بلقيس: من حبي لوالدي إسمي 'أم أحمد'
مازال خبر خطبة الفنانة الإماراتية الشابة بلقيس أحمد فتحي على لاعب الكرة ومهاجم فريق نادي الاتحاد السعودي نايف الهزازي يثير جدلاً في وسائل الإعلام.
روايات تعددت، وقصص حكيت، والكل يتسابق للحصول على تصريح حصري من الهزازي couple ، بحسب تعليق بلقيس.
هوت بلقيس الفن من صغرها، وتشربت حبه من والدها الفنان اليمني المعروف أحمد فتحي، لكنها لم تدشن خطوتها الأولى فيه بشكل رسمي حتى 2011، بعد أن أنهت تحصيلها العلمي وحصلت على شهادة الماجستير.
تعتبر انطلاقتها الحقيقية كفنانة «خليجية»، كما وصفت نفسها، في أغنية «مسألة سهلة».
تطمح إلى أن تكون من نجمات الصف الأول، وأن تتربع هناك لفترة طويلة لأنها مؤمنة بقدراتها وإمكاناتها.
لا تعتقد أن الزواج سيعيق مشوارها الفني أو يغير أسلوب حياتها، مؤكدة أنها حصلت على شهرة أكبر بعد انتشار خبر ارتباطها بلاعب الكرة السعودي، لكنها لم تكن «مغمورة»، بل كانت فتاة الغلاف على أهم المجلات العربية.
«لها» التقت بلقيس في حوار طويل عبرت فيه عن أفكارها وطموحاتها، وحكت تفاصيل علاقتها بزوج المستقبل، وأجابت على الكثير من الأسئلة...
- بلقيس أحمد فتحي ونايف الهزازي حديث الإعلام التقليدي والجديد على مستوى الخليج وخاصة السعودية. ارتباط صاحبته ضجة كبيرة، فكيف بدأ، وما هي القصة كما تحكيها بلقيس؟
تعرفت على نايف عن طريق صديقي الفنان محمد الزيلعي حين طلب مني إضافة نايف إلى قائمة «البلاك بيري ميسنجر». سألني هل تعرفين لاعب الكرة السعودي نايف الهزازي؟ فقلت: نعم أعرفه فهو يلعب في المنتخب السعودي.
فقال: هو يريد التعرف عليك، فوافقت، وأضفت نايف إلى القائمة، وكان هادئاً جداً، ولم يرسل إلا الرسائل العامة لفترة طويلة.
- وكيف تطورت العلاقة من كونه مجرد «إسم هادئ» في قائمة الأصدقاء إلى أمر أكثر جدية؟
أول رسالة مباشرة منه كانت صورة له مع الفنان عبادي الجوهر في رمضان الماضي. ثم حكى لي أنه خلال دعوة على الإفطار مع (أبو سارة) ومجموعة من الإعلاميين، تحدثوا عني، وقد أشاد بي الفنان عبادي الجوهر كثيراً وامتدحني.
سعدت جداً وشكرته، وبدأنا نتحدث بشكل خفيف، ثم اختفى، حتى ظهر من جديد بعد فوز فريق الاتحاد على غوانزو في مباريات الربع النهائي حين جاء إلى دبي ليمضي إجازة قصيرة.
- متى كان اللقاء الأول؟
اتصل بي وسألني عن مكاني، وأخبرته أني في أحد المراكز التجارية (ماركاتو) مع صديقاتي. فطلب أن يقابلني ورحبت به.
حضر وجلس معنا، وتبادلنا الحديث بشكل عام، وضحكنا، وكان يجلس على مسافة بعيدة مني. كنت أتصرف بشكل طبيعي، وعرفت لاحقاً منه أنه كان يراقبني طوال الوقت.
- طلب نايف إضافته إلى قائمة أصدقائك، فلماذا يطلب لاعب كرة من فنانة أن تضيفه ضمن قائمة أصدقائها الخاصة؟ أيضاً سأل عنك الفنان عبادي الجوهر، ثم سافر إلى دبي، كلها أمور تدل على أنه يخطط لشيء ما؟ ألم تربطي بين هذه المواقف وتستنتجي شيئاً منها؟
في البداية لم أستغرب الطلب، فعادة المشاهير يتعارفون. فأنا أعرف مشاهير من عالم الصحافة، والتمثيل، والإنتاج، فهو عالم كبير فيه صناعات مختلفة.
وأنا كنت متفهمة لطبيعة الطلب لأن الزمالة والصداقة أمران طبيعيان في الوسط الفني.
عرفت لا حقاً أنه سأل عني كثيراً في الوسط الفني حتى تأكد من حسن سمعتي، وطريقة حياتي، ثم جاء إلى دبي بنفسه لتكتمل الصورة لديه، فكان لديه فضول شاب حول فتاة يريد أن يرتبط بها. أما أنا فلم يخطر ببالي أنه ينوي الارتباط بي، واعتقدت أنه يمكن أن يكون معجباً بي كفنانة فقط.
- يبدو أنك لم تستقبلي أياً من الإشارات التي كان يرسلها، فمتى عرفت بلقيس أن نايف هزازي مهتم بها شخصياً؟
في نهاية لقائي به في دبي قبل أن يرحل قال لي: «بلقيس لقد أحضرت لك قميصي الذي كنت أرتديه في مباراتي الأخيرة، وضعته كما هو في الحقيبة».
هنا فقط شعرت بأن الموضوع أكبر من صداقة. فلاعب الكرة في السعودية يعتبر من الشخصيات المهمة، وله جمهوره الكبير، وبالتأكيد مئات الآلاف من المعجبين والمعجبات يتمنون أن يحصلوا على قميص نايف الهزازي خاصة بعد انتصار، وهو خصني به أنا فقط.
- كيف فاتحك في موضوع الزواج؟
بعد يومين من لقائنا، اتصل بي أثناء تسجيلي لأحدى أغنياتي، وسألني إن كنت أفكر في الزواج. أخبرته أني لا أرغب في الزواج حالياً، ولقد تقدم لخطبتي كثيرون ولم أوافق لأني أريد أن أهتم بمستقبلي الفني.
والحقيقة أني لا أريد أن أرتبط بشخص وأترك فني، وإن انتهت علاقتنا أعود إلى الفن. لا أريد أن أكون منافقة. فقال لي: «ماذا لو قال لك شخص أكملي في طريقك كما أنت».
قلت له بالتأكيد سأفكر في الموضوع، فأكمل حديثه متسائلا: وماذا لو كان هذا الشخص لاعب كرة سعودياً؟ أجبته من الصدمة: أنا لا يمكن أتزوج لاعباً، مستحيل! فقال: وما مشكلتك مع اللاعبين؟ وماذا إذا كان نايف هزازي؟ فوجئت وطلبت منه أن أعاود الاتصال به بعد الانتهاء من التسجيل.
- ولماذا قلت له مستحيل، هل عندك اعتراض على لاعب الكرة تحديداً؟
تجيب ضاحكة: «كنت أتاقل عليه»، يتمنعن وهن الراغبات.
- ما هي الأفكار التي راودتك وقتها؟
الكثير من الأفكار. قلت لنفسي لا يمكن أن يكون جاداً، فنحن في عام 2012 هل يمكن أن يتزوج شاب من فتاة بالكاد يعرفها، فلم أعرفه إلا ليومين فقط! أغلب الشباب اليوم يتعرفون على الفتيات من أجل العلاقات وربما يتزوجونها وربما لا. فكان الأمر مفاجئاً لي.
- هل اتصلت به بعد انتهائك من التسجيل؟
نعم اتصل بي، وفتح الموضوع مرة أخرى. فطلبت منه أن يحصل على موافقة عائلته أولاً ثم يتقدم لخطبتي بشكل رسمي.
وبالفعل وافق أهله وتقدم لخطبتي من والدي في القاهرة حيث كانت حفلة الرجال، وبعدها بأسبوع أقمنا حفلة بسيطة للنساء في منزلنا في الإمارات.
- في تصريح لنايف الهزازي قال إن أهله كانوا قلقين من فكرة ارتباطه بفنانة، هل بددت لهم هذه المخاوف؟ وهل فكرت في علاقتك بهم مستقبلاً وكيف ستكون؟
أهل نايف من جيزان، وأنا من الحديدة من تهامة وهي منطقة قريبه جداً، ولنا العادات والتقاليد نفسها، فهو لم يذهب بعيداً. وصارحني نايف بتخوف أهله وأنا تفهمت، ولو طلب أخي أن يرتبط بفنانة فبالتأكيد لن أشجعه لما نراه في الوسط الفني. فطلبت منه أن نصلي الاستخارة.
وقبل أن ألتقي والدته تواصلت معها على الهاتف يوم الخطوبة، وحدثتني عن قلقها من الفكرة، وأنها وافقت لرغبة نايف في ذلك.
طمأنتها، وقلت لها ابنك في أيد أمينة. وعندما أقمنا حفلة الخطوبة للنساء في الإمارات تعرفت على عائلة نايف ووالدته، وأحببتهم كثيراً، وهم تعرفوا علينا وعلى والدتي فتبددت هذه المخاوف، وتقول بفرح: «طيوبه كثير عمتي».
- بحسب ما حدثتني، أنك لم ترغبي في إعلان الخبر وأنك اتفقت مع نايف والعائلة على إبقائه سراً حتى موعد عقد القران، فلماذا، وكيف انتشر الخبر بهذه السرعة؟
فضلنا إبقاءه سراً حتى لا يحدث ضجيجاً يؤثر على عمل نايف ومستواه الرياضي في حال حدثت شوشرة أو ضجة حول الموضوع، وحتى لا أتأثر نفسياً.
وما حدث أن نايف أطلع أحد أصدقائه المقربين، وقام هذا الصديق بكتابة «مبروك نايف وبلقيس» على قائمته في الميسنجر وانتشر الخبر.
وقتها كنت أصور برنامج «صولا»، وكان معي الفنان فايز السعيد وهو من المقربين جداً لي، ومع ذلك لم أخبره، وعندما ودعت الفنانة أصالة بعد الانتهاء من البرنامج قالت: «يجب أن تخبريني حين تتزوجين»، وأكدت لها أني سأوجه لها أول دعوة عند زواجي، وهي لا تعلم شيئاً عن الموضوع.
وفجأة وجدت الخبر يملأ مواقع التواصل الاجتماعي والصور في كل مكان.
- هل توقعت أن يسبب خبر «الخطبة» هذه الضجة، وكيف تعاملت معها، خاصة أن الكثيرين من معجبي نايف لم تعجبهم فكرة الارتباط؟
الحقيقة لم أكن أتوقع كل هذه الضجة، علماً أن نايف سبق أن مهد لي أن خبر ارتباطنا سيحدث بلبلة لأنها المرة الأولى التي يرتبط فيها لاعب سعودي مشهور بفنانة، ناهيك عن نظرة المجتمع العربي والخليجي السلبية إلى الفن وأهله.
وأنا لا ألومهم لأن هناك من الدخلاء على المهنة شوهوا سمعة الفن. فالفن مهنة راقية، ولها رسالة سامية وجميلة، ولا يجوز أن تشوهها تصرفات البعض.
- ما أسوأ تعليق حصلت عليه؟
وصلتني تعليقات مؤذية جداً لدرجة أني لا أستطيع أن أرددها، وأسوأها تلك التي تناولت أخلاقي وعرضي. لكن فيها أيضاً الكثير من التعليقات الساخرة التي كنا نضحك عليها، أما من تناولوا عرضي، هم أيضاً لهم نساء قد يساء إليهن يوماً.
في ليلة عيد الأضحى كتبت تغريدة مع نايف أننا تصدقنا بحقنا في من اغتابنا وتناول عرضنا، وعفونا عن كل الإساءات.
- كيف يتزوج رجل سعودي معروف من بيئة تقليدية محافظة من فنانة؟ كم مرة سمعت هذا التعليق وهل يزعجك؟
من الطبيعي أن تتعرض الفنانة للنقد خاصة أن سمعة بعض الفنانات غير طيبة، وتساءل البعض كيف ستربي الفنانة أبناءها؟ وغيره من التعليقات السلبية.
نحن عائلة مسلمة تصلي، وتصوم ، وتزكي، ولا نغتاب الناس بقدر ما يغتابوننا. ولقد حرصت على أن يرافقني نايف أثناء تسجيلي لإحدى الأغاني ليعرف طبيعة عملي، ويعرف أن والدتي دائماً ترافقني.
- صرحت في برنامج « سوالفنا الحلوة» أن نايف كسر (التابو) وهو رجل و»استرجل»، ماذا قصدتِ وإلى أي مدى تعتقدين سيتمكن نايف من كسر هذا (التابو)؟
نايف كسر (التابو) بالفعل وعلى الناس أن تتقبل ذلك، وهو رجل لم يعنِه ما يقال عن ارتباطه بفنانة. هو حقق رغبته في أن يرتبط بإنسانة اختارها بنفسه، بغض النظر عن ما سيجره ذلك من ضجة.
رغب في أن تكون له علاقة في «الحلال». فقصدت أنه رجل و»استرجل» بأنه أقدم على خطوة يجبن منها الكثير، ولا يتحملون مواجهة المجتمع بها، ولكن نايف استطاع.
ولن أقول إلا «لم يَعقد في الأرض، إلا وقد عقد في السماء».
- كنت تتمنين أن تتزوجي رجلاً يمنياً، كما صرحت ذات مرة، لأن اليمن هو وطنك الأم، ثم قلت إنك يمكن أن تتزوجي إماراتياً لأن الإمارات هي بلدك الثاني الذي منحك الجنسية وعشت فيه، والآن ترتبطين برجل سعودي؟ لماذا نايف الهزازي تحديداً؟
أنا لم أخطط للزواج من رجل سعودي أو لا عب كرة مشهور. فنحن نقول شيئاً ورب الكون يقول شيئاً آخر. هذه الأمور ترجع إلى النصيب، والله أراد أن أقابل نايف هزازي وتتسهل كل أمور الخطوبة.
وما يميز نايف أنه إنسان محترم، وكما نقول بالمحكي «سيدا» لا يحب اللف والدوران، وقد بهرني بدخوله البيت من بابه. فوسط كل ما نراه من حولنا، سواء في الوسط الفني أو خارجه من علاقات سرية، وعلاقات خارج إطار الزواج، يأتي رجل محترم ويقول لك: «أريدك بالحلال»...
- انتشر تصريح على لسانك أن لك رغبة في الزواج من رجل إماراتي ثري لصعوبة الحياة ومتطلباتها الملحة، فهل نايف الهزازي رجل ثري؟ أم أن الشروط تسقط أمام الحب والنصيب؟
هذا اللقاء كان مع قناة «الحرة»، وكنت أجاوب على قدر السؤال، فسألني هل يمكن أن تتزوجي رجلا يمنيا وقلت بالطبع. ثم سأل هل تتزوجين إماراتيا قلت ما المانع؟ فأكمل سؤاله قائلا: ثري؟ قلت ليس بالضرورة، فالمادة ليست كل شيء.
فقال هل يهمك المال؟ فسألته: وهل هناك من يستطيع العيش من غيره؟ ومن ينكر فهو بالتأكيد كذاب! لكن هل المال يجلب السعادة، ويربي أبنائي تربية سوية؟ المادة ليست الأساس، ولكنها مهمة.
ويمكن العودة إلى الحوار والتأكد مما قلته، وهذا كلام ملفق، فانا لم أقلْ أني أرغب في الزواج من رجل ثري. وفي النهاية الزواج نصيب وهو ما حدث.
- هل نايف الهزازي هو حبك الأول؟
هذا سؤال حساس، وأنا لم أتحدث مع نايف في هذا الموضوع، وهو لم يسألني. كل فتاة في مراهقتها كان لها فارس أحلام، يمكن أن تكون أغرمت بشخصية مشهورة أو ابن العم أو الخال، ويسمى هذا حب المراهقة.
وأنا كنت أخزن مشاعري لحب النضج للرجل الذي سأتزوجه. فنايف هو الرجل الأول والأخير.
- تعلمين أن العمر الكروي قصير للاعب ويحدده عوامل كثيرة، فهل فكرتم في المستقبل بعد كرة القدم؟
نايف في 25 من عمره، وما زال أمامه طريق طويل في الملعب بإذن الله، ومع ذلك تحدثنا كثيراً عن المستقبل، ولدينا خطط. فنايف إنسان مسؤول، وعانى كثيراً في طفولته، وبالتالي فهو لديه إحساس عالٍ بالمسؤولية.
- أنت عاشقة للإمارات كما تصرحين دائماً، ولا يمكن أن تفارقيها، فأين ستكون إقامتك بعد الزواج، وهل طلبت من نايف الانتقال إلى الإمارات والبحث عن فرصة مع أحد الأندية الإماراتية؟
لم أتحدث عن عمل نايف نهائياً، ولم أصرح بذلك، فهي أمور تخص عمله. ولقد اتفقنا على أن نستقر بين دبي وجدة بما يتوافق مع ظروف عملي وعمله.
- هل فكرت في شكل حياتك داخل السعودية إذا انتقلت إليها؟
زرت الرياض وجدة والدمام في السابق، وأعرف شكل الحياة فيها، ولي كثير من الأصدقاء صوروا لي كيف ستكون الحياة هناك، ولكن بالتأكيد بحكم عملي سيكون الاستقرار أكثر في دبي.
- عنونت إحدى الصحف السعودية « بلقيس اليمنية» تدخل الشهرة من أوسع أبوابها بعد ارتباطها بلاعب الكرة السعودي. هل قرأت هذا الخبر، وماذا تشعرين حيال الإعلام السعودي، هل أنصفك؟
إجمالا أستطيع أن أقول أن الإعلام السعودي أنصفني، وكان محايداً، ولقد تابعت البرامج الرياضية والأسئلة التي وجهت لنايف، ولم أجد فيها ما يسيء إليّ.
حتى الإعلام المكتوب قرأت ما كتب فيه ووجدته منصفاً جداً. أما أني دخلت الشهرة من أوسع أبوابها فكلام يعبر عن رأي كاتبه.
- بماذا تردين على من يقول إن زواج سعودي مشهور من فنانة أمر دخيل على المجتمع السعودي وأن هذه العلاقة ستفشل؟
أتفق معه في الجزء الأول، وأنا لا ألومه لأن مواصفات المرأة المتدينة محددة ومحفوظة داخل علبة مغلقة، ولا يمكن أن يقبلوا لأحد أن يضيف أو ينقص منها، فما بالك لو كانت فنانة.
كما قلت سابقاً نايف كسر ( التابو). أتمنى أن أكون نموذجاً مشرّفاً للفن الملتزم، وأغير النظرة السلبية إلى الفن الذي فيه الكثير من الشخصيات المحترمة والملتزمة كالسيدة فيروز، وماجدة الرومي، وجوليا بطرس، ونوال الكويتية، وأيضا أحلام رغم إثارتها للجدل إلا أنها شخصية وفنانة محترمة ولها زوج وأسرة. وهنا كثيرات غيرهن
أما من يجزم بأن العلاقة ستفشل، إذا كان مطلعاً على الغيب، فله الحق أن يقول ما يشاء!
- يقال إن بلقيس ارتبطت بنايف هزازي لتحصل على شهرة أوسع، وأن صوتك ذاع على قنوات «الإف إم» بسبب خبر «الخطوبة» فهل تتفقي مع هذا الرأي أيضاً؟
هذا كلام «فاضي». أنا موجودة من قبل ارتباطي بنايف هزازي ولم أكن مغمورة، كنت مطلوبة في أكثر البرامج، وأنا من أكثر الفنانات طلباً في حفلات الزفاف في السعودية.
ويسعدني أن يزداد الإقبال على أغنياتي في الإذاعة السعودية، ولقد أطلعني بعض الأصدقاء من سوق الكاسيت السعودي أن الطلب عالٍ جداً على أغنياتي.
- هل كنت تتوقعين أن تكوني نجمة الغلاف على الكثير من المجلات العربية كفنانات الصف الأول في هذه الفترة القصيرة؟
من الطبيعي أن تسعى الفنانة لتكون على أغلفة المجلات المعروفة، وهذا كان جزءاً من خططي التسويقية حتى يعرفني الناس أكثر، ولكني ظهرت على عدة أغلفة قبل ارتباطي بنايف كـ «زهرة الخليج»، و»كل الأسرة»، و»سيدتي»، وغيرها.
أقول عودوا وابحثوا عن أعداد المجلات لعام 2012، تجدوني عليها!
- لو لم يكن والدك الفنان ألمعروف أحمد فتحي، وخطيبك لاعب الكرة السعودي نايف هزازي، هل كنت وصلت بهذه السرعة إلى ما أنت عليه اليوم؟
بصراحة لا. فوجود والدي في الوسط الفني ساعدني في فتح الكثير من الأبواب، وليس كواسطة، بل صوتي هو ما فرض وجودي.
ولو لم يكن لي صوت جميل، لما غنيت لكبار الشعراء كالأمير بدر بن عبدالمحسن وفزاع، ولا أعتقد أن هؤلاء يجاملون. ولو لم يكن والدي موجوداً، كنت سأبدأ المشوار من برامج المواهب.
أما وجود نايف هزازي الآن فأحدث بلبلة سلبية لكنها عادت علي بنتيجة إيجابية، فلا أستطيع أن أنكر دوره في تحقيق شهرة أوسع.
هذه أمور لم تكن مقصودة لكنها إيجابية، وحتماً تضيف إلي كفنانة، لكن لن تضمن استمراري، فأعمال الفنان هي التي تضمن بقاءه على القمة لا أخباره المثيرة للجدل.
- كيف تصفين علاقتك بكرة القدم قبل الارتباط باللاعب المشهور، وهل تنوين تقديم أي عمل فني لتشجيع فريق زوج المستقبل؟
علاقتي بالكرة مقطوعة تماماً، ولم أكن أشجع أي فرق دولية أو محلية. الآن أشاهد نايف هزازي فقط، وليس فريقه.
واتهمت بأني متعصبة للاتحاد بعد فوز الأهلي، مع أني بادرت وهنأت الأهلي بالفوز على صفحتي في «تويتر»، وأنا أهنئ أي فريق عربي يشرفنا في الخارج.
والحقيقة لن أغني للاتحاد لأني لا أشجعه ولا أشجع غيره، علماً أن فنانين كباراً غنوا للأندية التي يشجعونها كمحمد عبده ورابح صقر. يمكن أن أغني للمنتخب السعودي فقط.
- أنت موجودة على مواقع التواصل الإجتماعي تويتر، فيسبوك، انستاغرام بشكل مستمر، ولك متابعوك بالتأكيد. لكن كم ارتفع عدد المتابعين في «تويتر» مثلاً، وكيف استقبلوا الخبر؟
زاد «الفولويرز» من بعد انتشار خبر الخطوبة من 45 ألفاً إلى 160 ألفاً تقريباً، بعضهم تابعني كي يهاجمني، وبعضهم تابعني من باب الفضول.
واليوم لدي عدد لا بأس به من المتابعين المتيمين بـ «couple» الهزازي»، وأستطيع أن أقول إن الهجوم الأكبر جاء من مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أيضاً كانت هناك بعض التعليقات الساخرة التي كنا نضحك عليها.
قال أحدهم مرة: «انتهى عيد الأضحى، وعاد الناس من الحج، وقفز فيلكس، وهزازي خطب بلقيس، ووقع انفجار غاز الرياض، ومازلنا في الترم الأول».
- كم عدد «البلوك» الذي تستخدمه بلقيس يومياً في تويتر، ومن يحصل عليه؟
لا استخدمه كثيراً، إلا مع من يتجاوز كل الخطوط الحمر ويبدأ بالسب.
- كتبت تغريدة بعد هدف أحرزه هزازي في أحد مبارياته الأخيرة وقلت «هزها هزازي»، جاء بعدها الكثير من ردود الفعل السلبية، هل مسحتها، أو هل ندمت عليها؟
أبداً لم أندم، فكل إناء بما فيه ينضح، ومن فهم هذه التغريدة بمعنى سيئ هذا يدل على طريقة تفكيره.
فالعبارة التي كتبتها اقتبستها من تعليق فارس عوض على الهدف الذي أحرزه نايف عندما قال: «هزها هزازي، هز الشبكة، وغداً يُلَبِس الشبْكة». وأنا تفاعلت مع العبارة، وكتبتها بكل تلقائية.
- من بارك لك من الفنانين السعوديين، ومن لم يفعل وتوقعتِ أن يتصل بك؟
الفنان محمد عبده ( أبو نورة) أول من بارك لنا واتصل بوالدي، وأيضاً الفنان عبادي الجوهر، وغيرهم من الفنانين العرب كأصالة نصري، وحسين الجسمي، ومحمد الزيلعي طبعاً، ومنى أمرشا. ومن لم يبارك أعطيه عذره.
- ماذا عن المعجبين والمعجبات، فلكل منكما جمهوره، هل تحدثتم في هذه الأمور، خاصة وهو رجل شرقي وسعودي تحديداً؟
أنا أتفهم طبيعة عمله، وأعلم أن له كثيراً من المعجبات ويطلبن التصوير معه، وسألني إن كان يزعجني الأمر، وأكدت له أنه لا يزعجني.
وهو أيضاً يتفهم طبيعة عملي، ولكنه ينبهني دائما أن أترك مسافة بين أي شخص أتصور معه.
- تقولين في أغنية يا هوى: «تغار حتى من الهوى، يا ويل حالي ياهوى، خفف من الغيرة علي...»، هل يمكن أن تغني هذه الأغنية لنايف؟
هو يغار، ولكن لم يصل الى مرحلة الغيرة من الهواء. فهو مجنون حب ليس مجنون غيرة.
- يرى البعض أنك مثقفة ومتعلمة وتحملين شهادة الماجستير، واستغربوا ارتباطك بلاعب كرة خاصة أنه لم يكمل دراسته وتوقف عند الثانوية العامة، فكيف تنظرين الى هذا الأمر؟
أولاً نايف يرغب بشدة في أن يكمل تعليمه، وأنا أشجعه بالطبع. وبعيداً عن الشهادات، فنايف تعلم من الحياة أكثر من رجال يحملون شهادات دكتوراة. نايف طحنته مشاكل الحياة وصنعت منه رجلاً بما تحمله الكلمة من معنى، وهذا ما يعنيني في زوجي.
- تحدثنا كثيراً عن خبر الخطوبة، دعيني أسالك ماذا عن بلقيس الفنانة التي ظهرت فعلياً على الساحة الفنية من عام فقط، كيف سيؤثر هذا الارتباط على أسلوب حياتك ومستقبلك الفني؟ وهل صحيح أنك فكرت في الاعتزال كما تردد؟
نايف إنسان متفتح بشكل كبير، وهو من الرجال الذين يفضلون وجود زوجاتهم معهم، كما يشجعني على الاستمرار في عملي، كما هو سيستمر في عمله، فنحن متفاهمان تماماً. وهو عادة ما يقول لي «خليك بجانبي، وأكون دائماً بجانبك».
لا أستطيع أن أجزم بما سيحدث في المستقبل، الفكرة غير واردة الآن، ولكن ما أعرفه أني سأكون أماً قبل أن أكون فنانة ولن أقصّر مع أبنائي أبداً، ولكل حادث حديث.
- بدأت تمارسين الفن من سن صغيرة، ولك تسجيل على تلفزيون الشارقة مع مجموعة من الصديقات. متى اكتشفت أن لديك موهبة وهل توقعت لنفسك العمل في المجال الفني؟
أنا لم أكن واعية لموهبتي، لكن تنبهت لي معلمة الموسيقى المصرية ليلى أبو ذكري. اهتمت بي كثيراً، وكانت تحرص على ظهور موهبتي، وكانت تختارني للغناء «المنفرد»، وعلمتني قراءة النوتة الموسيقية.
وقد اجتهدت معلمتي ليلى مع المدرسة وألفنا أغنية خاصة بالإمارات تحت اسم «إمارات يا بنت الهنا». تقدمت لغنائها مع مدرستي بشكل منفرد مع فرقة أوركسترا، وفرقة راقصة من البنات. كل مشاركاتي الفنية كانت من خلال المدرسة وبعدها تفرغت لدراستي.
- ماذا عن الفنان أحمد فتحي والدك، ماذا كان موقفه، هل شجعك؟
كان رافضاً لفكرة دخولي الوسط الفني، وكان يتمنى أن أكون طبيبة. وبالفعل حاولت دراسة الطب في القاهرة لمدة سنتين ولم أستطع الاستمرار، فعدت إلى الإمارات وأتممت دراستي في التسويق.
لقد كان والدي حريصاً على أن أكمل تعليمي، وأحصل على شهادة جامعية، وكان يخاف أن يلهيني الفن عن التحصيل العلمي.
فكان يريد أن يؤمن مستقبلي بشهادة جامعية، ثم أختار ما أشاء شريطة أن ترافقني والدتي في كل اجتماعات أعمالي، وهذا ما يحدث.
- والدك من أشهر عازفي العود في العالم العربي، هل تعلمت منه؟
أنا تدربت على الغناء فقط، كان لي بعض المحاولات، ولكن لم أتعلم العود مع أن لي أذناً تميز العازف الماهر وطريقه لعبه على العود عن غيره.
- بماذا كنت تدندنين مع والدك في الصغر، وهل كان يدربك على خط معين من الغناء؟
كان يشجعني على الخط الشرقي الكلاسيكي العربي لأنه هو ما يبرز الصوت وقدراته. كنا نغني لعبد الوهاب «مضناك»، و»رق الحبيب» لأم كلثوم وسوى ذلك...
- أنت ابنة فنان، وتدربت كثيراً على الغناء في الصغر، ولك مشاركات فنية مختلفة مع الفنان فهد الكبيسي، وتعاونت مع الأمير بدر بن عبدالمحسن، وشاركت من خلال إذاعة قطر، ولكن يعتبر البعض انطلاقتك الحقيقية مع أغنية «مسألة سهلة»، هل تتفقين مع هذا الرأي ولماذا تأخرت؟
نعم أتفق تماماً لأنها عمل متكامل، وأيضاً ديوان الشعر مع الأستاذ أبو بكر سالم. إنطلاقتي جاءت متأخرة بناء على طلب والدي ووالدتي أن أنهي دراستي قبل أن أدخل المجال الفني، ولقد أنهيت البكالوريوس في ثلاث سنوات ونصف، والماجستير في سنة حتى أتفرغ للفن، رغم أني كنت مخولة لإتمام الدراسة وأصبح دكتورة في الجامعة، ولكني اخترت الفن.
وقد يكون هذا السؤال أفضل رد على من يقول أنني ارتبطت بنايف من أجل الشهرة. أنا ابنة فنان وكان يمكنني أن أكون مشهورة، لكني ترويت في مشواري، ومازلت في البداية.
- كيف تصفين علاقتك بوالدك، وما حجم تدخله في عملك؟
علاقة صداقة وأخوّة، فمن يرانا معاً لا يعرف أننا أب وابنته من كثرة ما نمزح ونضحك سوياً. والحقيقة هو لا يتدخل في عملي، وإنما يوجهني وينصحني، وأنا آخذ برأيه على الفور.
- وماذا عن ألبومك، مع من تعاونت، وهل هناك ألحان لوالدك؟
هناك لحن واحد لوالدي، وبقية الألحان والأشعار لأسماء أخرى كبيرة، و لشباب جدد في الوسط الفني من السعودية واليمن والإمارات، ولا أريد أن أحرق المفاجأة. سيفاجأ الجمهور بالألبوم الجديد، وأتمنى أن يحقق نجاحاً.
- هل صحيح أنك محتكرة فنياً من الملحن فايز السعيد؟
هذه مجرد شائعة. فايز صديق عزيز، وقد اخذ بيدي في الوسط الفني، وقدمني إلى فزاع، ولا يمكن أن أنسى فضله. الآن مكتبه يدير أعمالي من خلال شقيقه راشد السعيد، وألبومي سجل في استديوهاتهم، فهو يدعمني فقط.
- ماذا ستقدم بلقيس إلى الأغنية اليمنية؟
في كل البرامج التي أظهر فيها أقدم موالاً يمنياً لأعرف بالثقافة اليمنية.
- يتهمك البعض بالغرور.
تعلمت من والدي أن العظماء أكثر الناس تواضعاً، فكان يقول لتكوني عظيمة لا بد أن تكوني متواضعة. أنا لست مغرورة.
- هل تعتبر بلقيس الفنانة اليمنية أروى منافسة لها؟
خط أروى مختلف تماماً عن خطي، وهي تعيش في لبنان، ومتزوجة من لبناني، والخط الفني الذي تغنيه يختلف عن الخط الذي اخترته سواء في الأغاني اليمنية أو الخليجية، وحتى جيلها يختلف عن جيلي، وبالتالي لا أجد ان هناك محلاً للمقارنة أو المنافسة.
- تردد أن هناك مشاكل بينك وبين أروى، فهل هذا صحيح؟
أبداً غير صحيح واقول لها مبروك مقدماً على المولود.
- هل يمكن أن تتعاوني معها لتقديم عمل يمني مميز؟
أي عمل يصب في مصلحة الفن اليمني ونشره أنا مستعدة لتقديمه.
- تقولين أن هناك شبهاً بينك وبين أصالة، فما وجه الشبه، وألا تظلمين نفسك بهذه المقارنة؟
أصالة شامخة كالنخيل وصامدة، وأنا أرى هذا في نفسي. صوتها فيه شموخ وعزة وأنا أحبه كثيراً، وتعلقها بوالدها يذكرني بتعلقي بوالدي، ومن قدم أصالة للفن والدها، كما قدمني والدي.
هذه المقارنة على المستوى الشخصي وليست على المستوى الفني. هي فنانة كبيرة، وأنا أتمنى أن أكون مثلها.
- مع مَن مِن الفنانين أو الفنانات تحلم بلقيس «بدويتو»؟
أنا دائماً اطمح إلى العمل مع الفنانين الكبار، وأتمنى أن أغني مع فنان العرب محمد عبده. ومن الفنانات أتمنى الغناء مع أصالة، وجوليا بطرس، ونوال الكويتية.
- من المطربة التي يصدح صوتها في سيارتك؟
جوليا بطرس.
- ماذا قصدت بوصف بعض الفنانات «كفقاعات الصابون» ومن هن؟
لم أقصد أحداً بعينه، وعلاقتي طيبة بالجميع، علماً بأنه وصلتني إساءات من البعض ولم أرد عليها لأن أخلاقي لا تسمح لي بذلك.
- مَن من المطربات الشابات يعجبك صوتها؟
منى أمرشة صوتها جميل، ولها حضور أجمل وهي نجمة في الخليج، والحقيقة أن الأصوات الخليجية النسائية الشابة محدودة جداَ. كما تعجبني دنيا بطمة من «آرب أيدول»، ، أما خارج الوسط الفني الخليجي فأعشق آمال ماهر.
- ما سر اعجابك بالفنانة الخليجية أحلام؟
تعجبني ثقة أحلام بنفسها، وصمودها، وقدرتها على مواجهة كل الانتقادات المسيئة والسخيفة التي تعرضت لها خلال برنامج «آرب أيدول».
- متى ستصبح بلقيس فتحي من نجمات الصف الأول؟ وهل يقلقك تكدس الوسط الفني بالمطربات واحتدام المنافسة بينهن؟
لا يقلقني ازدحام الوسط بالمطربات، فليست كل من غنت مطربة، وهناك فرق بين المطربة والمؤدية، وعادة ما تكون شهرة هؤلاء موقتة. وأعتقد وبشهادة كبار الفنانين أن لدي من الإمكانات ما يؤهلني للوصول إلى الصف الأول والثبات على مستواي.
- عادة الفنانات يؤجلن فكرة الزواج وتكوين الأسرة حتى لا تحد من طموحاتهن وارتباطاتهن الفنية أو تعيقها، وأنت مازلت شابة وتخطين الخطوة الأولى في عالم الفن، ألا يقلقك هذا الأمر، خاصة وأن نماذج الزواج بين المشاهير قليلاً ما تنجح؟
الزواج يحقق الاستقرار للفنان، خاصة إذا لم يكن الزوج من الوسط.
فأنا أعتبر زوجي الكتف التي أسند رأسي عليها. وهناك تجارب كثيرة ناجحة في الوسط الفني، فالفنانة أحلام تزوجت في بداية شهرتها، وكونت أسرة، ولم يعقها ذلك عن النجومية والنجاح، بل أكملت المسيرة.
الفنانة نانسي عجرم نجمة النجوم في الوطن العربي، وتزوجت وانجبت طفلتين جميلتين، ومازالت تنافس بشدة في الوسط الفني. ولا أنسى الفنانة شيرين التي أعتقد انها ستعود إلى زوجها بإذن الله.
والحقيقة أن الزواج قسمة ونصيب، والفنان في النهاية إنسان ولكن حياته تحت المجهر، فما أكثر حالات الطلاق خارج الوسط الفني.
- تحلمين بالعالمية وتحقيق مكانة في الوسط الفني، فهل زواجك سيعيقه أم سيكون داعماً له؟
لا أعرف لماذا كلما وُجّه إلي سؤال يقرن بنايف؟ أنت تتحدثين معي كفنانة وليس كخطيبة نايف هزازي، وأرجو أن لا يركز الأعلام على علاقتي بنايف بل يركز على فني، فطموحي الى العالمية لن يتوقف ولن يعيقه نايف بأي شكل، بل سيكون داعماً له.
- هل هناك أي قاسم مشترك بين طفولتك وطفولة نايف؟ فهو عاش بين أب وأم منفصلين، وأنت ألا يعتبر والداك منفصلين؟
والداي منفصلان لظرف ما. وطفولتي تختلف كلية عن طفولة نايف. فطفولة نايف كانت صعبة وقاسية ابتداء من طلاق والديه، حتى تأمين حياة كريمة لأسرته، واضطراره لترك دراسته، وأمور كثيرة حكى لي عنها أشعرتني كم كانت تجربته صعبة.
- ما أكثر ما أثر فيك عندما حكى لك نايف عن حياته؟
سعيه واخوانه لتأمين معيشتهم اليومية، ولا أريد ان اخوض في تفاصيل، ولكنه في عيني بطل. فنايف مثل أبطال العالم ميسي ورونالدو ومارادونا كلهم عانوا في حياتهم حتى حققوا البطولة والنجومية.
- ما أسوأ ما في بلقيس؟
الإدرينالين عندي عالٍ جداً. أنا حساسة جداً، كلمة بسيطة تسعدني وأخرى تبكيني.
- وماذا اكتشفت من سلبيات نايف حتى الآن؟
العناد، «رأسه الناشف»، وبالتأكيد هناك ما لم أعرفه بعد، ففترة الخطوبة فرصة جيدة ليتعرف أحدنا على الآخر ورسم خطط مستقبلنا.
- يقال إن الهواية المشتركة بين الزوجين من عوامل نجاح الزواج، فهل لديكم اي هوايات مشتركة؟
نحن نحب السفر جداً، ولقد بدأنا نخطط لسفرتنا المقبلة، وكذلك نعشق السيارات.
- هل تنوي بلقيس دخول المطبخ بعد الزواج، وماذا سيكون الطبق الأول؟
بالتأكيد فأنا أحب الطبخ، وخاصة «الكبسة» ومتميزة في صنع الحلويات. وسأقدم لنايف طبق اجنحة الدجاج «chicken wings» بالصلصة البيضاء لأنه طبقه المفضل.
- ماذا خطط العروسان لليلة العمر؟
لم نتفق على التفاصيل حتى الآن، ولكن مبدئياً سيكون في أيار/مايو 2013 في نهاية الموسم الكروي. حفلة زواج الرجال ستكون في جدة، وزواج النساء سيكون في الإمارات.
حصلنا على عروض كثيرة للزفة من العديد من الفنانين ومنهم فايز السعيد، ومطلع الشمس، وفيصل اليامي، وعصام كمال، وفكرنا أن نجمعها كلها في «سي دي» ونقوم بتوزيعها على المدعوين في حفلة الزفاف.
ماذا تقولين لكل من
● الصحافي السعودي علي فقندش: «شكراً لأنك كنت نقطة الوصل الرئيسية في موضوع الارتباط بنايف»، فهو صديق الوالد من 35 سنة وأكثر، وعلى علاقة طيبة بنايف هزازي، فهو من اشاد به واقنع والدي بفكرة الزواج.
● الفنان محمد الزيلعي: «الله يبني لك قصراً في الجنة لأنك كنت السبب في تعرفي على نايف ثم الارتباط به».
● المذيعة السعودية ميساء العامودي: «قلبك طيب ونحن نستاهل».
● إذاعة قطر: «شكرا لأن انطلاقتي كانت منك، ومهما فعلت لن استطيع أن أرد الجميل. وأشكر أيضاً الأستاذ محمد المرزوقي مدير إذاعة صوت الخليج القطرية له فضل كبير علي».
● الملحن فايز السعيد: «أشكر وجودك في حياتي».
● الفنانة أصالة: «علاقتي بها تجاوزت حدود الزمالة في الوسط».
● الفنان أحمد فتحي: «من كثر ما أحبك، اسمي أم أحمد».
● والدتك: «آسفة أتعبتك كثيراً».
● نايف هزازي: «لم أعد أرى بها رجالاً غيرك».
أحمد فتحي: أراهن على أخلاق نايف هزازي ومستقبل بلقيس الغنائي
موسوعة الغناء اليمني أحمد فتحي صاحب الحنجرة الماسية، هو أيضاً الملحن وعازف العود والشاعر والمثقف، وصاحب المئات من الأغنيات على مدار عشرات السنوات التي صنعت شهرته خارج حدود اليمن خليجياً وعربياً بل وعالمياً، فهو الفنان العالمي الوحيد الذي قدم حفلتين خلال توزيع جوائز نوبل العالمية العام الماضي اعترافا بتاريخه الفني.
ولكن الغريب أن وسائل الإعلام لم تهتم بهذا كله قدر اهتمامها بخطوبة ابنته الصاعدة بقوة غنائيا المطربة بلقيس على لاعب المنتخب السعودي لكرة القدم ونادي الاتحاد نايف هزازي، والتي جاءت قبل أيام من لقاء مصيري في الدور الربع النهائي من كأس الأندية أبطال اسيا مع نادي الأهلي السعودي، خسر نايف وزملاؤه نتيجته لحساب الأهلي... وتوالت التعليقات المنددة والساخرة والمعترضة على هذا الزواج بحكم أنه سعودي وهي يمنية، بينما يؤكد والدها المطرب أحمد فتحي في حديثه السريع معنا أنها إماراتية الجنسية، وأنه يراهن على أخلاق نايف هزازي وعلى مستقبل ابنته كمطربة تحمل كل مواصفات النجومية.
- كيف ترى ما حدث عقب الإعلان عن خطوبة بلقيس ولاعب نادي الاتحاد السعودي والمنتخب السعودي نايف هزازي؟
هي حملة كبيرة صاحبت ذلك وتعليقات لم تهدأ حتى الآن. الأمر ببساطة وسّع دائرة الضوء على الاثنين ولكنه أزعجهما ايضاً، ويعود ذلك إلى ثقافتنا المجتمعية المتواضعة، وقد كان من المفترض أن يهتم الجمهور بإبداع الفنانة وعطاءها ومتابعتها سلباً وإيجاباً.
أما تضايق البعض من رغبة نايف وبلقيس في الزواج، فهذا يسبب ازعاجاً لأي مبدع، والله يهدي الجميع.
- هل فوجئت انت وبلقيس بردود الفعل والتعليقات المعارضة لهذا الزواج؟
لم نفاجأ بتلك التعليقات، بالطبع هناك من لم يعجبه هذا الارتباط باعتباره سعودياً وهي إماراتية، ومعظمهم كانوا متضايقيين معتقدين انها يمنية، وأن هذا الزواج لن يتم باعتبار أنها يمنية وهو سعودي، وعندما اكتشفوا انها إماراتية الجنسية افتعلوا حججاً أخرى وهكذا...
- لكن البعض القى بالمسؤولية على نايف هزازي وارتباطه ببلقيس دون إبلاغ ناديه الاتحاد بتغيّبه عن التمرين الأخير لإتمام الخطوبة، وبالتالي كان هذا الأمر مسؤولاً جزئياً عن ضياع التأهل إلى نهائي آسيا لحساب الأهلي السعودي؟
ما اعرفه ان نايف استأذن إدارة النادي للسفر لإتمام الخطوبة والعودة سريعاً. وبشكل عام نايف يعرف مصلحته تماماً وهو شاب خلوق بشهادة الجميع، ولا أظن انه يرتكب مخالفة كهذه.
- هل يعني صعود بلقيس كصوت ذهبي جديد اختفاء صوت ماسي معروف اسمه احمد فتحي؟
لم ولن يحدث ذلك، فأنا صوت رجالي وهي صوت نسائي، وما نقدمه مختلف. أنا ملحن ومؤلف وعازف عود ومغنٍ، لم أختف.
وفي أي حال اكون سعيداً جداً عندماً تتصدر بلقيس الصورة الفنية، فهذا شيء يسعدني ويجعلني أعتز كثيراً بأن ما بنيته في شخصية بلقيس الفنية قد أثمر ثمرة طيبة، وأسعد الناس، وهذا غاية مرادي.
- من هنا نقول: أين أحمد فتحي؟
اقيم حالياً في مصر ولديَ فرقة خاصة بي سميتها «رؤى» أجول بها العالم العربي وأوروبا. ومن آخر أعمالي حفلتان أثناء توزيع جائزة نوبل، وكنت أول فنان على مستوى العالم يقدم حفلتين في هذا الحدث العالمي العظيم، الأولى أمام العائلة السويدية المالكة خلال تسليم الجوائز للمكرمين، والثانية حفلة جماهيرية أمام أكثر من 30 الف مشاهد.
كما أحييت حفلات في أميركا وكندا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، وكانت آخر حفلاتي في افتتاح الموسم الفني لدار الأوبرا السلطانية في مسقط والتي تشعر بداخلها أنك في قصر الحمراء بالأندلس القديمة، وقدمت فقرتين لمدة ساعة ونصف الساعة وسط نخبة من الحضور المتذوق.
قدمت أيضاً أعمالاً وطنية من بينها أوبريت الربيع العربي في دار الأوبرا المصرية، كما قدمت لبلقيس لحنا بعنوان «رد قلبي» كلمات الشاعر مهدي رسام، وهو واحد من الشباب الذين اكتشفتهم وأتوقع له مستقبلاً مبهراً، وهي أغنية ذات معادلة فنية تربط بين الأصالة والمعاصرة من الناحية الإيقاعية ومن ناحية التوزيع والموسيقي، وقد حققت نجاحاً كبيراً وسيتم تصويرها قريباً بطريقة الفيديو كليب.
كما تم تكريمي كعضو لجنة تحكيم في مهرجان « تايكي» الأردني.
- على أي شيء تراهن في صوت بلقيس؟
بلقيس تملك خامة صوتية تخصها هي ولا تشبه أحداً، وهي تدربت على معظم المدارس الغنائية العربية والعالمية، فهي إن غنت اليمني تبهرك، وإن غنت الهندي تدهشك، أما إذا غنت الأوروبي فتذهلك... هي تجيد الكثير من الألوان الغنائية العالمية، وهذا ما جعلها متفردة إلى حد كبير.
كما إنها متعلمة تعليماً عالياً وقارئة جيدة، فهي إن قرأت النص الشعري تكتشف قوته من الوهلة الأولى، وتواصل دروساً خاصة في «الفوكاليز» مع مدربة كبيرة من خيرة مدربي الأصوات في أبو ظبي مما يعني أنها تطمح إلى أنها تكون شيئا افضل.
- هل تتدخل في اختياراتها الغنائية؟ ولماذا؟
غالباً أتدخل رغم أني لا أشك في اختياراتها، لأنها عند اللزوم تأخذ رأيي وتستشيرني بحكم خبرتي، وهذا شيء مهم للفنان خاصة في بداية حياته. وبلقيس كما تعلمون عمرها الفني عام واحد فقط.
- إذا كنت تراهن على هذا كله في مستقبل بلقيس، فعلى أي شي تراهن في زوج المستقبل نايف هزازي؟
أنا أراهن عليه كرجل وليس كلاعب كرة قدم. فهو رجل متزن، ولديَ الكثير من الأصدقاء في الشقيقة السعودية، بينهم أمراء يشيدون بأخلاقه العالية، وفي الأخير نقول الله يوفق بلقيس ونايف.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024