تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

زياد برجي: لم يعجبني توزيع أغنية 'بيسألوني عليك'...

 

أن يغني صوت مصر القوي والرومانسي شيرين عبد الوهاب اللهجة اللبنانية من ألحانه هو امتياز كبير وتسليم بموهبته التلحينية التي رسّخته رقماً صعباً في الساحة الفنية.
تعثّر مشواره الفني كثيراً لكنه كان يثمر أعمالاً مميزة كصوته وكتاباته وأدائه الذي لن يكتفِ بتجربة درامية واحدة. كلما حاولت التطرّق إلى جديده يحضر نجوم كبار، فهو ببساطة اختار لنفسه موقعاً بين النجوم وإلى جانبهم.
هذا ما يتعبه بعيداً عن العتب. فهو يحقق أحلاماً وإن حاول البعض مصادرتها... وإن لم تصدر أغنيته لجورج وسوف هو مكتفٍ بلقاء من لقبه النجم العربي الأول. لقاء مع «الوفي» والعفوي زياد برجي.


- (بدا متعباً فسألته) هل الفنان الشامل يتعب إلى هذا الحد؟
الغناء والتلحين والكتابة والتمثيل مجالات فنية أمنحها مساحة كبيرة من حياتي، قد يحسدني البعض عليها.

- لكنها خيارك؟
أقصد أن مساحة كبيرة في الدماغ تستهلك منه كل يوم. لا أدري إن كنت قادراً على الإستمرار بهذا النمط لأن جسمي بدأ يضعف.
البدء بإنجاز أغنية ما لا بد أن يكتمل حين تحضر الفكرة، وليس على مراحل... إضافة إلى متابعة تفاصيل أغنية من ألحاني لفنان معين من توزيع إلى تسجيل في الأستديو.
هذا إلى جانب التمثيل... كل مجال فني من هذه المجالات هو عالم بحد ذاته.

- لكن ألا تشعر بأن أحد المجالات يطغى على الآخر، كالتلحين مثلاً؟
لا. ففي مجال التمثيل سأقدم على ثلاث خطوات. تلقيت عرض فيلمين سينمائيين ومسلسل لبناني رومانسي كوميدي أؤدي فيه دور مطرب. وهذا يروقني.
الفيلم الأول مع نادين الراسي. وفيلم ومسلسل مع داليدا خليل، جميعها مع شركة مروى غروب. سنبدأ التصوير في أيلول/سبتمبر.

- كيف تصف حضورك في مسلسل «غلطة عمري»، كأول تجربة درامية وتمثيلية لك؟
«بتجنن»، تم الأمر بالصدفة. لم أكن أخطط للدخول إلى هذا المجال. اتصل بي المنتج مروان حداد، ولم أكن أتوقع أن أقدم هذا الأداء في «غلطة عمري».

- ما هي دراستك؟
أحمل شهادتين في إدارة الأعمال وعزف الغيتار الكلاسيكي.

- بناء على أي تفصيل عرض عليك مروان حداد هذا المسلسل؟
بناء على أدائي التمثيلي في الأغاني المصوّرة. كان يراقبني منذ خمس سنين. له الفضل في اكتشاف موهبتي التمثيلية التي لم أكن أعلم بأمرها. فالأغنية المصوّرة أربع دقائق وصامتة.

- لكن موهبتك التمثيلية كانت واضحة في أعمالك المصوّرة، دموع ومشاهد درامية عالية الأداء؟
نعم، ولكن التمثيل عالم آخر مختلف عن الدقائق الأربع الغنائية التي قد يقوم بها أي إنسان يتحلى بحد أدنى من الإحساس. كنت أختبئ وراء الموسيقى للتعبير عن الحالة والأداء التمثيلي دونها كان بمثابة تحدٍّ فني جديد. لقد شجعني المخرج فيليب أسمر والكاتبة كلوديا مارشيليان كثيراً.

- على أي واقع يمكن أن تطلق عبارة «غلطة عمري»؟
أفضل عدم إطلاقها على أي واقع لئلا أبدو سلبياً.

- متى أخطأت في الفن؟
أخطئ على الدوام. أثق بالآخر سريعاً. أضع الآن نظارات طبية، لكن ثمة من يضعها للنصب وإرساء مظهر المثقف و«ابن العائلة». وثقت ب «عوينات النصب»، هذا خطئي.

- بالعودة إلى عالم التمثيل. تحظى الممثلة اللبنانية بعرض درامي أو سينمائي بعد إطلالتها الأولى. ماذا عن زياد برجي؟
الدراما إلى تقدم والصناعة السينمائية تنمو يوماً بعد يوم في لبنان. لم أجد من داعٍ إلى اقتناص فرصة عمل غير محلي، ولو كان ذلك على حساب حجم الإنتاج والأجر المادي وطموحاتي في الانتشار.
لقد انفتحت أمامي أبواب مصر قبل التجربة الأولى لا اتزال لكنني أفضل تحقيق النجاح المحلي أولاً. هل تفضلين ممارسة الصحافة في مصر لأجلب لك عرضاً مغرياً؟

- مع نادين الراسي مجدداً وبعد خلاف ...
انتهى الخلاف.

- ما رأيك بأدائها؟
لا يمكن أن أقوّم أداءها، فهي ليست ممثلة للمرة الأولى مثلي. وهي أيضاً إن أبدت رأيها بي كمطرب لن أكون مسروراً منها.
وأقول ذلك لأنني حين كنت في الأردن سألني إعلامي عن «أبو وديع» وإن كان سيواصل الغناء بعد الأزمة الصحية التي تعرّض لها بالزخم نفسه.
فأجبته بأنه سيغني أفضل من السابق «بمئة مرة لأن معنوياته عالية».
فاستنكر معجبو جورج وسوف، لأني برأيهم لا أملك أي صفة لتقويم صوته. وهذا ما يجعلني أتجنب حتى التقويم الإيجابي رغم أن التقويم السلبي ليس سيئاً بل يكون بناءً أحياناً. نحن نتكلم عن وسط بقدر ما هو راقٍ هو محشو بـ «أولاد شارع». 

- ولكن هذا موجود في كل مجال مهني؟
هناك فرق. ففي مجتمع القضاة قد لا يتأثر من يمارس هذه المهنة من وضع غير سليم لأنه لا يملك حساسية الفنان الذي قد يمرض.

- أنت في خطر فعلاً وكثرت خلافاتك أخيراً من سيمون أسمر حتى جبلبير فياض؟
هذا ظلم. أنا أكثر فنان واصل الطريق مع سيمون أسمر. لقد تركته بعد سبع سنوات من عقدي معه في استديو الفن. تركه فارس كرم ورامي عياش اللذان تخرجا معي عام 1996 بعد ثلاث سنوات.

- لذلك عرفا الشهرة قبلك؟
هذا موضوع آخر. أنا ونوال الزغبي أكثر من كان وفياً لسيمون أسمر الذي تناولت العشاء معه أخيراً. وفي نهاية المطاف يقال إنني «صاحب مشاكل».

- لماذا «نجّم» قبلك من تخرجت معهم في استديو الفن رغم أنك تملك موهبة لا تقل عنهم وقد تتجاوزهم؟
هذا نصيب. ثمة نجاح أسهل ورزق أسهل. منذ الصغر وفي كل ما أفعله - وهذا طبعي- أنجز مسائلي بمجهود خمسة أضعاف. وبالعودة إلى انطلاقتي الفنية، لقد بقيت مع سيمون أسمر سبع سنوات وفاءً له رغم أنه لم يصدر لي أي أغنية.

- ما كان تفكيرك في تلك المرحلة؟
كنت متفائلاً بشخص بحجمه، وأقول إنه يخبئ لي شيئاً بالتأكيد. أقول لمن كانوا «غير أوفياء» بنظره اليوم: «برافو، شطار وأذكياء». ثم وقّعت عقدي مع «روتانا» على مدى خمس سنوات.
وكنا اتفقنا على إصدار خمسة ألبومات خلالها. أصدروا لي ألبومين خلال أربع سنوات. هل كانوا لينجزوا لي الثلاثة ألبومات المتبقية في سنة واحدة؟ ففسخنا العقد.
وكان دور عادل معتوق الذي كان يريد تلميع صورته بعد أن تركته سوزان تميم رحمها الله وماجد المهندس. كان يريد إثبات عكس ما يقال عنه.
لجأت إليه بطلب من صديق والدي روبير فخري ومدير أعمال ديانا حداد سابقاً.
وقّعت معه لمدة ثلاث سنوات، وطوال هذه الفترة أصدر لي أغنيتين منفردتين بعد أن كان اتفاقنا ثلاثة ألبومات. علماً أن الأغنيتين من كلماتي وألحاني، إضافة إلى 38 حفلة دون مقابل في فرنسا وبيروت (الأوسكار)، وقامت الدعاوى بيننا.

- كيف تنظر اليوم إلى كل تلك الفترة السابقة؟
بكثير من الهدوء. فمن بعد عادل معتوق حان دور إيلي شالوحي، لم نستمر مع بعضنا أكثر من ثلاثة أشهر. ثم حان دور جيلبير فياض. بعد عامين من التعاون المثمر شعر بأنه صنعني كمدير أعمال. وفي هذه الفترة تلقيت عرض شركة إنتاج Golden Star اللبنانية الإماراتية (روبير فخري ومعاذ المري).
وكان تبقى سنة واحدة من انتهاء عقدي مع جيلبير. أما العرض الجديد، فكان إنتاجاً وإدارة على مدى ثماني سنوات. فقلت لجلبير إنني لا أتخلَى عنه. فرضته على شركة الإنتاج الجديدة التي وقعت معها منذ خمسة أشهر.
من بعد توقيعي العقد، اعتبر جيلبير أن روبير فخري نصاب وأن شركته وهمية. فاستشرت المحامي جان قيقانو موضحاً له الأمر. وأتصور أنه بعد كل هذه العذابات لو كنت «أزعر» لما وفقني الله في خطواتي الفنية.
كل من تعاونت معهم ولم ينصفوني تراجعوا. عادل معتوق اختفى وسيمون أسمر غير حاضر، وإيلي شالوحي أقفل شركته ومجلة «كل النجوم» التي هاجمتني من أجل عادل معتوق توقفت عن الإصدار.
ولا أقول ذلك شماتة بل للحق ومن لن يعجبه الأمر «فليزعل». لم أتراجع يوماً وإن كان تقدمي بطيئاً. على الدوام كنت ثابتاً أو أمضي قدماً.
فأنا لا أملك الإمكانات بل أتقدم بمجهودي الخاص وأغنيتي الملحّنة. أتقدّم خطوة خطوة لا كيلومترين مرة واحدة.
وهذا أسلوب يستلزم مفهوماً آخر في الفن، هو موال آخر للقفزات الطويلة.

- ماذا يتطلب هذا المفهوم؟
القليل من قلة الكرامة وعزّة النفس والثقافة.

- ماذا عن أغنيتك المنفردة التي ستصدر خلال أيام؟
اسمها «طلعي لبرا». لطالما طلب مني أداء أغنية شعبية، وكنت مدركاً أنني لن أنجح في أداء الفولكلور بوجود ملحم زين الذي - بدوره- لن ينجح في أداء لوني، الجملة غير الصاخبة.
ولذلك اخترت عدم منافسة أبطال الأغنية الشعبية والبحث عن فكرة خاصة جداً لكن تحمل روحية الأغنية الشعبية. فكتبها أحمد ماضي ولحّنتها.

- تتعاون والشاعر أحمد ماضي كثيراً. هل انتما ثنائي نهائي؟
هو توأم روحي وفنان وشاعر كبير. مذ تعرّفت عليه لم أعدْ التقط القلم كما في السابق. أفكاره متنوعة وغزيرة، هو رمز للصداقة التي تولّد عملاً مميزاً.
وأظن أن هذا سر من أسرار الأعمال الناجحة والمليئة بالحب والصداقة بين الشاعر والملحن والمطرب في الماضي، «عجنة جلسة الأصدقاء». قد ننجز أغنية ونحن نلعب «بلاي ستايشن» ولا يتطلب الأمر جدّية أو دراسة.

- ماذا عن أغنية إليسا «كرهتك أنا»؟
ولدت ونحن نلعب «بلاي ستايشن»، توقفنا قليلاً لاحتساء القهوة. أحضر أحمد أوراقه فأحضرت الغيتار. وكانت الأغنية قبل مباشرة اللعب (Rematch).

- أبكيت إليسا...
نعم حين استمعت إلى الأغنية وأنا أعزفها على الغيتار في استديو طوني سابا. لقد اتفقت معها على اللقاء هناك، لكنها لم تحب فكرة التوزيع لديه بل لدى ناصر الأسعد. هذه الأغنية من الأعمال التي أفتخر بها خصوصاً تلحين الكلام الذي كتبه أحمد ماضي.
إليسا محترفة في انتقاء الأغنية ولديها عزّة نفس. أعرفها منذ 15 عاماً حين وقّعت مع جان صليبا، كانت معرفتنا سطحية ولا تزال لكنني اكتشفت أنها عميقة في انتقاء أعمالها.

- استمعت إلى ألبوم «أسعد وحده» بالكامل؟
استمعت إلى نصف أغاني الألبوم. هو بمستوى أعمالها السابقة لكن التركيز فيه كان أكثر على الناحية الفنية أكثر من التجارية.
تقدّمت خطوة في اختيار المواضيع. لم تهدف إلى تقديم أغنية ضاربة فقط. عالجت مواضيع جميلة بأسلوب متطرف من الكره والحب... حالتان متناقضتان، وهذا قرار جريء منها. إليسا فنانة محترفة وتحب فنّها، وهذا واضح للغاية.

- ماذا عن أغنية جورج وسوف «بيحسدوني»؟
كتبت هذه الأغنية ولحّنتها في الطائرة خلال رحلتي إلى الأردن التي استغرقت 45 دقيقة نابعة من قلبي... هذه هدايا من الله لا «مرْجلِة». أحب أبو وديع مهما قيل، و«بيمون يشيل أغنية ويحط أغنية». وهو يعلم ماذا أقصد.

- ما قصّتك مع الموزع الموسيقي طوني سابا؟
إن ملك جرأة القول أتكلم.

- أريد أن أكتب شيئاً...
أتورّط لتكتبي؟

- ما عنوان الأغنية الثانية التي قدّمتها لجورج وسوف؟
«بيسألوني عليك» (كلماتي وألحاني)، لكنني لستُ راضياً عن توزيعها. لم يعجبني توزيعها.

- من وزّعها؟
طوني سابا. موسيقياً، لا أعرف المجاملة. أنا فنان صادق.

- ما كلامها؟
لنتركها مفاجأة إن طرحت في ألبوم جورج وسوف عنوة عن البعض. كانت أول أغنية أقدمها لأبو وديع منذ خمس سنوات أي قبل «بيحسدوني». كانت بحوزة فضل شاكر أيضاً لأكثر من سنتين.

- هل تشعر بأنها لن تطرح؟
ما أكترث له هو شرف التعاون مع «أبو وديع» وتحقّق الحلم. أظن أنه غير متفرّغ لاتخاذ قرار مماثل، وكل المقربين منه غير راضين عن الوضع القائم.
وسواء طرح هذا العمل أو لا الأمر سيّان بالنسبة إليّ. فالأهم أنني تعاونت مع «أبو وديع» الذي أعدّ نفسي من معجبيه منذ الطفولة.
هذا معيب، لقد حظيت بفرصة الاجتماع به وأن يؤدي كلمتي ولحني ولا مصلحة لي معه أكثر من ذلك. لا أزال غير مدرك أنه اختار أغنية من توقيعي.

- هل هذا ثمن النجاح برأيك؟
أؤمن بأن النجاح مسألة تقابلها خسارة. قالت لي والدتي أخيراً : «من ينجح اليوم في وظيفة صغيرة لا يمكن إحصاء أعدائه ومن يكنون له الأذى. أنت ناجح في أربعة مجالات وتنافس أسماء كبيرة في كل منها.
لا شك أنك ستقابل ضعيف نفس هنا وضعيف نفس هناك، ومن لا يتحلى بالأخلاق ويضعفه نجاحك ولا ينافسك بنجاح مماثل بل بلسان».
فلتطلْ ألسنتهم انسجاماً مع نجاحي. البعض يفعل وكأننا في سباق، ويقوم بالتقاطي بثيابي لإرجاعي إلى الوراء ليتخطاني.
هذا تصرف لا أخلاقي. ثمة من لا يؤمن بالمرتبة الثانية ولا أقصد فقط الفنانين.

- إلى أي مدى كرّسك التعاون مع جورج وسوف رقماً صعباً في عالم التلحين؟
طبعاً. رغم أنني أنجز أعمالي الغنائية منذ 16 عاماً، لم يكن يدرك البعض أنني الكاتب والملحن لما أؤديه. لكن مذ طرحت أغنية «بيحسدوني» بصوت النجم العربي الأول جورج وسوف حسب ما أعتبر، اتصل بي كبار النجوم بشكل مكثّف.

- من سررت باتصاله أكثر؟
هم كثر. ولكن ما يمكن قوله إنني سأتعاون مع شيرين عبد الوهاب التي ستؤدي اللهجة اللبنانية لأول مرة عبر أغنية «بموت فيك»، كلمات أحمد ماضي وألحاني. كما ستؤدي نانسي عجرم أغنيتين «يا غالي عليّ» و«بدك تمشي فيك» (كلمات أحمد ماضي وألحاني وتوزيع هادي شرارة). الأغنية الثانية مزاجها رحبانيّ.

- بالعودة إلى أغنيتك «طلعي لبرا»...
هي ألحان وتوزيع بلال الزين، تجمعني معه ومع أحمد ماضي علاقة صداقة جعلتنا نتعاون لانجاز أعمال لنجوم كبار في الوطن العربي مثل صابر الرباعي.

- ما هي الأعمال؟
أغنيتان، لبنانية «تعي نقعد مع بعض شوي» ومصرية «إنت السبب». لفظه للهجة اللبنانية جميل وصحيح.

- هذا عكس ما قالته شمس الأغنية نجوى كرم لا يصيب صابر الرباعي اللكنة اللبنانية 100%»؟
أحب لفظه للهجة اللبنانية كمطرب غير لبناني كذلك نبيل شعيل. اللهجة اللبنانية صعبة. لا شك أن لصابر أعمالاً جميلة ولا شك قد لا تعجبني أخرى كموسيقي. ما أتمناه لصابر ترجمته في أعمالي له الذي سمعها واختارها بعد ثوان قليلة.

- لقد تألق جداً هذا العام وكان بمثابة «مهراجا مهرجانات»؟
صابر الرباعي مطرب كبير جداً، قد يكون هذا العام نال حقّه إعلامياً أكثر. لا يمكن لمتذوق الفن إلاّ أن يتوقّف عند مسيرته الفنية. هو من الأسماء النادرة في عالم الطرب في الوطن العربي.

- فكّر بالاعتزال يوماً قبل لقاء مدير أعماله علي المولى؟
أنا أيضاً منذ خمس دقائق. لكنني أحب الفن ولا يمكن أن أنجح في مجال آخر غير الفن. سأصطدم بالحائط لو فعلت. أفكر في الاعتزال في لحظة غضب ولا يكون القرار نابعاً من قلبي.

- ماذا عن فضل شاكر الذي تجمعك به علاقة صداقة؟
في الوقت الراهن لا يمكن الحديث عن تعاون فني. علاقتنا عميقة.

- هذا واضح خصوصاً أنك قدمت لابنته ألحان أغنية خاصة يوم زفافها؟
نعم، ولكنها ليست للنشر. حضرت الفرح مع شيرين عبد الوهاب. تعارفنا هناك.

- ثمة رجل مجروح في غالبية أغانيك. ما السبب؟
هذا أنا. أعيش هذا الواقع في هذه اللحظة. عاطفياً، جرح الفنان ... لمَ يطلقون عليه فنان؟ لكنني غنّيت أيضاً «والله ورجعت تدق يا قلبي». كل فنان لديه شخصية، وهذه هويتي.

- هل هذا ما يجعل فنك فريداً؟
كل إنسان يبرع في عطاء معين، ولا يمكن أن ينجح في كل المجالات بالزخم نفسه. عالمي هو الجملة الرومانسية، قد أنوّع لكن لن أعطي بالغزارة نفسها لأن ثمة ما يشبهني أكثر. هذه شخصيتي وأبذل جهداًً لإبرازها فنياً.

- من يؤدي لونك من النجمات؟
يارا وشيرين عبد الوهاب ... ونايا. أتوقع لها مستقبلاً فنياً مميزاً.

- ألم توضع في ظل صورة نوال الزغبي؟
هذا ظالم لها. ما ذنبها؟ أعرفها مذ كانت من المعجبات بنوال الزغبي. صودف أن يكون مدير أعمالها زوج نوال السابق.

- ماذا عن جديدك الإضافي؟
ستصوّر أغنية «طلعي لبرا» في لبنان تحت إدارة المخرج فيليب أسمر بقالب كوميدي لا «ديكتاتوري». كما سأطرح أغنية خليجية، هي «شد حيلك في جروحي» (كلمات سلطان المجلي وألحاني وستصور تحت إدارة محمد العبدول في الإمارات).
أؤدي اللون الخليجي للمرة الثانية بعد «لا يغرّك» (كلمات الشاعرة سهام الشعشاع).
كما أتعاون مع فنانَين خليجيين، منصور زايد وسلمان حميد. قدّمتني أغنية «بيحسدوني» إلى الخليج أيضاً. اتصل بي شعراء خليجيون كبار وأبدوا رغبة في التعاون معي.


كلمات أغنية «طلعي لبرا»:
إنتِ حرّة مش من هلأ إنتِ حرّة
من أوّل ما تلاقينا أول مرة إنتِ حرّة
طلعي لبرا دخلك يا الله كفيني شرا
رح إكسُر وراكي ألف جرّة وألف جرّة
إنت كيف فكّرتي إني ممكن إنكسر
ولا كيف بتربحي وكل شي فيكِ خسر
قلبي زهق منك خلص
عن جدْ هالمرّة

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078