تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مصطفى شعبان: أكره حياة النجومية...

تعرض لهجوم شرس من النقاد بعد تقديمه مسلسل «الزوجة الرابعة»، واتهمه كثيرون بأنه يحاول تقليد نور الشريف... مصطفى شعبان دافع عن نفسه، وتحدث عن حقيقة زيادة أجره إلى خمسة ملايين جنيه للعمل الواحد، وإصراره على عدم الظهور في الحفلات والمناسبات الفنية حتى لو ظن البعض أنه مصاب بمرض الغرور.
وأبدى رأيه في غادة عبد الرازق وعلا غانم ولقاء الخميسي، وعلق على اعتزال حنان ترك التمثيل.
كما تحدث عن حياته الخاصة، وأسباب عدم ارتباطه حتى الآن، ورفضه الزواج من داخل الوسط الفني، وعندما قلنا له تزوجت أربعاً على الشاشة، فهل يمكن أن تفعلها في الحقيقة ضحك، وقال: «زوجة واحدة تكفي».


- تعرضت لهجوم شديد بسبب تقديمك مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي وصفه النقاد بأنه نسخة مكررة من مسلسل «عائلة الحاج متولي» بطولة نور الشريف، فما ردك؟
المسلسل حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً، وانجذاب الجمهور إليه يعني أنه مختلف عن أي مسلسل عرض من قبل. كما أنني لست مقتنعاً بعبارة نسخة مكررة، لأن كل المواضيع التي تنشأ من خلالها الأعمال الفنية، سواء كانت سينمائية أو درامية، تدور حول 36 فكرة فقط، لكن المعالجة الدرامية هي التي تصنع الاختلاف.
وحتى لو افترضنا أنها القصة نفسها فلا أرى أنها تستدعي كل هذا الهجوم العنيف، لأن هناك العديد من الأعمال الفنية التي قدمت في عملين متشابهين، مثل فيلم «الراعي والنساء» لأحمد زكي وسعاد حسني الذي تم تقديم فكرته في فيلم «رغبة متوحشة» لمحمود حميدة ونادية الجندي، ولم يهاجم أي منهما بهذا الشكل.

- لكن النقاد يتهمونك بتقليد الفنان نور الشريف في أعمالك الأخيرة، خاصة مسلسلي «العار» و«الزوجة الرابعة».
شرف كبير لي أن أستطيع تقليد فنان بحجم نور الشريف، لكنني لم أفعل ذلك لأنني أعلم جيداً أنه مستحيل أن أكون نور الشريف، فهو لديه حالة إبداعية خاصة لا يستطيع أحد أن يقتبسها أو يقلدها. وقد تحدثت مع نور الشريف على الهاتف أثناء عرض مسلسل «العار» العام قبل الماضي، وقال لي إنني قدمت الشخصية بطريقة أبهرته... النقاد هاجموا العمل واتهموني بتقليد نور الشريف، لكن المسألة ليست تقليداً، وإنما هناك أشخاص أثَّروا في حياتي الفنية وأولهم الفنان نور الشريف الذي أعتبر نفسي واحداً من جمهوره ومن أشد المعجبين به، وأيضاً المخرج الراحل يوسف شاهين والمخرج خالد جلال والفنان محمد صبحي.

- ما هي أكثر المسلسلات التي نالت إعجابك وترى أنها كانت تنافس مسلسلك؟
لم أستطع متابعة كل المسلسلات بسبب ضيق الوقت وانشغالي بالتصوير حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لكنني شاهدت بعض الحلقات من مسلسل «عمر»، وهو عمل مميز فنياً وكذلك مسلسل «مع سبق الإصرار»، وأرى أن غادة عبد الرازق تفوقت على نفسها فيه وبذلت مجهوداً كبيراً لإخراج العمل بهذا الشكل.
وهناك أعمال سأحرص على مشاهدتها في عرضها الثاني، مثل مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» للزعيم عادل إمام و«باب الخلق» لمحمود عبد العزيز و»عرفة البحر» لنور الشريف و»الخواجة عبد القادر» ليحيى الفخراني.

- ما هي أكثر الانتقادات والتعليقات التي أغضبتك عند سماعك لها؟
لا يوجد أي انتقاد أثار غضبي منذ دخولي المجال الفني، لكنَّ هناك تعليقاً انتشر على «الفيسبوك» و«تويتر» في الفترة الأخيرة واستطاع أن يلفت انتباهي، وهو: «ابن الحاج متولي كبر ويتزوج أربع نساء». أحب أن أوضح أنني فخور بمسلسل «عائلة الحاج متولي»، وأعتبره صاحب الفضل في ما وصلت إليه الآن، لأنه عرف الجمهور بي كممثل، رغم أنني قدمت أفلاماً سينمائية عديدة قبله، وحصدت العديد من الجوائز، مثل فيلم «فتاة من إسرائيل» و«الشرف» و«النعامة والطاووس» و«سكوت هنصور» و«خلي الدماغ صاحي».
لكن أغلب شرائح المجتمع لا تهتم بالجوائز أو الأفلام أكثر من اهتمامها بمشاهدة التلفزيون، خصوصاً الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا تعدد الزوجات والمشاكل الأسرية.

- ألا تشعر بندم على تقديمك لمسلسل «الزوجة الرابعة» بعد الهجوم الذي تعرض له؟
بالعكس، أنا محظوظ هذا العام بتقديم المسلسل، وسعيد جداً بالتجربة التي حققت النجاح مع الجمهور، ولم أغضب من الهجوم عليه لأنه هجوم غير مبرر.

- معنى ذلك أن هناك نية تقديم جزء ثانٍ له؟
لم أحسم تلك المسألة حتى الآن ولم أتحدث مع فريق العمل في الأمر، لأنني سافرت لأداء العمرة بعد انتهائي من تصوير المسلسل مباشرة، وبعدها عدت إلى القاهرة في إجازة طويلة مع والدي ووالدتي.

- ما حقيقة ما تردد عن إصرارك على مشاركة علا غانم في العمل وفرض اسمها على المخرج مجدي الهواري؟
لم أفرض أي اسم على مخرج المسلسل، ولا يوجد أحد في فريق العمل قرر أن يفرض رأيه على الآخر. بل كل ما حدث هو أنني طرحت عليه مجموعة أسماء من بينها اسم علا غانم، وتناقشنا حتى توصلنا إلى مجموعة الممثلين الذين شاركوا معي.
وبالفعل أرى أن علا أضافت الكثير إلى المسلسل وأشعر بالراحة في التعامل معها، والحقيقة أنها تبهرني دائماً بأدائها، وهي فنانة تملك مواهب عديدة وما زال لديها طاقات فنية كثيرة لم تخرجها حتى الآن.

- ما تعليقك على رقصة لقاء الخميسي في أحد مشاهد المسلسل والتي وصفها البعض بالانحلال وخروجها عن المألوف؟
مشهد الرقص قُدّم ضمن سياق الدراما، ولم يكن فيه أي مبالغة أو تطويل، بدليل أن مدته لم تتجاوز ثلاثين ثانية.
وأرفض أن يوصف المشهد بالانحلال، لأنني ضد تقديم أي مشهد يخدش الحياء في أعمالي، بل أكون دائماً رقيباً على نفسي، ورصيدي الفني يثبت ذلك، حتى أن فيلم «النعامة والطاووس» الذي ناقشنا من خلاله العلاقة الزوجية أوصل الفكرة بشكل غير مباشر وبطريقة تتماشى مع عادات مجتمعنا الشرقي وتقاليده.

- هل يعنى ذلك أنك مقتنع بشعار السينما النظيفة الذي يرفعه بعض الممثلين؟
أنا لا أفهم ما الفرق بين السينما النظيفة وغير النظيفة، ولا أهتم بالشعارات، لكنني أركز على تقديم أعمال فنية خالية من الابتذال لأنني أرغب في مخاطبة كل الأعمار والتوجهات الفكرية.

- من النجوم الكبار الذين تتمنى العمل معهم؟
هناك نجمان أنتظر الوقوف أمامهما، وهذا الحلم أتمنى أن يتحقق قريباً، وهما الزعيم عادل إمام، وأريد أن أستغل تلك الفرصة للمباركة له على تبرئته من قضية ازدراء الأديان، أما النجم الثاني فهو محمود عبد العزيز الملقب بالساحر، وهو بالفعل يسحرني عندما أشاهد له أي عمل فني. كما أتمنى تكرار العمل مع نور الشريف الذي أحبه على المستويين الشخصي والمهني.

- لمن تمنح لقب النجمة الأولى في مصر؟
صعب أن أعطي هذا اللقب لفنانة واحدة في المطلق، لأن هناك فنانات لم يقدمن أي أعمال فنية على مدار عامين كاملين، مثل ياسمين عبد العزيز ومنى زكي، لكن إذا قمت بتحديدها على مسلسلات رمضان الماضي يمكن أن أعطي هذا اللقب لثلاث فنانات هن غادة عبد الرازق وعلا غانم ولقاء الخميسي.

- كنت تشهد دائماً لحنان ترك بأدائها الرائع فهل حزنت عند اعتزالها الفن؟
لم أحزن، لأن المسألة تعتبر حرية شخصية لها ولا يستطيع أحد التدخل في قرارها. لكنني ما زلت مُصراً على أن حنان ترك ممثلة رائعة ومن أقوى فنانات جيلها.

 -ما تعليقك على هجوم الشيخ عبد الله بدر أخيراً على إلهام شاهين؟
كل ما قاله الشيخ عبد الله بدر على الهواء مباشرة غير مقبول على الإطلاق. لكنني أريد أن ألقي الضوء على عمل إيجابي قامت به إلهام شاهين، عندما طلبت من رئيس مصر الدكتور محمد مرسي أن يأخذ لها حقها ويرد اعتبارها الذي فقدته بحديث هذا الشيخ، ولم تفكر في الظهور على القنوات الفضائية وتنتقم مثلما فعل هو بها.
وبالفعل اعتذر لها رئيس الجمهورية، وأرى أن ذلك يعتبر رد اعتبار ضد أي شخص يحاول أن يشوه صورة الفن والفنانين.

- ما رأيك في الأغنية التي اشتهرت وتحمل اسمك بعنوان «مصطفى شعبان مجنن النسوان»؟
فوجئت بهذه الأغنية تعرض على القنوات الفضائية المختلفة فبدأت أتابعها، ووجدت أنها أغنية شعبية لمطرب طرحها بالتزامن مع توقيت عرض المسلسل.
وقد أعجبت بها كثيراً وأتمنى أن أتعرف على صاحبها لأتوجه له بالشكر، لأنها ساعدت بشكل كبير في الدعاية للمسلسل.

- هل صحيح أنك قررت زيادة أجرك هذا العام حتى وصل إلى خمسة ملايين جنيه؟
بابتسامة: كنت أتمنى أن يكون هذا هو أجري بالفعل لكنه مبالغ فيه بشكل كبير، فأنا لم أرفع أجري هذا العام ولم أتقاض هذا المبلغ.
ولا أعلم من أين تخرج تلك الشائعات التي تنتشر بشكل غريب على الإنترنت دون التحقق من مصدرها، لكنني في النهاية لا أهتم بالرد.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
منذ آخر أعمالي فيلم «الوتر» الذي قدمته قبل عامين تقريباً، عرضت عليَّ سيناريوهات كثيرة، لكني رفضتها إما لأنها تُنتج بإمكانات مادية محدودة، أو لأن موضوعاتها لم تجذبني. وبعد انتهائي من تصوير مسلسل «الزوجة الرابعة» عرض عليَّ فيلم أعمل الآن على التحضير له، ولم نستقر على اسمه النهائي، ومن المفترض مباشرة تصويره بعد شهر تقريباً.

- ما ردك على من يتهمونك بأنك مصاب بمرض الغرور والكبرياء لابتعادك الدائم عن الأضواء وعدم الظهور في الحفلات والمناسبات الخاصة بالفنانين؟
لا أشعر بيني وبين نفسي بأنني نجم حتى أصاب بالغرور، بل أكره حياة النجومية.
أنا خجول إلى درجة تجعلني أبتعد عن الأضواء والظهور بشكل مستمر، والمقربون مني يعلمون ذلك، فما يظهر أمام الكاميرا مختلف تماماً عن شخصيتي الحقيقية.

- من هم أقرب أصدقائك داخل الوسط الفني؟
المخرج مجدي الهواري وزوجته غادة عادل، فنحن نتقابل بشكل يومي منذ حوالي أربعة أعوام، وتحديداً منذ عملنا معاً في فيلم «الوتر».
وأيضاً أحمد السقا مقرّب لكننا لا نتقابل كثيراً بحكم مشاغلنا المستمرة، وكذلك المؤلف أحمد أبو زيد وجميع الفنانين الذين قدمت معهم أعمالاً فنية، نطمئن على بعضنا هاتفياً.

- من تهتم بسماع ألبوماتهم؟
أنا من عشاق سماع الموسيقى والأغاني، وهناك عدد من المطربين والمطربات أحتفظ بجميع ألبوماتهم داخل سيارتي لأستمع إليها بشكل يومي، ومنهم إليسا وصابر الرباعي ووائل جسار ورامي عياش.

- اختلف الكثيرون على تصنيف المطربة الأولى في مصر، فمن هي من وجهة نظرك؟
أنا أيضاً لا أستطيع تحديد المطربة الأولى، بل أحتار بين شيرين عبد الوهاب وأنغام.

- هل انشغالك بالفن هو سبب عدم زواجك حتى الآن؟
الفن ليس له علاقة بتلك المسألة، فأنا دائماً أفكر في الاستقرار والزواج، وقد حدث من قبل أنني ارتبطت بفتاة لكن لم يُكتب لنا الاستمرار، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث عن الفتاة التي تشاركني حياتي، ولم أعثر عليها حتى هذه اللحظة.

- هل يمكن أن ترتبط من داخل الوسط الفني؟
لا يمكن أن أرتبط من داخل الوسط الفني، لأن طموحاتي أن أتزوج من فتاة متفرغة لي فقط ولا تنشغل بأشياء أخرى، وبمعنى آخر ألا تتحكم وظيفتها في حياتنا الشخصية، وهذا ينطبق على أي مهنة سواء كانت طبيبة أو مهندسة أو فنانة.
وأعترف بأن ذلك يعتبر أنانية زائدة مني، لكن هذه ظروف مهنتي كممثل، وهي أنني لا أعرف مواعيد عملي أو مواعيد إجازاتي، ولهذا يجب أن تكون زوجتي متاحة في أي وقت، وإذا كانت ترغب في العمل فيجب أن تكون هي صاحبة هذا العمل، حتى تستطيع أن تأخذ إجازة بأي وقت وتتفرغ لي.

- تزوجت أربعاً على الشاشة في مسلسل «الزوجة الرابعة» فهل يمكن أن تفعلها في الحقيقة؟
ضحك وقال: لا أستطيع أن أفعل ذلك، زوجة واحدة تكفي!

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079