تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أحمد فهمي: 'أراب آيدول' سيفتح لي أبواب النجومية

أعطته مجموعة قنوات mbc فرصة العمر لكي يظهر في شكل مختلف لجمهوره كمقدم لبرنامج المواهب الغنائية الشهير «أراب آيدول» في نسخته الثانية.
المطرب أحمد فهمي يرى أن تلك الفرصة ستزيد شعبيته في العالم العربي، ويتحدث إلينا عن كواليس تعاقده مع mbc، وأسرار علاقته بنانسي عجرم وأحلام وراغب علامة وأنابيلا هلال، ويبدي رأيه في المذيع الكويتي عبد الله الطليحي، والمطربة الشابة كارمن سليمان الفائزة بالنسخة الأولى من البرنامج.
كما يتكلّم عن فيلمه الجديد «مصور قتيل»، وأسباب محاربة مسلسله الأخير «البحر والعطشانة»، وتفاصيل ألبوم فريقه الغنائي الجديد، ومقارنته بعمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي.


- كيف تم ترشيحك لتقديم برنامج «أراب آيدول» في نسخته الثانية؟
الترشيح جاء بشكل سريع، ولم تأخذ المفاوضات وقتاً طويلاً بيني وبين إدارة مجموعة قنوات mbc، لأنني عند اتصالهم بي وترشيحي لتقديم البرنامج أبديت موافقة فورية، وجاء ذلك لثقتي الكبيرة بالمحطة وأيضا للسمعة الطيبة التي تركها البرنامج في موسمه الأول.
وإضافة الى ذلك، أنا كنت من المهووسين بالبرنامج في نسخته الماضية وشاهدت كل الحلقات، وكنت دائماً أجلس لكي أُقوِّم المتسابقين مثلما تفعل لجنة التحكيم.

- ألم تخش من فكرة الظهور كمقدم برامج؟
ولماذا أخاف؟ أنا فنان وعلى الفنان أن يقدم كل أنواع الفنون، والحمد لله نجحت في إثبات مكانتي كمطرب خلال السنوات العشر الماضية، وأيضاً نجحت في إثبات موهبتي كممثل خلال السنوات الست الأخيرة، وفي شهر رمضان الماضي رشحت لأكثر من جائزة عن أدواري التلفزيونية الأخيرة، والآن حان الوقت لتجربة فن جديد... وأرى أن التقديم يتيح للفنان صنع مكانة أخرى لدى الجمهور، وإن شاء الله سأحاول أن أبذل قصارى جهدي لكي أثبت للجميع موهبتي في تقديم البرامج.

- هل يمكن أن نراك مقدماً في برامج أخرى؟
عليَّ الآن أن أركز على تقديم «أراب آيدول»، وعندما أستطيع أن أثبت جدارتي فيه يمكنني أن أفكر في تكرار التجربة، علماً أن تجربة تقديم البرامج عرضت عليَّ من قبل لكنني لم أكن أفكر فيها نظراً إلى ضعف العروض المقدمة، أما في «أراب آيدول» فأتعامل مع مؤسسة إعلامية كبيرة مثل mbc، وأيضاً أقدم برنامجاً له جماهيرية كبيرة في العالم العربي، وأتعاون مع فنانين كبار هم راغب علامة ونانسي عجرم وأحلام.

- ما الذي تتوقع أن يضيفه إليك برنامج «أراب آيدول»؟
سيفتح لي أبواب النجومية لدى الجماهير العربية، وأرى أن شعبيتي ستزداد كثيراً عقب بث البرنامج على قنوات mbc، فقد يكون لديَّ شعبية كبيرة في مصر ولبنان ودول شمال أفريقيا لكن البرنامج سيحقق لي شعبية كبيرة في منطقة الخليج، لأنهم يهتمون أكثر بالفنون الخليجية، وبما أن «أراب آيدول» عالمي وله شعبية جارفة فبالتأكيد سأكسب شعبية واسعة هناك.

- كيف كانت تحضيراتك لتقديم البرنامج؟
أعتقد أن الموضوع لا يستلزم تحضيراً ومذاكرة بقدر ما يحتاج إلى إنسان يتعامل بطبيعته، وأهم أسباب نجاح الموسم الأول من البرنامج أن لجنة التحكيم والمقدمين والمتسابقين كانوا يتعاملون بطبيعتهم، فلم نجد أداءً تمثيلياً أو تحضيراً من أي شخص فيهم، خاصة أن الجمهور يحب أن يرى الفنان على طبيعته.
كل ما سأفعله أنني سأحاول أن أتقرّب من جميع المتسابقين، وأشعرهم بأنني صديقهم الكبير الذي يعطيهم النصائح ويساندهم ويقف بجوارهم، وأنزع منهم رهبة الوقوف أمام لجنة التحكيم.

- هل تعتقد أن انضمام نانسي عجرم إلى لجنة التحكيم في الموسم الثاني سيزيد نجاح البرنامج؟
بالتأكيد، فنحن نتكلم عن فنانة يحبها الوطن العربي بأكمله، وأعتقد أن انضمام نانسي سيجعل البرنامج يتفوّق على كل برامج مسابقات الغناء، خاصة أن نانسي لديها شعبية جارفة وعدد عشاقها بالملايين في الوطن العربي.
وأنا سعيد للغاية لأن هناك برنامجاً سيجمعني بتلك المطربة الجميلة، وأتمنى أن يوفقنا الله ونقدم برنامجاً متميزاً، خاصة أن البرنامج يضم حالياً ثلاثاً من قمم الغناء في وطنا العربي.

- هل لديك أي علاقة سابقة بمقدم البرنامج الكويتي عبد الله الطليحي الذي أصبحت مكانه؟
لم أتشرّف بمقابلته، وأرى أنه قدّم موسماً متميزاً خلال نسخة البرنامج الأولى، ونجح في صنع شعبية كبيرة لنفسه في الوطن العربي، وأتمنى أن أحقق ما حققه من نجاح.

- وماذا عن أنابيلا هلال؟
لم أتشرف أيضاً بمعرفتها من قبل، لكنها مذيعة ذات ابتسامة جميلة ونجحت في تحقيق شعبية لها في مصر خلال الموسم الأول، وأتمنى أن أشكل معها ثنائياً جيداً يجذب المشاهدين خلال الموسم الثاني.
وبالتأكيد سنجلس معاً قبل بدء مرحلة النهائيات لكي نحدد تفاصيل عملنا خلال حلقات البرنامج.

- كيف ستتعامل مع المطرب راغب علامة؟
راغب علامة قيمة كبيرة في عالم الغناء العربي، وشرف كبير أن أتعاون مع رمز من رموز الأغنية العربية.
وربما لا يعرف راغب شخصياً أنني واحد من محبيه، وأحب الاستماع إلى أغنياته القديمة التي كانت لديها شهرة واسعة في مصر، مثل «مغرم يا ليل» و»قلبي عشقها» و«آسف حبيبتي» و«علمتيني أحب الدنيا». وأعتقد أنني وراغب سنكون صديقين بشكل سريع.

- ماذا عن أحلام؟
أحلام فنانة عظيمة، يكفيها أنها مطربة الخليج الأولى، وأعلم أن لها شعبية طاغية هناك.
ربما نحن في مصر لا نستمع كثيراً إلى الغناء الخليجي، لكن هذا لا يمنع أن لأحلام شعبية كبيرة في مصر، خاصة بعد أن ظهرت في البرنامج، وأيضاً يشرّفني أن أتعرف عليها وأتعاون معها في إنجاح البرنامج في نسخته الجديدة.

- خلال الموسم الأول للبرنامج لمن كنت منحازاً كارمن سليمان أم دنيا بطمة؟
لا أنكر أن مصريتي فرضت عليَّ أن أشجع كارمن سليمان، وبعيداً عن أنها مواطنتي فهي فتاة صغيرة ذات صوت رائع، وأرى أنها ستقلب موازين الغناء المصري والعربي خلال السنوات الخمس المقبلة في حالة حفاظها على صوتها.
وأيضاً حتى لا أظلم دنيا، فهي ذات صوت جبار وظلمت لأنها تأهلت إلى النهائي مع كارمن، وأعتقد أنه لو وصلت دنيا مع أي متسابق آخر في النهائي لكانت هي الفائزة الأولى بالبرنامج.

- ما هي انطباعاتك عن الموسم الأول بشكل كامل؟
البرنامج في موسمه الأول قدم عدداً من الأصوات الجيدة التي ستكون لها مكانة كبيرة في وطننا العربي خلال السنوات المقبلة، فبعيداً عن كارمن سليمان ودنيا بطمة، فهناك التونسي حسن خرباش، وهو شاب جميل والابتسامة لا تفارقه وسيكون له شأن خلال الفترة المقبلة في حالة تركيزه على الغناء، وهناك أيضاً الأردني يوسف عرفات والسعودي محمد طاهر.

- ألا ترى أن العمل كمقدم لبرنامج «أراب آيدول» سيؤثر على أعمالك الفنية خلال الفترة المقبلة؟
لا أعتقد أنه سيؤثر بشكل كبير على أعمالي، لأنني قررت أن أتوقف بعض الوقت عن التمثيل، سواء في التلفزيون أو السينما، وآخذ قسطاً من الراحة وذلك بعد نجاح أعمالي خلال شهر رمضان الماضي.
وإضافة إلى ذلك ما زال لديَّ بعض الأعمال التي لم تطرح حتى الآن، مثل فيلم «مصور قتيل» مع درة الذي سيطرح في عيد الأضحى، وخلال فترة البرنامج سأركز على تسجيل أغاني ألبوم فرقة «واما».

- ما الذي تحب أن تقوله لـmbc؟
لا أستطيع أن أفي mbc حقّها معي، فهي منحتني فرصة كبيرة لكي أجرّب نفسي كمقدم برنامج، وفتحت لي باب نجاح جديداً عليَّ أن أستغلّه جيداً وأظهر في شكل جديد على الجمهور.
وأحب أن أشكر كل مسؤولي القناة على وقوفهم بجانبي ومنحهم لي تلك المسؤولية، التي أتمنى من الله أن يوفقني فيها.

- بعيداً عن «أراب آيدول» ظهرت خلال شهر رمضان الماضي في ثلاثة أعمال درامية هي «خطوط حمراء» و«البحر والعطشانة» و«سر علني» فما أقربها إلى قلبك؟
كل هذه الأعمال أحبها وأقدرها، وأعتقد أنها حققت نسبة نجاح عالية وتركت بصمة لدى المشاهد، والتي بسببها ترشحت لأكثر من جائزة في مسابقات أعمال شهر رمضان. ربما دوري في «خطوط حمراء» كان أكثر شعبية لدى الجمهور بسبب مشهد استشهاد الضابط الذي كنت أجسده، وهو المشهد الذي حرك مشاعر الجمهور وجعل البعض يبكي مع وفاته، لكن حتى لا أظلم بقية أعمالي فمسلسل «البحر والعطشانة» لم يأخذ حقه من المشاهدة الجيدة في شهر رمضان، وكذلك مسلسل «سر علني».

- لماذا حورب مسلسل «البحر والعطشانة»؟
لا أعرف ما السبب الحقيقي لتلك الحرب التي تعرّض لها المسلسل، ربما لأنه كان يناقش قصة تلاعب بعض الشيوخ ومتاجرتهم بالدين، مما جعله يذاع في أوقات لا يشاهدها الجمهور.
لكن أعتقد أنه خلال الفترة المقبلة سيأخذ المسلسل حقه، وأتمنى من الجمهور متابعته، خاصة أنني بذلت فيه مجهوداً شاقاً بالتعاون مع الفنانة اللبنانية رولا سعد.

- لماذا أُجل فيلمك «مصور قتيل» كل هذه الفترة؟
هذا الأمر يرجع إلى إدارة إنتاج الفيلم، فهم أدرى بالوقت المناسب لعرضه. لكننا انتهينا من تصويره منذ نيسان/أبريل الماضي.
وأرى أن الفيلم سيضعني في مكانة مختلفة تماماً عما قدمته من قبل، فسأظهر في دور ضابط يحقق في جرائم قتل، وهي المرة الأولي التي يختارني مخرج ويترك لي الحرية لكي أبرز إمكاناتي التمثيلية، وذلك بعيداً عن الوسامة التي دائماً ما كان المخرجون يوظفونني فيها.

- هناك من اتهم هذا الفيلم بمخالفة مبادئ الشريعة الإسلامية، فما ردك؟
هذه سخافة وشائعات، فالفيلم ليس له أي علاقة بالشريعة الإسلامية، فهو يتحدث عن جرائم قتل عديدة يتم التحقيق فيها والسعي لمعرفة من وراءها.
وليس فيه مشاهد جريئة أو ساخنة حتى يقال إنه يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية. وعندما شاهده رئيس الرقابة الدكتور سيد خطاب أشاد به واندهش من الكلام الذي انتشر عنه، وقدم تقريراً يشيد بالعمل وينفي كل الاتهامات التي طالته.

- بعد الظهور كبطل في فيلمي «جدو حبيبي» و»مصور قتيل»، هل قررت الابتعاد عن البطولات الجماعية؟
لا أبحث عن البطولة المطلقة ولا أضعها في حساباتي، لكن عندما يعرض عليَّ عمل جيد أوافق عليه. أنا أحب المشاركة في العمل الجيد، وأحب قبل المشاركة في أي عمل أن أجلس مع كاتب السيناريو وإدارة الإنتاج والمخرج والأبطال لكي يخرج العمل في أحسن صورة.

- رغم بدايتك كمطرب ابتعدت عن الغناء، هل انشغالك بالتمثيل هو السبب؟
كانت لي تجربة وحيدة في الغناء من خلال ألبوم طرحته عام 2007 بعنوان «جيت في بالي» وحقّق حينها مبيعات جيدة، لكن سوق الغناء في الوقت الحالي يعاني كساداً ولا يجعل المطرب متشوقاً للعمل، فالقرصنة والسرقة أضرّتا به بل أجهزتا عليه.
وأعتقد أنه على المطرب أن يلغي فكرة طرح ألبوم كامل ويبدأ طرح أغنيات سينغل مصورة فيديو كليب، أو يطرح ميني ألبوم يتضمن أربع أغنيات إلى خمس حتى لا يتكبّد مصاريف كثيرة.

- هل معنى ذلك أنك لن تقدم ألبوماً غنائياً بمفردك من جديد؟
أعتقد ذلك، خاصة أنني حالياً لا أشعر بمتعة الغناء سوى مع فرقة «واما»، وهذا لا يعني أنني لن أقدم أغاني بمفردي، بل يمكن أن أقدم بعض الأغاني في فيلم أو مسلسل إذا كان ذلك في سياق الدراما.

- هناك مطربون مثل عمرو دياب لا يزالون يطرحون ألبوماتهم ويحققون بها مبيعات طيبة!
لا يجوز أن تقارنني بعمرو دياب، فهو صاحب تاريخ كبير في مجال الأغنية، وواحد من أهم مطربي الأغنية العربية على مدار تاريخها. وأعتقد أن عمرو لو طرح ألبوماً خالياً مكتوباً عليه اسمه فقط سيحقق مبيعات خيالية وسيفوز أيضا بجوائز عالمية، أما جيلنا كشباب فيعاني أكثر من كساد السوق والقرصنة.

- ألا تشعر بالحزن عندما ترى أن أبناء جيلك مثل تامر حسني ومحمد حماقي حققوا نجاحات كبيرة في الغناء وأنت ما زلت مكانك؟
أنا راضٍ تماماً عن كل ما قدمته، ولا أحب أن أنظر إلى غيري، والله دائماً يعطي كل إنسان مقدار نجاح وشهرة.
الحمد الله حققت نجاحاً في الغناء والتمثيل، وربما لو ركزت على الغناء كنت سأنجح أكثر من ذلك، لكنني أرى أن الله أعطاني أكثر من موهبة وكان عليَّ استغلالها.
وتامر وحماقي صديقاي وأتمنى أن يوفقهما الله دائماً ويزداد نجاحهما يوماً بعد يوم، وأرى أن مستقبل الغناء لهما.

- ما الألبوم الذي أعجبك خلال الفترة الأخيرة؟
كثرة عملي في الفترة الماضية لم تجعلني أستمع إلى ألبومات غنائية كثيرة، لكن أعجبتني ألبومات عمرو دياب «بناديك تعالى» وشيرين «اسأل عليا» وإليسا «أسعد واحدة»، وأيضاً بعض الأغاني من ألبوم أخي وصديقي محمود العسيلي «دنيا جديدة».

- ما أخبار ألبوم فريق «واما»؟
بدأنا العمل عليه منذ شهر تقريباً، وأعتقد أنه مع نهاية العام الحالي سيكون جاهزاً، وهو ميني ألبوم بمناسبة مرور عشر سنوات على ظهورنا.

- لماذا تعاقدتكم مع شركة «كيوب» وهي جديدة في مجال الإنتاج الغنائي؟
شركة «كيوب» يملكها صديقنا محمد علام ومهندس الديكور سامر الجمال، وأيضاً يساهم فيها نادر حمدي وأحمد الشامي عضوا الفريق، والشركة لا تعاملنا بتعاقدات وبنود وشروط مثلما يحدث مع الشركات الكبرى، بل نعمل بحرية وسهولة ولذلك تعاقدنا معها.

- ما حقيقة الأخبار التي انتشرت أخيراً عن انفصال أعضاء فريق «واما»؟
أعتقد أن أبلغ رد على هذه السخافات هو أننا حالياً نحضّر لطرح ألبوم جديد.

- كيف تسير حياتك كزوج وأب؟
الحياة الشخصية ملك للفنان وحده، ليس للإعلام حق التدخل فيها، وليس من حق الجمهور أيضاً معرفة شيء عنها.

- هل تساعد ابنيك عمر وحسن في تنمية مواهبهما الفنية؟
الاثنان ما زالا صغيرين على صقل مواهبهما الفنية، وأرى أنني مقصر في حقهما كثيراً، وذلك بسبب انشغالي بعدد كبير من الأعمال. ولذلك عقب شهر رمضان قررت أن آخذهما في إجازة قصيرة إلى إسبانيا لكي أعوضهما عن غيابي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078