تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سمية الخشاب: شيرين تميزت في 'the Voice'

رغم أنها نالت البطولة المطلقة في السينما والتلفزيون من قبل، تحمست لأداء مشاهد قليلة مع عدد كبير من الفنانين في فيلم «ساعة ونص».
النجمة سمية الخشاب تتحدث عن أسباب قبولها هذا الدور الصغير، وردود الفعل عليه، وتهنئة النجمين الكبيرين لها.
كما ترد على اتهام الفيلم بإثارة الاكتئاب، وظهورها فيه بوزن زائد لاحظه الجميع. وتتحدث أيضاً عن مسلسلها المؤجل وعملها مع محمود حميدة للمرة الأولى، وألبومها الخليجي المقبل.
وتبدي رأيها في أداء شيرين عبد الوهاب وكاظم الساهر في برنامج «the Voice»، وتكشف حقيقة اتفاقها مع حنان ترك على إعلان خبر اعتزالها في حلقتها مع نيشان.


- ما سبب قبولك لدور مساحته صغيرة جداً في فيلم «ساعة ونص»؟
لم أستطع مقاومة السيناريو والحبكة الدرامية، خاصة أنني وجدت أن الفيلم يعبر عن الكثير من المشاكل التي يعيشها الناس، وهذه النوعية من الأعمال تستهويني جداً وابحث عنها، ومن الصعب أن أجد عملاً سينمائياً يمكنني من تقديم ما يهم الناس بهذا الشكل الذي لمسته في هذا الفيلم بالتحديد.

- لكن البعض اندهش لقبولك بالعودة إلى لبطولة الجماعية بعد نجاحك في البطولات المطلقة!
لم تعد البطولة المطلقة هدفاً لدي في ذاتها، لكن المهم عندي هو الدور والنجاح الذي يحققه، ولذلك وافقت على فيلم «ساعة ونص»، لأني وجدت التجربة تستحق القبول والاجتهاد لتقديم عمل متميز للجمهور الذي أبحث عن كل ما يرضيه، حتى إن كان هذا في شكل البطولة الجماعية، خاصة أنني منذ بدايتي لا أشعر بأزمة في تقديم البطولة الجماعية، وأرى أنها تكون في الغالب تجارب ناجحة وممتعة للمشاهد، ولم يكن عندي هاجس الانفراد بالبطولة طوال مشواري الفني، والدليل أنني أرفض كثيراً من الأفلام التي ألعب فيها دور البطولة المطلقة.

- ما حقيقة خلافك مع المنتج أحمد السبكي بعد حذف عدد من مشاهدك في الفيلم؟
هذا غير صحيح تماماً، ولا أعرف من صاحب هذه الشائعات التي لا تمت إلى الواقع بصلة، فلم تحدث أي خلافات بيني وبين المنتج أحمد السبكي. والحقيقة أنني سعدت بهذا العمل في كل مراحل تحضيره وتصويره وبكل تفاصيله، وكل صورته جرى عرضه.

- هل حصلت أي تعديلات على دورك في الفيلم؟
هي ليست تعديلات، لكن ما حدث بالنسبة إلى مشاهدي بالضبط أن هناك مشهداً كان مكتوباً في السيناريو، لكن لم نصوره لأسباب تخص ظروف البلد الأمنية، خاصة أن التصوير كان خارجياً.
والمنتج أحمد السبكي تحدث إليّ وأكد لي أنه يخشى عليَّ من الأوضاع الأمنية ومن الأفضل الاستغناء عن هذا المشهد، لهذا تفهمت الموقف، خاصة أن المخرج وائل إحسان أجرى المونتاج بشكل رائع لم يظهر أي أزمة ولهذا لم أعترض على هذا التصرف.
ومن أكثر الأمور التي شجعتني على قبول المشاركة في هذه التجربة ثقتي بقدرة المنتج أحمد السبكي على التميز في نوعية الأفلام الجماعية، وهذا ما لمسته بنفسي من خلال متابعتي أفلام السبكي، خاصة التي تنتمي إلى البطولات الجماعية، وأجد الفنان يظهر في قالب جديد حتى وإن كان في مشهد واحد.

- البعض اتهم الفيلم بأنه يبثّ حالة من الاكتئاب ما ردك؟
الفيلم ينقل الواقع بحلوه ومره، وليس المطلوب في هذه الفترة أن نكذب ونخبِّئ الحقائق الموجودة حولنا ونعيش فيها بحجة أنها تصيب بالاكتئاب أو غيره، فهذه النوعية من الأفلام لا بد أن تظهر ونستمر في تقديمها حتى لا نكون منفصلين عن الواقع، ويلعب الفن دوره الطبيعي الذي يمتع المشاهد ويخدمه ويدعوه للتفكير.
وبالمناسبة التركيبة الإنسانية للشخصيات هي التي جذبتني إلى تقديم هذا الفيلم.

- ما الذي جذبك في أداء شخصية امرأة تخون زوجها في أحداث الفيلم؟
شخصية هذه السيدة جذبتني جداً وتوحدت معها، فهي تعيش مأساة حقيقية بسبب التناقض الذي يملؤها من داخلها، فهي تحب زوجها الذي يكبرها بسنوات كثيرة، وتعاني الفقر والعوز، والحرمان الجنسي الذي يضطرها إلى أن تخون هذا الرجل مع أول رجل يقف أمامها، لكنها في الوقت نفسه تتألم من عذاب الضمير الذي يؤرقها.

- هل تشعرين بأن هذه القصة واقعية ومن الممكن أن يكون الفقر مبرراً لتصرفاتها؟
للأسف هذه الحالات موجودة في الواقع، ومن الممكن أن يكون واقعها أشد قسوة مما تناولته أحداث الفيلم.
النساء اللواتي يعانين الفقر والحاجة والقهر والضعف كثيرات، والظروف دائماً ما تظلمهن.
لكن لم أقل أبداً أن هذه الظروف الصعبة من الممكن أن تكون مبرراً مقبولاً لهذه التصرفات، بيد أن هناك حالات تستحق الفحص والدرس وتسليط الضوء عليها، ولا يمكن الحكم عليها وتقويمها بشكل عشوائي وإنما تحتاج إلى تعمق.

- الكل لاحظ زيادة وزنك في أحداث الفيلم، ألم يقلقك هذا؟
الفيلم بدأ تصويره منذ فترة طويلة، ووقتها أبديت للمخرج وائل إحسان تخوفي من الظهور بوزن زائد، فأكد لي أن الدور لن يحتاج إلى إنقاص وزن، خاصة أن المشاهد التي أظهر فيها كلها بجلباب واسع جداً ولا تبرز أي معالم من الجسم.

- كيف وجدت ردود الفعل على دورك؟
الحمد لله الدور كان نقلة مهمة لي وتلقيت ردود فعل جميلة جداً، وكلها أكدت لي أن مساحة الدور لا تؤثر في نجاحه بالسلب أو بالإيجاب، وإنما مضمون الدور وقيمته هما اللذان يجذبان المشاهد.

- كيف وجدت حضور الفنان عادل إمام في العرض الخاص للفيلم؟
كانت زيارة رائعة وشرفاً كبيراً لي ولفريق العمل، وكنت في غاية السعادة عندما كان الفنان عادل إمام أول من هنأني بمجرد انتهاء عرض الفيلم، وكان شرفاً لي أن يهنئني أيضاً الفنان محمود عبد العزيز وهو نجم كبير، فالاثنان قالا لي كلمات رائعة عن دوري وعن الفيلم ككل.
ومن الأمور التي أسعدتني أيضاً هذا اليوم حضور المنتجة إسعاد يونس التي حرصت على مدحي وأبدت إعجابها بأدائي، وهذه كانت لمسة جميلة من كل هؤلاء النجوم الكبار، لحرصهم على دعمنا كشباب والثناء على أعمالنا.

- ما السر الذي جعل دورك يخطف الأنظار ويتحدث عنه الجمهور بهذا الشكل؟
السبب الذي جعل الجمهور يعجب بدوري هو أنني أديت الدور كما ينبغي خاصة أنني عشت الشخصية وشعرت بها جيداً، وهذا ما مكنني من تقديمها بالشكل الذي جعل الجمهور يتعاطف معها ويصدقني، كما أن الجمهور كان متشوقاً لأعمالي خاصة أنني ابتعدت لفترة عن الأعمال السينمائية.

- ألم تشعري بأنك مقصرة في الحضور السينمائي؟
بالطبع الجمهور وحشني ولا أحب أن أغيب عنه أبداً، لذا أبحث على الدوام عن عمل يمكنني من إسعاده واختيار ما يعبر عنه ويمتعه.
ورغم أنني أتلقى الكثير من السيناريوهات التي تضمن لي الحضور وبمساحات كبيرة مع توافر الأجر المناسب، أجد نفسي أرفضها لأنها لن تحقق لجمهوري ما يريده، وتضر بي كممثلة لأنها لا تضيف إلى رصيدي لدى جمهوري الذي أحترمه.

- لماذا لم تشاركي في السباق الرمضاني هذا العام؟
لم نتمكن من انهاء من تصوير كل حلقات مسلسل «ميراث الريح» الذي بدأت تحضيره وتصويره قبل شهر رمضان بفترة قليلة، فكان من الصعب أن نلحق بالعرض في شهر رمضان، ولهذا قررنا ألا نتعجل، وأن نبتعد عن العرض في شهر رمضان لحرصنا على أن يأخذ العمل فرصته الكاملة في التصوير ليكون جاهزاً للعرض بشكل يليق بالمجهود الذي نبذله في الإعداد والتصوير.

- ألم يزعجك الابتعاد عن شاشة رمضان؟
أحب أن أكون مع جمهوري طوال العام وفي كل فرصة، لكن ما يهمني بشكل أكبر هو الظهور بشكل لائق ومن خلال أعمال مميزة تحترم عقلية الجمهور وذوقه.

- هل تحبذين عرض مسلسل «ميراث الريح» بعيداً عن رمضان؟
في الحقيقة وجدت أن المسلسلات التي تُعرض في شهر رمضان يتعرض معظمها لظلم كبير جداً، وأغلبها لا تشاهَد بالشكل الذي تستحقه ويوازي المجهود الذي بذل فيها، لهذا أتمنى أن نجد مواسم أخرى لعرض المسلسلات فيها.

- هل تتوقعين أن يحقق المسلسل النجاح المطلوب؟
لا أحب التوقع، لكن أتمنى التوفيق من الله. كنت حريصة على أن أعود بمسلسل يحترم عقل الجمهور، وهذا يتحقق في مسلسل «ميراث الريح» الذي يشارك في بطولته الفنان الكبير محمود حميدة في أول تعاون يجمعني به في عمل فني، وأشعر بأن التجربة مختلفة وأنتظر عرضها ومعرفة رأي الجمهور فيها.

- وماذا عن دورك في أحداث المسلسل؟
أقدم دور فتاة اسمها رحمة، وبالمناسبة أنا التي اخترت لها هذا الاسم، وتمثل الزوجة المصرية التي تمر بمراحل كثيرة في حياتها.
تتزوج من رجل وتضطر للزواج ثانية بعد أن يتوفى زوجها الأول. ويكون الزوج هذه المرة الفنان محمود حميدة، الأرمل بدوره، لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها، وتتعرض لأزمات يكتشف الجمهور تفاصيلها خلال عرض المسلسل.

- البعض يتهم الفنان محمود حميدة بالتعالي في التعامل مع الآخرين، فكيف وجدت تجربة العمل معه؟
هذا الوصف غير صحيح، وأقول هذا عن ثقة نابعة من تعاملي مع الفنان الكبير محمود حميدة، فهو نجم ولديه خبرة كبيرة، ويتمتع برقي على المستويين الفني والإنساني.

- المخرج خالد يوسف أعلن اتجاهه إلى إخراج المسلسلات فهل من الممكن أن تتعاوني معه في مسلسل جديد؟
ولمَ لا؟ خالد يوسف مخرج كبير وقدم العديد من الأعمال الناجحة التي أثبتت تميزه واختلافه في اختياراته، وبالفعل حققنا نجاحاً في الأفلام التي تعاونت فيها معه، لهذا لن أتردد في العمل معه في التلفزيون والسينما في أعمال جديدة متميزة.

- هل تخليت عن حلم الغناء؟
لا، فأنا أعشق الغناء ودخولي مجال الفن في الأساس كان لأحقق حلمي وأصبح مطربة. لكن ما حدث أن الحلم تأجل لفترة في بداية مشواري وانشغلت بالتمثيل حتى أتمكن من إثبات نفسي كممثلة، والحمد لله هذا ما حدث.
وبمجرد أن سمحت الظروف وتحققت الفرصة عدت إلى حلمي وغنيت، وكانت النتيجة تشجيع الجمهور ومطالبته لي بالاستمرار في الغناء، وأستعد لطرح ألبوم جديد إن شاء الله.

- ألا تخشين أن يفقدك غيابك عن الساحة الغنائية لفترات طويلة جمهورك؟
الجمهور عندما يحب عملاً ويصدق فناناً ويدعمه لا يتركه. وسبب التأخير هو أنني حريصة على أن أعود بعمل كبير وألبوم يرضي كل الأذواق ويرضيني، ولم أستطع أن أقبل شيئاً لا يقنعني بشكل حقيقي، سواء كانت ألحاناً أو كلمات أو حتى توزيعات، لأنني أسعى لتقديم العمل المتكامل.
وبالفعل انتهيت الفترة الماضية من صنع ألبوم أعتبره مفاجأة للجمهور.

- لماذا تهتمين بالغناء الخليجي أكثر من غيره؟
لم أتخصص في الغناء الخليجي، على العكس قدمت أغاني باللهجة المصرية، ومنها أغنية «أرجوك ماتقولش لحد»، وغيرها من الأغاني التي أحبها الجمهور.
وألبومي الجديد يتضمن أغنيتين باللهجة المصرية، لكن اللون الخليجي له مكانة خاصة في قلبي ولا أستطيع التوقف عنه، خاصة أن الجمهور في العالم العربي يستقبلني بحفاوة كبيرة جداً تجعلني أشعر بسعادة غير عادية، ويتابع كل أعمالي ويسألني دائماً عن الألبوم ويطالبني بالاستمرار في الغناء، لهذا أعتبر هذه الأغاني هدية مني للجمهور العربي كله، الذي أقدره وأبعث له برسالة حب عبر هذا الألبوم.

- ماذا عن تفاصيل الألبوم؟
أريد أن تكون مفاجأة لجمهوري، خاصة أن موعد صدوره أصبح قريباً جداً، وتعاونت فيه مع مجموعة متميزة من صناع الغناء، وسيحمل عنوان «مو برضاك»، كما أستعد لتصوير فيديو كليب جديد وأجهز له جيداً حتى يخرج بالشكل الذي أبحث عنه، ليكون مختلفاً عما يتم تقديمه حالياً على الساحة، وأبحث عن لوك جديد أظهر به من خلاله، لأنني حرصت على اختيار كل شيء في هذا الألبوم بدقة شديدة.

- ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب التي تزايدت الفترة الأخيرة؟
أنا مع البرامج التي تكتشف المواهب وتمنح الفرصة المناسبة للموهوبين في أي مكان، لكن بشرط أن تحترم المشاركين وتدعمهم ويسمع الجميع أصواتهم.

- هل تتابعين برنامج «the Voice»؟
بالطبع أتابعه وأعجبني بشكل كبير، خاصة أنه برنامج مصنوع بحرفية وبشكل يجذب المشاهد، وفي الوقت نفسه يحترم المواهب بشكل يفوق أي برنامج آخر، وأكثر ما أعجبني أن المتسابق هو الذي يختار من يدربه من المطربين الموجودين في لجنة التحكيم، فهي فكرة جديدة وراقية جداً وتحترم عقلية المشاهد والمتسابقين؟ وأعجبتني شيرين عبد الوهاب، وأرى أنها تميزت في البرنامج وتتعامل بشكل جميل مع فريق العمل والمتسابقين، كما أنها خفيفة الظل وجميلة الى جانب أنها حساسة جداً، وهذا يظهر واضحاً في اختياراتها وأدائها وتمنح الحلقات لمسة جميلة جداً، وكاظم الساهر إضافة كبيرة جداً للبرنامج، وهو مطرب راقٍ جداً في أسلوبه وموهبته وأعتبره فناناً من العيار الثقيل ونجماً بكل المقاييس، ووجود هذه المجموعة من النجوم في لجنة تحكيم واختيار المواهب فكرة رائعة، ويفيد المتسابقين، والمشاهدين أيضاً.

- هل تقبلين المشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية خاصة بعد خوضك مجال الغناء والتميز فيه؟
بالطبع أحب المشاركة في مثل هذه النوعية من البرامج التي تكتشف المواهب وتساعدها في الخروج الى النور، وهذه النوعية من البرامج تكون ممتعة ومفيدة ولها هدف جميل، لكن بشرط الإعداد الجيد لها، وإذا عثرت على فكرة برنامج جيدة لن أتردد في قبولها.

- ما حقيقة الأخبار التي ترددت أخيراً عن اتفاقك مع الفنانة حنان ترك على إعلان خبر اعتزالها في حلقتك من برنامج «أنا والعسل» الذي قدمه الإعلامي اللبناني نيشان؟
هذا غير صحيح، فأنا فوجئت مثل الجمهور بخبر اعتزال الفنانة حنان ترك، ولم أكن أعلم شيئاً عن هذا القرار مثل الجميع، ولم أكن أعلم أن هناك مداخلة هاتفية منها في الحلقة أيضاً.
والأمر كله كان مفاجأة بالنسبة إلي، وأعتقد أن هذا ظهر واضحاً على وجهي بكل تلقائية.

- ألم تشعري بالانزعاج من حدوث مثل هذه المداخلة في الحلقة التي تم تخصيصها لك؟
لا على الإطلاق لم أنزعج أبداً، على العكس اندهشت في البداية، لأن الأمر كله كان مفاجأة لنا.
والأهم من هذا أنني أحب حنان ترك وأكن لها كل الاحترام، وفي النهاية قرار الاعتزال يخص حنان ترك وحدها، فهو يدخل في سياق الحرية الشخصية وليس من حق أحد التعليق عليه، وأتمنى لها التوفيق في حياتها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079