تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أروى جودة... المنافسة لا تشغلني

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

أروى جودة

بموهبتها وذكائها في اختيار الأدوار الفنية، رسمت طريقاً خاصاً بها نحو النجومية والشهرة، وترفض فكرة الظهور لمجرد إثبات وجودها على الساحة الفنية، وتشعر مع كل عمل جديد أنها في حالة تحدٍّ مع نفسها كممثلة. "لها" التقت بالنجمة أروى جودة في حوار صريح تحدّثت خلاله عن مسلسل "نعمة الأفوكاتو" الذي خاضت به الماراثون الرمضاني لهذا العام، كما كشفت عن أسباب حماستها لهذا العمل، وتحضيراتها للشخصية، وصعوبتها، وموقفها من المنافسة الرمضانية، وشغفها بالموضة.

تصوير - بسام رمضان


- كيف وجدت ردود الفعل على دورك في مسلسل "نعمة الأفوكاتو"؟

ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، بل وفاقت كل توقعاتي، ورغم أن الجمهور كره شخصية "سارة مكاتب" التي جسّدتها في المسلسل لأنها شريرة وطمّاعة ولعوب، وهو نموذج موجود في الواقع وأنا شخصياً قابلته في حياتي، لكن هذا الكره دليل على نجاحي في أدائها. لقد بذلت مجهوداً كبيراً في تصوير الدور، وسعيدة بنجاحه الذي لمسته ممن حولي، وأيضاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذا لا يعني أنني سلمت من الانتقادات، إلا أنني لم أتوقف عندها كثيراً، لأنه مهما بلغ الفنان من نجاح سيبقى عُرضة للانتقاد.

- مَن رشّحك للمسلسل؟

المخرج محمد سامي، وقد أعجبتني الشخصية التي أقدّمها في المسلسل منذ أن قرأت السيناريو. شدّتني الخطوط العريضة للدور، وهو مختلف تماماً عما قدّمته من قبل، والشخصية تتخبّط بالعديد من الصراعات التي ستفاجئ الجمهور ضمن أحداث المسلسل التي تدور في إطار مشوّق.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في هذا العمل؟

أسباب كثيرة شجّعتني على الانضمام الى هذا المسلسل، أهمها الدور الذي أُسند إليّ فيه، فأنا أبحث دائماً عن أدوار جديدة ومميزة لم أقدّمها من قبل، كما أن الشخصية مؤثرة في الأحداث، والسيناريو مكتوب بحِرفية عالية ويشوّقك لمتابعة الحلقات، إضافة إلى أنني أتعاون في المسلسل للمرة الأولى مع المخرج محمد سامي الذي حقق العديد من النجاحات مع الجمهور خلال السنوات الماضية، كما يجمعني لأول مرة مع مي عمر. المسلسل بالنسبة إليّ متكامل على كل المستويات.

- هل كانت هناك استعدادات خاصة للشخصية؟

نعم، فدور سكرتيرة تعمل في مكتب للمحاماة تطلّب مني الظهور بملابس معينة تناسب الوظيفة، كما أن شخصية "سارة" تمثّل تحدياً فنياً كبيراً لي، فهي صعبة جداً ومغايرة تماماً لشخصيتي الحقيقية. والمخرج محمد سامي كانت له نظرته الخاصة الى الشخصية وكيفية ظهورها، وقد أقنعني بتفاصيلها ونفّذت تعليماته وركزت في الدور وقدّمته في أبهى صورة، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

- هل قابلت نساءً استلهمت منهنّ شخصية "سارة"؟

بالتأكيد، قابلت نساءً شخصياتهنّ قريبة جداً من "سارة"، فهي امرأة استغلالية تضع مصلحتها فوق أي اعتبار وتتصرف بطريقة استفزازية، وأتمنى على الجمهور ألاّ يكرهها لأن الشر في أي عمل يكون مبنياً على دوافع ستظهر خلال الأحداث.

- تلعبين في المسلسل دور سكرتيرة في مكتب محاماة... هل لجأت إلى محامين لفهم نصوص القانون؟

لا، لم ألجأ إلى محامين، فالشخصية التي أجسّدها لم تتطلب ذلك، كما أن أحداث العمل تتناول قصة اجتماعية تشويقية حول امرأة محامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، بارعة في عملها وتمر بالعديد من الأزمات في حياتها الشخصية مع زوجها، وينتهي بهما الأمر إلى الطلاق، ولذلك لا يدقّق العمل في تفاصيل مهنة المحاماة.

- وكيف كانت الكواليس مع فريق العمل؟

الكواليس كانت ممتعة وتسودها أجواء المحبّة والتعاون. كنّا كفريق عمل أسرة واحدة منذ أول يوم تصوير، ونعمل بمبدأ أن نجاحنا جميعاً سيكون السبب في نجاح المسلسل، وساهم ذلك في انتهاء التصوير قبل الماراثون الرمضاني بفترة طويلة، وهو ما أسعدني وطمأنني بأننا نراهن على تقديم عمل متكامل يتناول قصة ستجذب الجمهور في زحمة الأعمال الرمضانية المعروضة.

- ماذا عن تعاونك مع المخرج محمد سامي؟

أنا محظوظة بالتجربة ككل، ابتداءً من الدور مروراً بفريق العمل ووصولاً الى المؤلف والمخرج. العمل مع مخرج مثل محمد سامي أكثر من ممتع، فهو له رؤية خاصة في الإخراج، ويساعد الممثل الذي يديره على إظهار الطاقات الكامنة بداخله وتقديم أفضل أداء. كنا نتناقش قبل كل مشهد حتى نتفق على كيفية تصويره.

- هل تشغلك فكرة ترتيب الأسماء على تتر المسلسل؟

من الطبيعي أن أهتم بترتيب اسمي على تتر المسلسل، وأحرص على الاتفاق بشأنه مع الشركة المُنتجة للعمل، بمنتهى الودّ وبدون أي مشاكل.

- تحرصين كل عام على الظهور في دراما رمضان، ما السبب؟

الظهور في موسم رمضان له نكهة خاصة، خصوصاً إذا كنتُ أشارك في مسلسل مميز يتفاعل مع أحداثه الجمهور طوال الشهر الفضيل. أكثر أعمالي الفنية التي حققت نجاحات قدّمتها في رمضان. وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه بقوة مهما كان عدد الأعمال المشارِكة في الدراما الرمضانية.

- "نعمة الأفوكاتو" مسلسل مؤلف من 16 حلقة... ما رأيك بالتجربة؟

الجمهور بات يفضّل متابعة المسلسلات القصيرة لأن أحداثها مختصَرة ولا تُشعره بالملل، وأنا أيضاً أحببتُ هذه التجربة لأنها بعيدة عن المط والتطويل وتتماشى مع إيقاع الحياة السريع. علماً أنني قدّمت أخيراً مسلسل "حرب نفسية"، وهو مكوّن من 15 حلقة وسيُعرض قريباً.


- هل تشغلك فكرة المنافسة؟

أبداً، فكل دور بالنسبة إليّ تجربة أتحدّى من خلالها نفسي كممثلة، حتى إذا ظهرت ضيفةَ شرفٍ في عمل ما أتحدّى نفسي بأن أنفّذ ما يريده مني المخرج والمؤلف في المشهد، لأكون عند حُسن ظنّ الجمهور بي. التوفيق بيد الله وأتمنى النجاح لجميع زملائي.

- ما سبب غيابك عن الساحة الفنية في الفترة الماضية؟

(ضاحكةً)، بطبيعتي لا أحب الظهور في أي احتفالية أو مناسبة إلا إذا كان هناك ما يستدعي ذلك، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على أعمالي، فأنا لا أشارك بأي عمل فني لمجرد أن أُثبت وجودي على الساحة الفنية، وقبل الموافقة يجب أن أكون مقتنعة بفكرة العمل وأتأكد أن الشخصية التي أؤديها فيه ستضيف الى رصيدي الفني، فأنا اعتذرت عن أعمال درامية وسينمائية كثيرة لأنني وجدت أنها لن تضيف إليّ شيئاً.

- لو لم تكوني ممثلة، أي مهنة أخرى ستختارين؟

أحب أن أكون مصمّمة أزياء عالمية، فأنا أهوى الموضة وأهتم دائماً بكل جديد في عالم الأزياء. كما أحب قيادة الطائرات لدرجة أنني تواصلت مع إحدى شركات الطيران حين قرأت إعلاناً لها تطلب فيه عاملين في هذا المجال، لمعرفة السنّ المطلوبة للتقدّم الى هذه الوظيفة، لكن للأسف كنت قد تخطّيت وقتها السنّ المحدّدة.

- ما جديدك بعد مسلسل "نعمة الأفوكاتو"؟

أنتظر عرض مسلسل "حرب نفسية" بعد موسم رمضان، حيث انتهيت من تصويره منذ فترة، وهو عمل سيكودرامي مؤلّف من 15 حلقة ويتناول قضايا اجتماعية إنسانية، ويشاركني في بطولته جيهان خليل وأشرف زكي وعدد كبير من النجوم. حالياً، لست مرتبطة بأي عقد وأمضي فترة من الراحة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079