تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

نضال الشافعي: عادل إمام ليس مغروراً...

شارك الفنان نضال الشافعي هذا العام بثلاثة مسلسلات، هي «فرقة ناجي عطا الله» و«فيرتيجو» و«الهلالي سلالم»، لكنه يعترف بندمه على تصويره أكثر من عمل في وقت واحد، ويتحدث عن علاقة عادل إمام بالغرور، وحقيقة خلافاته معه بسبب هند صبري، وتقليد محمد إمام لوالده في طريقة التمثيل.
كما يبدي رأيه في مسلسلات غادة عبد الرازق وغادة عادل وأحمد السقا، ويبعث برسالة لوم إلى ياسمين عبد العزيز ومنى زكي.


- هل عادل إمام هو من رشحك للمشاركة في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»؟
بالفعل رشحني للدور الزعيم عادل إمام والمخرج رامي إمام، وكنت أول الممثلين الموقعين لعقد المسلسل حتى قبل قراءة السيناريو.
وفي أول مقابلة بيني وبين عادل إمام اكتشفت أنه متابع جيد للأعمال الفنية التي تقدم، سواء كانت درامية أو سينمائية، وفوجئت بأنه تابع مسلسل السيت كوم «تامر وشوقية»، وأعجب كثيراً بالشخصية التي قدمتها فيه، وكان اختياره لي ناتجاً عن ذلك.
بالإضافة إلى أن موافقتي على الدور كانت ناتجة عن رغبتي في تحقيق حلمي بالوقوف أمام زعيم الكوميديا في مصر والعالم العربي عادل إمام، فهو رمز كبير للفن وقادر على صناعة النجوم، والدليل على ذلك أن كل من عمل معه من الشباب صار من نجوم الصف الأول الآن.

- ما رأيك في اتهام البعض لعادل إمام بالغرور والتعالي على من يعمل معهم؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، فقبل أن أعمل مع الزعيم سمعت أحاديث كثيرة عنه مشابهة لذلك، وعندما عرض عليَّ مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، شعرت برهبة شديدة وخوف لا يوصف.
لكن بمجرد بداية التصوير وجدت طريقة تعامل مناقضة تماماً لكل ما سمعته من قبل، فجميع الشباب الذين يعملون في المسلسل كانوا يشعرون بأنه والدهم، فقد استطاع أن يجمع الممثلين حوله ويكسر حاجز الخوف بينه وبينهم.

- المسلسل يضم اثنين من أبناء الزعيم وهما محمد ورامي إمام. هل شعرت بتفرقة في التعامل من عادل إمام بينك وبينهما؟
طريقة التعامل كانت واحدة لنا جميعاً، حنى أننا أحياناً كنا ننسى أن محمد ورامي ابنا عادل إمام، لأنه كان يتعامل على أساس أننا أسرة واحدة وهو المسؤول عن تلك الأسرة ويحرص على عدم التفرقة بين أي فرد من أعضائها.
وهما أيضاً لم يتعاملا معه في أوقات التصوير على أنه والدهما. وعادل إمام كان يتبع تعليمات ابنه المخرج رامي إمام بكل احترام، وهناك موقف يؤكد ذلك، أثناء التصوير في إحدى الدول العربية، وكانت الظروف المحيطة بنا قاسية للغاية، إذ كان مطلوباً منا تسلق الجبل على ارتفاع 2000 متر عن سطح الأرض.
وأصر رامي على تصوير بعض المشاهد هناك، فوافق الزعيم دون أي اعتراض. وتكررت هذه الظروف الصعبة أكثر من مرة داخل مصر وخارجها، لكن عادل إمام كان يردد دائماً «إن مصلحة العمل أهم من أي شيء».

- ما رأيك في انتقاد الكثيرين لأداء محمد إمام واتهامه بتقليد والده؟
أرى أن محمد إمام ظلم كثيراً في مسألة تشبيهه بوالده منذ دخوله مجال الفن، ولو كان شخصاً عادياً لما لقي هذا الهجوم العنيف، خصوصاً أنه قدم أعمالاً فنية عديدة لاقى فيها النجاح والشهرة، مثل فيلمي «عمارة يعقوبيان» و»حسن ومرقص» ومسلسل «بالشمع الأحمر» بطولة يسرا و»خطوط حمراء» لأحمد السقا ومؤخراً فيلم «حلم عزيز» مع أحمد عز.
وعندما تعاملت معه عن قرب وجدته يجتهد كثيراً ولا يعتمد على كونه ابن الزعيم، ويريد أن يصنع اسمه بعيداً عن جلباب أبيه.

- ما حقيقة الخلاف الذي حدث بينك وبين عادل إمام بسبب تأخرك عن موعد التصوير وانشغالك بمسلسل آخر وهو «فيرتيجو» مع هند صبري؟
لم تحدث أي خلافات بيني وبين الزعيم، وكل ما حدث هو أنني كنت مشاركاً في «فيرتيجو» وأقوم بتصويره بالتوازي مع مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» الذي استمر تصويره لمدة تجاوزت العامين.
وبالفعل تأخرت عن موعد التصوير مرة واحدة فقط حوالي نصف ساعة لظروف خارجة عن إرادتي، وهو تقبل اعتذاري عن ذلك بصدر رحب ولم يغضب على الإطلاق، بل قال لي إن التأخير موقف يمكن أن يحدث مع أي شخص لأي ظرف من الظروف، لكن بعض وسائل الإعلام استغلت هذا الموقف لنشر الشائعات وقالت إن عادل إمام غضب مني لانشغالي مع هند صبري في «فيرتيجو».

- ما هي أسباب تغيير نهاية المسلسل عن التي كتبها المؤلف يوسف معاطي؟
حرصنا على أن يُظهر العمل إيجابيات الشخصية المصرية، ولهذا غُيّرت نهايته، ذلك أن الأحداث كما كتبها المؤلف يوسف معاطي تنتهي بمشهد استيلاء الفرقة على بعض الأموال التي سُرقت من البنك، وجاء التعديل في جعل الفرقة تعود بدون أي أموال لتبرع أفرادها بكل ما سرقوه لإنقاذ ضحايا المجاعة في الصومال، فظهر المواطن المصري بصفاته النبيلة، وهذا ما كنا نقصده.

- ماذا عن ردود الفعل على المسلسل؟
منذ بداية عرضه وجدت الجمهور يلقبني باسم الشخصية «عبد الجليل»، وهناك أيضا انتقادات وجهت لي من بعض النقاد بأن دوري يشبه بشكل كبير شخصية «سيد» التي قدمتها في مسلسل السيت كوم «تامر وشوقية».
وهنا ألفت إلى أن شخصية «عبد الجليل» تناولت حياة الشاب الشعبي بشكل أعمق ومن جميع النواحي، بإظهار العلاقة بينه ووالدته وبينه ووطنه وعدوه، بينما دور «سيد» كان يعتمد على الكوميديا فقط ولم يتطرق إلى تلك التفاصيل.

- مسلسل «فيرتيجو» مأخوذ عن الرواية التي تحمل هذا الاسم لكن تم تغيير بطل الأحداث من رجل إلى امرأة، فهل ترى أن هند صبري استطاعت أن تقنع المشاهد بالعمل؟
هذا العمل كان تحدياً لهند استطاعت أن تنجح فيه وتقنع المشاهد بأن تلك الأحداث تحدث لفتاة تعشق التصوير الفوتوغرافي. ولم أشعر أثناء مشاهدتي العمل بأنها تبالغ أو تقدم دوراً يصلح للرجل أكثر من المرأة، رغم أن الرواية في الأساس بطلها شاب وليس فتاة.
وكنت مندهشاً في البداية من مسألة تحويل رواية أدبية بهذا الشكل دون أن تفقد بريقها ورونقها، لكن بمجرد قراءتي للسيناريو وجدت أن المسألة حدثت بحرفية شديدة، وهذا ما جعلني أوافق على المشاركة في المسلسل دون قلق أو تردد.

- ولماذا لم يحصد مسلسل «فيرتيجو» النجاح الذي حصل عليه «فرقة ناجي عطا الله»؟
أختلف مع من يقولون هذا، وأرى أن مسلسل «فيرتيجو» حقق نجاحاً كبيراً بعرضه الأول وسط زخم من الأعمال المعروضة في التوقيت نفسه، والتي وصل عددها إلى حوالي 75 مسلسلاً.
لكن في أي حال، لا يمكن مقارنته بـ«فرقة ناجي عطا الله» لأن هذا العمل له ظروفه الخاصة والمختلفة عن معظم المسلسلات الأخرى، وهي أن بطله الزعيم عادل إمام غاب عن الدراما التلفزيونية لأكثر من خمسة وعشرين عاماً ثم عاد إليها ، وهذه العودة بالتأكيد كافية لأن تجذب المشاهد.

- هل تربطك صداقة بالفنانة هند صبري؟
نحن أكثر من صديقين، بل إننا نعتبر أنفسنا أخوين منذ أول مقابلة حدثت بيننا، فقد عملت مع هند صبري كضيف شرف في إحدى حلقات مسلسلها «عايزة أتجوز»، وحققت الحلقة صدى كبيراً مع الجمهور.
ومنذ ذلك الوقت أعتبر هند تميمة الحظ بالنسبة إلي، وأتفاءل بأي عمل يجمعنا، كما أهتم بأخذ رأيها في الأعمال التي أقدمها، سواء تلفزيونية أو سينمائية، وأيضاً في بعض الأعمال التي تعرض عليَّ، لأنني أثق بآرائها واختياراتها واستفدت من خبراتها الفنية ونصائحها لي طوال الفترة الماضية.

- البعض يرى أن هند صبري تفوقت على الفنانات المصريات أمثال غادة عادل وياسمين عبد العزيز ومنة شلبي ومنى زكي فما تعليقك؟
هند استطاعت أن تكتب شهادة ميلادها المصرية بفنها ونجاحاتها التي حققتها في مصر، حتى أصبحنا في أحيان كثيرة ننسى أنها تونسية الأصل.
لكن هذا لا يعني أنها أخذت مكان أي فنانة مصرية لأن لكل منهن جمهورها، والدليل على ذلك أن غادة عادل قدمت مسلسلين في رمضان هذا العام وحققا النجاح مع وجود هند في السباق، فأنا أرى أنه لا توجد فنانة تأخذ مكان أخرى، بالإضافة إلى أن ياسمين عبد العزيز ومنى زكي مثلاً لم تقدما أعمالاً فنية لما يقرب عن عامين تقريباً، لكنني أحبهن جميعاً وأتمنى التعاون مع كل منهن لأن كل واحدة منهن تستحق لقب نجمة هذا الجيل.
وإن كنت أريد أن أبعث برسالة لوم لكل من ياسمين عبد العزيز ومنى زكي، لأنهما مقلتان في أعمالهما الفنية، ولذلك تكون فترة غيابهما عن جمهورهما طويلة للغاية.

- هل ترى أنك محظوظ هذا العام لمشاركتك في عملين أحدهما لعادل إمام والآخر لهند صبري؟
بالتأكيد أعتبر نفسي محظوظاً، لأنني أعمل مع نجمين من جيلين مختلفين، كل منهما له قاعدته الجماهيرية الواسعة سواء في مصر أو في الوطن العربي أجمع.
ورغم ذلك كنت أشعر برهبة شديدة خوفاً من رد فعل الجمهور على أدائي، لأن العمل مع النجوم الكبار يعتبر مسؤولية ضخمة، لكنني أعترف بأن طعم النجاح كان مختلفاً معهما هذا العام، فرغم أنني حملت بطولات أعمال فنية من قبل، فإني أعشق العمل مع النجوم حتى لو أخذت دور ثانياً، مثلما حدث في بمسلسل «فيرتيجو»، لأن الدور الجيد أفضل من أن أحمل بطولة مطلقة بعمل لا يلقى إقبال الجمهور ويصطدم بالفشل.

- قدمت أيضاً هذا العام مسلسل «الهلالي سلالم» لكنه لم يحقق النجاح المرجو منه، فهل تشعر بالندم على تقديمك هذا العمل؟
لا أندم أبداً، بالعكس أنا سعيد بالتجربة، واستطعت أن أقدم شخصية مختلفة عن بقية أدواري، رغم أن عرض الأعمال الثلاثة في توقيت واحد لم يكن بإرادتي، فـ»ناجي عطا الله» كان من المفترض عرضه رمضان قبل الماضي، لكن تم تأجيله، ومسلسل «الهلالي سلالم» كنت أصوره لعرضه في رمضان المقبل، لكن شركة الإنتاج قررت عرضه هذا العام... بصراحة أنا ندمت على مشاركتي في تصوير أكثر من مسلسل في وقت واحد هذا العام، لأني شعرت بإرهاق بدني وذهني لا يتحمله بشر، ولذلك أخذت قراراً بألا أكرر ما حدث وأكتفي بتصوير عمل واحد فقط في العام.

- ما هي المسلسلات التي تابعتها على شاشة رمضان؟
لم أستطع متابعة معظم المسلسلات بسبب استمرار تصويري حتى نهاية شهر رمضان، لكن أتابع العرض الثاني لعدد من المسلسلات، مثل «الخواجة عبد القادر» ليحيى الفخراني و»باب الخلق» لمحمود عبد العزيز، بالإضافة إلى مسلسل «مع سبق الإصرار» لغادة عبد الرازق التي استطاعت أن تغير جلدها وتظهر موهبتها الفنية الحقيقية، لتصبح إحدى نجمات هذا العام عن جدارة واستحقاق، كما أعجبني مسلسل أحمد السقا «خطوط حمراء».

- هل هناك مشاريع سينمائية في الفترة المقبلة؟
أقرأ سيناريوهات لثلاثة أفلام، لكنني حتى الآن لم أحسم أمري لأنني أريد أن أحسب خطواتي الفنية جيداً.

- غنّيت في أكثر من عمل فني فهل تهوى الطرب؟
كان غنائي في إطار كوميدي، لأنني لا أملك موهبة الغناء لكنني أهوى الطرب وأحب الاستماع إلى الأغاني، فأنا أعشق شيرين عبد الوهاب وأرى أنها المطربة الأولى في مصر، ونانسي عجرم ومحمد حماقي ولؤي، إلى جانب سماعي للأغاني القديمة لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.

- من هم أصدقاؤك من الوسط الفني؟
لديَّ صداقات عديدة داخل الوسط الفني، مثل هند صبري وأحمد عزمي وأحمد زاهر، وهم أصدقائي منذ فترة طويلة، خصوصاً عزمي وزاهر، لأنهما كانا زميلين لي في معهد السينما.
هذا العام ازدادت صداقاتي، فقد تعرفت على شباب مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» وفي وقت قصير أصبحنا مرتبطين ببعضنا كثيراً، وهم عمرو رمزي ومحمد إمام وأحمد السعدني وأحمد التهامي ومحمود البزاوي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078