تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

فداء الكبرا: نعم انتقدت هيفاء وهبي...

فنانة من فنانات الجيل الجديد في سورية، اعتمدت على موهبتها وحبها للفن لتدخل عالم التمثيل، ومنذ البداية سجلت أدوارها حضوراً في الوسط الفني.
هي الفنانة فداء الكبرا التي تحلم بعملها الاستعراضي الخاص، ورغم موهبتها الغنائية الواضحة فهي لم تجد من يتبنى تلك الموهبة لتمارسها بشكلها الاحترافي، ومع ذلك فهي تجد أن موهبتها الغنائية تغني موهبتها في التمثيل إضافة إلى الرقص التعبيري وغيره من الأدوات الفنية.


وبداية حديثنا كانت حول مشاركتها في مسلسل «شيفون»
مسلسل «شيفون» من الأعمال التي جذبت انتباهي وهو من إخراج نجدت أنزور، وسبب إعجابي بالعمل ليس لأنني كنت مشاركة به، بل لأنه عمل جيد يستحق المتابعة، ولأنه ظلم فعلاً من قبل أكثر المحطات، كونه عمل جريء إن كان من ناحية الطرح أو المشاهد والقصص التي تناولها، وقد تطرق العمل لبداية الأحداث التي مرت بها سورية وما حصل في المجتمع السوري، وقصص الشباب وحياتهم، ومسلسل شيفون هو مشاركتي الأولى مع المخرج نجدت أنزور، والعمل من بطولة الفنان مصطفى الخاني، وشارك فيه عدد من الوجوه الجديدة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وسعدت بتعاملي معهم.
وأعتقد أنه بالنسبة إلى ما مرت به سورية من ظروف فمن الجيد أننا ما زلنا ننتج أعمالنا ونشارك بهذا الحيز من الدراما العربية، وأن الفنان السوري ما زال مصراً على تقديم ما لديه في كل موسم.

- هل حقق مسلسل «صبايا» في جزئه الثالث والذي شاركت به نقلة نوعية برأيك مقارنة بالأجزاء السابقة، وما هي المشاكل التي تعرضت لها مع بقية الممثلات خلال التصوير؟
شاركت كضيفة في مسلسل «صبايا»، فظهرت في ثلاث حلقات بدور فتاة تركية هي ابنة خالة إحدى الصبايا، ووجدت أن هذا الجزء أجمل من الجزء الثاني من ناحية الإخراج والصورة، فالمخرج ناجي طعمة يعرف كيف يقود الممثل ولا يرض بأن يتقيد بالسيناريو فقط، بل يحب أن يضيف الى الحوار، وأنا أحب هذا النوع من المخرجين الذي يعطي راحة للممثل بالارتجال.
أما عن أجواء العمل، فكانت علاقتي مع جميع الصبايا جميلة خصوصاً جيني إسبر، ونادين تحسين بك، وديمة قندلفت، وليست المرة الأولى التي التقي بالفنانات في عمل ما، فسبق وعملت مع جيني في بقعة ضوء، ومع ندين في مسلسل أسأل روحك، وديمة في مسلسل جمال الروح.
ومعظم مشاهدي كانت مع الفنانة نجلاء الخمري وهي المرة الأولى التي أعمل بها معها، لكننا انسجمنا بالعمل خصوصاً أننا من برج واحد، وكذلك الفنانة كندا حنا أمورة الصبايا.
لكن لم أكون صداقات دائمة من وراء هذا العمل أو غيره، لأني بطبعي لا أحب علاقات الوسط الفني كثيراً، بل أتواصل مع الزملاء في المناسبات وأيام التصوير وهذا لا يعني أن لي مشكلة مع أحد منهم، جميعهم زملاء أعزاء.

- بعض النقاد اعتبروا مسلسل «صبايا» مجرد عمل استعراضي يضم فنانات جميلات، أي نوع من «الشو»، ما رأيك؟
هذا رأيهم هم، لكن أنا أرى أن العمل من النوع الخفيف الجميل، فعمل النقاد هو النقد ووضع الملاحظات، لذلك لا يهمني ما يقولونه، وأما عن قولهم أنه عمل لاستعراض الملابس.
هو مسلسل عصري جداً ويتناول حياة صبايا في القرن الحديث فمن الطبيعي أن يلبسن ويظهرن بهذه الطريقة.

- بدأت عملك الفني من خلال مسلسل «وصمة عار» مع المخرج ناجي طعمة، هل تعتقدين أن طعمة غامر بوجودك في العمل؟
بالنسبة إلى «وصمة عار»، كان سبب دخولي الوسط الفني، والفضل بالطبع للأستاذ ناجي طعمة الذي أحبه كثيراً كإنسان.
لا أستطيع القول أنه غامر بوجودي بالعمل، لكني كنت خائفة من المشاركة، كونها المرة الأولى لي أمام الكاميرا، لكن عندما بدأ المشهد الأول فوجئ بأدائي وكأني أمارس مهنتي.

- عرفك الوسط الفني من خلال مسابقة فنية تقدمت لها على شاشة المستقبل منذ سنوات، من الذي شجعك على هذه المشاركة، وهل أحدثت فعلاً نقلة نوعية في حياتك؟
ما شجعني على دخول هذه المسابقة هو فنان أحبه كثيراً الفنان أحمد الأحمد، ووصلت إلى مراحل متقدمة في البرنامج، لكن للأسف لم نكمل عندها بسبب أحداث حرب تموز/يوليو. وقد أحدثت هذه المشاركة نقلة نوعية في حياتي الفنية.

- طالما أن الفن هو هدفك من الأول، لماذا لم تتقدمي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية؟
لم أتقدم بصراحة بسبب الخوف من الفحص عندي فوبيا من الوقوف أمام لجنة تحكيم كبيرة ومعروفة، بعكس أيام التصوير، فوجودهم أمامي يشعرني بالارتياح، لكن بوجود فحص وتقرير مصير أخاف من المواجهة، وأنا أعلم أن دراسة التمثيل مطلوبة وضرورية، لكني أؤمن بالموهبة.

- في أكثر من لقاء صحافي تحدثت عن حبك للغناء أيضاً، لماذا لم تعرضي موهبتك الغنائية من خلال أغنية خاصة بك كما فعل بعض الفنانين السوريين؟
بالنسبة إلى الغناء أتمنى أن أقدم شيئاً في مجال الغناء وأنا مستمعة من الدرجة الأولى، لكن للأسف لم أجد من يتبنى هذه الفكرة، بالإضافة إلى أنني أمتلك موهبة الرقص التعبيري.

- ما رأيك في الممثلين السوريين الموهوبين غنائياً، أمثال سامر المصري، أيمن رضا، صفاء سلطان، باسل خياط، وغيرهم، كل على حدة؟
عندما يغني الفنان سامر المصري أشعر بأنه إنسان آخر، صوته يطربني وجميل خصوصاً بالأغاني السورية، أما أيمن رضا فأعتذر عن رأيي وأقول أنه يجب أن يبقى في مجال التمثيل أفضل له، والفنانة صفاء سلطان أحبها هي وصوتها وتمثيلها، وهي جميلة في أي مجال، أما الفنان باسل خياط فأجد أن صوته يدل على شخصيته الهادئة.

- شاركت أيضاً في مسلسل «أولاد القيمرية» الذي كان من المتوقع أن يكون منافساً في أعمال البيئة الشامية، هل تزعجك فكرة احتكار الأعمال على القنوات المشفرة، وهل يمكن أن تكرري التجربة؟
بالنسبة إلى أولاد القيمرية أحببت التجربة، فهي المرة الأولى التي ألتقي فيها مع قدوتي الفنانة أمل عرفة، والدور كان جميلاً، أما بالنسبة إلى الأعمال المشفرة، فمن الظلم أن يعرض العمل لإطار معين من الناس فنحن نعمل ونتعب وفي النهاية لا يشاهد العمل إلى قلة من الجمهور، وأنا أحب عندما أقدم دوراً في عمل ما أن يشاهده الوطن العربي كله.

- هل استحق «باب الحارة» كل هذا النجاح عبر أجزائه المختلفة، أم أنه كان مجرد موضة أعجبت الجمهور العربي؟
أحببت الجزء الثالث والجزء الرابع منه، لكن لم يلق الجزء الخامس الإعجاب، وهو موضة ومرت.

- أنت من الممثلات اللواتي شاركن في الدراما الخليجية، هل استطاعت تلك الدراما أن تنافس الدراما السورية، أم أن الوقت ما زال مبكراً؟
لن تصل الدراما الخليجية يوماً إلى ما وصلت إليه الدراما السورية، فالدراما الخليجية تكرر القصص ذاتها مع الممثلين ذاتهم، وقليل ما نجد أعمالاً تتناول واقع المعيشة أو الفقر، فمعظم أعمالهم تصور في القصور والبيوت الفخمة، وأنا أتحدث عن بعض تلك الأعمال الخليجية وليس كلها.

- لم تخرجي من عائلة فنية، هل تفهمت عائلتك ميولك إلى العمل الفني؟
لم تتفهم عائلتي موضوع دخولي الفن في البداية، فأنا المدللة عندهم ومهما أصبح عمري سيعاملونني كبنت صغيرة، فوالدي رفض عملي في التمثيل من خوفه علي.

- «مرسوم عائلي» مسلسل شاركت فيه مع الفنان أيمن زيدان، هل تعتقدين أن تأجيل عرض المسلسل أثر على جماهيريته، وما كان سبب التأخير؟
كنت أراهن على مشاركتي في المسلسل، لكنه لم يسوق بالشكل المناسب مما أثر علي، مع أنه ناقش الكثير من القصص بطريقة كوميدية، وأحببت دوري فيه خصوصاً أنني كنت أمثل مع الفنان أيمن زيدان الذي أعطانا راحة في العمل.

- هل صحيح أنك رفضت دوراً في الدراما المصرية، وهل السبب في طبيعة الدور أم العمل؟
نعم رفضت العمل في المسلسل المصري لسببين، أولاً بسبب طبيعة الدور وثانياً العمل ككل، فليس من المعقول أن أمثل دوراً بغير بلد والعمل يحكي عن بلدي بطريقة تشوه ما يحصل في سورية.

- هل تتمنين المشاركة في عمل استعراضي أو فوازير، وهل أنت ملائمة لتلك الأدوار؟
أتمنى أن امثل في الفوازير، وأنا أفكر في هذا المشروع منذ سنتين، وأجد نفسي ملائمة للفوازير والاستعراض فأنا أحب الغناء والرقص التعبيري وأنواع الرقص ككل، وإنشاء الله تأتي الفرصة قريباً.

- ما رأيك بالجيل الجديد من الممثلات السوريات، وهل صحيح أن معظمهن دخلن بطريق الواسطة؟
هناك الكثير من الممثلات دخلن الوسط بطريقة الوساطة، فكثيراً ما نجد منتجاً يأتي بفتاة من ملهى ليلي ويقدمها كنجمة في الوسط الفني، وهذا ما يزعجني، فهناك فنانون تعبوا ودرسوا حتى أصبحوا في هذا المجال ومع ذلك لا يحصلون على حقهم الطبيعي في العمل، بينما بعض تلك الفتيات يقمن بأدوار رئيسية، ولا أبالغ بالقول أن نصف ممثلاتنا دخلن الفن بطريق الواسطة وبطرق أخرى غير مشروعة.

- ما هو الدور الذي مثلته غيرك من الفنانات وتمنيت لو مثلته؟
من الأدوار التي تمنيت تمثيلها، دور الفنانة ديمة قندلفت في مسلسل قاع المدينة، وأتمنى أن أقدم استعراضاً كالاستعراضات التي قدمتها السندريلا سعاد حسني.

- أين أنت من الشائعات وكيف تتعاملين معها؟
الشائعات بالنسبة إلي كشرب الماء، لا تؤثر بي، وعندما أسمع شائعة عني أضحك، فلو لم أكن مهمة لما أطلقوها، فأنا أثق بنفسي وعندي ما يكفي من الجرأة وقوة الشخصية لأواجه تلك الأقاويل.

- صرحت مرة عن علاقة تجمعك وأحداً من الوسط الفني لكن ليس ممثلاً، وأنكما تؤسسان لحياة زوجية؟
هذا صحيح سبق وصرحت بذلك، وأنا نادمة على ذلك التصريح لأنني أيقنت أنه لا توجد علاقة حقيقية من الوسط أو من خارجه، ولم تعد هذه الفكرة موجودة أصلا في رأسي.

- استهجن البعض وصفك صوتي هيفاء وهبي ونانسي عجرم، بأنهما مجرد استعراضيتين مفرغتين من الصوت مملوءتين بالصورة تتنافسان على العمليات التجميلية... لماذا هذا التهجم، وهل ندمت على تلك التصريحات؟
نعم انتقدت هيفا لأنها مجرد صورة ليس أكثر، أما بالنسبة إلى رأيي في الفنانة نانسي عجرم فأنا أعتذر وغيرت رأيي فيها، فأنا أكره التجميل إلا في حال كان الشخص بحاجة إليه.

- وهل ما زالت محاولة التحرش التي تعرضت لها من قبل طليق الفنانة أصالة أيمن الذهبي تزعجك؟
قصة أيمن الدهبي أنا نسيتها، وهو الآن من أعز الناس علي، بغض النظر عن المشاكل التي كانت بيننا، لكني أحترمه لأنه كان صادقاً في كل ما قاله عن طليقته أصالة.

- وما قصة الكليب الذي صورته أخيراً؟
انتهيت من تصوير كليب للمطرب علي حاتم أخ الأستاذ حاتم العراقي، في البداية كنت رافضة الموضوع لكنهم تمسكوا بي، هو من إخراج خالد الجبوري الذي كان قد انتهى من تصوير كليب الفنانة القديرة ميادة الحناوي بعنوان «سوف أرحل»، فاقتنعت بالفكرة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078