سميرة سعيد: المقارنة مع شيرين لا تقلقني...
عندما عرضت عليها المشاركة في لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب «صوت الحياة» تخلت عن ترددها، وشعرت بالحماسة الشديد، وقررت خوض التجربة.
النجمة سميرة سعيد تكشف لنا كواليس البرنامج، وحقيقة خلافها مع حلمي بكر وعلاقتها بهاني شاكر، اللذين يشاركانها لجنة التحكيم.
كما تتحدث عن المقارنة بينها وبين شيرين التي تشارك في لجنة تحكيم «the Voice»، ورأيها في تجربة نجوى كرم في «أرابز غوت تالنت» وإقدام أنغام على التمثيل، ومفاجآت ألبومها المقبل، وابتعاد ابنها شادي عنها لأول مرة منذ 17 سنة!
- ما الذي جذبك إلى تجربة برنامج «صوت الحياة» الذي تشاركين في لجنة تحكيمه؟
تلقيت عرضاً مناسباً من القناة المنتجة، ووجدت أن الفكرة جديدة ومختلفة بعض الشيء عن نوعية البرامج، التي تقوم على اكتشاف المواهب، والتي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ووجدت أن هناك كثيراً من العناصر الإيجابية المتوافرة في التجربة ما يجعلها مؤهلة لأن تخرج بشكل محترف ومحترم في الوقت نفسه.
لهذا قلت لمَ لا؟ وقررت الموافقة على خوض أولى تجاربي في هذه النوعية من البرامج.
- أعرف جيداً أنك فنانة مترددة فما الذي جعلك تتخلين عن ترددك؟
هذا صحيح، أنا مترددة جداً، وخاصة في أي شيء له علاقة بالفن والجمهور، لأنني دائماً أخشى على صورتي ومكانتي عند جمهوري.
لهذا أرفض كثيراً من التجارب والفرص التي أتلقى عروضاً للمشاركة فيها، وكثيراً ما اكتشف نجاحها بعد فترة من تركي لها، وأحياناً أخرى أكتشف أنني كنت محقة عندما رفضت المشاركة فيها.
لكن هذه المرة لا أعرف كيف اتخذت القرار ولم أتراجع حتى الآن.
- لكن هل تشعرين بقلق أم تخطيت هذه المرحلة؟
لا أخفي عليك، أشعر برعب يجعل النوم يفارقني لفترات، وكما يقولون النوم طار من عيني.
وكثيراً ما أطمئن نفسي بتشجيع الجمهور وحب الناس، لكن سرعان ما أجد أني أشعر بخوف شديد لمجرد التفكير لدقائق في هذه التجربة الجديدة، وأفكر كثيراً مع أنني بدأت الاستماع إلى الأصوات والتفاعل مع المشاركين، وهذا جعلني أفقد الرهبة قليلاً.
لكن ما زلت خائفة وأتمنى أن يحقق البرنامج النجاح الذي أتمناه عند عرضه.
- هل فكرت في الاعتذار عن البرنامج؟
في البداية كنت أشعر بأنه مجرد عرض ولن أتمسك به أو أقبله، مثل كثير من العروض التي أتلقاها، لكن بعد فترة وجدت جدية كبيرة جداً من قناة «الحياة» المنتجة للبرنامج.
والحقيقة أن قناة «الحياة» لا تقصّر في شيء، بل توفر كل عناصر النجاح للتجربة، والإدارة متعاونة بشكل كبير جداً مع لجنة التحكيم ومع كل فريق العمل، وهذا من بين الأشياء الكثيرة التي جعلتني لا أفكر في التراجع أو الاعتذار لأن التجربة فعلاً تستحق أن أكملها.
- تردد أخيراً كلام عن مشاكل بينك وبين الملحن حلمي بكر مما جعلك تتركين الاستوديو أكثر من مرة اعتراضاً على أسلوبه. ما حقيقة ذلك؟
على العكس، الكواليس تدور بشكل إيجابي، وليس هناك مشاكل بيني وبين أحد، وعلاقتي جيدة جداً بالجميع ولست من هواة المشاكل والدخول مع خلافات مع فريق عمل أشارك معه، كما أنني أبتعد عن المشاكل بوجه عام.
- لكنَّ الكثيرين يشعرون بالقلق عليك خاصة أن الملحن حلمي بكر معروف بأسلوبه القاسي بعض الشيء، فما ردك؟
أقول للجميع لا تقلقوا، موقفي سليم وأهتم فقط بتخصصي ولا أحاول الدخول في مشاكل مع أحد. كما أن الملحن حلمي بكر متخصص ومتمكن من أدواته وفي مجاله ولا يوجد أي تعارض في العمل بيننا، لهذا لا صحة لما تردد من خلافات.
وكثيراً ما تنطلق هذه الشائعات في إطار العمل الجماعي مثل برنامج «صوت الحياة».
- وماذا عن علاقتك بهاني شاكر؟
هاني شاكر صديقي ومطرب كبير، ويسعدني العمل معه، ووجوده من أسباب حماستي لهذه التجربة.
- كيف وجدت المواهب في المرحلة الأولى للبرنامج؟
استمعت مع لجنة التحكيم إلى عدد كبير جداً من المتقدمين للمسابقة، وتنوعت المواهب المتقدمة بشكل ملحوظ، ووجدت من بينها من يستحق المشاركة في المسابقة وآخرين استُبعدوا من اللحظة الأولى.
ووصل عدد المتسابقين الذين تم قبولهم في المرحلة الأولى إلى 18 متسابقاً، وأتمنى أن نستطيع أن نقدم مطرباً ينال إعجاب الجمهور وأن يكون إضافة للوسط الغنائي والساحة التي تحتاج إلى روح جديدة.
- ما هي أبرز الجنسيات التي تميزت أصواتها خلال المرحلة الأولى؟
البرنامج تقوم فكرته على اختيار المواهب المصرية فقط، لهذا لم نستمع إلى أصوات من جنسيات أخرى.
- ألا ترين أن احتواء المسابقة على مواهب من جنسيات مختلفة كان أفضل؟
لا أعرف، لكن الموهبة ليست لها جنسية، ومن الصعب أن نتحدث عن تقويم الموهبة وفقاً لجنسية بلدها، ولا أعتبر أن البحث عن المواهب في مصر فقط عيب في البرنامج.
- هل مشاركتك في هذا البرنامج تعني أنك تراجعت عن تقديم برنامجك الذي يقوم على اكتشاف المواهب؟
لا طبعاً، مشروعي مازال قائماً ولن أتراجع عنه رغم تغير الظروف، خاصة بعد انتشار برامج اكتشاف المواهب التي تم إنفاق مبالغ مادية كبيرة جداً عليها وتميزت بالإبهار، لهذا أصبحت المنافسة صعبة جداً، ومع هذا لن أترك المشروع الذي أحلم به لأكتشف المواهب وأساعدها في الخروج إلى النور.
- هل ستجرين تعديلات على فكرة برنامجك الذي تجهزين له منذ سنوات بعد مشاركتك في «صوت الحياة»؟
لا طبعاً، خاصة أن فكرة برنامجي مختلفة كلياً ولا وجه للمقارنة أو التشابه، ففكرتي تقوم على باص أقوده وأتجول به في المحافظات لأستمع إلى المواهب التي تملأ محافظات مصر، وأختارها وأحملها معي في الباص لأقوم بتدريبها وتقديمها وإخراجها إلى النور.
- ما الذي ستقدمينه لهذه المواهب؟
أصبحت أملك مقداراً كبيراً من الخبرات بسبب تجاربي الكثيرة التي شاركت فيها والأغاني التي قدمتها والألبومات التي تعاونت فيها مع شعراء وملحنين وصناع موسيقى متميزين ومختلفين، وهذا منحني الفرصة لأتنوع وأرى ما هو جديد ومختلف.
وهذه الخبرات لن أبخل بها على الشباب والجيل الجديد، لأرد جزءاً من الجميل الذي أحمله لجيل من الكبار الذين ساعدوني ودعموني ولم يبخلوا عليّ بخبراتهم.
- ما رأيك في تجربة شيرين عبد الوهاب في لجنة تحكيم المواهب في برنامج «the Voice»؟
للأسف لم أتمكن من متابعة حلقات البرنامج، لكن سمعت طبعاً عن برنامج «the Voice». وما أخذني من الجميع هو انشغالي بالاطمئنان إلى مستقبل شادي الدراسي، والخطوة المهمة التي يخوضها في حياته هذه الفترة بالتحديد، وهذا ما أخذ كل وقتي.
- لكن هل تكونت لديك فكرة عن تجربة شيرين عبد الوهاب؟
سمعت الكثير من ردود الفعل الإيجابية على التجربة التي تخوضها شيرين، وهذا ما جعلني متحمسة لها.
وكنت أتمنى أن أجد الفرصة لمتابعتها، لكني متأكدة من أن شيرين عبد الوهاب إضافة كبيرة إلى أي تجربة تشارك فيها، وأثق أن برنامجها مميز وأداءها جذاب جداً، لأن شيرين عبد الوهاب تتمتع بحضور خاص يجعلها متميزة عن الكثيرات.
- هل قلقت من المقارنة بينك وبين شيرين خاصة أن عرض البرنامج الذي تشاركين فيه قريب من توقيت عرض برنامجها؟
في الحقيقة أشعر بحالة من القلق، وهذا لا يمكن أن أنكره، لكن هذا القلق ليس من شيرين أو المقارنة بيني وبينها، لكن من التجربة ككل، فهي مغامرة بالنسبة إلي ولا أعرف مصيرها، وإن كنت أتمنى النجاح لها بالتأكيد.
وبالنسبة إلى المقارنة بيني وبين شيرين عبد الوهاب أعتقد أنها لن تحدث، لأن فكرتي البرنامجين مختلفتان كثيراً في بعض التفاصيل، ولهذا لن يكون هناك مجال للمقارنة، وهذا ما أتمناه طبعاً، لأنني أتمنى أن تنجح كل واحدة منا بعيداً عن المقارنات.
- هل تعتقدين أن هذه التجربة أخذت من شيرين عبد الوهاب أم أضافت إليها؟
أرى أنها تجربة ناجحة، والدليل أنها أعجبت الجمهور الذي يتابعها، والجمهور هو الدليل والمقياس لنجاح أي عمل من عدمه، لأن الجمهور لا يمكن أن يجامل فناناً، فمن الممكن أن يجامله أصدقاؤه أو من حوله، لكن الجمهور دائماً يقول الحقيقة.
- كيف ترين شيرين المطربة؟
من أجمل الأصوات الموجودة في الساحة الغنائية، وهذا ما جعلها تتميز بين الأخريات، ولديها جمهور كبير.
وأنا أحب صوتها وأتابعها وأبحث عن ألبوماتها لأتابع كل جديد تصدره. وبالمناسبة علاقتي بها جيدة جداً وأعتبرها من أجمل الفنانات على المستوى الإنساني، الى جانب مستواها الفني الرائع.
- وهل تابعت برنامج «أرابز غوت تالنت»؟
نعم تابعت كثيراً من حلقاته، وهو برنامج لطيف وفكرته جيدة، وأعتقد أنه حقق نسبة مشاهدة كبيرة في العالم العربي وقت عرضه.
- ما رأيك في أداء الفنانة اللبنانية نجوى كرم في هذا البرنامج؟
بالطبع أعجبتني جداً، وكانت متميزة في حلقات البرنامج، وحققت نجاحاً كبيراً في هذه التجربة، ومع أنها التجربة الأولى لها على حد عملي.
إلا أن أداءها كان أكثر من رائع الى درجة جعلتني منجذبة لمشاهدتها ومتابعة تعليقاتها وشكلها واختياراتها، فالتجربة كلها كانت جيدة وموفقة جداً.
- هل تعتقدين أن هذه التجربة كانت إضافة لنجوى كرم؟
إذا لم تكن تجربة جيدة لما قبلتها الفنانة نجوى كرم، لأنها معروفة في الوسط الفني بتركيزها العالي في اختياراتها، ولهذا تكون أعمالها مميزة ولها طابع خاص.
التجربة كانت جديدة وشيئاً مختلفاً للجمهور، والدليل نجاحها الكبير الذي تحققه من خلال هذه التجربة.
- وهل أنت من مستمعي الفنانة نجوى كرم؟
بالطبع، نجوى كرم لها لون وطريقة تميزها عن غيرها من المطربات، واستطاعت أن تكوِّن قاعدة جماهيرية كبيرة جداً.
هي فنانة لها «ستايل» ولون خاصان بعيداً عن الأخريات، ولها تجارب تستحق الوقوف عندها.
- كيف تلقيت خبر خوض الفنانة أنغام تجربة التمثيل في مسلسل «في غمضة عين»؟
بالتأكيد سوف يكون مسلسلاً جميلاً، وهذه ليست التجربة الأولى لأنغام في مجال التمثيل، فهي خاضت تجربة التمثيل من قبل على المسرح، وأتمنى أن توفق في تجربة التمثيل هذه المرة، خاصة أن تقديمها مسلسلاً شيء مختلف جداً عن تجاربها السابقة في المجال الغنائي، الذي نجحت فيه وحققت نجومية كبيرة.
وأنا يقين أن أنغام لن تُقبل على تقديم عمل عادي، بل سيكون ناجحاً إن شاء الله.
- ألم تشجعك تجربة أنغام على القيام بخطوة التمثيل؟
لا أعتقد أنني مهيأة للتفكير في تجربة التمثيل في الوقت الحالي، رغم أنني أريد خوض كثير من التجارب المتنوعة، وأشعر أن بداخلي نشاطاً كبيراً وطاقة لتقديم كثير من الأعمال.
لكن تركيزي الأول في الفترة الحالية ينصب عبى البرنامج والتحضير لكل خطواته، والأولوية الثانية في الوقت الراهن على المستوى الفني للألبوم، لأنني لا أريد أن أغيب عن الجمهور أكثر.
- هل تفضلين أن تكون تجربتك الأولى في عمل تلفزيوني على غرار أغلب المطربات؟
بالعكس، أشعر بأن السينما تناسبني أكثر، لأن الفيلم يتم تجهيزه وتصويره في وقت قصير بشكل يفوق المسلسلات، إلى جانب أن وقت عرضه أيضاً يكون أفضل كثيراً من المسلسل، وهذا يقلل من احتمالات أن يصاب المشاهد بالملل، كما أنه يساهم في تقليل أخطاء الممثل خاصة في تجاربه الأولى.
تلقيت عروضا كثيرة لخوض تجربة التمثيل، لكن كنت أرفض تماماً لخوفي من المغامرة، وحالياً أصبحت أشعر برعب من تجربة التمثيل خوفاً على نجاحي واسمي الذي صنعته في مجال الغناء.
- لكن ألم تساهم تجربتك الأولى في مجال التمثيل في إزالة الرهبة من داخلك؟
عندما خضت تجربة التمثيل، كنت صغيرة جداً وفي بداية حياتي وكانت بمثابة مغامرة، وكانت مسؤوليتي عن العمل أقل بكثير منها في الوقت الحالي، لأنني كنت في بداية المشوار.
لكن حالياً النقد والهجوم سيكون أكبر، كما أنني وقتها كنت أقدم فيلماً بمثابة احتفال بالمغرب ومعالمه السياحية، وهو كان هدية لبلدي، ووجدت ردود فعل طيبة رغم صغر سني وقلة خبرتي.
- ما هو مصير ألبومك الجديد؟
اضطررت لتأجيل العمل في الألبوم بعد أن انتهيت من تسجيل عدد من أغانيه، وذلك بسبب انشغالي بتجربة البرنامج.
وحرصت على دمج أنواع من الموسيقى في الألبوم الجديد، لأنه لا بد من تقديم ما يواكب تفكير هذا الجيل الذي يتلقى الألبوم، فلا يمكن أن نظل نقدم نوعيات من الموسيقى والأغاني القديمة ونتجاهل ذوق هذا الجيل.
- وما الجديد في الألبوم؟
ما تمكنت من تجهيزه واختياره بشكل نهائي في هذا الألبوم هو الموسيقى المختلفة، وتحقيق هدف كنت أبحث عنه وهو الغناء لأشياء حولنا، بعيداً عن الحب والهجر وعلاقة الرجل بالمرأة. طوال مشواري كنت أتمنى أن نحدث التجديد المطلوب ونسير على نهج الموسيقى العالمية التي يغني فيها المطربون للطبيعة والشوارع والهواء والأخلاق والبيوت، وغيرها من الأمور، وأغني في هذا الألبوم لمعانٍ راقية جداً من بينها الحرية إلى جانب عدد من المفاجآت.
- هل مازلت مشغولة بسفر ابنك الوحيد شادي لإتمام دراسته في الخارج؟
هذا الموضوع يشغل عقلي وكل تفكيري، وبالفعل سافرت معه إلى لندن حتى أطمئن على نظام الحياة التي سوف يعيشها في مرحلة دراسته في الخارج.
وهو كان يتمنى الوصول إلى هذه المرحلة، لأنه يريد الاستقلال وكان يعاني من خوفي الشديد عليه، ونصائحي المتلاحقة له ومتابعتي لدراسته، خاصة أنني طوال الوقت كنت أطالبه بالتركيز على الدراسة. لكن لا أخفي أنني ما زلت أخشى عليه جداً.
- ما سر هذا الخوف؟
قلبي يؤلمني عندما أتذكر أنه سوف يكون بعيداً عني لفترات طويلة، وهذا لم يحدث على مدار 17 سنة هي كل عمره، عاش طوالها الى جانبي. لكن أنا مدركة جيداً أنها مرحلة مهمة وضرورية وهي سنة الحياة، لابد أن يأتي اليوم الذي يغادر فيه الابن منزل عائلته ليستقل ويعتمد على نفسه. لهذا أحاول عبور هذه المرحلة، وطوال الوقت ألاحقه بنصائحي حتى أكون مطمئنة اليه.
- ما هي النصائح التي تحرصين على توجيهها له؟
أهم شيء أن يبتعد عن أصدقاء السوء، وأخشى عليه طوال الوقت من أن يلتقي أشخاصاً يبعدونه عن مصلحته.
والحمد لله ربّيته على أسس تحصنه، ولحسن الحظ معه ثلاثة من أصدقائه من مصر ومعهم أسرهم، لهذا لن يكون بمفرده في لندن، وسوف أتابعه وأذكره دائماً بنصائحي.
- هل لشادي ميول فنية؟
شادي لا يريد أن يصبح فناناً، ولديه ميول أخرى، لكنه يحب الفن الذي أقدمه، وهو فخور بوالدته وناقد جيد جداً لكل ما أقدمه. وهو أهم إنسان في حياتي على الإطلاق.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024