راندا البحيري: هذه حقيقة علاقتي بنجم 'ستار أكاديمي'...
إطلاق أعيرة نارية قادها إلى المشاركة في بطولة مسلسل «الأخوة أعداء» مع النجم الكبير صلاح السعدني، فكانت أغرب صدفة تقودها إلى دور مهم. الفنانة راندا البحيري تحكي تفاصيل تلك الصدفة، وترد على انتقادات الفنان محيي إسماعيل الذي لعب بطولة القصة نفسها في فيلم سينمائي، كما تكشف حقيقة علاقتها بنجم «ستار أكاديمي» هاني حسين، وتصريحها بالموافقة على فرض الحجاب بالإجبار، وتبدي رأيها في منى زكي وهند صبري، وتفصح عن النجمين اللذين تتمنى العمل معهما... وبعيداً عن الفن تكشف ما غيرته فيها الأمومة.
- ما حقيقة أن مشاركتك في مسلسل «الأخوة أعداء» جاءت صدفة؟
هذا الكلام صحيح. في أحد الأيام كنت أمر بسيارتي في شارع جامعة الدول العربية، وقبل منتصف الليل قليل سمعت دوي إطلاق أعيرة نارية، فأسرعت إلى أحد المطاعم القريبة في ذلك الشارع، وذلك بعد أن أغلق جهاز الشرطة الشوارع المؤدية إلى الخروج من المنطقة.
وخلال وجودي في ذلك المطعم شاهدني عدد من القائمين على العمل الذين كانوا مجتمعين هناك لاختيار من يؤدي دور سمر، ووجدتهم يتوجهون نحوي ويصافحونني ويعرضون عليَّ المشاركة في العمل.
وعندما قرأت السيناريو ورأيت عدد الأبطال المشاركين، وافقت على الفور دون تردد.
- هل كانت هناك صعوبة في شخصية سمر التي جسدتِها خلال أحداث المسلسل؟
شخصية سمر تطلبت مجهوداً شاقاً، لكنني فنانة وعليَّ أن أفعل كل ما في وسعي لكي أقدم أفضل الأدوار التي تعرض عليَّ، وأصعب ما في الدور هو مشهد الاكتئاب الذي قدمته مع الفنان فتحي عبد الوهاب، وكانت الصعوبة فيه دخولنا أنا وفتحي في نوبة حزن وبكاء شديد.
وقد نجحنا في تقديم هذا المشهد منذ التصوير الأول حتى أن فريق العمل صفّق لنا.
- هاجم الفنان محيي إسماعيل مسلسل «الأخوة أعداء» ورأى أن الفيلم الذي شارك في بطولته قبل عشرات السنوات عن القصة نفسها أفضل فنياً من المسلسل، فما ردك على انتقاده؟
مع احترامي الكامل لهذا الفنان القدير، والذي علينا أن نستمع إلى رأيه ونناقشه في ما يراه، أعتقد أننا قدمنا عملاً مختلفاً تماماً في الشكل والمضمون عن الفيلم، خاصة أن الفيلم عرض في 90 دقيقة، أما المسلسل فقُدّم في 30 حلقة، أي في ما يقرب من 25 ساعة.
وبالتأكيد هناك اختلاف كامل بين العملين، وأتمنى أن يشاهد الفنان محيي إسماعيل المسلسل مرة أخرى، ولا يقلل من مجهود عشرات الفنانين الذين شاركوا في صنع هذا العمل.
- لكن البعض يرى أن الفيلم لم يكن يحتاج إلى إعادة في شكل مسلسل!
نحن قدمنا الرواية بشكل مختلف عما قُدّم من قبل، وأعتقد أن فناناً كبيراً بحجم صلاح السعدني لن يغامر باسمه وتاريخه الفني في عمل مليء بالأخطاء والانتقادات، فحماسة صلاح السعدني في العمل هي التي كانت تجعلنا نقدم كل ما في وسعنا من أجل أن يخرج المسلسل في أحسن صورة.
وأعتقد أن ردود الفعل التي جاءتنا أثبتت نجاحنا، فالمسلسل تابعه عدد كبير من الناس في كل مكان من العالم العربي، وأداء صلاح السعدني وفتحي عبد الوهاب وأحمد رزق نال إعجاب المشاهدين.
- فوجئ البعض بتقديمك دوراً كوميدياً في سيت كوم «حسن التنين»، فهل لمست هذا مع الجمهور؟
بالتأكيد، والسبب الرئيسي وراء نجاح دوري هو مشاركتي لصديقي الفنان أحمد الفيشاوي والفنانة القديرة إنعام سالوسة في هذا العمل، فهما اللذان اختاراني للدور.
هذا العمل هو أول مسلسل كوميدي لي على شاشة التلفزيون، ورغم أنني كنت قلقة للغاية فقد ارتحت بعد عرض الحلقات الأولى وتلقيَّ عدداً هائلاً من الاتصالات يهنئني أصحابها على دوري.
وهذا النجاح جعلني أفكر في تقديم أعمال كوميدية، خاصة أنني لم أكن أهتم كثيراً بها خلال الفترة الماضية.
- ما هو مصير مسلسلك المتوقف «حفيد عز»؟
للأسف توقف بسبب بعض الظروف المالية والإدارية، ولم يكن أمامنا سوى أن ننتظر حتى تحل تلك المشاكل. وكنت آمل أن يعرض المسلسل في شهر رمضان، خاصة أنه يحمل رسالة فنية كوميدية جيدة، ويقدم فيه الفنان أشرف عبد الباقي دوراً من أحلى أدواره الكوميدية.
أظهر في العمل من خلال شخصية فتاة تدعى دانا، تعيش مع أسرتها وتعتبر من الطبقة الأرستقراطية، وتقع في قصة حب مع بطل العمل، لكنه يتزوج غيرها مما يضعها في مأزق ويدخلها في العديد من الأحداث والمواقف الكوميدية.
- ولماذا أرجئ مسلسل «سلسال الدم» بعد أن كان من المقرر أن يعرض في شهر رمضان الماضي؟
الأحداث التي مرّت بها البلاد خلال الفترة الأخيرة، من اضطرابات أمنية وغيرها، أخّرت الحصول على موافقات التصوير.
ولم نتعجل في إنهاء العمل مبكراً، حتى لا نقدم عملاً ضعيفاً يرفضه المشاهدون في رمضان، خاصة أن أهم الأعمال تعرض في هذا الشهر، وبالتالي كان المسلسل سيتعرض للظلم إذا تم التعجل في تنفيذه.
وأنا أقدم من خلاله دور فتاة صعيدية، وبسبب هذا الدور تدربت أسابيع على إجادة اللهجة الصعيدية.
وأهم ما جذبني في العمل هو التمثيل أمام الفنانة الكبيرة عبلة كامل التي أرى أنها واحدة من أفضل الفنانات في مصر.
- إلى أين وصلت التحضيرات في فيلمك الجديد «سبوبة»؟
بدأنا تحضيرات الفيلم قبل أيام، وسيظهرني بشكل مختلف تماماً عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل، فهو مكتوب بشكل جديد لم أقرأ مثله، لكنني لا أستطيع أن أتحدث عن تفاصيل الدور لأننا نحيط العمل بسرية تامة.
وأجمل ما في هذا الفيلم أن مجموعة العمل من الشباب، لكننا لم نحدد بعد موعد طرحه، وسنحاول إطلاقه في موسم عيد الأضحى المبارك.
- هل ترى راندا البحيري أن وقت البطولة المطلقة قد حان؟
لا أحسب اختياراتي الفنية بهذا الشكل. أنا مهنتي فنانة وأحب أن أقدم كل الأعمال الجيدة التي تعرض عليَّ، ولا أعرف لماذا يقوّم النقاد والناس الفنانين حسب ترتيب أسمائهم على التترات والأفيشات.
فعلى مدار تاريخ السينما المصرية والعربية، نتذكر العشرات من الفنانين الذين أسعدونا عبر السنوات الماضية، أمثال عبد الفتاح القصري وحسن فايق وزينات صدقي وآخرين، وذلك دون أن يكونوا في يوم من الأيام أبطالاً.
- هل تشعرين بالغيرة عندما تجدين أن فنانات جيلك مثل إيمي ودنيا سمير غانم وشيري عادل أصبحن الآن نجمات ويقدمن البطولات؟
الغيرة ليست من طبعي مطلقاً، ولا تعرف مدى حبي لهن سواء إيمي أو دنيا أو شيري، وأتمنى لهن دائماً التوفيق والنجاح.أنا أرى أن ما أفعله الآن هو النجومية في حد ذاتها، قد يرى آخرون أنني لست نجمة، لكني سعيدة بكل ما قدمته.
- تعاونت مع عدد من الفنانين الكبار منذ ظهورك مثل يحيى الفخراني وإلهام شاهين ويسرا، فهل استفدت منهم؟
أجمل هدية منحهني إياها الله لي هي حب الجميع لي، فأحمد الله أن جميع علاقاتي بكل الفنانين الذين تعاملت معهم جيدة للغاية.
وأفضل ما يميز نجومنا الكبار، أمثال يحيى الفخراني وإلهام شاهين ويسرا، هو حبهم الدائم للفنانين الشباب واحتضانهم وتعليمهم الفن بكل قيمه.
ولا أنسى دور الفنانة الجميلة يسرا عندما تبنتني خلال مسلسل «قضية رأي عام» وكانت متحمسة لي للغاية، وأيضاً دور المخرجة الجميلة شيرين عادل معي.
- هل هناك فنان ما زلت تحلمين بالوقوف أمامه؟
هناك كثيرون أتمنى أن أقف أمامهم في السينما. رغم أن علاقتي الشخصية بأحمد السقا جيدة للغاية، لكننا لم نشارك معاً في عمل من قبل، وأتمنى في يوم من الأيام أن نشارك في عمل يجمعنا. وهناك أيضا الفنان أحمد عز.
- ماذا عن أمنيتك بالوقوف أمام الفنان القدير محمد صبحي؟
ما زلت أحلم وأتمنى أن يحقق الله لي هذه الأمنية، ويكون هذا على خشبة المسرح. أعلم جيداً أن أمنيتي صعبة، خاصة أن الظروف الحالية تحول دون أن يسترد المسرح نشاطه ومكانته، والفنان محمد صبحي بعيد عن نشاطه المسرحي لكن يظل العمل معه أمنية لي، خاصة أنني أحمل حباً كبيراً له منذ صغري.
- يرى بعض النقاد أن راندا البحيري لم تقدم كل مواهبها حتى الآن، فهل ترين أن هناك مخرجاً معيّناً قادراً على إخراج تلك المواهب؟
في البداية أود أن أشكر كل من قال عني هذا الكلام، وبالتأكيد كل فنان قادر على العطاء وبداخله مقومات ومواهب لم تظهر بعد.
وأعتقد أنه إذا شاركت المخرج الكبير شريف عرفة في عمل فني سيساعدني في تحقيق ذلك، خاصة أنه دائماً ما يقدم الفنان في أحسن صورة ويخرج من الممثل كل أحاسيسه التي قد لا يعرفها الفنان عن نفسه.
- من الأقرب إلى قلبك من نجمات هذا الجيل؟
لست من الشخصيات التي تحب وتكره، فأنا أحب جميع زملائي وزميلاتي. لكن إذا تكلمت عن الأداء التمثيلي فأرى أن منى زكي هي أكثر من تقنعني بأدائها، وهناك أيضاً الفنانة التونسية الجميلة هند صبري التي أرى أن أداءها مع مرور السنوات يزداد رونقاً وجمالاً.
- لماذا لا تفكرين في تكرار تجربتك في عالم تقديم البرامج خاصة أنك أصبحت أكثر شهرة الآن؟
من الممكن أن أكررها مرة أخرى، خاصة أن تجربتي الأولى كانت جيدة، رغم أنني لم أكن مشهورة مثل الآن، لكن عندما تعرض عليَّ فكرة برنامج جيدة تضيف إلي فلن أمانع.
- فنانات كثيرات خضن تجربة التقديم، فمن أعجبتك أكثر؟
جذبتني نيكول سابا خلال شهر رمضان في برنامج «التفاحة»، وأيضاً أعجبني أداء الفنانة السورية أصالة في برنامجها «صولا».
- لماذا ابتعدت عن مجال الإعلانات رغم أن شهرتك تحققت من خلاله؟
ربما كان أكثر شيء أحزنني بعد أن أصبحت فنانة ذات شعبية في مجال التمثيل، ابتعادي عن تقديم الإعلانات، وأتمنى أن أعود إلى هذا المجال. لكنني لم أتلق إعلانات جيدة، وربما يعود ذلك لأن منتجي الإعلانات يذهبون إلى الفتيات الجديدات.
- ظهورك مع المطرب هاني حسين نجم «ستار أكاديمي» خلال تعاقده مع إحدى شركات الإنتاج الغنائي أثار أخباراً حول وجود ارتباط عاطفي بينكما، فما صحة ذلك؟
لا يوجد شيء بيني وبين هاني حسين سوى أننا صديقان منذ فترة طويلة. وخلال تعاقده مع شركته الإنتاجية الجديدة تمت دعوتي فوافقت على الفور، وذهبت لكي أسانده في بداية مشواره الغنائي. وإضافة إلى ذلك فأنا معجبة بصوته وأحب دائماً الاستماع إلى أغانيه.
- أيّ الأصوات الغنائية أقرب إلى قلبك؟
أحب عدداً كبيراً من المطربين العرب، لكنني أعتبر نفسي واحدة من عشاق عمرو دياب، وفي أي مكان أذهب إليه لا بد أن يكون معي سي دي يحمل أغانيه.
- ما أكثر الألبومات الغنائية التي جذبتك هذا العام؟
لست من هواة سماع الأغاني العربية فور طرحها، لكن استمعت إلى ألبوم المطربة اللبنانية إليسا «أسعد واحدة» وأعجبني كثيراً.
- هل صحيح أنك صرحت بموافقتك على إجبار المصريات على ارتداء الحجاب؟
لم يكن هذا ما صرحت به تحديداً على لساني، لكن حينما سألني صحافي في هذا الموضوع، وقال لي هل توافقين على أن ترتدي المصريات الحجاب مع وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم، قلت له أنا أسمع دائماً كلام الدولة والحكومة، ولو أرادت الدولة فعل ذلك سأوافق، لأن سيكون هذا زياً رسمياً للبلاد.
لكن هذا السؤال مجرد سؤال تخيلي، مثلما تقول لي ماذا ستفعلين لو أعطيتك مليون جنيه؟ ولذلك كان ردي بشكل فانتازي، لأنه من المستحيل أن يتم هذا الموضوع في مصر بهذه السهولة، وأنا ضد أي زي معين يفرض على المصريين، لأنه منذ أيام الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يحدث هذا الكلام، كما أن ديننا يسر لا عسر، والحساب عند الله سبحانه وتعالى.
- كيف ترين هجوم الشيخ عبد الله بدر على الفنانة إلهام شاهين؟
أعتقد أن ما حدث من ذلك الرجل لا يمت إلى الإسلام بصلة، فإذا كان يعتقد أن ما فعله هو دفاع عن الإسلام، أقول إنه أساء إلى الإسلام وإلى جميع المسلمين.
وأكثر ما أحزنني أنه هاجم وسبَّ هذه الفنانة القديرة، وفي الوقت نفسه لم نسمع أنه خرج ليدافع عن الإساءة إلى الرسول.
- هل يمكن أن يكون لك اتجاه سياسي خلال الفترة المقبلة خاصة أنك كنت من أعضاء حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي؟
لست سياسية ولم أكن مهتمة بالسياسة مطلقاً، لكن خلال فترة الثورة المصرية لم يكن لي دور حقيقي فيها بسبب الحمل والإنجاب، فكنت أجلس في البيت ولم أنزل إلى ميدان التحرير كثيراً.
وعندما بدأ التحضير لأول انتخابات رئاسية حقيقية قررت أن أشارك في العملية الانتخابية، ورأيت أن حمدين صباحي من أفضل الشخصيات الموجودة في الساحة، وحررت له توكيلاً وانتخبته في المرة الأولى.
- كيف تتعاملين مع ابنك ياسين؟
ياسين يعتبرني أخته الصغيرة، ولا أتعامل معه كأم، فحينما أجده يلعب بالمكعبات أترك كل شيء في المنزل وأجلس لألعب معه. وأعتقد أن علاقتي بابني ستستمر بهذا الشكل، فلا يوجد أجمل من أن تكون الأم متواصلة مع ابنها.
- ما الذي تغير في حياتك بعد الأمومة؟
تعلمت أشياء كثيرة للغاية، وتغيرت بداخلي صفات كثيرة أيضاً، فلم أكن في الماضي أمتلك الصبر مثل الآن، وأيضاً لم أكن طيبة وحنونة إلى الدرجة التي أتعامل بها مع ياسين، وأرى أن الأمومة هى أجمل صفة أكرم بها الله النساء.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024