تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المطربة هويدا وأول عمل تمثيلي في 'بنات العيلة'

تجربتها الفنية تجاوزت الخمسة عشر عاما، ورغم ما وصلت إليه في عالم الغناء والطرب، كانت تشعر بأن هناك شيئاً مفقوداً، وعندما قدمت أول عمل تمثيلي وجدت ضالتها وعرفت أن موهبتها تتعدى حدود الغناء لتتخطى حدود التمثيل أيضا.
التقينا الفنانة هويدا لتحدثنا عن تجربتها الأولى في عالم التمثيل في عمل من أهم الأعمال السورية المعروضة هذا الموسم، مسلسل «بنات العيلة»، كما حدثتنا عن ظروف مشاركتها، وعن صداقاتها الفنية الجديدة، وعن عروضها المقبلة، وعن حياتها وابنتها جنى، وعن موقفها من الأزمة السياسية في سورية، سبب إغلاق حسابها على الفيسبوك، وغيرها من المواضيع في اللقاء التالي.


- نبدأ من مشاركتك في مسلسل «بنات العيلة»، كيف وجدت نفسك كممثلة للمرة الأولى؟
لم أتابع سوى حلقة أو حلقتين، فهي تجربتي الأولى في عالم التمثيل، وأنا بصراحة ما زلت خائفة من رد فعل الناس على مشاركتي هذه، فالتجربة الأولى تكون دائما مخيفة.

- وما هي انطباعات مَن حولك عن مشاركتك التمثيلية؟
مَن حولي والناس عموما يقولون إني بدوت طبيعية جدا كما أنا في الحقيقة، وأني مثلت كهويدا ولم أظهر متصنعة وهذا الكلام أراحني كثيرا، خاصة أنه عملي الأول والدور يمسّني بشكل أو بآخر.
فهو يحكي عن مطربة اسمها «ميرا»، تقيم مع أختها «علا» التي تجسد دورها الفنانة قمر خلف في بيت واحد، وهي تخاف كثيرا على أختها خاصة أنها الأخت الصغرى وتعمل مضيفة طيران.
وفي بداية الحكاية تكون واثقة بأختها كثيرا، لكن مع تغير تصرفاتها تبدأ مراقبتها رغم انشغالها بعملها الفني والتحضير لألبومها وحفلاتها، لكنها دائما تحرص على الاجتماع بعائلتها وبنات خالاتها.

- بوجودك في مسلسل يضم هذا العدد الكبير من الفنانات ألم تخافي من التنافس أو أن تطغى فنانة على أخرى؟
لم أدخل كمنافسة لأي من الفنانات، فهن في الجو قبلي بكثير، لكن عندما كنت أتواجد مع قمر خلف كنت أشعر بالراحة حقيقة، فهي أولا صديقتي، وثانيا وجهها مريح وكنت أشعر بأني أمامها لا أمثل بل أكون على حقيقتي، حتى أن هناك مشهداً أبكي فيه فوجدتها تبكي هي أيضا.
وكذلك جيني إسبر حاولت كثيرا مساعدتي، وتكونت صداقة بيني وبين ديمة الجندي ونظلي الرواس، ومن الشخصيات التي فوجئت بها في العمل نسرين طافش فهي شخصية لذيذة وقريبة من القلب.

- وماذا عن تعاملك مع المخرجة رشا شربتجي؟
أعتقد أن ظهوري بهذا الشكل الطبيعي يعود الى المخرجة ولتنفيذي تعليماتها بدقة، فكنت أسمع ما تقوله بالتفصيل كون المجال جديدا علي، وكانت تقول لي دائما لا يكفي أن تحفظي النص بل يجب أن تشعري به وتحفظيه معاً.

- من رشحك للدور؟
رشا رشحتني للمشاركة في العمل.

- هل كانت علاقتك بها متينة قبل العمل؟
لا ليس الأمر كذلك، التقيتها في أكثر من مكان وزمان، وأنا أصلا أحبها وأحب أعمالها، خاصة بعد أن تابعت في العام الماضي مسلسل «الولادة من الخاصرة» ومسلسل «أسعد الوراق» وكذلك مسلسل «تخت شرقي»، وعندما بدأت رشا بالعمل كلّمتني لأشارك فيه.

- هل سمعت عن انزعاج فنانات في الوسط لمشاركتك في هذا الدور؟
طبعا البعض انزعج من مشاركتي، وبعضهم حاول أن يشكّك في أدائي، وأنا لم أدخل الفن لأنافس أحداً أو لأحصل على دور فنانة أخرى، لكني للأسف حوربت منذ دوري الأول.
سبق أن قلت أن تجربتي الفنية خلال كل السنوات الماضية «كوم» ومشاركتي مع رشا شربتجي في التمثيل «كوم»، فرشا إنسانة تعي ما تريد وأدهشتني بعملها وشخصيتها وخاصة اهتمامها الكبير بالتفاصيل التي قد لا تخطر في بال أحد.

- مثلت في العمل كمطربة، لكن الشارة غنتها الفنانة ميادة بسيليس، هل رفضت تأدية الشارة أم أن الموضوع لم يعرض عليك؟
لم يعرض علي أحد الموضوع، وعندما سمعت الشارة اتصلت بأحد العاملين في المسلسل وسألته لماذا لم يُطلب مني غناء التتر حتى ولو دون مقابل فأنا في العمل أيضا.
أنا كفنانة أتمنى أن يظهر العمل بشكل كامل، فخبرتي بالغناء تتجاوز الخمسة عشر عاما، لكن في النهاية شركة الإنتاج ارتأت ذلك.

- ما هو التتر الأفضل هذا العام؟
بسبب الأحداث التي تتعرض لها سورية، فأنا وخلال شهر رمضان مقيمة في المنزل، أتابع جميع الأعمال الرمضانية من سورية إلى مصرية وخليجية، وأعجبتني الشارة التي قدمتها نانسي عجرم في مسلسل «حكايات بنات» من نواحي الصوت واللحن والتوزيع، وظهرت الشارة مناسبة للعمل، على خلاف شارة مسلسل «بنات العيلة» التي لم أجدها مناسبة للعمل ، وكذلك أعجبتني شارة مسلسل «كيد النسا».

- هل مسلسل «بنات العيلة» من أهم الأعمال لهذا الموسم؟
كذلك مسلسل «الولادة من الخاصرة» في جزئه الثاني من الأعمال المهمة لهذا العام.

- بعد دورك الأول هل ستحاولين تكريس نفسك كممثلة في دور ثانٍ وثالث؟
لن أكرّس نفسي للتمثيل بشكل كامل، لكن ما حصل أنه كان هناك شيء مفقود في هويدا ورشا شربتجي وجدته في، أشعر برغبة في إعادة هذه التجربة وسيكون لي الشرف أن تكون تجربتي الثانية مع رشا أيضا، من خلال دور يحترم مسيرتي الفنية وتجربتي الطويلة وإطلالتي أمام الناس.

- عدت إلى سورية من بداية رمضان بعد أشهر طويلة في المغرب، كيف كانت زيارتك والعمل هناك؟
أقمت حفلات في كازابلانكا وأنا مرتاحة كثيرا الى العمل هناك من جميع النواحي، وأصبحت أعرف المناطق جيدا فزرت الرباط ومراكش ولبست القفطان المغربي، وسأقدم ديو مع مطرب مغربي هو عبد العالي أنور.
ويأتي عملي في المغرب بعد توقف أعمال الغناء في سورية فليس من المعقول أن نغني وهناك أناس يموتون، وللأسف هذا عملي الذي نعيش منه أنا وابنتي.

- وهل تبقى ابنتك معك في المغرب، أم ماذا؟
أنا مرتاحة الى وجودها مع خالتها حياة وهناك من يعتني بها بشكل دائم، كما أنني أعود بين فترة وأخرى لأطمئن عليها.

- أصبح عمر ابنتك جنى خمس سنوات ونصف سنة، ألا يوجد تواصل بينها وبين والدها في مصر، وهل تسأل عنه؟
لا يوجد أي تواصل منذ أن انتقلت إلى سورية لم يسأل عنها، وهي كذلك لم تسأل عنه في حياتها ولا يهمها الموضوع.

- هل تعتقدين أنك قادرة على أن تكملي حياتك مع ابنتك دون أب لها، وهل تفكرين في إعادة تجربة الزواج؟
أتمنى ذلك وأدعو الله أن يعينني، ولا أفكر في الزواج ثانية أبدا ولأسباب كثيرة.

- في لقاء سابق مع مجلة «لها» صرحت بأنك لا تعيشين بدون حب؟
هذا صحيح وأنا أحكي عن الحب الذي يقويني. هناك الكثير من عروض الزواج، لكن وبصراحة لم أعد أصدق ما يقال ولم يعد لي ثقة كبيرة بالطرف الآخر.

- هل يمكن أن تمثلي في عمل بيئة شامية؟ وهل من عروض عمل؟
من الصعب أن أقدم أعمال بيئة شامية في هذه المرحلة، لكن هناك بعض العروض وخاصة من منتج مصري يريد أن أعمل في مسلسلات مصرية، وأنا أفكر جديا في الموضوع.

- انقسم الوسط الفني في سورية بشكل تقريبي بين شلل بحسب التصنيفات الجديدة، ماذا عنك؟
أنا رأيي واضح، وسبق أن قدمت ثلاث أغنيات خلال الأزمة آخرها بمساعدة الجالية السورية في السويد بعنوان «حلم بتضل» من كلمات حياة.
وأنا لا أتبع شلة معينة، لكن ما حدث أنه كان لي حساب على الفيسبوك يضم خمسة آلاف صديق، وكنت نشيطة جدا في هذا المجال، لكن أغلقت حسابي بشكل نهائي، والسبب هو تجاوز البعض حدودهم معي، ولم يعجبني ما وصل إليه الموضوع، وخاصة من إحداهن وهي تعمل صحافية كما تدعي تطاولت علي بشكل وضيع جدا.
وأختها ممثلة ووصلتا الى درجة من الانحطاط أنهما شتمتاني على الفيسبوك، بحجة الوضع السياسي، وكنت أريد أن أقيم عليهما دعوى، فأنا لا أتبع شلة ولا أريد أن أتكلم بالسياسة أو أتدخل فيها بل أتركها لأهلها، فهناك سياسيون كثر وهذا عملهم وليس عملي.
وأنا من خلال مجلتكم أقول ليس لدى هويدا حساب على الفيسبوك وإذا أسست حساباً آخر في المستقبل فسيكون لناس معينين فقط وعدد قليل جدا...

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079