفرحة.
أنا كفنانة أؤدي دوراً داخل الفيلم، لست متحكمة في أي مشهد يتم تصويره أو حذفه من العمل، فالمخرج هو المسؤول الأول عن ذلك، ولهذا لم أستطع المطالبة بحذف الأغنية مع بداية الأزمة كما طالبني البعض، وظن الكثيرون وقتها أنني لست مهتمة بغضب الجمهور وأهملت المسألة، لكنني في الحقيقة لم أكن أملك القرار.
- ما حقيقة إقامة أحد المحامين دعوى قضائية عليك يتهمك فيها بازدراء الأديان وهي القضية التي واجهها الزعيم عادل إمام؟
حتى الآن لا أعرف أي شيء عن هذا الموضوع، بل أستمع إلى تلك الأخبار عن طريق وسائل الإعلام فقط، ولم أتلق أي خطابات رسمية من المحكمة عن قيام البعض برفع دعوى ضدي.
ولذلك لا يوجد عندي كلام عن تلك المسألة، لأنها لم تحدث بشكل رسمي وأرجو ألا تتم، خصوصاً أننا تقبلنا رأي المعترضين وحذفنا مشهد الأغنية تماماً من العمل.
- ألا تشعرين بالندم على تقديمك فيلم «عبده موتة» خصوصاً بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له أثناء عرضه؟
على العكس تماماً، أنا سعيدة جداً بما حققه الفيلم من إيرادات، وهذا دليل على إعجاب الجمهور به وبصراحة لم أكن أتوقع هذا النجاح قبل عرضه رغم المجهود الكبير الذي بذله كل فريق العمل لإخراجه بهذا الشكل،.
فقد جاءتني ردود فعل إيجابية عديدة من الناس أثناء لقائي معهم بالأماكن العامة، جعلتني أشعر بالراحة النفسية والرضا عن هذا العمل.
- لكن معظم النقاد اتهموا الفيلم بأنه سطحي لا يحمل رسالة بل يعتمد على الإسفاف والرقص بالدرجة الأولى، فما ردك؟
أعتبر هذا الاتهام ظلماً لكل فرد شارك في هذا العمل، لأنني أرى أنه يحمل رسالة رائعة، فبمجرد قراءتي لسيناريو فيلم «عبده موتة» أعجبت بالفكرة التي يدور حولها العمل وبالشخصية التي أقدمها، وهي راقصة درجة ثالثة تعمل في الأفراح الشعبية.
وأكثر ما جذبني إلى الدور أنني لم أقدمه من قبل، بالإضافة إلى أنه لا يعتمد على الرقص بالشكل المبالغ فيه مثل بقية أفلامي السينمائية، وإنما فيه مساحة تمثيل أظهرت قدراتي كممثلة وليس كراقصة فقط.
أما بالنسبة إلى الإسفاف فالفيلم تدور قصته حول الطبقات الشعبية الفقيرة، وكل العبارات التي استخدمت فيه سواء من محمد رمضان بطل الفيلم أو مني واقعية وتتردد يومياً في تلك المناطق.
أنا من الفنانات اللواتي يحترمن آراء النقاد وأهتم كثيراً بما يكتب عني وأحاول الاستفادة من وجهة نظرهم، لكنني أرى أن الفيلم ناقش قضية يعانيها الكثير من الشباب المصري، وأعتقد أنه نال إعجاب الجمهور عند عرضه، بدليل أنه حقق أعلى إيرادات بموسم عيد الأضحى الماضي وتفوق على كل الأفلام المعروضة معه.
- تردد أنك تعرضت لسرقة أغراضك الشخصية على أيدي بعض البلطجية أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم في إحدى المناطق الشعبية، فما حقيقة ذلك؟
لم يحدث ذلك على الإطلاق، لكن هذا لا ينفي أن فترة التصوير كانت في غاية الصعوبة، فقد صورنا الفيلم في شهر واحد فقط، ومعظم المشاهد كانت بمناطق شعبية وهذا جعلنا نوقف التصوير مراراً بسبب حدوث مشاجرات عنيفة بين سكان المنطقة بالأسلحة البيضاء.
وهناك موقف آخر أصاب كل فريق العمل بالذعر، عندما قام بعض البلطجية بالتعدي على عمال الإضاءة في محاولة منهم لاقتحام مكان التصوير، لكننا تداركنا الموقف بصعوبة شديدة، وكان أمراً طبيعياً أن يحدث ذلك لعدم استطاعتنا تأمين أماكن التصوير بالشكل المطلوب، نظراً إلى الانفلات الأمني التي كانت تمر به البلاد خلال تلك الفترة.
- ما رأيك في بعض الأقاويل التي تؤكد أن منتج الفيلم استعاض عن المطرب سعد الصغير بطل أفلامه الأخيرة بمحمد رمضان لاستغلال نجومية الأخير؟
لا وجه مقارنة بين سعد ورمضان، ولا يمكن إبدال أحد منهم بالآخر، فمحمد رمضان ممثل موهوب وأتوقع له أن يصبح نجماً، ووضعه في تلك المقارنة يظلمه كثيراً، لأن سعد الصغير مطرب يستطيع تقديم الأدوار الكوميدية الخفيفة، بينما محمد رمضان فنان شامل يستطيع أن يقدم الأدوار الصعبة والتي تحتاج إلى مجهود تمثيلي.
والدليل على ذلك أنه وقف أمام منى زكي في فيلم «إحكي يا شهرزاد» وحصد عن دوره بالعمل العديد من الجوائز، وشارك عمر الشريف أيضاً في مسلسل «حنان وحنين».
- ما تعليقك على تقديم فيفي عبده فيلم «مهمة في فيلم قديم» لتثبت أنها قادرة على منافستك في تقديم أفلام غنائية استعراضية؟
عرض العملين في وقت واحد لم يكن إلا صدفة لم يخترها أحد، بل تخص شركات الإنتاج. أما المنافسة فأنا لم أفكر فيها، كما يشرفني أن أوضع في منافسة مع فنانة بحجم فيفي عبده لديها تاريخ ورصيد فني كبيران، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، فهي من الفنانات المقربات إلى قلبي وأتمنى لها النجاح دائماً، وكنت أرغب في تقديم التهنئة لها على فيلمها الجديد لكن لم يحالفني الحظ.
وبصراحة لم أشاهد أي فيلم في عيد الأضحى لانشغالي بأعمال أخرى.
- هل صحيح أن هناك فيلماً سينمائياً يجمع بينك وبين لوسي وفيفي عبده وأن هناك خلافاً على ترتيب الأسماء في التتر؟
هناك بالفعل فيلم يجمعنا لكنه ما زال مشروعاً ولم نوقّع العقود لكن لا يوجد أي خلافات على ترتيب الأسماء، لأن من يختص بهذا الشأن هو منتج العمل بالاتفاق مع المخرج، وأنا لم أتحدث في تلك المسألة في أي عمل فني شاركت فيه، ولا يشغلني وضع اسمي أبداً، لأنني أرى أن الجمهور هو الذي يحدد بطلة العمل الذي يشاهده وليس ترتيب الاسم على التتر.
- وهل هناك مشاريع سينمائية خلال الفترة الحالية؟
هناك تعاقد بيني وبين المنتج أحمد السبكي على تقديم فيلم جديد بعد نجاح «عبده موتة»، لكن حتى الآن لم أستقر على السيناريو، فهناك عدد من السيناريوهات المعروضة عليَّ وأقوم حالياً بالاختيار من بينها للاستقرار على أفضلها والشروع في تصويره مطلع العام الجديد.
- وما حقيقة ما تردد عن إصابة ابنك علي بمرض خطير أثناء وجوده في أميركا؟
«حسبي الله ونعم الوكيل» في كل شخص يحاول نشر الأكاذيب باسم ابني علي، وهذا ما أرفضه ولا أقبله أبداً لأنها شائعة سخيفة لا أعلم مصدرها والهدف من ترويجها.
ابني بخير ويتمتع بصحة جيدة والحمد لله ولم يصب بأي بمرض، وهو مقيم في الولايات المتحدة الأميركية بحكم دراسته هناك.
كما أريد أن أوضح أنني أقبل أي شيء على نفسي ولا أغضب من ذلك أبداً، لأنني اعتدت على الشائعات منذ عملي في الفن، لكنني أرفض إقحام ابني في تلك الأمور لأنه لا يمت إلأى الفن بصلة، وقررت رفع دعوى قضائية ضد أي شخص يحاول استغلال اسم ابني في أي أكاذيب أو شائعات.
- وماذا عن قرار اعتزالك الفن والتفرغ لرعاية علي؟
كلها مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، فابني يزورني في القاهرة أوقات إجازاته، وأبقى معه طوال تلك الفترة، ولا يمكن أن يشغلني أي شيء عنه.
أما بالنسبة إلى الاعتزال فأنا لا أفكر في ذلك خلال هذه الفترة، لأنني أرى أني ما زلت أصلح للعمل، كما أن قرار الاعتزال صعب جداً ويحتاج وقتاً كبيراً للتفكير فيه، أحياناً يراودني لكني لا أطيل التفكير فيه لأنني عندما أقرر الاعتزال لن أعود إلى الفن مهما تغيرت الظروف من حولي.
- وماذا عما تردد حول رغبة أحد رجال الأعمال دخول حياتك وعند رفضك حاول اغتيالك؟
هذه أغرب شائعة في حياتي، وخرجت أخبار عديدة وقتها تؤكد قيام أحد رجال الأعمال باغتيالي أثناء عودتي إلى منزلي، وما أثار دهشتي أن بعض مواقع الإنترنت نشرت صورة فتاة مقتولة وملقاة على الأرض أمام إحدى الفيلات المهجورة ومغطاة بقطعة قماش بيضاء ملطخة بالدماء على أنها صورتي وقت وقوع الجريمة.
وقد علمت بالخبر من أصدقائي والمقربين لي الذين اتصلوا بي على الفور للاطمئنان. ورغم بشاعة الشائعة استقبلتها بهدوء شديد، لكنني اندهشت من نشر صورة مع الخبر، وهذا ما جعل عدداً كبيراً من الناس يصدق في أول يوم من انطلاقها لكن بمجرد ظهوري على الساحة الفنية تبينت الحقيقة. وما أريد أن أذكره أنه لا علاقة لي بأي رجل أعمال.
- هل تشكين في أن يكون هناك أحد من الوسط الفني وراء تلك الشائعة؟
ليس لديَّ أي خلافات داخل الوسط الفني، فعلاقتي جيدة بجميع الفنانين وخصوصاً الذين قدمت معهم أعمالاً فنية طوال مشواري.
- ما رأيك في برنامج اختيار المواهب «the Voice» الذي جمع شيرين وصابر الرباعي وكاظم الساهر وعاصي الحلاني؟
للأسف لم أستطع مشاهدة البرنامج بشكل أسبوعي، لأنني غالباً ما أكون مرتبطة بمواعيد عمل خارج المنزل، لكنني شاهدت بعض الحلقات وأعجبت كثيراً بالفكرة، وهي اختيار أصوات المتسابقين دون الاعتماد على الشكل أو المظهر، بالإضافة إلى توليفة المطربين الموجودين في البرنامج، فتشعر أثناء مشاهدة البرنامج بأنهم أصدقاء وأخوة من المواقف الطريفة التي تحدث بينهم.
كما أنني أعجبت كثيراً بأداء شيرين عبد الوهاب وبساطتها، فهي تتعامل بتلقائية وبدون تصنع وهذا أضاف إليها الكثير.
- ما هي الأمنيات التي تحلمين بتحقيقها في العام الجديد؟
كل أحلامي وأمنياتي تتلخص في ابني علي، فهو كل حياتي، وأتمنى أن ينهي دراسته ويصبح رجلاً يتحمل المسؤولية وأراه في ليلة زفافه، وما أحتاجه منه هو الوقوف بجانبي وحمايتي عندما أكبر في العمر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024