رامي عياش: المجزرة بحق الأطفال الأبرياء...
هل ما زلنا نعيش زمن النجم الذي يجذب جمهوره بكل تفاصيله وليس فقط صوته ؟ ... بل حاجبه وتسريحته ونظاراته وأناقته وحتى شغفه الفني.
«اخترت أغنية «بحب الناس الرايقة» لأنني متأثر بالفنان رامي عياش. أحب الفنان محمد عدوية وأعماله الشعبية والمواويل لكنني معجب بأسلوب رامي»، قال المشترك التونسي حسن خرباش (23 عاماً) في كواليس برنامج Arab Idol.
فابن الجبل لم يحقّق نجومية صوت أو موهبة فقط بل شعبية بين جيل عربي لم يعتدْ كثيراً على فنان كلاسيكي و«بوب ستار» معاصر، يمزح لكن مزاجه رزين. ولم يعتدْ على فنان ثلاثيني ملتزم وداعم للثقافة والإنسانية.
2012 كان عامه الذهبي فنياً وعاطفياً، رامي عياش.
- نبارك لك خطوبتك وداليدا سعيد...
تكلّلت هذه العلاقة بالنجاح والارتباط الرسمي في حفلة طغى عليها عامل الخصوصية
- ألم تتردد في إعلان خطوبتك الثانية؟
هذه خطوبتي الأولى... الخطوة الثابتة تكون على الدوام الأولى والأخيرة. وفي حقيقة الأمر، لم أقرر ذلك. لكن كوني فناناً كان تسريب الصور ومن ثم نشرها في الصحافة وارداً.
- لمَ داليدا سعيد بالتحديد؟
لم أقرر ذلك، هذا مكتوب. أرجو أن تتوّج هذه العلاقة بالزواج. هي فتاة لبنانية برازيلية، ونحن ننتمي إلى البيئة نفسها. تعارفنا منذ سنة ونصف السنة عبر أصدقاء مشتركين.
أحب أخلاقها وتربيتها وعائلتها. عشقت أنوثتها وهدوءها الذي سيضفي التوازن بيننا، فأنا سريع الإنفعال. هي لايدي حقيقية رغم صغر سنّها، 22 عاماً.
- قلما نسمع بأخبار الخطوبة أخيراً بل نفاجأ بخبر الزواج ...
هذا الأصح. فالخطوبة قد تفسخ فيما بعد. هي فترة اختبار لمصير العلاقة، أفضل عدم تسليط الضوء عليها. ولذلك أتحفظ في الإجابة عن تفاصيل حياتي الشخصية، أنا رجل ولكن ذلك نابع من حرصي على حماية هذه العلاقة.
لكن لم يكن بوسعي التعتيم على خبر ارتباطي بعد انتشار الخبر والصور.
- هل إجابتك نابعة من تجربة سابقة؟
هذا اقتناع.
- ما موقف داليدا من ظهورها الإعلامي على الصفحات؟
لا تكترث للأمر. ولا يعنيها الظهور تحت الأضواء، إلاّ إذا رغبت في ذلك.
- هي مصمّمة أزياء؟
نعم، أحرص على ارتداء تصاميمها أخيراً. أبدت إعجابها بأسلوب أناقتي ولطالما رغبت في إضفاء لمستها على إطلالتي وانتظرتها قبل أن نتعارف. كشفت لي أنها كانت تدقّق في ما سأرتديه في كل مرة.
لمساتها تسعدني، «مبسوط بالخبرية». أسلوبي كلاسيكي وهي مزيج وسطي بين الكلاسيكية والعصرية. أحب أناقتها كثيراً. لقد وقعت تصاميمها إطلالتي في كليب أغنية «جبران».
- هل قررتما تاريخ الزواج؟
لم نلتزم بتاريخ معين، بعد.
- هل أديت لها أغنية خصيصاً؟
كل أعمالي نابعة من الشغف، إن كانت لشخص بعينه أو حالة لا أعيشها. لكن بالتأكيد سأؤدي لها أغنية خصيصاً.
- حين تغرم، أي رجل تكون؟ كيف تصف رومانسيتك؟
أحب الرومانسية الشفافة التي تمنح العلاقة نفحة جميلة، بعيداً عن التهوّر والجنون. ولا أجد أن معنى الرومانسية هو تعبير مرتبط بعلاقة حب وشريكين، بل هي لمسة لها أثر جميل على كل تفاصيل الحياة وتعزّز قيمتها.
- من كان رامي عياش قبل سنة ونصف، أي قبل أن تتعرف إلى داليدا؟
أنظر إلى كل تفاصيل الحياة من خلالها اليوم، وأعيش حياة رامي الفنان أكثر من رجل الأعمال.
- مجدداً أغنية رومانسية...
نعم، أغنية «ما بدي شي»، كلمات وألحان سليم عساف وتوزيع داني حلو. هي أغنية مميزة جداً، «ما بدي غيرك حبيبي بهالدني وإذا بدك تتسلى جرحني وعجروحي مشي...».
- هل ستحضر آلة البيانو مجدداً أيضاً؟
نعم، أحب هذه الآلة كثيراً والجمع بين الكلاسيكية الشرقية والغربية.
- هل ستتعاون مع المخرجة اللبنانية أنجي جمال مجدداً؟
طبعاً، فقد أثمر تعاوننا الفني نجاحاً استثنائياً.
- دون التقليل من شأن أعمالك السابقة، ما كان وقع الشريط المصوّر لأغنية «مجنون» (طال السهر) على تعزيز حضورك الفني؟
حين صدرت أغنية «قلبي مال»، كانت بمثابة العودة الفنية من بعد «اشتقتلك»، كذلك الأمر بالنسبة إلى أغنية «يا مسهّر عيني». يسعدني سماع هذا الأمر، لأنه يترجم أثر العمل الضخم على الصحافة والجمهور.
- وبالنسبة إلى أغنية «مجنون» المصورة تحديداً...
ثمة من يعتبر أغنية «إفرح فيكي» أجمل أعمالي، هذا نسبي ويحدّده المشاهد.
- إلى أي مدى شكّل هذا العمل المصوّر (مجنون) حافزاً لك ولغيرك من الفنانين لصناعة أعمال بالمستوى نفسه؟
ثمة من قلد فكرة الأغنية المصورة أيضاً، والمشاهد التي تتوقف فيها الموسيقى. لقد رفعنا سقف صناعة الأغنية العربية المصوّرة، جودة وإنتاجاً. يرضيني جداً أن أكون سبّاقاً في هذه التفاصيل الفنية.
- كيف تختصر تعاونك مع المخرجين اللبنانيين؟
حقّق سعيد الماروق نجاحاته الأولى معي، وكررنا التعاون لاحقاً مع «قلبي مال» و»خليني معاك» و»اشتقتلك»...
- هل أقنعك سينمائياً؟
أحب تقنية سعيد الماروق الإخراجية، لكنه كان بحاجة إلى رؤية درامية ليكتمل سينمائياً.
- متى سيحين دورك سينمائياً أو درامياً؟
العروض السينمائية يومية، لكنني لم أقتنع بعد بأي منها. كما أن الظروف المصرية تستدعي التريث قليلاً. وقعت عقدين لمسلسل وفيلم في رمضان المنصرم لكن الأوضاع الدقيقة لم تسمح.
- كيف تقوّم قرار هيفاء وهبي التعاون مع أنجي جمال نتيجة إعجابها بإخراج أغنية «مجنون»؟
نعم، أحترم دعم هيفاء وهبي لأنجي جمال وتحوّلها من نجمة إلى مخرجة. أثمن جداً مساهمة الفنان في إبراز كل موهبة مميزة.
- قابل خبر ارتباطك خبر انفصال هيفاء وهبي في الصحافة. كيف تلقيت هذه المفاجأة التي طرحت علامات استفهام كثيرة في حياة الشريكين السابقين؟
هيوف صديقتي «بموت فيا»، لم يحزنّي خبر إنفصالها. قد يتزعزع استقرارها النفسي، لكنها قوية وتعطي دروساً في التماسك.
الجميلات في كل مكان كذلك الأصوات الجميلة، لكنها إنسانة ناضجة و»جدعة» ووفية، هذا ما أصف به هيفاء على الدوام. هي صديقة قريبة وأحمد أبو هشيمة صديقي، وأتمنى التوفيق لكليهما.
- هل بدأت صداقتكما مع أداء دويتو «بلغي كل مواعيدي» (الموسيقار ملحم بركات والفنانة القديرة جورجيت صايغ)؟
لا بل أعرفها منذ فترة طويلة، «صحبتنا عتيقة». لم تتبدل عن اليوم الأول، ازدادت جمالاً فقط. حين أدينا أغنية «بلغي كل مواعيدي» تركنا أثراً محبباُ لدى الجمهور الذي طالبنا بتصويرها بعد تقديمها على مسرح برنامج «ستار أكاديمي» قبل سنوات. لكننا سنقدم للجمهور دويتو جديداً قريباً. أعلن عن هذا اللقاء لأول مرة.
هي أغنية رومانسية رائعة الجمال من ألحان ميشال فاضل وتوزيعه. حين عرض عليّ ميشال أغنية «يا قلبي» فكّرت على الفور بهيفاء.
- لمَ فكّرت بهيفاء وهبي على الفور؟
أريد أخذها إلى مكان فني لم تقترب منه من قبل. أتقن جيداً تحفيز من أمامي على الغناء «مين ما كان يكون»، بأسلوب جديد وأجمل وأكثر دفئاً وبالتأكيد سأحقق ذلك مع هيفاء.
- هل استمعت إلى ألبومها الأخير MJK؟
لست متابعاً عن كثب للإصدارات الفنية. كل النجوم الزملاء يهدونني ألبوماتهم، أستمع إليها مرة واحدة وقد يتعزّز إعجابي بأغنية معينة من خلال الإستماع إليها عبر الراديو.
- علامَ بنيت رغبتك في أخذ هيفاء وهبي إلى مكان لم تقترب منه بعد إذاً؟
بصراحة، الأخلاق بالنسبة إليّ أهم من الفن. هيفاء بعيدة كل البعد عن «ثقل دم» الزمالة أو الغيرة والسجالات الفنية.
- لكن ما يعرف عن هيفاء وهبي أنها من أكثر الفنانات المثيرات للجدل في الوسطين الفني والصحافي...
أتكلم من منطلق شخصي، قد تكون إثارة الجدل نابعة من «نسوان بين بعض».
- هل أخلاق هيفاء وهبي كانت وراء اختيارها لأداء الدويتو معك؟
ليس هذا فحسب، بل هي أيضاَ صديقة أحب غنجها ونجمة جماهيرية.
- كم دويتو في رصيدك؟
خمسة، «بلغي كل مواعيدي»مع هيفاء وهبي و«سوا» مع مايا دياب و»الناس الرايقة» مع أحمد عدوية و«بالعكس» مع عبير نعمة و»حبيبي حبيبي» مع بيلي، المنتج الفني لسنوب دوغ.
- ما الذي حقّقته مع دويتو «سوا» الذي أديته مع مايا دياب؟
هي أغنية صيفية بامتياز مع مايا بعد بروزها في برنامج «هيك منغني».
- شاركتما في برنامج «استديو الفن» والدورة نفسها عام 1996؟
نعم، لقد شاركت مايا دياب عن فئة عرض الأزياء آنذاك. هناك تعارفنا وبدأت صداقتنا منتصف التسعينات.
- هل تغيرت شخصية مايا؟
عرفتها في مجال عرض الأزياء، ولم أكن أعلم أنها ترغب في الغناء أو تقديم البرامج. هي إنسانة تحب الوصول. نجحت في التقديم، وحين غنت «طلعت مهضومة».
- أي دويتو هو الأقرب إلى قلبك وقد ترغب في الإستماع إليه؟
لم أقدّم بعد الدويتو الذي يرضي تطلعي الفني بعمقه وموسيقاه. قد يكون الدويتو الجديد مع هيفاء. باختصار، أطمح إلى تقديم عمل يشبه أغنية «جبران» (غمرني تعيش).
- ما هو أجمل نقد فني استحقّته هذه الأغنية؟
إنها الأغنية الأهم في السوق وللتاريخ. منذ زمن لم نسمع بأغنية عميقة وموسيقى مثيلة، حتى أنها لا تقارن بأغنياتي.
- ما الذي جذبك من إصدارات 2012؟
ألبوم ماجدة الرومي فقط، أنا معجب بكل إنتاجات جان ماري رياشي. أهدي خطيبتي منه أغنية «إنت الملك قلبي». ما زلت ملتزماً بفيروز ووديع الصافي الذي أمارس الرياضة على وقع أغانيه، رغم أن الشاشة أمامي تبث صورة قناة Fashion Tv.
- كيف تقوّم عام 2012 شخصياً؟
«بتجنن»، كانت واعدة فنياً بمستقبل فني أكبر. لكن الأحداث السياسية والإنسانية تركت أثرها، من حادثة الأشرفية إلى أزمة سورية. المجزرة الوحشية بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة أبكتني.
عن أي حركة فنية يمكن الحديث حين نصطدم بهذا الواقع وبعد فشل حلم الأوبريت العربي؟ لو أن الفنان قادر على التغيير لكان الكبير وديع الصافي فعل عبر «لبنان يا قطعة سما» وفيروز التي حببتنا بهذا الوطن أكثر من أي سياسي.
إن الحركة السياسية الدولية العربية مصابة بالعجز... الواقع أكبر من رسالتي الفنية «يا ريت ما منحكي».
- هل الأفضل أن يبتعد الفنان عن توصيف الأوضاع غير الفنية؟
الأوضاع مقرفة ومؤلمة إلى أبعد الحدود. الفنان مواطن في النهاية ولا يعيش في كهف. لا أعرف متى سيتجرّد السياسيون من أنانيتهم وغرورهم ويتواصلون لانتشال الوطن، ومن ثم يبحثون في اختلاف آرائهم.
- ما هو سر علاقتك بالطبقة السياسية؟
علاقتي جيدة مع الجميع نتيجة إسمي. لا أنتمي إلى أي خط سياسي وأنا على مسافة واحدة من كل الأحزاب والتيارات اللبنانية. نلتقي في المناسبات وحفلات العشاء.
بالتعاون مع السيدة نورا جنبلاط والنائب غسان مخيبر، افتتحنا معهد موسيقى مجانياً في الشوف. وتجمعني علاقة صداقة قوية مع البك والوزير غازي العريضي.
- ما الذي تمنحتك إياه مجالسة هذه الشخصيات السياسية؟
لا نأتي على ذكر السياسة، وقد أمنعهم من ذلك. قد لا أؤيد أحدهم سياسياً نهائياً لكنه صديق عزيز على المستوى الشخصي.
- ألم يؤثر ذلك على حضورك الجدّي في الحوارات الصحافية وقد طغى ذلك على شخصية الفنان؟
شخصيتي رسمية عامة، أحذر فقط من الأسئلة المنبّهة. لكنني أحب المزاح كثيراً، أتخلّى عن رسميتي في الجبل. وقد ألهو كطفل صغير.
أهوى الصيد والتنقل في الطبيعة، أمضي أربعة أيام من الأسبوع في الجبل وما أصصاده آكله. أنا من بعقلين، وأحب الأماكن المرتفعة كعين زحلتا والباروك.
- كيف تصف علاقتك بالصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية؟
الصحافة الإلكترونية مئة في المئة فوضى وفي كل المجالات.
- لا تطاولك إلاّ الشائعات «الدسمة»...
لا أتفاعل إعلامياً مع أي خبر هدفه الإساءة إلى صورتي، باستثناء مرة واحدة على خلفية التصريح الذي أطلقه فضل شاكر. وكان الرد عبر بيان صادر عن مكتبي الإعلامي آنذاك.
- متى قررت التنازل عن الدعوى التي أقمتها على المطرب السابق فضل شاكر؟
لأنه بكل بساطة أعتزل واختار الإلتزام الديني، هداه الله. ضميري ألزمني بذلك.
- هل هذا كافٍ كردّ اعتبار بعد وصفك بـ»التنكة المصدّية»؟
تلقيت الإعتذار من الناس.
- علامَ بنى رأيه فيك؟
لا أدري، فهو أتى على وصف يارا بأنها «مش شبعانة ببيت أهلها» أيضاً. لم يسلم منه حتى الفنانون الكبار، وديع الصافي والراحلة وردة وراغب علامة وعاصي الحلاني...
- لفتني تعبير استخدمته في لقاء إذاعي أجرته معك الإعلامية نسرين ظواهرة. ماذا قصدت بـ»كل شيء مثل البلاستيك» فنياً؟
نعم، غالبية الأعمال هي نتيجة صناعة موسيقية (Tracks) جاهزة ويمكن شراؤها كإضفاء صوت كمنجة أو الأوبوا مما أفقد العزف الحي أهميته، كذلك الآلات الإيقاعية بحضور تقنية تكرار المقاطع الموسيقية Loops.
- هل أنت ضد ال Plastic Surgery «الجراحة التجميلية» أيضاً؟
لم لا، إن كانت لصالح المرأة. وأجد أنها غير مسموحة للرجل. لست مع مبدأ تجميل المرأة لملامحها لكن ضده نهائياً إن أقدم عليه رجل. المرأة هي عنصر جمال، ولا تروقني عبارة «شاب حلو» ولا أقبلها.
- ماذا تقترح؟ رامي عياش شاب..
شاب مثقف وصاحب شخصية. لا أحب أن تحيط العناصر الجمالية بي كرجل، لا تعنيني ولا أحبها.
- ما أجمل ما في داليدا؟
عدا أنها فتاة جميلة جداً، أنوثتها وثقافتها.
- متى تفقد المرأة أنوثتها والرجل رجولته؟
حين تتخلى عن الإستعانة بالرجل والإتكال عليه، حين تفقد ثقتها بمكانة الرجل ودوره. ويفقد الرجل رجولته حين يوكل إلى المرأة واجباته.
- هل خطّطت لمشروع ولم تتمكن من إنجازه هذا العام؟
لقد كتب علينا في هذا البلد أن نحرم من الإستقرار، للبنان موعد دائم مع الأزمات. فهو وطن استراتيجي وازدهاره يهدّد مصالح الدول المجاورة. هل أزمة الكهرباء ناتجة عن تقصير وزاري!؟ «شو هالطق الحنك هيدا»؟ الجاهل فقط يقتنع بهذه الأكذوبة. الكهرباء ممنوعة في لبنان بقرار دولي. ونقطة على السطر.
- هل هذه دعوة إلى فقدان الأمل بأسلوب زياد الرحباني الذي عبّر عنه أخيراً؟
لم أشاهد هذا اللقاء الذي كانت أصداؤه متفاوتة، خصوصاً أن نكاته لم يدركها المحاور حسب ما تردّد.
- كم يبلغ عمر جمعية «عياش للطفولة» اليوم؟
عمرها عام واحد رسمياً، لكن مشروعها قائم منذ ثلاث سنوات.
- لم اخترت الطفولة تحديداً؟
أحب الأطفال كثيراً، وعلاقتي بأطفال أشقائي تعبر عن ذلك. كما أن قصة صغيرة كانت وراء تأسيس هذا المشروع، وبالتحديد فتاة صغيرة مقيمة في أميركا.
تواصلت والدتها مع شقيقي شادي عبر الإيميل. وقد حوّل شادي هذا الإيميل إلى حسابي الخاص، وكانت المرة الأولى التي يرسل إليّ تفاصيل أحد لا تربطني به معرفة سابقة. كنت حينها (قبل ست سنوات) في مصر، اتصلت على الفور بوالدة الفتاة التي اتضح أنها مصابة بالسرطان وأمنيتها الوحيدة لقائي.
تعلقت بهذه الفتاة كثيراً من كل قلبي، وكنت أتصل بها يومياً. كانت في الرابعة عشرة من عمرها، وهي اليوم تدرس الصيدلة.
شعرت بأنني منحت هذه الفتاة أملاً وحباً وطاقة شفائية أقوى من الدواء. أسست «عياش للطفولة» بالتعاون مع المعجبين في المرحلة الأولى، كنا نزور الجمعيات الخيرية.
وبدأ المشروع يتطور ويتوسع عبر جمع التبرعات من حفلاتي سراً حتى توصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. لقد كبرت المسؤولية وفتحنا باب التبرع أمام الجميع حتى خارج لبنان، المغرب والأردن والعراق ومصر...
- متى تستعيد طفولتك؟
يومياً، حين تتصل بي والدتي أو أقترب من طفل.
- ما الذي تحقّقه على الصعيدين الشخصي والإنساني؟
أتمنى أن يلمس كل إنسان شعور المساهمة في شفاء حالة أو إرجاء استقرارها. وهو شعور يتعذر على البعيد وصفه. وإن قرر خوض التجربة ليطلعني على أفكاره قبل أن يضع رأسه على الوسادة.
- كيف تذكر الإجماع على اتهامك بالتمارض وادعاء الإصابة بمرض السرطان عام 2002؟
أجمع عليه المختلّون عقلياً، فهذه حيلة قد يلجأ إليها فنان غير منتج، لا فنان صدر له ألبوم بعنوان «يا مسهّر عيني» و»كسّر الدني». لم أكترث بالتدخل في تحليل حالتي الصحية، لم أكن أملك خبرة الدفاع.
- قد تكون استحالة صحة الخبر نابعة من المحبة...
ثمة من لا يريد إدراك حقيقة رحيل إلفيس بريسلي حتى اللحظة.
أغنية مصرية
وجّه رامي عياش تحية إلى مصر وشعبها في برنامج «ديو المشاهير» عبر مطلع أغنية - ستصدر قريباً- في بداية الحلقة. وقد بدا التأثّر واضحاً على الممثل المصري حسن الردّاد، عضو لجنة التحكيم إلى جانب الفنان والمخرج المسرحي روميو لحود والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني.
«الله عليك يا مصر كلّ حتّة في أرضك قصر
واقفين إيد واحدة كلّنا ويا ريت العالم زيّنا
ما هو مش غريبة أصلنا متعوّدين عالنصر... »
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024