تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ملكة جمال لبنان 2012 رينا شيباني

شكّل فوز رينا شيباني بلقب ملكة جمال لبنان منعطفاً أساسياً في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان التي كانت قد فقدت بعضاً من بريقها في السنوات الاخيرة. فبدا واضحاً هذا العام أن رينا حازت ثقة اللبنانيين وإعجابهم فقلّت الانتقادات التي سمعناها عنها، بعكس ما حصل مع ملكات سابقات.
كما يبدو واضحاً أن دعم «إل بي سي» ووزارة السياحة اللبنانية للملكة، لعب دوراً مهماً في دفعها خطوات إلى الأمام وفي زيادة ثقتها بنفسها أولاً وثقة اللبنانيين بها بالدرجة الثانية. وما لفت الأنظار أكثر إلى الملكة والمسابقة هذا العام، مشاركة رينا مع شقيقتها التوأم وفوزهما معاً بلقبي ملكة جمال لبنان لرينا والوصيفة الأولى لرومي التي لا تقل جمالاً ونعومةً عن الملكة.
في هذا الحديث الصادق مع «لها» الذي أظهرت فيه رينا تعلّقها بشقيقتها وبعائلتها وبوطنها، يبدو واضحاً أنها استحقت اللقب فعلاً لترفع اسم لبنان ليس محلياً فحسب لا بل ايضاً ربما في مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون، خصوصاً أنها تخضع لتدريبات مكثفة على أيدي متخصصين اجانب لتكون على قدر المسؤولية وتحقق فوزاً.


- بدت فكرة مشاركتك مع شقيقتك التوأم مفاجئة للكل لأن ذلك يحصل للمرة الأولى، هل اتخذتما قرار المشاركة معاً، وكيف تم ذلك؟
أردنا أنا وشقيقتي ان نخوض هذه التجربة معاً لنعيشها في الوقت نفسه ونبقى معاً باستمرار. نحن سعيدتان جداً بما فعلنا وبالأصداء التي نتجت عن ذلك.

- يبدو أن لكل منكما شخصية مختلفة عن الاخرى؟
صحيح ان لكل منا شخصية مختلفة لكننا نتكامل.

- ما الذي قد يثير خلافاً بينكما؟
لا يمكن أي شيء أن يثير خلافاً بيني وبين شقيقتي، والحمد لله.

- لو فازت شقيقتك باللقب، هل كانت ردة فعلك مماثة لردة فعلها وطريقة تعاملك معها عند إعلان النتيجة؟
دون أدنى شك، وفرحتي ستكون نفسها كما لو اني انا فزت. وبالفعل، في حفلة الانتخاب، عندما سئلت عن هذا الموضوع اجبت بكل صدق وعفوية أني كنت لاختار شقيقتي ملكة لو كان لي أن أختار.

- من اكثر من شجعك على المشاركة في المسابقة وكيف تم قبولك؟
شجعني الاقارب بشدة على المشاركة. وفعلاً قمنا بالكاستنغ عندما تمت الدعوة للمشاركة وتم الاتصال بنا لاحقاً لتأكيد القبول.

- هل كان تشجيع الاهل لك ولشقيقتك بالدرجة نفسها؟
الوالدان شجعانا أنا وشقيقتي بالدرجة نفسها ولم يميزا ابداً بيننا. وفرحة الفوز لأي منا هي نفسها دون تمييز.

- إلى أي مدى يشعرك كون شقيقتك وصيفة أولى بالثقة؟
يشعرني ذلك بالكثير من الارتياح، فكون شقيقتي إلى جانبي باستمرار هو أفضل دعم لي. كما اني أشعر بثقتها الكبرى بي مما يزيدني ثقة بالنفس. إضافةً إلى أننا ننسق جيداً في كل خطوة نقوم بها معاً.

- في أي مرحلة من المسابقة شعرت بالتوتر؟
لازمني التوتر من بداية الحفلة بكل صراحة، وهذا أمر طبيعي، فالعالم باكمله يشاهدنا على شاشات التلفزيون وكان مطلوباً مني ان أكون على قدر المسؤولية. لذلك، كان من الطبيعي أن أشعر بالتوتر في ظل هذه الظروف.

- وهل شعرت في إحدى اللحظات بأن اللقب لن يكون لك ولمن كان يمكن أن يكون؟
طبعاً، كان من الممكن ان يكون اللقب لغيري، ففوزي لم يكن مضموناً. لكني لا أعرف لمن كان يمكن أن يكون اللقب، فالقرار هنا يعود إلى أعضاء لجنة التحكيم.

- قبل الحفلة تم التحدث عن فوز مؤكد لإحدى المتسابقات التي عادت وانسحبت أثناء الحفلة لعدم رضاها عن النتائج، هل سمعت بذلك وهل شعرت بأنها قد تفوز فعلاً؟
بصراحة، لا املك أي معلومات عن هذا الموضوع ولا اعرف ما حصل.

- إلى اي مدى كنت تشعرين بالثقة بالنفس وبأنك ستكونين الفائزة؟
أعتقد أن كل فتاة شاركت في هذه المسابقة يحدوها الامل بأن تكون الفائزة باللقب. شخصياً، تمنيت ذلك أيضاً، والحمد لله حصلت على اللقب وهذا فخر لي.

- هل كانت لك تجارب سابقة في برامج تلفزيونية أو في عروض أزياء، وهل تحبين ذلك؟
لم تكن لي أي تجربة سابقة في أي من هذه المجالات.

- كيف تتحضرين حالياً للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون؟
أتحضر من خلال تدريبات مع اختصاصييين استقدموا من الخارج خصوصاً لهذه الغاية. كما اخضع لدروس مكثفة لأكون على قدر المسؤولية.

- هل تتوقعين أن تحققي فوزاً في مسابقة ملكة جمال الكون لترفعي مجدداّ اسم لبنان؟
أتمنى ذلك من كل قلبي وأملي الأكبر أن أرفع اسم لبنان من خلال تجربتي هذه. وهنا أود أن أنوّه إلى أن احد المنظمين في مسابقة ملكة جمال الكون كان قد اشار على الفيسبوك إلى تمتعي بكل المواصفات المطلوبة لأكون ملكة جمال الكون. وهذا يشعرني بالكثير من الفخر والثقة بالنفس ويزيدني عزماً على أن أحقق نتيجة طيبة في المسابقة.

- هل تشاركين ايضاً في مسابقة ملكة جمال العالم؟
لم يتقرر حتى الآن ما إذا كنت سأشارك في مسابقة ملكة جمال العالم. إدارة ال«إل بي سي» هي التي تتخذ قراراً في هذا الموضوع.

- يبدو واضحاً أنها المرة الأولى التي تلقى فيها ملكة جمال لبنان هذا التأييد، فقد أجمع الكل على كونك تستحقين اللقب. ما سبب تميّزك عن الملكات السابقات اللواتي تعرضن للكثير من النقد؟
أشكر الكل على هذا التأييد واشعر فعلاً بذلك وبتوافق اللبنانيين عليّ. أتمنى ان أستحق هذه الثقة التي وضعت فيّ وسأعمل جاهدةً على ذلك.

- هل تشعرين بأن دعم وزارة السياحة لعب دوراً في تحسين مستوى المسابقة وكسبها ثقة الناس؟
لا شك أن دعم وزارة السياحة البارز هذا العام، إلى جانب دعم ال«إل بي سي»، لعب دوراً مهماً في ذلك. وأتمنى ان يستمر التقدم في هذا الإطار لتحظى المسابقة دائماً بثقة الناس.

- هل تبدو لك المرحلة الحالية في حياتك كما توقعتها بحسناتها وسيئاتها؟
أعيش تجربة رائعة ومميزة في حياتي. هي تجربة إيجابية في كل جوانبها ولم أشهد حتى  الآن على جوانب سلبية لها. هي تجربة لن تتكرر واحاول أن أعيشها بإيجابية قدر الإمكان.

- إلى ماذا تشتاقين من حياتك السابقة قبل انتخابك؟
مما لا شك فيه ان المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقي قبل فوزي باللقب كانت أقل. الآن لا بد لي من تحمّل هذه المسؤولية الكبرى. سابقاً لم اكن أركز إلا على جامعتي، أما اليوم فلا بد من أن أعير كوني ملكة جمال لبنان اهتماماً خاصاً وعليّ أن أقوم بواجباتي كاملة وأن أنفّذ النشاطات اللازمة. لكني في الواقع سعيدةً جداً بالمسؤولية الجديدة التي اتحملها ولا مشكلة لدي في مواجهة الصعاب.

- هل كنت تولين جمالك اهتماماً خاصاً وعناية أم أصبحت تفعلين ذلك بعد انتخابك؟
لم أعطِ جمالي يوماً اهتماماً خاصاً، بل أكتفي بالخطوات العادية كالتركيز على شرب الماء وتناول الخضر وممارسة الرياضة.

- هل تحتل الرياضة مرتبة مهمة في حياتك؟
أعشق السباحة وأحرص على ممارستها بشكل منتظم.

-  كيف تحرصين على رشاقتك وهل تخضعين لنظام غذائي معين؟
لا أخضع لنظام معين بل أحرص فقط على الحفاظ على  وزني.

- هل تشكل الرشاقة هاجساً لك؟
لا تشكل الرشاقة هاجساً أبداً لدي، خصوصاً أن وزني لا يزداد بسهولة. وبالتالي لا أحتاج إلى التركيز على ذلك والإفراط في الحمية.

- ماذا عن الموضة؟ هل أنت من عشاقها؟
لطالما عشقت الموضة، لكني لا أختار منها عشوائياً بل اختار منها ما يناسبني لكي لا أقع في الخطأ.

- هل التسوق هو إحدى هواياتك؟
أحب التسوق لكنه لا يشكل هاجساً لدي.

- ماذا عن الثقافة التي تعتبر ضرورية اليوم لأي فتاة، خصوصاً إذا كانت في هذا الموقع؟ هل تعملين على اكتساب المزيد منها؟ وبأي الطرق؟
أنا من عاشقات القراءة. واليوم أكثر من أي وقت مضى اركز على هذا الجانب لأن الثقافة تشكل ركيزة اساسية للملكة. لذلك، أخضع حالياً لتدريبات مكثفة من قبل إدارة «إل بي سي» لأكون على قدر المسؤولية.  

- من اكثر من يوجه لك النقد والنصائح، خصوصاً بعد فوزك باللقب؟
يمكن أياً كان من المقربين أن يوجه لي النقد والملاحظات واتقبل ذلك من اي كان وآخذ كل ملاحظة بعين الاعتبار لأطوّر نفسي وأصل إلى مستوى أعلى.

- هل سمعت انتقادات معينة من المقربين عن حضورك وأجوبتك أثناء المسابقة؟
فرحة فوزي غلبت على أي شيء آخر ولم تكن هناك انتقادات تؤخذ في الاعتبار.

- من حاز ثقة أكبر منك بعد انتخابك؟ ومن على العكس تبدلت نظرتك إليه بشكل سلبي؟
وجدت الدعم والثقة من الكل ووقف الكل بجانبي ودعمني وشقيقتي بعد الفوز الذي حققناه. لم يخذلني أحد.

- أمام من قد تبكين دون إحراج؟
قد أبكي أمام شقيقتي فقط.

- ومن يضحكك أكثر؟
أخي أنطوني هو أكثر من يضحكني.

- كيف تتصرفين عند الوقوع  في الخطأ وكيف تكون ردة فعلك؟ هل أنت عصبية المزاج ام تفكرين بهدوء بعدها؟
بشكل عام أفكر بهدوء، لكن ككل إنسان لي أوقات أتصرف فيها بعصبية. إلا أني شخص هادئ عامةً.

- هل يمكن أن تخوضي بعد انتهاء مدة ولايتك على عرش الجمال تجربة معينة في التلفزيون كالتمثيل أو تقديم البرامج؟
لا يمكن أن أخوض أي تجربة من هذا النوع لأني لا احب هذه المجالات.

- هل تتوقعين أن تأخذ حياتك منحى آخر بعد انتخابك ملكة جمال لبنان أم أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد انتهاء ولايتك؟
لا أعرف حتى  الآن أي منحى قد تأخذ حياتي. سأنتظر وأرى ما سيحصل.

-  ما اكثر ما تحبينه في مظهرك؟

بصراحة أفضل ألا اتحدث عن نفسي. أفضل أن يتحدث الآخرون عني.

- ما ابرز حسناتك الشخصية وما سيئاتك؟
انا أنسانة مثابرة وحالمة. لكن من سيئاتي اني عصبية أحياناً.

- هل من أمور معينة في شخصيتك قد تعملين على تحسينها أو تغييرها لوجودك تحت الأضواء؟
يجب أن أعمل على التخفيف من حدة التوتر وان اكون أكثر هدوءاً في بعض المواقف لأتحمل مسؤولياتي بشكل أفضل.

- ما مدى تقبلك لعمليات التجميل؟ وهل يمكن أن تخضعي لها يوماً؟
لم أفكر حتى الآن كثيراً في موضوع عمليات التجميل. لكن بشكل عام لست ضدها لمن يحتجن إليها لتحسين مظهرهن شرط الحفاظ على مظهر طبيعي.

- في المرحلة الحالية، تحملين اسم لبنان أينما حللت، وتعتبر هذه مسؤولية كبرى تلقى على عاتقك. كيف ستتحملينها وما الرسالة الأساسية والصورة التي ترغبين في نقلها عن وطنك؟
أحمل أولاً وأخيراً صورة لبنان بلد التعايش والتوافق بين اللبنانيين. كما سأعمل على تقريب المغتربين اللبنانيين من الوطن في المرحلة المقبلة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079