روجينا تتحدث عن مسلسل "سر إلهي"... وهذه نصيحتها لابنتيّها
تعيش الفنانة روجينا حالة من السعادة بعد النجاح الذي حققه مسلسلها "سر إلهي"، وهو الثالث في سلسلة بطولاتها المطلقة في الدراما. روجينا في حوارها مع "لها" تكشف تفاصيل مسلسلها الأخير، والصعوبات التي واجهتها خلال تصويره، ورغبتها في الوقوف أمام عدسة ابنتها مايا أشرف زكي، وما تنصح به ابنتيها، ورأيها في مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الاعترافات الجريئة والصريحة.
- ما الذي حمّسك لتقديم مسلسل "سر إلهي" في دراما رمضان لعام 2024؟
مشوار مسلسل "سر إلهي" بدأ بعد أيام قليلة من عرض مسلسل "ستهم" العام الماضي. فبعد اطمئناني على نجاح "ستهم"، كان لا بد لي من العمل على مسلسل جديد، وبالفعل رحت أبحث عن عمل فني جديد، إلى أن قدّم لي صديقي السيناريست أمين جمال نصّ مسلسل "سر إلهي"، فقرأته ورأيت أن أحداثه مشوّقة ورائعة، وجلست مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، وقرّرنا أن نخوض تجربة مسلسلنا الثالث معاً في رمضان لعام 2024 بعد أن عشنا نجاح مسلسلين من قبل، هما "انحراف" و"ستهم"، وأتمنى ألاّ تتوقف مسيرتنا عند "سر إلهي" ونستمر في تقديم المزيد من الأعمال معاً.
- ما الصعوبات التي واجهتك في مسلسل "سر إلهي"؟
ربما لن تصدّق إذا قلت لكَ إن صعوبات مسلسل "سر إلهي" تفوق بمراحل ما واجهته خلال تصوير مسلسل "ستهم"، فرغم أن شخصية "ستهم" كانت تحتاج إلى ملابس رجل، وأن تتحدث مثل الرجل، إلا أن الصعوبة في أداء هذه الشخصية لا تقارَن بما عانيته خلال تقديمي شخصية "ناصرة"، لأن "ناصرة" امرأة مظلومة ومقهورة في الحياة، تُسجن بسبب وشاية بأنها قتلت والدها، وبعد خروجها من السجن تقرّر الانتقام مِن كل مَن ظلمها... وهنا يبدأ صراع داخلي حاولتُ من خلاله تجميع كل حواسي من أجل تقديم الشخصية بأفضل صورة.
- لماذا تعتمد روجينا دائماً في مسلسلاتها على تقديم نموذج المرأة القوية المنتقمة؟
لا أؤمن بفكرة أن هناك امرأة ضعيفة، فالله خلق المرأة في أحسن صورة وجعلها قوية. يكفي أنها تلِد وتربّي وتتحمّل مسؤولية منزل الزوجية والأولاد، ولذلك يجب دعم المرأة والوقوف بجانبها. وحتى لو قدّمتُ في بداية الأمر في أي مسلسل من مسلسلاتي دور فتاة ذات شخصية ضعيفة؛ تجدها في النهاية تتحول إلى سيدة قوية. ففي مسلسل "بنت السلطان" كانت الشخصية لفتاة شقيّة قوية تستطيع تحصيل حقوقها، وفي مسلسل "انحراف" استطاعت الدكتورة "حور" الانتقام من كل مَن حولها، وفي "ستهم" تصدّت المرأة القوية لظلم شقيقها الذي حاول حرمانها من الميراث، أما "ناصرة" في "سر إلهي" فهي عبارة عن ست سيدات في امرأة واحدة.
- كيف أقنعتِ الفنان حمزة نمرة بتقديم تتر المسلسل؟
أنا من أشدّ المعجبين بصوت الفنان حمزة نمرة، وأحبّه على المستويين الشخصي والفني، وحين قرأتُ سيناريو المسلسل، رأيت أن حمزة أفضل مَن يقدّم التتر بصوته، فتواصلت معه، وطلب الاطّلاع على قصة المسلسل، وكان له ما أراد، وحين قرأها أُعجب بها كثيراً ووافق على تقديم التتر، وسأشكره للمرة الثانية على ما فعله معي، لأن "سر إلهي" كان أول مسلسل يتصدّر "الترند" في شهر رمضان الكريم، والفضل في ذلك يعود إلى حمزة نمرة الذي طرح التتر قبل عرض المسلسل.
- بعد أن قدّمت ثلاثة مسلسلات من 30 حلقة، ما تقييمك للمسلسلات ذات الـ15 حلقة؟
الأهمية ليست بعدد الحلقات، وإنما بما نقدّم في هذه الحلقات. أنا راضية بأن يكون مسلسل "سر إلهي" من 15 حلقة، لأن أحداثه مكثّفة ومشوّقة، وفي المقابل مسلسل "انحراف" مؤلّف من 30 حلقة وكان مشوّقاً لأن النص مكتوب بحِرفية والحلقات قصيرة وخالية من المط والتطويل الذي يُشعر المشاهدين بالملل.
- أصبحتِ تعتمدين على المخرج رؤوف عبدالعزيز في إخراج مسلسلاتك، ما السبب؟
هناك حالة إنسانية وفنية مميزة وُلدت مع بداية تعاوننا معاً في مسلسل "انحراف" عام 2022، ورؤوف عبدالعزيز مخرج رائع ويتمتع برؤية إخراجية ثاقبة تميّزه عن غيره من المخرجين، وقد شكّلنا معاً فريقاً فنياً متماسكاً لأننا في النهاية نشبه بعضنا البعض، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا.
- هل تهتمين بآراء الجمهور؟
بالطبع، فأنا لا أمثّل لنفسي ولا لأسرتي، بل أمثّل للجمهور، وكل دور أقدّمه في عمل فني أتلقّى عنه تعليقات إيجابية وسلبية، وعليَّ أن أتابعها بدقّة، وأتقبّل النقد لكن البنّاء وأحاول من خلاله تدارك أخطائي، لأن الجمهور يحبّني ودائماً يساندني ويدعمني في مسيرتي الفنية، وأنا ممتنة لوجوده في حياتي.
- هل تأخّرت البطولة المطلقة في الوصول الى روجينا؟
لا أحسب الأمور على النحو الذي ترونه في الإعلام، فأنا منذ تخرجي في المعهد أثق في موهبتي، وكنت أعلم جيداً أن البطولة والنجاح سيأتيان إليّ لا محالة، لكن التوقيت متروك لله سبحانه وتعالى. أبذل الجهد وأفعل كل ما في وسعي لأقدّم الأفضل، وأترك النجاح لله، وأنا واثقة بأنه لن يخيّب ظنّي. لقد حققت كل ما أحلم به، وهناك المزيد مما أحلم بتحقيقه.
- كيف تقيّمين مشاركة ابنتك مريم في التمثيل بالمسلسل؟
هذه ليست المرة الأولى التي تشاركني فيها مريم ببطولة عمل فني، فقد شاركتني العام الماضي في مسلسل "ستهم"، وأنا فخورة جداً بها، كما أفتخر بابنتي الثانية مايا، فهي كانت مساعد مُخرج في المسلسل، واقتربت كثيراً من خطوتها الأولى في عالم الإخراج.
- هل يمكن أن نرى روجينا بطلةً أمام عدسة مايا أشرف زكي؟
هذا حلم عمري، وأتمنى أن توافق هي على أن أكون بطلة في فيلمها الجديد.
- ما رسالتك لابنتيك؟
أنصحهما بعدم نشر تفاصيل حياتهما الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأننا أسأنا استخدام هذه المواقع، ففي حياة كل شخص خصوصية لا بد من أن نحترمها، وهذه الرسالة ليست لابنتَيّ فقط، بل للجميع لتجنّب الإساءة من أشخاص يختبئون وراء الشاشة.
- ما الأعمال التي حرصتِ على متابعتها في الفترة الماضية؟
هناك أعمال عدة بدأتُ في مشاهدتها بعد أن انتهيتُ من تصوير مسلسلي، من بينها مسلسل "مليحة" بسبب مشاركة زوجي أشرف زكي فيه، وأيضاً مسلسل "جودر" للفنان ياسر جلال، وسأسعى لمتابعة مسلسل "الحشّاشين" للفنان كريم عبدالعزيز.
- ما هو دور أشرف زكي نقيب الممثلين في نجاح روجينا؟
أشرف ليس مجرد زوج عشت معه سنوات طويلة وأنجبت منه ابنتَيّ مريم ومايا، بل هو سندي في الحياة، وجزء أساسي من روحي وكياني. لا يمكنني العيش بدون أشرف، وأدعو الله دائماً أن يمدّه بالصحة وأن يكون في أفضل حال كي يستمر في مساعدة زملائه في النقابة. يكفي الدعاء الذي يتلقاه حين يساعد أي فرد. أشرف والدٌ جيد لابنتيه مريم ومايا وهو السند لهما ويفرح لنجاحهما في الحياة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024