تامر حسني: عشت قصة حب لم تكتمل...
فجأة قطع اقامته في أميركا وعاد إلى مصر، وهو ما أثار التساؤلات حول مصير ألبومه الأجنبي الذي يتعاون فيه مع شركة إنتاج عالمية، ويضم دويتوهات مع مطربين أجانب، لكن تامر حسني يؤكد لنا أن ألبومه مستمر، ويكشف سبب عودته المفاجئة إلى مصر، والحرب العنصرية التي تعرض لها في طريقه إلى العالمية.
كما يتكلم عن فيلمه مع هيفاء وهبي، وترحيب آل باتشينو بالعمل معه، وسبب ابتعاده عن دراما رمضان هذا العام، وأزمة البنطلون الأحمر!
- لماذا توقفت عن تسجيل ألبومك الأجنبي؟
لم أتوقف عن تسجيل الألبوم، لكن كل الحكاية أنني قطعت إقامتي في أميركا وعدت إلى مصر بعد أن تعبت من الغربة ولم أحتمل أن أستكمل المدة التي اتفقت عليها مع الشركة المنتجة، والتي يستغرقها تسجيل الألبوم هناك، وهي تزيد على ستة أشهر كاملة.
ولهذا قطعت الإجازة وعدت إلى مصر، لكن عملي في الألبوم لم يتوقف، خاصة أنني مرتبط بوقت معين لتسليم الألبوم للشركة المنتجة تمهيداً لطرحه.
- لكن كيف تعمل على الألبوم رغم وجودك في مصر؟
أستكمل تسجيل عدد من الأغاني في الاستوديو الخاص بي، وهو متكامل ومجهز بشكل كبير.
واتفقت مع الشركة المنتجة على أن أغادر أميركا وأعود الى مصر بشكل لا يخل بالاتفاق الذي وقعته معها في ما يخص موعد تسليم الألبوم والشكل الذي سيخرج به، ولهذا أكثف ساعات عملي في مصر، وأكاد لا أنام حتى أكون عند التزامي الذي وقعته مع الشركة المنتجة، ولا أتسبب بأي إخلال بالعقود.
- ولماذا لم تكمل الفترة التي اتفقت عليها مع الشركة المنتجة لتسجيل الألبوم في أميركا؟
أعترف بأنني لم أستطع تنفيذ الاتفاق والإقامة في أميركا، لأنني رغم انشغالي هناك بالعمل والتعرف على ما هو جديد في عالم الموسيقى والغناء، وهو عشقي الأول، ولقائي بالنجوم العالميين ووجودي في الأماكن الساحرة والمتحضرة هناك، لم أتحمل الابتعاد عن أمي وعن مصر أكثر.
مع أني لم أمض وقتاً طويلاً هناك، إلا أنني افتقدت كل شيء في مصر، ابتداءً من أمي وأشقائي وأصدقائي، وصولاً إلى شوارع بلدي وهوائها، ومصر لم تغب عن بالي لحظة واحدة.
- ألم تكتف بالمكالمات الهاتفية للاطمئنان الى والدتك؟
بالطبع كنت أتابع والدتي وأتصل بها يومياً، وكنت أتحدث إلى أصدقائي، إلا أنني لم أستطع أن أتحمل إحساس الحنين الى أهلي وبلدي، وحتى قرار السفر لم أخطط له كما ينبغي، لذلك فجأة في الليل اتخذت القرار واتصلت بالشركة وأخبرتهم أنني مضطر للسفر ولن أتمكن من البقاء، وبالفعل توجهت إلى مصر في أول طائرة.
- ما هي قصة أغنية «سي السيد»؟
فكرة الأغنية جميلة، خاصة أنني كنت أبحث عن أغنية تعبر عن عاداتنا وتقاليدنا وشرقيتنا، فوجدت من خلال ملاحظاتي للحياة في أميركا أن المرأة هناك تتعامل بقدر من الحرية ليس من السهل أن يتقبله الرجل المصري، مهما كان متحرراً أو عصرياً.
ورغم علمي أن هناك فارقاً كبيراً في المبادئ وطريقة التفكير والتربية، وجدت أنه من المناسب أن أقدم أغنية أتحدث فيها عن طبيعة المجتمع المصري ومعنى الرجولة فيه وطريقة تفكيرنا.
- هل ترى أن الأجانب سوف يستوعبون معنى الأغنية؟
فكرت في الأمر، وقلت إن الأغنية عندما يتم طرحها مع المطرب العالمي «سنوب دوغ» سوف يتابع جمهوره ويستمع إليها، وعندما يحاول البعض فهمها سوف يلجأ الكثير منهم إلى مواقع الإنترنت لمحاولة فهم المعنى، وسوف يكتشفون أنها من التراث المصري.
بهذا أكون نجحت في تحقيق ما أريده والوصول ببعض ثقافة المصريين وتراثهم للعالم كله، وهذا دور لا بد أن يقوم به كل مصري في أي مجال، في الطب والهندسة والتدريس وكل نواحي العلم والحياة.
- هل كنت تضع خطوة العالمية أمام عينيك؟
الحلم عندي ليس له حدود، والنجاح الذي أتمناه لن يتوقف عند مستوى بعينه، لهذا من بين أحلامي أن يصل صوتي الى العالم كله، ليس لكوني تامر حسني المطرب فقط، لكن لرغبتي أن يعرف العالم كله مصر وشعبها ومواهبها وكوادرها.
وهذا الشعور تزايد عندي بقدر كبير بعد أن اكتشفت أن صورة العرب بوجه عام، لا المصريين فحسب، ليست كما ينبغي أن تكون عليه في العالم كله، لهذا نحن الشباب علينا عبء كبير ومن الواجب علينا أن نعمل من أجل أسماء بلادنا وتحسين صورة أوطاننا.
- ما هي حدود حلمك في الوصول الى العالمية بالتحديد؟
العالمية ليست حلماً سهلاً، وهناك مراحل كثيرة لا بد أن يمر بها الفنان ليصل اليها، لكن بالنسبة الي الأهم هو أن يكون أحد أهداف هذا الحلم إيصال ثقافة بلدك للعالم كله، ولابد أن تبدأ مراحل النجاح من بلدك وبعدها تفكر في العالمية، فأنا عندما نجحت في بلدي فكرت في أن يتحول هذا النجاح ليكون على مستوى العالم العربي، ولله الحمد تحقق ما أردت، وبعدها فكرت في الوصول للعالم كله.
لهذا ألوم كل فنان نجح ثم وقف عند سقف واحد لنجاحه، وأقول له: «لماذا لم تعمل؟ لماذا لم تنهض بنا الى مستوى أكبر؟» وفي الشركة العالمية يقولون لي إن الدافع الأكبر لهم هو أن أصبح رمزاً للفنانين العرب، فمثلما تشاهد جاكي تشان فتتذكر الصين واليابان وعندما تشاهد أميتاب باتشان تتذكر الهند على الفور، لا بد عندما يشاهد العالم تامر حسني أن يتذكر مصر والعالم العربي.
- كيف سيكون شكل ألبومك الأجنبي؟
عقدت جلسات عمل كثيرة مع الشركة المنتجة حتى نصل الى الشكل الذي يحقق النجاح المطلوب ويرضيني في الوقت نفسه.
وكانت الشركة تطالب بأن يكون الألبوم بالكامل باللغة الإنكليزية، لكني رفضت لأنني وجدت أن تقديمي ألبوماً باللغة الأجنبية سوف يكون هدفه محدوداً بالنسبة الي، لأنني كنت أرغب في أن يستمع العالم كله الى لغتنا العربية، وبالفعل نجحت في الوصول الى ما أريده، وسوف يتضمن الألبوم أغاني عربية الى جانب الأغاني الأجنبية.
- هل تشعر بأن اختيار الشركة العالمية لك دون أي فنان آخر ضايق البعض وأشعل الغيرة في نفوسهم؟
بالطبع هناك الكثير يتضايقون من اتجاهي الى هذه التجربة، وانضمامي الى شركة كبيرة مثل يونيفرسال العالمية، والحقيقة أنني فوجئت مثل الجميع باختياري من قبل الشركة، لكن اكتشفت أن هذه الشركة لم تقم بمثل هذه الخطوة بالصدفة أو بدون تجهيز ودراسة، وعرفت أنها أجرت بحثا دقيقا جداً عن مطرب عربي يكون الأكثر جماهيرية، أي تحقق حفلاته أعلى نسبة حضور وتلقى كليباته رواجا الى جانب الإقبال على تحميل أغانيه على الإنترنت، وكانت النتيجة اختيار تامر حسني.
وبالطبع هذا ليس فيه مجاملات أو حظوظ، لأن هذه الشركة لها رصيد كبير واسم ناجح وتتعامل مع أكبر نجوم العالم.
- ما هي الصعوبات التي واجهتك في طريقك الى تحقيق حلم العالمية؟
بالطبع الأمر ليس سهلاً على الاطلاق، فهناك الكثير من الحروب من كل الأشكال، وهناك من يحاولون تضييع الحلم والقضاء عليه بأي شكل، هذا الى جانب الحروب النفسية.
ولم أكن أضع في حسباني «الحرب العنصرية» التي لم أسلم منها أيضاً، وواجهت هذا بنفسي، ففي أحد الحوارات مع شركة عالمية فوجئت بأنها ترفض التعامل معي لأسباب عنصرية، لكن الحمد لله على الجانب الآخر وجدت جهات وعقليات لا تفكر بهذه الطريقة.
لكن في المجمل كنت أتعرض لليأس كثيراً وأصاب بالإحباط، وسرعان ما أتدارك الموقف وأتحدث مع نفسي بصوت عالٍ وأسألها: أين عنادي؟ أين قوتي وإيماني القوي بالله ثم بنفسي وموهبتي؟ وهذا كان يقويني في الوقت الذي كنت فيه بمفردي في الغربة.
- ألم تتردد أو تخف على النجومية التي حققتها في مصر والوطن العربي كله؟
لا أعرف التردد أو الخوف، الحمد لله اعتدت على المغامرة بعد أن أحسبها جيداً، والعناد الذي يميز شخصيتي هو الذي ساهم في وصولي لمثل هذا النجاح، ولهذا لم أشعر بالقلق للحظة واحدة، خاصة أنني كما ذكرت ليس عندي سقف للنجاح، وأقول لنفسي دائماً: طالما إنني أملك الموهبة والإبداع وقادر على التفكير يجب ألا أتوقف، لابد أن أجتهد وأقوم بشيء جديد، لهذا لا أخشى الفشل ولا أنظر ورائي مهما حدث.
- كيف تمكنت من إتقان اللغة الإنكليزية لغنائها بشكل احترافي؟
بالطبع الأمر لم يكن عادياً بالنسبة الي لأن الأميركيين يخطفون بعض الحروف ولا ينطقونها في بعض الكلمات، فما بالك يالغناء؟ وهناك اكتشفت أن هناك كلمات كاملة لا يتم نطقها في الأغاني، وعندما تساءلت قالوا لي إنها تكون مفهومة من سياق الكلام، لهذا أخذت وقتاً في التدريب على النطق السليم، لأنني أفضل إتقان الأشياء جيداً ولا أحب الفشل.
والحمد لله بفضل التدريب والتركيز العميق والمذاكرة، تمكنت من كتابة وتلحين أغنية إنكليزية عندما سمعها القائمون على الشركة الأميركية والنجوم هناك اندهشوا من مدى عمق الكلمات وإحساسها العالي، وسوف يستمع العالم الى هذه الأغنية قريباً جداً.
- التقيت بالنجم العالمي آل باتشينو، هل نتوقع أن يكون ضيفاً على فيلمك المقبل؟
هذا وارد جداً، وهو بالفعل وافق مبدئياً على أن يشاركني بطولة الفيلم الجديد، بل خفض أجره بنسبة كبيرة جداً، ورغم ذلك وجدت أن الأجر ما زال كبيراً جداً بما يصل الى ميزانية فيلم مصري كبير.
والأمور هناك تكون معقدة بشكل كبير، خاصة أن الفنان يكون مرتبطاً بشركة إنتاج كبيرة هي التي تتحكم في الأجر الذي يحصل عليه، وكذلك كل مشاريعه وقراراته الفنية، لهذا الأمر ليس سهلاً لكنه وارد.
وفي الوقت نفسه أريد أن أوجه الشكر الكبير للنجم العالمي آل باتشينو لأنه حاول الوقوف بجواري وساندني ولعب دور الوسيط لي في هذه التجربة، حيث جلس معي للتفاوض مع شركات عالمية تملك تقنيات عالية للاتفاق على تصوير الفيلم بالمعدات والأجهزة الحديثة التي يتم استخدامها في أفلام هوليوود.
- البعض توقع أنك سوف تستثمر نجاحك في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «آدم» وتشارك في مسلسل جديد هذا العامن فلماذا غبت عن شاشة رمضان؟
غيابي سببه حرصي على النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «آدم»، خاصة أنه يعاد عرضه وحتى الآن يحقق نسب مشاهدة عالية، ولهذا لم أحرص على الوجود في رمضان هذا العام لمجرد الوجود على الشاشة، خاصة أن اختيار العمل التلفزيوني الثاني في منتهى الصعوبة، ولهذا أحرص على توجيه الشكر لكل فريق عمل مسلسل «آدم»، لأن الجميع ساهموا في هذا النجاح.
- وما هي ملامح المسلسل الذي تبحث عنه؟
القصة الإنسانية التي تخرج من بين الناس هي الأهم. وعلى سبيل المثال مسلسل «آدم» كان قريباً جداً من الناس ومن المجتمع والظروف التي يعيشها كثير من المصريين، ووقت تصويره لا أنكر أنني تأثرت به قبل أن يتأثر به المشاهد بسبب النماذج المقهورة التي قدمها، هذا الى جانب المشاهد الصعبة التي ظهرت في أحداث المسلسل والأكشن، ومشاهد التعذيب والضرب التي جعلتني أعاني أثناء التصوير، لأن التجربة كانت جديدة وصعبة، وكانت بداية جديدة ومهمة للمخرج محمد سامي الذي أعتبره ابني في مجال الفن.
وكذلك الفنان ماجد المصري كنت حريصاً على تقديمه في شكل جديد يستحقه، لأنني أرى أنه موهوب لكن لم يأخذ حقه بالشكل المناسب، وأيضاً صديقي الفنان أحمد زاهر قدمه المسلسل في شكل جديد تماماً.
- وماذا عن فيلمك الجديد مع هيفاء وهبي؟
هناك تجربة سوف تجمعني مع هيفاء وهبي في فيلم سينمائي، لكنه من طراز خاص في الشكل والمضمون والتكنيك والإخراج وكل شيء، وهذه التجربة ما زالت في طريقها للخروج الى النور، لأنها تحتاج الى وقت طويل وأريدها أن تكون على غرار أفلام هوليوود الكبيرة، فأنا أبحث عن نجاح جديد بعد فيلم «عمر وسلمى» الذي حقق نجاحاً غير مسبوق.
رغم هذا كانوا يعارضون تقديم جزء ثانٍ منه، وقالوا إن الجزء الثاني لا يحقق نجاحاً من أي عمل، وسوف يجد فشلاً كبيراً، والحمد لله قدمت الجزءين الثاني والثالث وحققت فيهما نجاحات متتالية، لهذا أريد أن أصنع نجاحاً بعيداً عن هذه المنطقة.
- لماذا سعيت إلى هيفاء وهبي بالتحديد لتشاركك البطولة؟
هيفاء وهبي صديقتي منذ فترة طويلة جداً، وبيننا مساحة من التفاهم والتواصل، لهذا أشعر بأن التجربة سوف تكون جميلة، خاصة أنها فنانة موهوبة بشكل كبير ولها شكل وطريقة تميزها عن الأخريات، هذا بجانب جمهورها الكبير الذي ينتظر أن يراها في تجربة جديدة ومختلفة، كما أن الدور المكتوب في الفيلم يناسبها بشكل كبير جداً.
- هل سيكون الفيلم غنائياً خاصة أنه يجمعك مع هيفاء وهبي؟
لا الفيلم لن يكون غنائياً بمعنى الكلمة، لكن سوف يدور في إطار الأكشن المدروس، وليس الشكل التقليدي الذي يتم تقديمه حالياً.
فالفيلم كله سوف يكون جديداً جداً. وبالمناسبة طلبت من الفنان العالمي آل باتشينو، بعد أن دعاني لحضور حفلة افتتاح فيلمه الأخير، أن يساعدني في هذا الفيلم بكل قوة.
- لماذا تحاصرك الشائعات كثيراً؟
لم أعد أعلم لماذا يتفنن البعض في ترويج الشائعات الكاذبة ضدي في محاولة للتشويش على نجاحي وتشويهي، وللأسف رغم مرور سنوات على النجاح لم يتراجع هؤلاء الأشخاص عن الترويج لهذه الشائعات والأكاذيب التي يخترعونها أو تكون مجرد أمنيات لهم، ولم أعد أتمكن من تفسير هذه التصرفات سوى أن هذا هو دليل قاطع على نجاحي، لهذا ينشغل بي أصحاب النفوس الضعيفة ويحاولون محاربتي بالهجوم، وعندما لا يجدون فائدة من هذا الهجوم يتجهون إلى إطلاق الشائعات حولي.
- لكن هل ما زلت تتأثر بهذه الشائعات؟
في الماضي كنت أنزعج كثيراً وأغضب، وأحياناً أترك العمل وأظل أفكر في هذه الشائعات، وأسباب خروجها والغرض منها، وهذا كان يسيطر عليَّ لبعض الوقت، لكن حالياً أعزل نفسي عن هذه المهاترات، حتى لا أسمح لمروج هذه الشائعات بأن يحقق غرضه ويشغلني عن نجاحي.
ولم أعد ألتفت الى الشائعات لأني اعتدت عليها، وأصبحت أنتظر شائعة جديدة يومياً.
لكن بصراحة بعض الشائعات يكون أثرها سلبياً جداً، خاصة عندما تتعلق بالمرض أو شائعات وفاتي أو أخبار تعرضي للحوادث، فهذه الأقاويل تكون صعبة جداً لأنها تؤثر على والدتي وتصيبها بالخوف عليَّ.
- وهل هناك شائعة بعينها تلازمك طوال مشوارك ولم تستطع التخلص منها حتى الآن؟
بالطبع هناك شائعة أعاني منها طوال مشواري الفني، وعندما أخال أنها انتهت أفاجأ بها تظهر من جديد، مما يجعلني أشعر بحزن وغضب شديدين لأنني لم أعد أتمكن من التخلص منها، وهي أن سيارتي «الهامر» هدية من شخصية معروفة، مع أني أقسم أن هذه الشائعة كاذبة والسيارة «الهامر» سيارتي وملكي وليست هدية.
وهذه الشخصية التي يزعمون أنها أهدتني هذه السيارة لم أرها بعيني ولم ألتق بها طوال حياتي.
- وماذا فعلت بسيارتك؟ هل بعتها؟
ولماذا أبيعها؟ فهى ملكي ومن أموالي الخاصة واشتريتها بفلوسي التي حصلت عليها من عملي وعرقي، وليس لأحد أي فضل عليَّ.
وهذه السيارة أصبحت مع شقيقي لكني لم أبعها ولا أفكر في بيعها، كما أن هذه السيارة إذا كانت هدية حقاً فأين المستندات التي تثبت هذا الكلام؟ فأنا لم أعتد على قبول هدايا من هذا النوع ولا أحب الهدايا بوجه عام.
- لكن الهدايا تكون في أحيان كثيرة دليلاً على حب الجمهور للفنان فكيف ترفضها؟
أنا متفق معك، وكثيراً ما يقولون «النبي قبل الهدية» وهذا كلام جميل، لكنني لا أحب الهدايا الباهظة والثمينة، لأنني لا أشعر بأنني قمت بشيء لآخذ مقابله شيئاً ثميناً بهذا الشكل.
وفي الجانب الآخر لا يمكن أن أصف سعادتي بهدية بسيطة مثل دبدوب أو ورد من جمهوري العادي الذي يحضر حفلاتي أو ألتقي به في أي مكان.
هذه الهدايا تكون غالية جداً على قلبي، وأشعر بسعادة كبيرة بها، وأتذكر هدية أرسلها لي شاب موهوب جداً في الرسم وكانت عبارة عن رسم لي، وكم أشعر بالفرحة عندما أنظر الى الصورة المرسومة وأفكر في الوقت والمجهود الذي بذله هذا الشاب، والذي جعله يسهر طوال الليل ليرسم صورتي، هذا هو الحب الصادق وهو الأهم عندي من ثمن الهدية.
- وهل هناك شائعة معينة تصيبك بالضحك؟
نعم هناك شائعة عجيبة جداً أندهش عندما أتذكرها، بعد أن فوجئت بمن يروِّج أن اسمي ليس تامر حسني، وإنما عطية، ولا أعرف ما الهدف من هذه الشائعة، خاصة أن اسمي يعرفه الجميع «تامر حسني»، كما أن شهادة ميلادي موجودة في أماكن كثيرة الى جانب شهادتي الجامعية، وعندما أتذكر هذه الشائعة أضحك بشدة من سذاجتها.
- بمناسبة الحديث عن الشهادة الجامعية هل مازلت تحتفظ بأصدقاء الجامعة أم أن الشهرة أبعدتك عنهم؟
ما زال عندي أصدقاء من أيام الجامعة أحرص على أن نلتقي من حين لآخر ونتبادل السؤال عن أحوال بعض، لكن في الواقع ليس مثل ذي قبل، بسبب انشغال كل واحد منا بحياته وعمله ومن بينهم من تزوج وأصبح لديه أسرة وأبناء، ومع هذا ما زلت أحافظ على علاقتي بأصدقاء الطفولة والمدرسة، وعندي أصدقاء تربينا معا منذ أن كان عمري سبع سنوات، ولديَّ معهم أجمل الذكريات.
فمرحلة الطفولة لا يمكن أن أنساها وأشعر أنها كانت الأجمل في حياتي.
- لماذا تقاطع الارتباط والزواج؟
هي ليست مقاطعة، على العكس أفكر في الموضوع، لكن هذه الأمور ترتبط بالنصيب. أتمنى أن تكون عندي أسرة وحياة زوجية سعيدة، لكن ربما الوقت لم يحن حتى الآن لهذه الخطوة التي أعتبرها مهمة، ولهذا فهي تحتاج الى دقة في الاختيار وتفكير جيد في الأمر لضمان تكوين تجربة ناجحة، لأنها علاقة بين طرفين تنتج عنها حياة كاملة.
- ولماذا لم تقبل على خوض التجربة حتى الآن؟
أتمنى أن أخوض التجربة لكن بشكل صحيح، وخضت من فترة قريبة تجربة عاطفية تمهيداً للارتباط الرسمي والزواج، لكن التجربة أثبتت أن الحياة سوف تكون صعبة جداً بسبب ظروف عملي الصعبة، لأنني بالفعل دون أن أشعر بنفسي أجد أن حياتي كلها مخصصة للعمل فقط دون أن أجد وقتاً كافياً لشيء آخر.
حاولت أن أخوض التجربة، لكن وجدت أن الفتاة التي سأرتبط بها سوف تكون مظلومة بسبب ظروف عملي القاسية لهذا لم تكتمل التجربة.
فيس بوك
أحرص على التواصل بنفسي مع جمهوري على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأحرص على معرفة الحقيقة، وما الذي يعجبهم، وما الذي يغضبهم أيضاً، وسعيد بجمهوري وأصدقائي على اليوتيوب، خاصة أن الشركة العالمية التي أتعاون معها أجرت بحثاً عن جمهوري ووجدت أنني أصبحت صاحب أكبر نسبة مشاهدة على اليوتيوب في الشرق الأوسط، وقد تخطت السبعين مليون مشاهدة.
كما أن أصدقائي علي الفيسبوك وصلوا إلى أربعة ملايين، مع أني أنشأت حسابي منذ عام فقط.
رسالة إلى الشباب
أدعو الشباب لعدم الاستسلام لليأس والإحباط، وأقول لهم إذا كانت الأوضاع الاقتصادية صعبة بعض الشيء فلابد أن نتحمل.
كما أطالبهم بأن يعملوا حتي يرفعوا اسم عائلاتهم ويرضوا آباءهم وأمهاتهم، وأقول لهم: لابد أن نقف بجانب بعض في هذه المرحلة التي تتغير فيها بلدنا بالكامل، ونتفاءل جميعاً لأن «اللي جاي أحلى».
البنطلون الأحمر
لا أحرص على ارتداء الماركات العالمية فقط، وقد أشتري ملابس لا تنتمي الى ماركة عالمية، المهم أن تكون أنيقة ومناسبة لي.
أنا اختار ملابسي بنفسي، وإن كانت ملابسي لا تعجب البعض وينتقدونني بسببها فأنا لا أغضب من هذا، مثلما تعرضت أخيراً لهجوم بعد عرض كليبي الذي يجمعني بالمطرب العالمي شاغي بسبب ارتدائي بنطلوناً أحمر، وتركوا الأغنية ونجاحها وتحدثوا عن البنطلون.
ورغم ذلك لم أغضب، لأن لكل واحد رأيه، وإذا لم ينل بنطلوني إعجاب أحد فله مطلق الحرية ألا يرتدي مثله.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024