في مقابلة لمجلّة لها زينة يازجي توضّح
وُجهت سهام النقد والاتهامات بالتحرش، لوزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود عندما وصف الإعلامية السورية زينة يازجي، على الهواء مباشرة، بـ "الساخنة" وهو تعبير يوحي أنها امرأة مثيرة. ما دفع زينة إلى توضيح حقيقة ما حدث دفاعاً عن الوزير المصري. فهل قال صلاح عبد المقصود هذا الكلام؟ هذا ما أجابت عليه زينة يازجي في لقاء سريع معها.
"مش حلو التعبير ولكن"
تقول زينة: بدأ اللبس وسوء الفهم عندما كنت أعرض بعض الشهادات الصوتية من القاهرة وأضع السماعة على أذنيّ لأسمع جميع الأطراف، فقال الوزير "أتمنى آلا تكون تلك الآراء ساخنة مثل أسئلتك" لكن جملته لم تُسمع لأن صوتي طغى على صوته، فعاد هو محاولاً التباسط في الحوار - لأنه وللحق كان متواضعاً ومبتسماً طوال اللقاء- وكرّر مقولته من جديد لكن هذه المرة قال: "يارب ما تكونش ساخنة زيّك". وكان يقصد ساخنة مثل أسئلتك، وللحظة عرفت أن التعبير مش حلو وقد يفهم خطأ، وعزمت على أن أوضحه للمشاهدين خاصة أن الوزير كان جاداً جداً في حديثه وقتها، ولم تكن هناك نية سيئة كما فهمها البعض سواء أثناء الحوار أو بعده، فهو شخص محترم للغاية".
وتضيف: "بعد انتهاء اللقاء سلّّم علينا الوزير صلاح عبد المقصود فرداً فرداً وصافحني، فقلت له إن الأخوان المسلمين لا يصافحون النساء، وانتهى اللقاء بتلك الروح الجميلة والابتسامات".
- لماذا فسر البعض هذا السهو في تعليق الوزير بأنه تحرش لفظي؟
أرى أن مصر مجتمع حي وحيوي، ولم أرَ شعباً بتلك الحيوية، ولا شيء يمر عندهم مرور الكرام، الأمر بكل بساطة أنها حملة ضده باعتباره من جماعة الأخوان المسلمين. ورغم اختلافي مع تلك الجماعة في توجهاتها السياسية فقد رأيت أن الحق يجب أن يقال، فقد كنت بالفعل حادة جداً في أسئلتي الموجهة إلى وزير الإعلام المصري، أو كما يقال إعلامياً "كان الحوار معه ثقيلاً وكانت الأسئلة ساخنة". ورغم ذلك كان الوزير ملبّياً بالإجابة وبكل تواضع وثقة ولم يرفض أي سؤال، فقد قلت له "أنت غير مناسب لمنصبك هذا!". أو سؤال آخر طرحته عليه "يقولون إنك في هذا المنصب فقط لأنك من جماعة الأخوان وأنك لا تفقه شئ في الإذاعة والتلفزيون!". ورغم ذلك كان متباسطاً للغاية وتحمل سخونة الحوار. فهل هناك وزير إعلام عربي يمكن أن يتحمل مثل تلك الأسئلة؟ من وجهة نظري قد يكون الخطأ مرتبطاً بإرهاقه من كثرة الأسئلة وأيضاً حدة الأسئلة والحوار بشكل عام، ففقد التركيز للحظة عندما أعاد مقولته فسقط منها تعبير "مثل أسئلتك الساخنة"، لأنه كان تحت ضغط كبير.
- هل فوجئت بكل تلك التعليقات أم كنت تتوقعين استغلال ذلك ضده؟
الموضوع أخذ أكثر من حقه، والتعليق من جانبه كان عفوياً وغير مقصود، ولم أكن أتوقع أن يستغل الموقف بكل تلك الإثارة، وأنا ضد أن يتم استخدامي كجزء من حملة سياسية. لو كان الوزير يقصد التعبير بالشكل الذي أرادوه له وبكل تلك السذاجة وكأنه يغازلني، لما قال ذلك أمام فريق البرنامج في الستوديو وأمام المشاهدين على الهواء مباشرة. ولو كان يقصد المعنى الآخر لفهمت وقلت ذلك، ولهذا فقد كتبت على حسابي على "فيسبوك": "مع احترامي وتقديري لمصر، البلد الكريم والشعب الشجاع، أسجل ولو متأخرة لظني أن كلامي كان سيضخم الموضوع، إلى أن تلمست عزم البعض على أن يذهبوا بعيداً بحدث صغير، عبارة عن سوء استخدام للتعبير من قبل السيد صلاح عبد المقصود وزير إعلام مصر في سياق الحوار مع برنامج "الشارع العربي". وشددت على القول" "الحق يجب أن يُقال، فلم أشك وفريق البرنامج للحظة بأن الوزير قد قصد استخدام العبارة بشكل رمزي أو تصغيرا".
- وهل حدث رد فعل من وزير الإعلام المصري بعد انتهاء البرنامج والتنبه لهذا الخطأ غير المقصود؟
حدث اتصال من مكتبه يؤكدون فيه لرئيس تحرير برنامج "الشارع العربي" أن الوزير لم يكن يقصد ما نشر على مواقع "الانترنت". وكان ردنا أننا لم نشك لحظة واحدة في ذلك. وتلقيت بعدها رسالة هاتفية من الوزير يشكر اهتمامنا ومصداقيتنا ومهنيتنا خلال الحوار معه، كما شكر كل فريق العمل في تلك الرسالة، ورددت عليه برسالة أكدت خلالها أنه كان ضيفاً كريماً من ضيوف برنامج الشارع العربي.
عابد فهد: الخطأ "غير مقصود من عبد المقصود"!
أوردت بعض الصحف أن زوج المذيعة زينة يازجي وهو الفنان السوري عابد فهد قد استاء مما حدث من الوزير المصري، معتبراً أن هذا اللفظ هو تحرش "مقصود -كما يرى البعض- من عبد المقصود"، وهو ما نفته زينة يازجي بالمطلق مؤكدة أن عابد فوجئ مثلها بتلك التعليقات، وأنه مستاء ومتعجب من ردود الفعل الغريبة التي على حد قوله "تصطاد في الماء العكر"، لأن اللفظ لو كان المقصود به التحرش، لما كان حصل على الهواء مباشرة من رجل إعلام وسياسة أمام ملايين المشاهدين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024