تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

منّة شلبي: لن أسمح لأحد بتكفيري!

في عز فرحتها بعرض فيلمها الجديد «بعد الموقعة» في مصر، بعدما شاركت به في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي، تعرضت لأبشع هجوم وصل إلى حد تكفيرها، واتهامها بالإساءة الى الذات الإلهية، لتجد منة شلبي نفسها مطالبة بالرد على هذه الاتهامات التي طالتها بسبب وشم لفظ الجلالة الذي رسمته على ذراعها.
منة تكشف لنا سبب رسم هذا الوشم، وترد على من هاجموها واتهموها في دينها، وتتحدث عن فيلمها الجديد، وما تردد عن إساءتها فيه إلى الثورة المصرية، وتتكلم أيضاً عن هند صبري ومنى زكي وزواج تامر حسني، وعلاقتها بوالدتها، وحقيقة ارتباطها برجل أعمال!


- هل خطر لك في أي لحظة أنك ستتعرضين لهجوم قاسٍ بسبب رسمك لفظ الجلالة على ذراعك؟
بالتأكيد لم أتخيل لحظة أنني سأتعرض لهذا الهجوم، فعندما قررت وضع هذا الوشم على ذراعي كان هدفي اللجوء إلى الله والبحث عن حمايته لي، ولم أكن أعرف أن هناك من يمكن أن يواجهني باتهامات غريبة من نوعية الكفر والإساءة إلى الذات الإلهية.

- ما الإحساس الذي انتابك بعد أن سمعت تلك الاتهامات؟
شعرت بصدمة شديدة، ليس خوفاً، فأنا بنت جدعة ولا أخاف من أحد ما دمت مؤمنة ومقتنعة بموقفي.
لكن صدمتي من العقول التي أصبحت تحاصرنا بفتاواها المتشددة، وبدلاً من أن يوجهوا انتقاداتهم برفق وبالحسنى كما يأمر الدين، نفاجأ بهم يحكمون علينا بالكفر وبدخول النار.

- ما هو ردك على هؤلاء؟
أقول لهم أنا مؤمنة ولست كافرة، ولا أسمح لأحد بأن يكفرني ويتدخل في علاقتي بربي، وعليكم أن تهتموا بقضايا أخرى أخطر بكثير من وشم على ذراعي لم يكن يستحق كل هذه الضجة.

- هل ستنزعين الوشم من ذراعك بعد هذا الهجوم؟
الوشم مجرد رسم، ومن الطبيعي أنه سيزول بعد فترة، لكنني لن أمحوه خوفاً من هذا الهجوم.

- هناك من ردد أنك وضعت هذا الوشم كنوع من مغازلة التيار الديني بعد وصوله إلى الحكم وأنك لم تكوني على علم بأن هذه التيارات ستنقلب عليك بسبب الوشم!
هذا كلام مضحك جداً ولا يصدر إلا من شخص تفكيره محدود، لأنه كيف أغازل التيار الديني بوشم؟ هل هذا معقول؟! لو كنت أريد مغازلتهم كما يدعي هؤلاء فهناك طرق كثيرة، لكنني لم أفكر لحظة في هذا الأمر فهذا ليس أسلوبي، ثم ما الذي يدفعني أصلاً لمغازلة التيار الحاكم؟ أنا لم أفعل هذا في أي يوم ولن أفعل.

- هل صحيح أن خوفك من الحسد كان السبب وراء هذا الوشم؟
الحسد مذكور في القرآن الكريم، وشعرت بأن رسم لفظ الجلالة على ذراعي أفضل بكثير من اللجوء إلى الخرز الأزرق وأشياء من هذا القبيل، فأنا كان هدفي كما قلت أن يحميني الله سبحانه وتعالى من الحسد وكل الأخطار الأخرى.

- تابعت ما حدث لإلهام شاهين من هجوم قاسٍ عليها، ألم يجعلك هذا تفكرين قبل رسم هذا الوشم على ذراعك؟
لم أكن أعرف أن الوشم سيثير كل هذه الضجة، أما ما تعرضت له إلهام شاهين فقد أحزنني مثلما أحزن كل الوسط الفني، وجعلني أشعر بخوف على الفن والحريات.
وكنت متأكدة أن إلهام تحديداً ليست المقصودة وأن الدور سيأتي على أخريات بعدها، وهو ما حدث بالفعل، ولذلك لا بد أن نقف جميعاً كفنانين بحسم ضد الهجمات التي نتعرض لها.

- لماذا طال غيابك عن السينما حتى عدت بفيلمك الأخير «بعد الموقعة»؟
لم أعد في حاجة إلى الحضور كل عام بفيلم أو فيلمين، بقدر ما أنا في حاجة إلى الظهور بفيلم جيد ومختلف حتى لو كل سنتين، بالإضافة إلى أن الكل يعلم الظروف التي مرت بها السينما المصرية في الفترة الأخيرة وتراجع الإنتاج السينمائي.

- ما الذي حمسك لفيلم «بعد الموقعة»؟
أسباب كثيرة جداً، أهمها بالطبع موضوع الفيلم الذي يناقش الموقعة الشهيرة التي حدثت أيام الثورة وعرفت باسم «موقعة الجمل»، خاصة أنه يناقشها من منظور إنساني لا سياسي، بالإضافة إلى وجود مخرج في حجم يسري نصرالله الذي تتمنى أي نجمة سينمائية العمل معه، بل ولن أكون مبالغة إذا قلت إنه لو كان هذا السيناريو مع مخرج آخر لترددت في قبوله، لأنه فيلم صعب وشائك، وثقتي بيسري نصرالله ولغته السينمائية كمخرج وأنه سيقدمني في هذا الفيلم بشكل يضيف إلي الكثير كانت أهم أسباب قبولي بطولته، لأنني شعرت بالأمان معه.

- كيف تم ترشيحك لبطولة الفيلم؟
لم يكن هناك سيناريو كامل، لكن يسري نصرالله جمع فريق العمل وقال لنا إنه مهموم بما يحدث في الواقع، وحكى لنا ملخصاً مبدئياً للفيلم، وقال: «لا أعرف حتى الآن كيف سأقدم هذا الفيلم، لكن أريد أن أسألكم هل أنتم موافقون على أن تشاركوني فيه؟».
ووقتها لم يكن هناك أي تردد من أي منا، ومنذ تلك اللحظة تحديداً بدأنا حلم خروج هذا الفيلم إلى النور، وكانت لديَّ في البداية فكرة عن الشخصية التي سألعبها، لكنها لم تكن قد اكتملت في السيناريو، أي أن الشخصية ولدت على يديَّ لحظة بلحظة.

- هل كان هذا أصعب من وجود سيناريو جاهز وشخصية واضحة ومكتملة؟
لا أنكر أن وجود سيناريو جاهز أمر مفيد جداً لأي ممثل، لأنه يساعدك مبكراً على تحديد المطلوب منك، وتصبح لديك رؤية واضحة عن معالم الشخصية، وبالتالي يمكن الاستعداد بشكل جيد ومذاكرة الدور كاملاً قبل الوقوف أمام الكاميرا.
لكن فيلم «بعد الموقعة» تجربة خاصة جداً في كل تفاصيله، ومنحنا كفنانين مسافة كبيرة من الحرية في التعامل مع الشخصيات التي نلعبها، بل وأتذكر أن المخرج يسري نصر الله كان يتصل بي أحياناً ليقول لي عن مشهد انتهت كتابته، وبدوري كنت أستعد له، حتى أن السيناريو اكتمل تماماً قبل بدء التصوير بثلاثة أيام فقط.
ولا أنكر أن التجربة كانت صعبة، لكن تلك الصعوبة نفسها هي التي زادتني نضجاً وخبرة كممثلة.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة منك لهذا الفيلم؟
لا أفهم كثيراً في السياسة، ولذلك جلسات العمل التي جمعتني بالمخرج يسري نصرالله قبل التصوير أفادتني كثيراً في فهم شخصيات الفيلم وما ترمي إليه، كما أنني ذهبت الى منطقة نزلة السمان وتحدثت مع من يعيشون هناك، فوقفت على أرض من الواقع أكثر وأنا أصور العمل.

- البعض اتهم الفيلم بالإساءة إلى الثورة المصرية، خاصة أن شخصية ريم التي جسدتها لمتظاهرة تقيم علاقة مع أحد خيالة نزلة السمان الذين شاركوا في موقعة الجمل، فما ردك؟
أنا مندهشة جداً من الذين تركوا قضية الفيلم واختزلوه كله في مشهد أو قبلة، فهل هذا نقد يمكن الرد عليه؟ ورغم ذلك أقول أنا جسدت شخصية فتاة من لحم ودم، وسواء كانت متظاهرة وناشطة حقوقية أو فتاة عادية، فهي إنسانة في النهاية لديها مشاعرها وأنوثتها التي من الطبيعي أن تتحرك في لحظة ما وتشعر بها، وهذا ما حدث، ولا توجد فيه أي إساءة إلى الثورة أو المتظاهرات.

- هل أغضبك هذا النقد إلى تلك الدرجة؟
أولاً أعترض على تسمية هذا الكلام بالنقد، ثانياً نعم أغضبني، فلا يمكن بعد أن تبذل مجهوداً ضخماً في شغلك أن يتم احتقاره وتهميشه وتسخيفه الى هذه الدرجة! وكل ما أريده أن يحترم الآخرون الجهد الذي نبذله كفنانين في أعمالنا.
وأنا بالطبع لا أرفض النقد لكن أرفض التسفيه، ومثلما أحترم جهدك وعملك يجب أن تحترم جهدي وعملي، ويكون نقدك لي بقدر الجهد الذي أبذله.
لكن للأسف هناك من يترك فيلماً جيداً بالكامل ويتحدث عن مشهد واحد فيه لمجرد أن فيه حضناً أو قبلة!

- ألم تخشي ربط تقديمك لهذه الشخصية بما قيل عن دعمك للنظام السابق؟
أي دعم؟ أنا ممثلة ولم تكن لي علاقة بالنظام السابق، وعندما التقيت الرئيس السابق كان ذلك ضمن وفد ضم فنانين من مختلف الأجيال.
وعندما قامت الثورة كنت مثل غيري كثيرين في البداية لا نستوعب ما يحدث حولنا ونخشى على بلدنا، ولذلك لا يمكن أن أخشى أي اتهامات أو تصنيفات أو أجعلها تؤثر على اختياراتي الفنية.

- هل أسعدك عرض الفيلم في مهرجان «كان» السينمائي؟
بالتأكيد، خاصة أننا كنا نمثل السينما المصرية وتم الاحتفاء بنا بشكل كبير. والغريب أن هذا حدث في الخارج بينما هنا يتم الهجوم علينا بسبب مشهد، رغم أن رسالة الفيلم خطيرة، وهي أنه لا بد من أن نتعايش جميعاً كمصريين.
وما لا يعرفه كثيرون أنني وباسم السمرة كان لدينا توقع بأنه سيتم اختيار الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، وقلنا هذا للمخرج يسري نصر الله قبل أن تقرر لجنة المشاهدة اختياره.

- هل ضايقك خروج الفيلم من مهرجان «كان» بلا جوائز؟
الوجود في مهرجان «كان» جائزة في حد ذاته، خاصة عندما يكون في المسابقة الرسمية التي غابت عنها السينما المصرية منذ 15 عاماً، عندما شارك المخرج الراحل يوسف شاهين بفيلم «المصير».

- هل كان هدفك من هذا الفيلم الوصول إلى المهرجانات الدولية فقط خاصة أن أفلام يسري نصرالله لا تحقق إقبالاً جماهيرياً في دور العرض؟
لم يكن لي هدف سوى أن أقدم فيلماً جيداً، ولا أشغل نفسي بمسألة الإيرادات.
ورغم ذلك حقق الفيلم إيرادات طيبة جداً عند عرضه في مصر، والحمد لله لي جمهوري الذي يحب مشاهدة أفلامي، كما أن بطل الفيلم باسم سمرة له جمهوره أيضاً.
وأعتبر فيلم «بعد الموقعة» من الأفلام القليلة التي حققت المعادلة الصعبة بين الوجود في المهرجانات الكبرى، مثل مهرجان «كان»، وتحقيق إيرادات جيدة أيضاً.

- نجوم ونجمات كثيرون اتجهوا إلى الدراما التلفزيونية، فأين أنت منها؟
بالتأكيد أتمنى أن أجد عملاً تلفزيونياً أكون فيه ضيفة خفيفة على الجمهور في البيوت، وعندما أجده لن أتردد في تقديمه، خاصة أنني حقت نجاحاً طيباً عندما قدمت مسلسل «حرب الجواسيس»، ولذلك لا أريد أن أقدم عملاً أقل نجاحاً، وإنما لا بد أن أتجاوز بالمسلسل الجديد ذلك النجاح الذي حققته في آخر مسلسلاتي.

- لماذا تبتعدين كثيراً عن الصحافة والبرامج الفضائية؟
أنا لا أجيد الكلام إلا إذا كان لي عمل فني أتكلم عنه، وبخلاف ذلك لا يكون عندي ما أقوله، ومن هنا أعتذر عن لقاءات كثيرة سواء في الصحافة أو الفضائيات، خاصة أنه لا يوجد في حياتي الشخصية أيضاً ما يستدعي أن أكون ضيفة على برامج لا تهتم إلا بالتفاصيل الشخصية.

- بمناسبة الحديث عن الحياة الشخصية تردد أنك تعيشين قصة حب مع رجل أعمال وأنك في طريقك الى الزواج قريباً؟
(تضحك) ولماذا رجل أعمال؟ هل لا بد أن ترتبط الفنانات برجال أعمال؟ هي مجرد شائعة، وعموماً أنا واضحة جداً وكل تصرفاتي وعلاقاتي دائما تكون في النور، وعندما أعيش قصة حب ما الذي سيجعلني أخفيها، خاصة إذا ما اقترب الزواج؟ لكن الحقيقة أنني مشغولة جداً بعملي ولا توجد في حياتي قصة حب، وإن كنت أتمنى مثل أي فتاة أن أعيش تلك الحالة وأن تكتمل بالزواج.

- كيف تسير علاقتك بوالدتك الفنانة زيزي مصطفى؟
علاقتي بوالدتي أيضاً لم تسلم من الشائعات، وكل فترة يقولون: «منة اختلفت مع والدتها»، وأحياناً يدّعون أنني تركت لها البيت.
وهؤلاء لا يعرفون قوة العلاقة بيني وبين والدتي وصديقتي وكاتمة أسراري زيزي مصطفى، فهي أقرب إنسانة إلي، وأنا ألجأ إليها في كل تفاصيل حياتي الفنية والشخصية.

- أين ترين نفسك بين نجمات جيلك خاصة هند صبري ومنى زكي باعتباركن أنتن الثلاث الأكثر نجاحاً ونجومية؟
أنا سعيدة بالنجاحات التي تحققها هند صبري، فهي موهوبة ومجتهدة ولديها ذكاء واضح في اختياراتها، وأعتبرها من أقرب صديقاتي.
أيضاً منى زكي رغم أنها مقلة في أعمالها لكنها تحافظ على نجوميتها. لكن لا توجد مقارنة بيننا، لأن كلاً منا لها أسلوبها في الأداء وطبيعة الأدوار التي تناسبها، وهناك أدوار لا يمكن أن نتخيل فنانة فيها سوى هند صبري، وأخرى قدمتها منى زكي ومن الصعب أن تنجح فيها فنانة أخرى، وهناك أيضاً أدوار قدمتُها بدون غرور يصعب أن تتألق فيها فنانة غيري.
وما أقصده أن لكل منا ملعبها وأدوارها، ولذلك لا داعي للترتيب والمقارنات، وأنا أفضل المنافسة مع النفس التي تجعلني أبحث في كل عمل جديد عن نجاح يفوق آخر نجاحاتي.

- هل تجلسين إلى نفسك أحياناً أم تفتقدين هذه الحالة؟
بالعكس أنا حريصة جداً على أن أجلس مع نفسي كثيراً، أحاسبها ولا ألتمس لنفسي المبررات، وأحياناً أكون قاسية مع نفسي وأقول إنه كان بإمكاني أن أكون أفضل.
لكن هذا لا يعني أبداً أنني غير راضية عما حققته، بالعكس عندما أستعيد ما قدمت منذ بداياتي وإلى الآن أجد أنني نجحت في تقديم أعمال مختلفة، رومانسية وتراجيدية وكوميدية وسياسية ونماذج إنسانية بعيدة تماماً عن بعضها، بل وبعيدة عن شخصيتي، وهذا نجاح لي كممثلة.
كما تعاملت مع مخرجين من مختلف الأجيال، بدءاً من مخرج قدير مثل يوسف شاهين وانتهاءً بمخرجين جدد.
كما أن علاقتي بزملائي طيبة وبعائلتي جيدة، ولذلك أشعر بارتياح إلى حد كبير عندما أحاسب نفسي، لكنني حريصة على ألا أصل إلى شعور الرضا التام، وإلا لن أتقدم، وإنما هناك دائما بداخلي ما يدفعني إلى البحث عن الجديد وتحدي نفسي في أدوار متنوعة وصعبة.

- ذات يوم اعترفت بالذهاب إلى طبيب نفسي، هل يمكن أن تكرريها؟
بالتأكيد سأكررها إذا احتجت إليه من جديد، ولا أرى عيباً في ذلك، فالطب النفسي علم ولا بد أن نستفيد منه إذا مررنا بأي مشكلة نفسية، تماماً مثل من يصاب بنزلة برد فيلجأ إلى الطبيب. لكن أنا حالياً في حالة نفسية ومعنوية طيبة جداً ولا أحتاج إلى زيارة طبيب.

- الى من تستمعين من نجوم الغناء؟
كثيرون، وأخشى أن أنسى اسماً، لكنني أحب أصوات شيرين وإليسا ومحمد منير وتامر حسني.

- كيف استقبلت خبر زواج تامر حسني خاصة بعد الشائعات التي جمعتكما من قبل؟
أنا سعيدة بأن تامر استطاع أخيراً أن يجد شريكة عمره، وأتمنى له التوفيق كفنان وكزوج، وأن يرزقه الله أطفالاً، لأنني أعرف مدى حبه لهم. وأظن أن الجميع صدقوا الآن أن ما كان يتردد عن وجود علاقة بيننا مجرد شائعات، لأن العلاقة الوحيدة بيننا كانت الصداقة.

- هل يمكن أن يجمعكما عمل جديد؟
بالطبع فقد نجحنا معاً في فيلم «نور عيني» وأتمنى أن نجتمع في فيلم آخر لنكرر نجاحنا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079