تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نسمة محجوب: لم أسرق نجوى كرم...

بعد فوزها بلقب نجمة «ستار أكاديمي»، جاءتها عروض من شركات إنتاج لكن شروطها أدهشتها، خاصة أن منهم من طالبها بعدم الزواج طوال فترة تعاقدها! ولذلك اتفقت نسمة محجوب مع والدها على أن ينتج لها ألبومها الأول «هتقولي إيه».
نسمة تكشف لنا ردود الفعل على الألبوم، ووقفة شيرين عبد الوهاب معها، وكلمات أنغام عنها، واتصال جنات بها.
كما ترد على هجوم نجوى كرم عليها، واتهامها بالسرقة، وتتحدث أيضاً عن تجربتها في غناء تتر «روبي»، والحلم الذي يراودها، وحقيقة زواجها قريباً.

                                                                                                     
- كيف كانت ردود الفعل على ألبومك الغنائي الأول «هتقولي إيه»؟
في البداية أريد أن أوضح لك أنني بذلت جهداً كبيراً للغاية لخروج الألبوم بهذا الشكل المتميز، وبعد عام واحد فقط من خروجي من الأكاديمية، وهي خطوة لم يتمكن أحد من الطلاب المشاركين في الأكاديمية من تحقيقها، فمعظم الذين تخرجوا من هذا البرنامج لم تظهر ألبوماتهم الغنائية إلى النور إلا بعد ثلاثة أو أربعة اعوام من خروجهم من الأكاديمية.
والحمد لله أشعر بالفخر الشديد والرضا لتحقيقي هذا الإنجاز في وقت قياسي للغاية. أما بالنسبة إلى ردود الفعل فهي فاقت كل توقعاتي، فالألبوم تمكن من إرضاء معظم الأذواق، والجميع أشادوا بتنوع الأغاني وتميزها.
وبصراحة سعدت كثيراً بالتعليقات التي وصلتني من خلال صفحتي الخاصة على الفيسبوك، وشعرت بأن الجهد الذي بذلته لم يضع، بل نجحت في تحقيق واحد من أهم أهدافي.

- طرحت الألبوم في موسم عيد الفطر الذي شهد صدور ألبومات عدد كبير من نجوم الغناء ومنهم أصالة ومحمد حماقي وغادة رجب، ألم تخشي المنافسة؟
بالعكس، فأنا سعيدة بالوجود مع هذا العدد الكبير من ألمع نجوم الطرب في الوطن العربي، بل كنت حريصة على طرح ألبومي في توقيت طرح ألبوماتهم، وذلك لخوض في هذه المنافسة معهم.
 وأعتقد أن ألبومي تمكن من إثبات نفسه في هذا الموسم الأكثر سخونة. أنا لا أخشى المنافسة على الإطلاق، وذلك لثقتي الشديدة بأنني أقدم ألبوماً غنائياً متميزاً يختلف تماماً عن الألبومات الأخرى.
وعرفت حديثاً أن ألبومي حصل على المركز الثالث في استفتاء أجراه أحد اكبر المواقع الإلكترونية لمعرفة الألبومات الأكثر تحميلاً، فجاءت النجمة إليسا في المركز الأول، بينما جاءت في المركز الثاني أصالة بألبومها الجديد «شخصية عنيدة»، أما ألبومي فجاء في المركز الثالث، بعدما استمع إليه أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

- تحمّل والدك تكاليف إنتاج الألبوم، فهل السبب عدم تلقيك عروضاً جيدة من شركات الإنتاج؟
تلقيت العديد من العروض من أكبر شركات الإنتاج المصرية والعربية، لكن شروط التعاقد كانت مستفزة وغريبة للغاية، فهناك من طلب نسبة من الهدايا التي أتلقاها من جمهوري، وهناك من طلب مني عدم الزواج خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تدخل العديد من شركات الإنتاج في أدق تفاصيل حياتي وفي اختيارات ملابسي... كل هذا دفع والدي الى اتخاذ قرار إنتاج الألبوم حتى لا تفرض هذه الشركات شروطها الغريبة عليَّ، وأتمكن من اختيار الأغاني بكامل حريتي ودون تدخل من شركات الإنتاج.

- هل تدخل والدك في اختياراتك للأغاني التي يتضمنّها الألبوم؟
لا، فهو ترك لي الحرية الكاملة لاختيار التفاصيل التي يتضمنها الألبوم، سواء الكلمات والألحان، أو شكل الغلاف، أو توقيت طرح الألبوم.
إلا أنني كنت حريصة على أخذ رأيه في كل شيء، وهناك أشياء اختلفنا فيها، وعندما استمعت الى وجهة نظره اكتشفت أنني كنت مخطئة وأن رأيه كان سليماً.

- مَن الفنانون الذين هنّأوك بصدور الألبوم؟
الفنانة شيرين عبد الوهاب حرصت على الاتصال بي فور طرح الألبوم، وقامت بتهنئتي وتمنت لي النجاح الدائم، بل وفوجئت بأنها طالبت جمهورها من خلال صفحتها الخاصة على الفيسبوك بالاستماع إلى الألبوم.
كذلك حرصت الفنانة أنغام على تهنئتي من خلال صفحتها الشخصية، مؤكدة أنني من الأصوات المصرية المتميزة، وهذه شهادة أعتز بها. كما تلقيت اتصالاً من الفنانة جنات التي أكدت لي إعجابها بالألبوم، بالإضافة إلى حرص العديد من أصدقائي في الأكاديمية على الاتصال بي والتعبير عن إعجابهم بالألبوم، ومنهم كريم كامل وأحمد عزت وناصر.

- شنّت الفنانة نجوى كرم هجوماً شديداً عليك واتهمتك بسرقة لحن أغنيتها الشهيرة «ما في نوم» والاستعانة به في أغنية «بتشاور عقلك» التي يتضمنها ألبومك الجديد، فما ردك؟
رغم حبي الشديد للفنانة نجوى كرم وإعجابي بكل الأغاني التي قدمتها، فوجئت بهجومها عليَّ، فأنا لم أسرق منها شيئاً.
وأتساءل هل وجود توزيع «دوم تاك» الشهير في أغنية «بتشاور عقلك»، والمستوحى من التراث الغنائي في الهند، يعني أنني سرقتها، فهذه الطريقة في التوزيع أصبحت معروفة على مستوى العالم وموجودة في الموسيقى الغربية، بل وقدمتها الفنانة لطيفة قبل عشرين عاماً، فهل معنى ذلك أن نجوى كرم سرقت لطيفة؟ بالطبع لا، وذلك لأن الاقتباس في الغناء والموسيقى أمر معروف، لكنني لم أقتبس من الفنانة نجوى كرم بل من أحد الإيقاعات المعروفة على مستوى العالم، فأنا أعرف جيداً الفرق بين اللحن المقتبس والمسروق.
وكما قلت لك إن الاقتباس لم يكن من نجوى لكن من الموسيقى الهندية، وفي الحقيقة أنا صُدمت بهذا الهجوم غير المبرر.

- اتهمك البعض أيضاً بسرقة لحن أغنية «هتقولي إيه» من مطربة غير معروفة، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، وما حدث أن الملحن هاني الصغير كان يريد حفظ اللحن وتسجيله، فاستعان بمغنية لكي تسجل اللحن بصوتها، وهذا الأمر يفعله الكثير من الملحنين للاحتفاظ بألحانهم. لكن يبدو أن هذه المطربة سرّبت الأغنية بصوتها، وهو ما دفع البعض الى توجيه الاتهام لي، لكن هاني الصغير خرج عن صمته وأكد كذب هذه المطربة المغمورة، وطالب أصحاب الاتهامات بالكشف عن الأوراق الرسمية التي تثبت امتلاك المطربة للأغنية.

- هل ما حدث دفعك للشعور بأنك تتعرضين لحرب؟
في الحقيقة هذا الامر ليس غريباً، لأن أي شخص ناجح ومجتهد له أعداء يحاولون تدميره والقضاء على طموحاته.

- اتهمك البعض بتقليد شيرين عبد الوهاب وأصالة، وذلك عندما أجريت استفتاء على الفيسبوك لمعرفة الأغنية التي يرغب جمهورك في تصويرها على طريقة الفيديو كليب، خاصة أن هذه الخطوة قامت شيرين وأصالة بها من قبل؟
لا أقلّد أحداً، وإنما اتخذت هذه الخطوة لثقتي الكبيرة برأي جمهوري، وهذه هي المرة الأولى التي أعرف أن أصالة وشيرين تطرحان استفتاءات على صفحاتهما الخاصة، وعلى أي حال لا أرى عيباً في اتخاذ خطوة اتخذها أحد من قبلي، خاصة إن كانت ناجحة ومتميزة، لذلك أنا سعيدة بالأقاويل التي انتشرت وتؤكد أنني أسير على خطى شيرين وأصالة.

- تجمعك علاقة صداقة قوية بالفنانة شيرين عبد الوهاب، فما النصيحة التي قدمتها لك قبل التحضير للألبوم؟
في البداية أريد أن أعبّر عن سعادتي الشديدة بتلك الصداقة التي تجمعني بفنانة ناجحة وطيبة مثل شيرين، فهي تحرص على تقديم المساعدة لمن حولها باستمرار دون تردد، فقبل التحضير للألبوم اتصلت بي وطلبت مني عدم التنازل عن مبادئي والتمسك بفني، كما أنها حذرتني من الغرور مؤكدة أنه يدمر الفنان وطلبت مني التعامل مع الجميع بدون تصنع أو مبالغة.
وعندما التقيتها من خلال مشاركتي في برنامج «تارا تاتا» حذرتني من الخوف من الفشل، وأكدت أن أي فنان لا بد أن تواجهه في بداية مشواره صعوبات ومشاكل، إلا أن الموهبة الحقيقية تنتصر في النهاية.

- كيف جاء ترشيحك لغناء تتر نهاية مسلسل «روبي»؟
فوجئت باتصال من الملحن محمد ضياء الدين، وقال لي إن القائمين على العمل يريدون أن أغني تتر النهاية. وبصراحة لم أتردد، لأنني كنت أعلم أن المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية وتفوق على الكثير من الأعمال التركية، وعندما قرأت كلمات الأغنية ازدادت حماستي وسجلنا الأغنية في أول لقاء جمعني بمحمد ضياء.

- هل كنت متابعة لأحداث هذا المسلسل؟
لم أتمكن من متابعة العمل بشكل جيد بسبب انشغالي بالدراسة الجامعية وتسجيل أغاني الألبوم، لكنني بدأت متابعة الحلقات بعد عرض المسلسل مرة ثانية، وبصراحة أداء سيرين عبد النور أكثر من رائع، فهي ممثلة موهوبة وتملك إمكانات فنية رائعة، واستطاعت أن تقنع المشاهد بأدائها.

- وكيف كانت ردود الفعل على الأغنية؟
الأغنية استطاعت أن تحقق نجاحاً فاق كل توقعاتي، وهناك من أكد أن الأغنية نجحت في جعل المشاهد يتعاطف مع شخصية «روبي» ويغير انطباعه عنها.

- ما سبب غيابك عن غناء تترات المسلسلات المصرية التي عرضت في موسم الدراما الرمضاني الماضي؟
تلقيت أكثر من عرض، لكن انشغالي بالتحضير للألبوم دفعني للاعتذار عن عدم غناء أي تتر. بصراحة أنا سعيدة بالأغاني التي قدمت هذا الموسم، فهناك أكثر من تتر متميز، لكن أقرب تتر إلى قلبي كان لمسلسل «فيرتيجو» الذي غناه الفنان حسين الجسمي، فصوته أكثر من رائع وكلمات الأغنية مؤثرة جداً.

- مع من تتمنين تقديم دويتو؟
أحلم بالغناء مع مطربي المفضل رامي عياش، فأنا من عشاق صوته وأغانيه، وأتمنى أن أحقق هذا الحلم في أسرع وقت ممكن. كما أتمنى تقديم دويتو غنائي يجمعني بالفنانة شيرين عبد الوهاب، خاصة أن هناك كيمياء بيننا.

- هل توافقين على أن المنافسة محصورة في مصر بين أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر؟
هذا صحيح، وأنا أتفق مع هذا الرأي بشكل كامل، فمصر لا تملك أصواتاً قوية وناجحة سوى هذه الأصوات الثلاثة، وأنا من عشاق أغانيهن، وأرى أنهن من أفضل مطربات الوطن العربي... أتمنى أن أنضم الى هذه النخبة وأكون الصوت الرابع لهن.

- من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
لم يمر عليَّ سوى عام تقريباً في هذا المجال، إلا أنني تمكنت من تكوين أكثر من علاقة صداقة، وتعرفت على عدد كبير من الفنانات، ومنهن الفنانة شيرين عبد الوهاب والمطربة جنات والمطربة غادة رجب.
وأيضاً تعرّفت أخيراً على أحمد حلمي والفنانة منى زكي، وسعيدة جداً بهذا التعارف، وأتمنى أن تكون علاقتي قوية بجميع الفنانين.

- البعض اتهمك بالغرور بعد تحقيق لقب «ستار أكاديمي»، فما تعليقك؟
لست مغرورة، بالعكس أتعامل مع الجميع بتواضع وبدون تكبّر، لأنني أرى أن الغرور مرض يصيب الإنسان وينتج عنه الفشل، سواء في حياته العملية أو الخاصة. البعض يفشل في التفريق بين الثقة بالنفس والغرور.
الحمد لله، أنا واثقة بنفسي بشكل كبير وواثقة أنني أملك موهبة قوية وصوت مميز، وأعتقد أن هذا الأمر ليس فيه غرور.

- ما هو الحلم الذي يراودك؟
حلمي الأكبر هو الوصول إلى العالمية، وأن أكون واحدة من ألمع نجوم هوليوود، فأنا لا أرغب في تحقيق النجاح في الوطن العربي فقط، بل أتمنى تقديم موسيقى تجمع بين الشرق والغرب، فبإمكاني الغناء بأكثر من لغة وبإتقان شديد، وبالفعل قدمت العديد من الحفلات الناجحة في أميركا وألمانيا وفرنسا.

- هل تزعجك الشائعات؟
لا بالعكس، كل خبر يكتب عني، سواء كان صحيحاً أو كاذباً، يسعدني لأنه يثبت لي أنني أصبحت فنانة مشهورة، فعندما قيل إنني سرقت أغاني ألبوم نجوى كرم لم أغضب على الإطلاق، لأنه دليل على أن الألبوم مسموع، كما أنه دفع جمهور نجوى كرم للاستماع الى أغاني الألبوم للتأكد من صحة تلك الأخبار، وبالتالي الشائعات ساهمت في تحقيق الانتشار للألبوم.

- هل تتقبلين النقد؟
أنا حريصة على قراءة كل ما يكتب عني، سواء بالسلب أو الإيجاب، لأن آراء الجمهور والنقاد تساعدني على ملاحظة أخطائي وتجنب تكرارها.

- هل لديك خطوط حمراء لا يمكن تخطيها؟
بالطبع، وأعتقد أن كل شخص يحترم الفن ويقدره يملك خطوطاً حمراء، ليس فقط من أجل نفسه لكن احتراماً للفن، فأنا لا يمكن أن أقبل الظهور بشكل فيه إثارة من خلال فيديو كليب، فهذ الأمر لا يمكن أن أفعله احتراماً للتقاليد والعادات.

- أثارت تصريحاتك الأخيرة حول سماع أصحاب التيارات الدينية لأغنياتك حالة من الجدل واتهمك البعض بمحاولة كسب رضا هذه التيارات، فما تعليقك؟
نعم أعلنت ان أصحاب التيارات الدينية يعشقون الاستماع إلى صوتي وأنا لم أكذب، فأنا لديَّ أقارب وأصدقاء ينتمون إلى تلك التيارات، ويحرصون على الإستماع إلى صوتي وحضور الحفلات التي أشارك فيها.
أما فيما يخص اتهامي بمحاولة كسب رضاهم فهذا كلام فارغ، وأنا لم أقل سوى الحقيقة، كما أنني لست في حاجة إلى كسب رضا أي تيار أو حزب.

- ترددت العديد من الأخبار انك تستعدين للزواج خلال الفترة المقبلة فهل هذا صحيح؟
لا، هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، فأنا لا أفكر في هذه الفترة سوى في معرفة ردود الفعل على الألبوم، وأيضاً الخطوات التي سأتخذها خلال الفترة المقبلة في مشواري الفني.
وبصراحة أنا لا أحب التحدث عن حياتي الخاصة، وأعتقد أن جمهوري يحترم رغبتي ويعرف جيداً أن لكل إنسان خصوصيات في حياته لا يرغب في الإفصاح عنها للجميع.

- هل من الممكن أن تشغلك حياتك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
من المستحيل أن يحدث هذا الأمر، فكما نجحت في التوفيق بين الدراسة والتحضير للألبوم، سأنجح في التوفيق بين حياتي الأسرية وحياتي الفنية، خاصة أنني شخصية منظمة للغاية، ويمكنني إعطاء كل شيء في حياتي الاهتمام الخاص به.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079