تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

غادة عبد الرازق: دفعت أجر إليسا من جيبي...

اشتهرت بأدوار الأنوثة والإغراء، لكنها هذا العام ظهرت بدور بعيد تماماً عن تلك المنطقة الفنية، وهو دور المحامية في مسلسل «مع سبق الإصرار». وقد اعترفت لنا بأنها تعمدت هذا التغيير بعد حملات التشكيك المستمرة في موهبتها.
غادة عبد الرازق تقرّ بأنها كادت تصل إلى فقدان الثقة بنفسها، وترد على ما قالته إليسا عن ندمها على غناء تتر المسلسل، وتكشف إحساسها عندما شاهدت دموع شيرين على الشاشة، كما تتكلم عن سر أناقتها ورشاقتها، ورأيها في ما قدمه عادل إمام ونور الشريف ويسرا وليلى علوي ويحيى الفخراني وغيرهم.
وعندما سألناها عن علاقتها بمحمد فودة بعد كلامها على الهواء عن خيانته لها، قالت: «سنعلن موعد الزفاف قريباً»!


- في مسلسلك «مع سبق الإصرار» قدمت دوراً لا يعتمد على الجمال والإغراء، فما سبب قرارك تغيير جلدك الفني واتجاهك إلى طريق آخر؟
تعرضت لهجوم شديد من النقاد طوال الفترة الماضية، وصل إلى حد اتهامي بعدم القدرة على التمثيل، وأن شهرتي جاءت عن طريق شكلي.
وهذا التشكيك في موهبتي كاد يؤدي بي إلى انعدام الثقة بنفسي، وشعرت بأنني أصبحت أصدق هذا الكلام، حتى أخذت هدنة للتفكير ووجدت أن أفضل الحلول هو أن أعيد إثبات نفسي كفنانة عبر تقديم عمل فني يثبت للجميع أنني أملك الموهبة وقادرة على التمثيل حتى لو بلا ماكياج.
وأعتقد أنني وصلت إلى ذلك في مسلسل «مع سبق الإصرار».

- هل أنت نادمة على بعض أعمالك الفنية التي قدمتها من قبل؟
لا أستطيع أن أتنصل من كل الأعمال التي قدمتها لأن هناك أعمالاً أضافت إلي الكثير وأعطتني الخبرة، لكن في الوقت نفسه هناك أعمال فنية أندم على تقديمها، لأنها أخذت من شهرتي ورصيدي لدى الجمهور.
وفي النهاية أنا راضية عما وصلت إليه في مشواري الفني بما يحمله من سلبيات وإيجابيات، لكنني قررت أن أبتعد عن نوعية الأدوار التي تعتمد على الأنوثة والجمال، والتي قدمتها لمدة ثلاث سنوات للجمهور حتى أصبح يمل منها.

- تردد أن فريق عمل مسلسل «مع سبق الإصرار» ينوي تقديم جزء ثانٍ منه، فما مدى صحة ذلك؟
لا يوجد جزء ثانٍ للمسلسل، لأننا كفريق عمل نرى أن أحداث المسلسل انتهت مع الحلقة الأخيرة له، ولا يمكن أن نخلق جزءاً ثانياً منه، لأنه سيكون تكراراً وإفلاساً درامياً، لكن هذه الأقاويل خرجت من الجمهور بعد أن شاهد نهاية العمل المفتوحة، فظن وجود جزء ثانٍ، لكننا تعمدنا أن تكون النهاية هكذا حتى نبتعد عن النهايات التقليدية، وهي عقاب المجرم في آخر الأحداث.
لكنني أعقد حاليا جلسات مع فريق العمل نفسه، وأعني الإخراج والتأليف وجهة الإنتاج والممثلين الذين شاركوا في «مع سبق الإصرار»، للاتفاق على فكرة مسلسل آخر نظهر به عام 2013، ولا أستطيع التحدث عنها إلا بعد إنجازها، لكنها ستكون فكرة مختلفة تماماً عما قدمته هذا العام.

- المسلسل تعرض لنقد شديد بسبب احتوائه على ألفاظ غير لائقة وشتائم كثيرة ترددت في معظم حلقاته، فما تعليقك؟
كنا من البداية نرغب في تقديم عمل فني يقترب من الواقع بمنتهى الصدق، ولذلك قررنا أن يكون الحوار الذي يدور بين أبطال العمل هو الكلام الذي يقال في الشارع.
وكلنا نسمع تلك الألفاظ بشكل يومي من كل طبقات المجتمع، ولابد أن نواجه أنفسنا بالحقيقة ولا نخجل منها حتى نستطيع حل المشكلة.
ومع ذلك، وضعنا تنويهاً قبل بداية تتر المسلسل لتنبيه المشاهدين إلى أن العمل يحمل ألفاظاً جريئة لكنها مهمة ضمن سياق أحداث المسلسل.

- هل استعنتِ بدوبليرة في مشهد الضرب المبرح الذي جمع بينك وبين الفنان طارق لطفي؟
لم أستعن بدوبليرة أبداً فكل المشاهد صوّرتها بنفسي، وكان مشهد الضرب من ضمن المشاهد الصعبة، لأنه كان ضرباً مبرحاً وحقيقياً ولم يكن تمثيلاً على الإطلاق.
واستمر المشهد لمدة تزيد على ست دقائق، مما جعلني أشعر بالألم والتعب من كثرة الضرب. وبعد انتهاء المشهد فوجئت بأنني تعرضت لعدد من الإصابات بجسدي وبألم شديد في المعدة،كما سال الدم من فمي.

- هل كان وراء تعاونك مع الفنان ماجد المصري والمخرج محمد سامي النجاح الذي حققاه في رمضان قبل الماضي مع تامر حسني في مسلسل «آدم»؟
تابعت مسلسل «آدم» وكنت منبهرة بطريقة الإخراج، بل إنني أرى أنه أحد العناصر الأساسية في نجاح هذا المسلسل. ولذلك اتصلت بالمخرج محمد سامي واتفقت معه على التعاون.
وبدأنا اختيار الممثلين، وكان أول الفنانين الذين وقع اختيارنا عليهم هو ماجد المصري، لأننا وجدنا فيه قدرة على إخراج الشخصية بالشكل المرسوم لها، بالإضافة إلى النجاح الذي حققه مع الجمهور في مسلسل «آدم». وبالفعل كان إضافة إلى العمل كما توقعنا.

- ما حقيقة ما قيل عن إنك صاحبة قصة المسلسل؟
فكرة المسلسل تعتبر لي، وكنت أرغب في تحويلها إلى عمل درامي منذ فترة، لكن كل عام كانت تُعرض عليَّ مجموعة من السيناريوهات فأختار عملاً منها وأنشغل في تصويره، حتى قررت هذا العام أن أتفرغ تماماً لتلك الفكرة.
لذا عقدت جلسات مع المؤلف أيمن سلامة لتحويلها إلى عمل درامي، فنجح في بلورتها ورسم شخصياتها بالشكل الذي ظهر على الشاشة.

- تعجب الكثيرون من إعلانك أن شخصية المحامية فريدة الطوبجي التي جسدتها في العمل تشبهك إلى حد كبير، فهل تفكرين مثلها في الانتقام ممن ظلموك؟
الشخصية من أقرب الشخصيات التي جسدتها إلى شخصيتي الحقيقية، بل يمكن أن تكون الوحيدة، لأنها تحمل صفات كثيرة متأصلة فيّ، مثل الإصرار والتحدي وقوة الإرادة.
أما بالنسبة الى الانتقام فلم يحدث لي موقف من قبل يستدعي أن أفعل ذلك، لكنني متأكدة أنني سأفكر في الانتقام مثل فريدة الطوبجي إذا تعرضت للظروف التي حدثت لها.
فمثلاً إذا قام أحد بالتعدي على ابنتي روتانا أو حاول تدمير حياتها سأنتقم منه على الفور وأنهي حياته إذا تطلب الأمر.
لكن شخصية فريدة تحمل أيضاً عدداً من الصفات التي أرفضها، مثل الفساد واستغلالها وضعها الاجتماعي كمحامية مشهورة للقيام بأعمال غير مشروعة.

- ملابسك بالمسلسل نالت إعجاب الكثيرين رغم أنها كانت تتسم بالبساطة، فما السر وراء أناقتك؟
اجتمعت قبل تصوير المسلسل مع مصممتي الأزياء مني زرقاني ومها بركة، واخترنا الملابس الخاصة بالشخصية، وتعمدت أن تظهر الملابس والإكسسوارات بشكل جذاب وأنيق وأن تتميز بالبساطة، وهذا ما أفضله دائماً، لأن البساطة في كل شيء تعطي الجمال، والغلو يفقد الأشياء قيمتها.

- ظهرت في المسلسل بجسم ممشوق فهل تابعت حمية من أجل تجسيد الشخصية؟
خضعت لحمية لخفض وزني حتى أصل إلى الشكل الذي ظهرت به في المسلسل لسببين، أولهما أنني كنت أرغب في ذلك لأني شعرت بزيادة وزني الفترة الماضية، وهذا لا يليق مع عملي كفنانة لا بد أن يكون لها شكلها الجميل وجسمها الرشيق، والثاني أن شخصية فريدة الطوبجي لديها مواصفات شكلية معينة تتناسب مع بيئتها المجتمعية وظروف عملها كمحامية، ولذلك كان يجب أن تظهر رشيقة لأن الشكل سيضيف مصداقية لدى المشاهد. وأتابع حالياً تدريبات رياضية حتى أستطيع الحفاظ على رشاقتي، لأنني أرغب في المحافظة على وزني الآن.

- ما حقيقة ما تردد عن قيامك بدفع أجر إليسا مقابل غنائها تتر المسلسل من حسابك الشخصي؟
كنا نرغب كفريق عمل في أن يخرج المسلسل منذ بدايته بأفضل شكل ممكن، والتتر من الأشياء المهمة لجذب المشاهد من الوهلة الأولى.
وبعد تفكير وجدنا أن إليسا من الأصوات المناسبة جداً لغناء التتر، لكنني وجدت أن المنتجة مها سليم تحملت نفقات عديدة وأعطت المسلسل حقه من الناحية الإنتاجية، وكان من الصعب أن تتحمل أعباء مالية كبيرة في تتر المسلسل، فقمت أنا بدفع أجر إليسا، ولا يوجد أي مشكلة في ذلك على الإطلاق، بل إنه شيء طبيعي أن يساهم الفنان في إخراج عمله بشكل جيد طالما أنه يقدر على ذلك.

- وما رأيك في ما أعلنته إليسا من أنها نادمة على غنائها تتر المسلسل؟
لا أريد التعليق على هذا الموضوع ولا الخوض في تفاصيله، لكنني مندهشة من هذا الكلام، خصوصاً مع نجاح الأغنية وتحقيقها صدىً كبيراً مع الجمهور، فالأغنية حققت شعبية كبيرة على مستوى العالم العربي أجمع، الى درجة أننى أستمع إليها بشكل متواصل في الشوارع وداخل السيارات ونغمة للهواتف المحمولة، لكن في النهاية هذا رأيها ولا يجوز أن نحجر عليه.

- هل ترين أنك تفوقت على الآخرين في رمضان هذا العام؟
لا أفكر بهذه الطريقة على الإطلاق، لكنني فخورة بأنني استطعت أن أحقق نسبة مشاهدة بمسلسلي «مع سبق الإصرار»، وسط النجوم الكبار والشباب، وأرى أن هذا الموسم جمع عدداً كبيراً من المسلسلات الجيدة التي تستحق المشاهدة، ومنها مسلسل «الخواجة عبد القادر» فقد أبهرني يحيى الفخراني بتجسيده للشخصية رغم صعوبتها، إلا أنه قدمها وكأنه أجنبي الجنسية، بالإضافة إلى فكرة العمل التي لم يتطرق لها أحد من قبل.
أيضاً أعجبني تجسيد يسرا لشخصية الفتاة الشعبية شربات بمسلسل «شربات لوز»، وكذلك مسلسل «نابليون والمحروسة» لليلى علوي ومسلسل «فرقة ناجي عطا الله» للزعيم عادل إمام ومسلسل «باب الخلق» للساحر محمود عبد العزيز و»عرفة البحر» لنور الشريف، فهؤلاء النجوم أثبتوا أنهم قادرون على الإبداع دائماً وأن النجومية لا تأتي من فراغ بل باجتهاد في العمل.
أيضاً من الأعمال التي نالت اهتمامي طوال فترة عرضها في شهر رمضان مسلسل «رقم مجهول» و»تحية كاريوكا»، وأرى أن وفاء عامر اجتهدت في الشخصية بشكل كبير وشعرت بذلك على الشاشة، وأيضاً مسلسل «طرف ثالث» نال إعجابي.

- هل هناك أعمال سينمائية تحضّرين لها؟
هناك عدد من المشاريع السينمائية التي سأختار من بينها، لكنني حتى الآن لم أحسم عملي السينمائي المقبل، خصوصاً أن السينما تتعرض لأزمة صعبة أتمنى أن تنتهي قريباً ويعود إقبال الجمهور على السينما.
وأرى أن أفلام العيد أعادت الجمهور إلى السينما، وهو ما تؤكده إيرادات الأفلام التي عرضت مثل «تيتة رهيبة» لمحمد هنيدي و«بابا» لأحمد السقا.

- لماذا حرصت على التحدث عن المطربة شيرين عبد الوهاب في برنامج «أنا والعسل» مع نيشان؟
أنا من عشاق صوت شيرين عبد الوهاب وأحبها على المستوى الشخصي، وقد شاهدت حلقتها في البرنامج وتألمت كثيراً عندما بكت على الهواء مباشرة، فأردت أن أبعث لها برسالة حب وتقدير حتى تتأكد أن معجبيها يحبونها إلى درجة أنهم يتأثرون معها ويشعرون بها في أي موقف من المواقف.

- هل حدثت أي خلافات بينك وبين زوجك محمد فودة بعد إعلانك على الهواء مباشرة محاولة خيانته لك؟
في البداية أوضح أنني لم أقصد على الإطلاق التحدث مع نيشان على الهواء مباشرة في أمور شخصية لا تهم سوى أصحابها، خصوصاً أنها تتعلق بحياتي الخاصة، لكنني وجدت نفسي دون أن أشعر أتحدث في الموضوع.
وبعد الحلقة مباشرة انتشرت العديد من الشائعات التي تؤكد خبر انفصالنا وأخرى تؤكد وجود خلافات، لكن كل هذه الأقاويل لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لأن فودة تفهَّم الموضوع سريعاً ولم يغضب مما حدث، خصوصاً أنه تأكد أنني لم أتعمد فعل ذلك.
بعدها سافرنا إلى المملكة العربية السعودية معاً لأداء العمرة، ونحن نعمل الآن على تجهيز منزلنا الجديد الذي سنعيش فيه، وسوف نعلن موعد حفلة الزفاف قريباً، لكن بعد الانتهاء تماماً من مستلزمات الزواج.

- هل زادت الخلافات بينك وبين سمية الخشاب بعد أن تحدثت عنها أيضاً في برنامج «أنا والعسل»؟
لم أقصد الإساءة إلى سمية على الإطلاق، وأعتقد أنها فهمت كلامي أثناء الحوار بشكل خاطئ. أنا أكنُّ لها كل الاحترام والتقدير وأتمنى أن يتضح لها الأمر، لأننا في النهاية زميلتان وصديقتان.
لكن البعض كانوا يتدخلون في علاقتنا ويحاولون إفسادها، وربما حدث ذلك هذه المرة أيضاً. في النهاية أؤكد أنني لا أشعر بوجود مشكلة بيني وبين سمية، وأتمنى أن تكون هذه مشاعرها أيضاً.

- ألا ترين أن حلقتك في برنامج نيشان سببت لك الكثير من المشاكل؟
لا شيء في حياتي أرغب في إخفائه عن الجمهور، ونيشان صديقي وأحب الظهور معه، وهذه ليست المقابلة التلفزيونية الأولى بيننا، بل إنني أظهر معه كل عام تقريباً.
كما أنني سعيدة جداً بالحلقة وأتمنى أن يتكرر ظهوري معه العام المقبل، لأنني أحترمه كإعلامي لديه ذكاء وحضور حقق من خلالهما شعبية كبيرة، بالإضافة إلى أنه أحد أصدقائي المقربين.

- هل صحيح أنك قدمت أخيراً بلاغاً إلى النائب العام ضد مجهول انتحل شخصيتك على موقع «تويتر»؟
الحكاية بدأت عندما قال لي أصدقائي المقربون إن هناك بعض العبارات المستفزة عن الأحداث السياسية التي تحصل في مصر تكتب باسمي على «تويتر»، فأبلغتهم أنني لا أملك حساباً خاصاً على أي موقع تواصل، لأن هذه المسألة لم تستهوني.
فقمت بتحرير بلاغ عن الواقعة، لكن الشرطة لم تستطع الوصول إلى هذا الشخص لأنه يغير مكانه بشكل مستمر.
وبعدها وجدت أن المسألة تتطور إلى حد ذكر أسماء بعض الشخصيات السياسية البارزة، فشعرت بأن الأمر مدبر لمحاولة هز صورتي لدى الجمهور، فتقدمت على الفور ببلاغ إلى النائب العام للنظر في تلك المسألة ومحاولة حلها.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077