مهند الجميلي: 'آرابز غوت تالنت' غيّر حياتي
شخصية طموحة، مرحة. تألق في برنامج «آرابز غوت تالنت» وانتزع من عملاق الكوميديا السعودية ناصر القصبي وعداً على الهواء مباشرة بالمشاركة معه في عدد من المسلسلات الكوميدية. «لها» التقت مهند الجميلي في جدة وكان هذا الحوار.
- من اكتشف موهبتك؟
اكتشفتها بنفسي من خلال حبي للتمثيل ومشاركتي في الإذاعة وبعض المراكز والجمعيات مقدماً اسكتشات كوميدية.
أما عبد الله الصايغ فهو الذي اخذني إلى جمعية الثقافة والفنون، فكان له الفضل بعد الله. ولا أغفل صديقي سالم باحميش الذي رشحني لمسلسلات كثيرة منها «في بيتنا غشنة» و»وراك وراك» مع أسماء لها وزنها في السعودية والخليج.
- هل واجهتك صعوبات ومعوقات في بداياتك؟
بكل تأكيد واجهتني صعوبات لأني بمجرد دخولي مجال التمثيل قررت خوض غمار العمل التلفزيوني، وهذه الرغبة جعلتني أواجه مشاكل في الجمعية وصعوبات في الإعلام.
فأنت كشاب لا تستطيع أن تأخذ فرصة كاملة وبطريق ميسر. ولكن بالصبر والطموح والاجتهاد تجاوزت عقبات كثيرة.
- اتجهت إلى شركات إنتاج في السابق، فما الفرق في طريقة استقبالك واحتضانك بين السابق والآن؟
أنا من النوع العاشق لعمله، وهو من يتحدث عني، فلم ألجأ إلى شركات الإنتاج طوال السنة. ومع ذلك أعمل مع مهرجانات ومع قنوات... الحمد لله بداياتي موفقة وعملي يتكلم عني.
وقد تلقيت أخيراً عدداً من العروض من شركات إنتاج، لكن حاليا أركز على العمل الجيد وبالشكل الذي يليق لأبلغ مرحلة رضى الجمهور عني.
- البرنامج الذي كان سبب ظهورك «آرابز غوت تالنت» هل غير مجرى حياتك؟
هذا روحي وحياتي وعمري. ويجب أن تذكر على لساني حرفيا أن برنامج «آرابز غوت تالنت» وقناة mbc سيبقيان في سجلي المهني وفي ذاكرة الجمهور، فهما لهما الفضل بعد الله في تغيير حياتي بالكامل.
- كيف جاءت مشاركتك في البرنامج؟
تابعت البرنامج في عرضه السنة الماضية، ولم يخطر في بالي المشاركة فيه، ولكن كان لدي الفضول أن أملأ الاستمارة.
وبالفعل أرسلتها، لأجد أن هناك استجابة وتواصلاً من البرنامج عن طريق الإيميل، ثم اتصلوا بي وطلبوا مني مقطعاً مدته دقيقتان. |أرسلت لهم مشاركات قديمة، والحمد لله تم اختياري وإبلاغي أني سأنتقل للقاء اللجنة في لبنان.
- كيف تلقيت خبر انضمامك إلى البرنامج؟
تم الاتصال بي من لبنان، وقالوا لي بالحرف «تم اختيارك، ستقابل اللجنة في لبنان». لا استطيع وصف الفرحة عندما علمت أني سألتقي ناصر القصبي ونجوى كرم وعلي جابر.
- بماذا كنت تفكر لحظة عدم اختيارك من العميد علي جابر؟
تمحور كل تفكيري على أن العميد يمكن أن يؤثر على وجهة نظر الجمهور. فقد كانت نظرته وطريقة حديثه تحملان نوعاً من العصبية لأنه لم يكن هناك أي انتقاد منه. جل ما قاله كان «اوفر، إنت ما ضحكتني.
ارجع عيد المقطع». إلا أن خبرتي وسرعة بديهتي علّمتاني كيف أتعامل مع رفضه.
- هل يعتبر ناصر القصبي مجاملاً؟
لا أعتقد أن ناصر القصبي مجامل، أو يمكن أن يأخذ شخصاً على حساب الفن، فهو ممثل غير عادي، وله حسابات من زوايا أخرى سواء مع نجوى أو علي، ويعتمد روح المداعبة والمرح لأنه ممثل كوميدي في الأصل.
- ناصر وعدك بدور معه على الهواء، ماذا عن وعده لك؟
سئلت عن هذا الأمر مراراً وتكراراً، وكانت هناك أقاويل كثيرة أنه كان مجرد كلام لا محل له في الواقع. أبشّرهم بأننا بخير وسلامة، دام عزّك يا وطن!
- مالذي حدث بين مهند وناصر في الكواليس؟
بعد التأهل إلى النصف النهائي كنت في يوم من الأيام في أحد المولات، والناس وآلات التصوير من حولي.
حينها رن جوالي ولم أتوقع أن يكون الاتصال من الفنان الكبير ناصر القصبي. وردني رقم غريب دولي، ومع الصوت المرتفع من حولي رددت على الاتصال «الو سلام عليكم مين معايا؟»، فقال: « يا هو كيف حالك؟»، فقلت: «كلمني بعدين طيب». وأغلقت الخط.
و بعد 10 دقائق تلقيت رسالة تقول «انا ناصر القصبي كلمني»، فملم أصدق الموضوع، خصوصا أن عددا من الاتصالات كان يتكرر ويدعي أصحابها أنهم نجوى كرم أو ناصر القصبي، فاعتبرت أنه نوع من الدعابة.
بالتالي تجاهلت الرسالة، ومسحت الرقم. في اليوم التالي اتصل ناصر في فترة الظهر وكنت في زيارة غداء لصديقي.
لن أنسى هذا اليوم، رن الهاتف فأجبت، فقال: «معك ناصر القصبي»، فقلت له: «كذاب»! وأنا صدقا لم أعتقد أن الفنان ناصر القصبي الاسم اللامع يتصل بي بنفسه، وكان على أكثر تقدير سيرسل شخصاً من طرفه.
ولكن حين بدأ يتحدث معي حول البرنامج والأصداء أيقنت أنه بالفعل ناصر القصبي، وأخذ يحفزني، وأنا تحت أمره في أي طلب يطلبه مني.
- كيف تقوّم علاقتك بفنان من الطراز الأول في الكوميديا السعودية ونجم «طاش ما طاش»؟
هو بمثابة أخ وأب وصديق، وكل شيء، وأنا أعتز بعلاقتي به. وما زال هناك تواصل بيننا. وعلى فكرة من الصعب أن تُضحك فناناً كوميدياً، فما بالك بناصر الذي يعتبر هرماً فنياً في السعودية والوطن العربي. أصبح الحلم حقيقة وقد رشحني لدور أقوم به أمامه.
- هل حقق مهند طموحه بعد مشاركته في البرنامج؟
وصلت إلى أكثر مما كنت أطمح إليه بالنظر إلى عدد متابعي البرنامج وعدد العروض التي تلقيتها بعده.
- «نجوى تزوجيني»، هل تواصل مهند بعد خروجه مع الفنانة الجميلة نجوى كرم؟
«نجوى يدلي يا دلي تزوجيني» - ضاحكا - تواصلت معها في الكواليس، وبعد انتهاء البرنامج. ذهبت إلى نجوى لالتقاط صورة شخصية معها بجوالي، وكان المكان يعج بالمعجبين. وحين رأت وجهي قالت «أنت طالق». وردّها بكل أمانة كان مناسباً جداً لجرأتي.
- هل تلقيت دعماً من الشركات المنتجة بعد ظهورك في برنامج «آرابز غوت تالنت»؟
لدي أكثر من عرض، ولكن أنا متفرغ لـmbc وإذا طلبتني لن أتردد أبدا لأنها صاحبة فضل علي بعد الله. أنا مستعد للعمل مع القناة في أي وقت وبدون مبالغ، وهذا ليس من باب المجاملة أو الدبلوماسية.
لدي بعض الأعمال التي ستبصر النور قريبا، إضافة إلى العمل مع ناصر إن شاء الله.
- ما سر الشخصية النسائية الشرق آسيوية التي تجسّدها؟
أستاذي العزيز رفيق الحجار الذي كان المشرف العام على مسلسل في «بيتنا غشنة» كان قد شاهد بعض أدواري. وعندما عرف قدرتي في أداء شخصية الخادمة قرر أن أؤديها، ومنذ ذلك الوقت وهي معروفة عني.
- وهل مهند بذلك ضيّق على نفسه بمشاركه نسائية محددة؟
هنا تظهر قوة الممثل وكيف يغير ويجيد في الوقت نفسه. أنا أغير شكلي لأني لا أريد أن يراني الجمهور بصورة واحدة.
- من مثالك الأعلى؟
ناصر القصبي وطارق العلي وأحمد حلمي وعبد الناصر الدرويش.
- أمنية تمناها مهند ولم تتحقق حتى الان؟
الأماني كثيرة. أتمنى أن أصل بصورة حلوة ورائعة. أتمنى أن أعيش حياة أفضل مثل أي شاب. أتمنى أن أتزوج وأصل إلى أبعد مدى في التمثيل.
- متى سنرى مهند وناصر على الشاشة؟
قريباً.
- ما جديد مهند الجميلي؟
لدي عمل في كل من البحرين والكويت، ومسلسل مع الفنان ناصر القصبي. واشكر كل من وقف بجانبي قبل البرنامج، ومن دعمني بعد البرنامج. وأعدهم بان أقدم ما يرضي الجميع.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024