حسن يوسف: اعتزال زوجتي بلا عودة...
فجأة قرر إنشاء حزب باسم الشيخ الراحل «الشعراوي»، لكنه يعلن أن حزبه لا علاقة له بالسياسة، لأن له أهدافاً أخرى تشاركه فيها زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي.
الفنان حسن يوسف يتحدث عن أسباب إنشائه هذا الحزب، وموقفه من انضمام سهير البابلي وحنان ترك وغادة عبد الرازق إليه، والقضايا الأخلاقية المرعبة التي قرر مواجهتها عبر الحزب.
كما يتطرّق الى مكالمة عادل إمام له، ورأيه في أحمد السقا وكريم عبد العزيز، وتأثره الشديد برحيل صديقه أحمد رمزي.
- ما هي قصة الحزب الذي تنوي تأسيسه؟
مازلت في حال من الحيرة بين إطلاق اسم حزب أو جمعية عليه. فمنذ البداية قررت أن أجعله حزبا، لكن بعض الأصدقاء قالوا لي إن هناك أحزاباً تخرج الى النور كل يوم، وهذا يقلل مكانة هذا الحزب لدى البعض.
فاقترح البعض أن أطلق عليه اسم جمعية لأنها أقرب الى مضمونه في الاهتمام بالأخلاق والفضيلة، لكن بالنسبة الي أفضل تسميته حزباً، وأعتبر أن هذا هو القرار الأقرب الى النهائي.
- ما الهدف من إنشائك حزباً في هذا الوقت؟
الحزب ليس سياسياً، بل إصلاحي هدفه عودة الأخلاق والفضيلة، خاصة في ظلّ حال الانقلاب التي يشهدها المجتمع راهنا، بعدما انعدمت الأخلاق لدى الكثيرين ولم يعد يحسب لها حساب، فتجد الكبير لا يعطف على الصغير، والصغير لا يحترم الكبير.
واختلط «الحابل بالنابل» بين الشباب، لهذا كان لا بد من وقفة لاحتواء هذه الأزمة، لأنني أعتبر الأخلاق أهم من الخبز، ولا بد أن تكون على رأس أهداف أي دولة تبحث عن التقدم والنهضة.
- أيمكن ان تنجح أحزاب كهذه في نشر الاخلاق؟
هذا ما أتمناه. كما أن الشعب المصري تربى على احترام الأخلاق، والعمل وفقاً للمبادئ التي يعرفها الجميع عن المصريين الذين يهتمون بالعادات والتقاليد، لكن نحن في حاجة إلى من يدعم العودة الى التزام هذه الأخلاق واحترامها.
أكبر الأزمات التي تعانيها مصر سببها غياب الأخلاق، فالغش والفساد والسرقة سببها غياب الأخلاق. وسوف يضع الحزب مجموعة من الأولويات أمامه، من بينها القضايا التي تعيق المجتمع المصري، أهمها أطفال الشوارع والتحرّش الجنسي الذي أصبح شيئاً مرعباً ومقززاً، والمخدرات وغيرها من الأحوال التي تشغلني طوال حياتي، وبدأت أكتشف تزايدها في الفترة الأخيرة مما يهدد المجتمع كله.
- لكن كلمة حزب تكون دائماً مرتبطة بالسياسة، فكيف تتجاهل العمل السياسي في حزبك؟
أريد التأكيد مرة أخرى أن حزبي لن تكون له أي علاقة بالسياسة. لا أهدف من خلاله إلى الوصول الى منصب سياسي أو الدخول الى مجلس الشعب أو غيره.
لن أسعى لتحقيق أي هدف أو مصلحة شخصية. وهدفي إعادة الأخلاق والقيم إلى هذا المجتمع قبل أن تندثر، وهذا نابع فقط من حبي لبلدي وليس لأي شيء آخر.
لكننا في الوقت نفسه ننعزل في هذا الحزب عن السياسة، لأن السياسة تدخل في كل شيء في حياتنا اليومية، لكن لن تكون السياسة هي الصفة الأساسية لهذا الحزب.
- لماذا اخترت اسم الشيخ الشعراوي لتطلقه على حزبك الجديد؟
أردت أن أمنح الحزب بركة الشيخ الشعراوي، خاصة أنه كان من أول المهتمين بالأخلاق واول من دعا اليها.
كان يرى أنها أساس كل تقدم ولن تصلح الأحوال في حال التخلي عن الأخلاق. كنت من المقرّبين من الشيخ الشعراوي وأعرفه جيداً وتشرفت بالتقرب منه، لهذا أردت إطلاق اسمه على الحزب تيمناً به ولزيادة البركة في هذا الحزب.
أتحدث مع ابنه الأكبر ليكون من مؤسسي هذا الحزب، وبهذا يكتمل الهدف، كما أتحدث الى عدد كبير من الشخصيات المقربة من الشيخ الشعراوي ليكونوا من مؤسسي الحزب وقادته.
- هل ترى أنك تملك الخبرة التي تؤهلك لقيادة حزب الشعراوي؟
كنت عضواً ووكيلاً في حزب «الخضر»، وهو من بين الأحزاب التي تهتم بالبيئة، لكن انفصلت عنه منذ فترة طويلة بعدما وجدت أنه لا يحقق الهدف المطلوب منه ولا يسير على الطريق المرسوم له.
كما حدثت خلافات شخصية وهذا لا يمكن أن يتوافر مع عمل حزبي جاد، لهذا قررت الابتعاد.
وبالمناسبة، عاود بعض من أعضاء حزب «الخضر» الاتصال بي وحاولوا إقناعي بالعودة الى لحزب لمجرد معرفتهم بأنني احضر لإطلاق حزب جديد، لكنني رفضت العودة. وقررت التركيز في الحزب الجديد.
- ما هي آخر تطورات فيلم الشيخ ياسين الذي أعلنت استعدادك لتقديمه؟
للأسف لم يكتمل المشروع لأنني لم أعثر على الإنتاج الذي يؤهلني لتقديمه بالشكل اللائق. أعتقد أن هذه الشخصية تستحق أن يتم تصوير مسلسل عنها، طالما أن إنتاجها سينمائياً سيكون صعب.
- هل تستعد لتقديم شخصية رئيس الجمهورية محمد مرسي في عمل فني؟
الموضوع كله أنني تلقيت سؤالاً: هل تتمنى تقديم شخصية الرئيس محمد مرسي؟ وقتها أجبت أن هذا يشرّفني. وبالفعل شخصية الرئيس ثرية جداً، وإذا كان هناك عمل فني جيد يتناول هذه الشخصية لن أتردد في تأديته على الإطلاق.
- كيف ترى فكرة تزايد الأحزاب السياسية في الفترة الاخيرة؟
هذا شيء جديد علينا، بالفعل كل يوم يولد حزب جديد. والنتيجة أن أحوال البلد لا تتحسن والمشكلات تتزايد على عكس المتوقع.
لدينا العديد من المشكلات والكوارث التي تحتاج الى علاج عاجل. عندما ألتقي بالكثير من أطفال الشوارع، أنادي طفلاً أو أكثر وأعطيه نقوداً وأطالبه بأن يحضر طعاماً وأنصحه بالابتعاد عن السجائر والمخدرات.
وحين أحاول معرفة سبب وجوده في الشارع، يكون الرد أن أحد والديه طلب منه التوجه للشارع لجلب لقمة العيش.
حينها أشعر بألم وضرورة ملحّة للتحرك سريعاً لإنقاذ هؤلاء الأطفال، لأنه خروج كل منهم الى الشارع سيجعلهم مجرمين. لم نعد نعرف أهو جانٍ أم مجني عليه، لهذا أهمية الأحزاب ليست في كثرتها بل في فاعليتها.
- لكن اسم الحزب يعطي انطباعاً أنه سيكون حزباً للمسلمين فقط فما ردك؟
هذا بعيد تماماً عن الحقيقة. إذا كان هذا التصور نتيجة اسمه الذي يحمل اسم الشيخ الجليل متولي الشعراوي فهذا التصور ليس حقيقياً، خاصة أن الشيخ الشعراوي كان يقبل الجميع ويندمج معهم.
أتذكر أن الشيخ الشعراوي كان يحكي لنا عن علاقته القوية جداً بالبابا شنودة، ويذكر لنا المواقف النادرة والطرائف التي تجعلنا نضحك، لأن خفة الظل كانت تجمعهما وكانت تربطهما صداقة قوية لدرجة لن يتخيّلها أحد.
لم يكن يشعرنا بالفرق بين المسلم والمسيحي، بل العكس، لهذا لن نشعر أي شخص من ديانة غير الإسلام سوى بالترحاب والحب.
- هل يمكن ان تقبل بانضمام الفنانة المعتزلة حنان ترك، خاصة أنها مهتمة بالعمل الميداني؟
بالطبع الفنانة المميزة حنان ترك ستكون إضافة الى أي عمل تنضم اليه.
هذا شرف كبير لي وللحزب الذي أسعى لتأسيسه. الأمر لا ينطبق على حنان ترك فقط، لاننا نرحب بكل فنان تتوافر فيه الإمكانات التي تتناسب مع صفات هذا الحزب، وهو الأخلاق والفضيلة والقدوة.
- كيف تقوّم موقف الفنانة حنان ترك من اعتزال الفن، لشعورها بأن ما تقوم به ليس حلالاً؟
بالطبع لا يحق لي تقويم الفنانة حنان ترك، كما ليس من اختصاصي أن أعلّق على قراراتها أو اختياراتها.
هي الوحيدة التي تملك الحرية في اتخاذ القرارات التي تخص حياتها. هي القادرة على الرد على أسباب هذا الاعتزال.
لكن لا أعتقد أن حنان ترك قالت إن الفن حرام. في النهاية كل شخص له مطلق الحرية في كل الاختيارات والقرارات التي يتخذها، وليس من حق أحد التعليق عليها.
- الفنانة سهير البابلي كانت تدعو دائماً الى عودة الأخلاق والفضيلة، وتعلن غضبها من غيابهما هل من الممكن أن تتصل بها لتنضم إلى الحزب؟
حاليا، لا أتصل بأحد للانضمام، سوى عدد من الشخصيات التي تعتبر روح الحزب وتضيف الكثير الى اسمه واتجاهه، لكن بالنسبة الى الفنانة سهير البابلي فمرحب بها بالطبع.
وارحب بكل من يرغب في إتمام هدف الحزب، كما قلت ليس هناك أي أهداف شخصية سوى هدف واحد وعام وهو عودة الأخلاق ومحاربة الانحلال والانفلات. وأرحب بهذا الهدف مهما اختلفت أساليب تحقيقه.
- هل يقتصر اختيار أعضاء الحزب على الفنانات المحجبات فقط ولا يسمح لغير المحجبات بالانضمام؟
هذا غير صحيح على الإطلاق. لن نُقصر العضوية على المحجبات، ولن نرضى بالتمييز، لن نشترط أن يكون الأعضاء من المسلمين أو حتى المسيحيين أو أصحاب أي ديانة، كما لن نسعى لأن يكون الأعضاء من الليبراليين أو العلمانيين أو المتأسلمين أو غيرهم، فالحزب للجميع ولمن يرغب في أن يكون هذا البلد أفضل.
- هل ستشارك زوجتك الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تأسيس هذا الحزب؟
هذا صحيح، فالحاجة شمس زوجتي هي شريكتي في كل شيء. هذا ما اعتدنا عليه منذ بداية حياتنا.
من الطبيعي أن تدعمني في هذا الحزب، وسوف أستعين بها لأنها مقتنعة تماماً بأهداف الحزب، خاصة أن أي شخص يريد مصلحة هذا الوطن سوف يؤمن بأفكار الحزب على الفور.
شمس البارودي تتمنى الخير لمصر وتحزن عندما ترى انفلاتاً أخلاقياً وتخبطاً في المجتمع وبين الشباب.
- ما الدور الذي تلعبه شمس البارودي في الحزب؟
تقوم حالياً بدور المتفرج، فهي تفضل تركي أختار الشكل النهائي للحزب أو الجمعية ليكتمل الهدف، لكنني أثق أنه في الوقت المناسب ستشارك في تأسيس الحزب وتحقيق أهدافه، خاصة أنها تبحث عن كل السبل التي تؤهلها لعمل الخير وترك الأثر الإيجابي في هذا المجتمع.
لهذا أنا متأكد أنها لن تتردد في المشاركة في هذا العمل المهم، حتى يحقق النجاح ويخدم مصر وشبابها وشعبها بكل فئاته.
- هل ما زالت شمس البارودي ترفض العودة إلى الفن؟
هذا صحيح، شمس حسمت الأمر وأعلنت اعتزالها بلا عودة. ومازالت تتلقى عروضاً للعودة للتمثيل لكنها ترفض بشكل قاطع. ولم تعد ترغب في العودة للتمثيل، لكن تحافظ دائماً على دور العضو الفاعل في المجتمع ولا تتردد في مساعدة من حولها.
- هل تتابع أعمالك الفنية وتقوّمها؟
بالطبع، وأهتمّ جداً بسماع رأيها وأعتز به، لأنها تفهمني جيداً وتقدر الأعمال الجيدة، وبالمناسبة رأيها يكون مهماً ومؤثراً جداً في كل اختياراتي.
- هل اعترضت على مشاركتك الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟
على الإطلاق، لماذا ترفض أو تعترض؟ فأنا أديت دور البطولة في أحداث المسلسل وحققت نجاحاً كبيراً فيه، ولم يسئ العمل الى تاريخي أو يحمل إساءة من أي نوع. أسرتي كانت أول من نوّه بالعمل.
- إذن هل تقبل أن تشارك غادة عبد الرازق في حزبك الذي يدعو الى الأخلاق؟
ما المانع؟ هذا الحزب يسعى الى عودة الأخلاق والقضاء على الانفلات الأخلاقي الذي يعطل كل شيء إيجابي ويدمر كل ما هو صالح في مجتمعنا.
الفنان الذي يحبه الجمهور يكون الأقدر على ايصال الرسائل، لأن الجمهور يلتف حوله ويحبه.
وهو يكون مؤثراً في الناس. لهذا نحن لنا مكانة تجعلنا مطالبين بلعب دور أكبر وأهم. لهذا شرف لنا أن تنضم غادة عبد الرازق للحزب وتدعو الى عودة الأخلاق التي كادت تندثر.
- لكن هل بالفعل رفضت العمل مع غادة عبد الرازق أخيرا بعد الهجوم عليك في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»؟
هذا غير صحيح. لم ولن أرفض العمل مع غادة عبد الرازق، فهي فنانة موهوبة ومحترمة جداً.
خلال العمل معها وجدت أنها مجتهدة جداً ولم تسئ الى الزمالة بيننا. تحترم كل زملائها ولا تسبب الازعاج لهم، بعكس بعض أبطال الأعمال الذين يزعجون كل من حولهم.
- لكن البعض يرى أنها تتعامل كبطلة العمل المطلقة!
لم ألحظ أنها تتعامل كبطلة مطلقة بمعنى أنها تتجاهل من حولها. على العكس تجهد ليكون العمل ناجحا.
وإن كنت أرى أن من حقها أن تتعامل كبطلة لأن هذا حقيقي، ولكل عمل ظروفه وأبطاله، وهناك حقائق ليس من العيب إنكارها، وغادة عبد الرازق فنانة قادرة على تأدية دور البطولة في أي عمل تشارك فيه، لأنها موهوبة وأرحب بالعمل معها في أي وقت.
- يتهمك البعض بأنك تشترط تولّي دور البطولة لتشارك في الأعمال. فما ردك؟
البطل لا يقاس بحجم الدور أو بأن يحمل العمل اسمه وحده. البطولة تكون في الدور المؤثر، لأنني لن أقبل بأن أسيء الى تاريخي والأعمال التي قدمتها.
على كل فنان أن يحترم تاريخه ويضيف الى رصيده. ولا بد ألا يغضب مني أحد عندما أرفض الأدوار السيئة التي لا تضيف لي.
- لماذا اشترطت للعمل مع الفنان عادل إمام أن يوضع اسمك قبل اسمه على اللوحة الاعلانية؟
هذا الكلام قلته سابقا على سبيل المزاح. كنت أحاول أن أناوش الفنان عادل إمام، فقلت إنني أشترط أن يسبق اسمي اسمه لأني عملت في الفن وكنت نجماً قبله.
لكن الحقيقة أنني أعترف بالواقع وهو أن عادل إمام أفضل فنان في الوطن العربي.
لديه شهرة غير عادية، لذلك من الطبيعي تسويق العمل باسمه. وهذا لا يغضبني حتى وإن كنت الى جانبه في عمل مشترك، اضافة الى أني لا أكترث الى هذه التفاصيل.
- ما سر مكالمة الزعيم (عادل امام) اياك بعد هذه التصريحات؟
اتصل بي، وفوجئت به يقول: «أنت تقول هذا الكلام وردي هو أنه يشرفني العمل معك. بالطبع سيُكتب اسمك قبل اسمي». حينها ضحكت وأجبته: «لا هذا مجرد هزار (مزاح). أردت أن أعاكسك لكن أنت زعيمنا».
سررت أنه لم يغضب مني وتفهم كلامي ولمست منه كل حب وتقدير وترحيب بالعمل معي. في المناسبة متأكد من انه إذا تعاونت مع الفنان عادل إمام سيضع اسمي في المكان المناسب، لأنه فنان ويتعامل مع الأمور وفق الأصول.
- ما رأيك بتعرّضه للسجن بتهمة ازدراء الأديان وحكم البراءة الذي ناله؟
كنت في غاية السعادة بهذا الحكم التاريخي ببراءة عادل إمام ورفض الدعوى، لكن لا أنكر أنني كنت قلقاً وغاضباً مما تعرض له من اتهامات ومحاكمات وجلسات.
وكل هذه الأمور لا تليق بالفنانين الكبار. لأنها ليست في محلها، ولا يجوز أن يتعرض الفنانون للإهانات بهذا الشكل.
- هل ترى أن لقاء الرئيس مرسي بالفنانين أعاد لهم بعض الحقوق؟
الأمر ليس بهذا المعنى. كانت خطوة مهمة جداً تمثل رداً لاعتبار الفنانين، خاصة بعد التطاول الذي حدث في الفترة الأخيرة في حق الكثيرين، وأعتبره إهانة لجميع الفنانين، حتى إن لم يتم ذكر أسماء الكثير منهم.
لهذا اهتم الجميع بلقاء الرئيس الفنانين لأننا كنا في حاجة الى هذه الخطوة، حتى يشعر الجميع بأن مكانة الفن محفوظة بعد التطاول الذي حدث في حق الفنانة إلهام شاهين وغيرها.
- لماذا ترفض الظهور في أفلام أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهما من الشباب؟
هذا ليس صحيحا. لم أقل أنني أريد فقط دور البطولة حتى لا يفهم أحد كلامي على أنه تعالٍ أو شيء من هذا القبيل. ما أقصده أنني لن أقبل الظهور في دور السنيد في أفلام الشباب.
وهذا الكلام أجبت فيه على أسئلة أحد الصحافيين، وقتها ذكر اسم أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهما. أبحث عن الدور الجيد وليس مجرد الظهور في الأفلام الجديدة، وذلك حفاظا على اسمي وتاريخي.
- ما رأيك بأفلام أحمد السقا وكريم عبد العزيز وغيرهما من جيل الشباب؟
أحمد السقا فنان موهوب، استطاع أن يصنع خطوات ثابتة ويقدم أفلاماً مميزة.
كذلك الفنان كريم عبدالعزيز لديه كاريزما ويستطيع تجسيد الأدوار التي يلعبها بحرفية. جيل الشباب قدم أعمالاً مميزة، وفيه الكثير من الفنانين الموهوبين الذين يمثلون جيلهم ويقدمون أعمالاً تعبر عن الحياة التي يعيشونها.
أنا لم أرفض العمل مع الشباب، بل على العكس دائماً أريد أن أساعد الجميع ويشرفني العمل معهم.
- إلى أي مدى تأثرت برحيل الفنان أحمد رمزي؟
تأثري لا يمكن أن أعبّر عنه بكلمات. الفنان أحمد رمزي لا يمكن أن يتم تعويضه في السينما المصرية، فهو شخص غير عادي.
صعب أن ينساه أو يتجاهله أحد، فهو نموذج للنجم، قدم للسينما أجمل الأعمال، يمتاز بكاريزما لم ينافسه فيها أحد.
كان يمثل إضافة كبيرة الى أي عمل يشارك فيه، فهو استثنائي في موهبته وأدائه البسيط. على المستوى الإنساني كان في قمة الرقي والطيبة، وكان يتمتع بصفات الصديق المميز.
وقدمنا عدداً من الأفلام من بينها «التلامذة» و«شقة الطلبة» و«الشقيقان» و«آخر شقاوة» و«الأصدقاء الثلاثة».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024