تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وفاء عامر: وضعت خطوطي الحمراء بالاتفاق مع زوجي

كانت تحلم منذ فترة طويلة بتقديم شخصية تحية كاريوكا على الشاشة، وكانت تسمع في الوقت نفسه أن هناك نجمات كبيرات يتنافسن على هذا الدور، لذلك لم تصدق نفسها عندما جاءها اتصال من منتج مسلسل «كاريوكا» يرشحها للبطولة، ومن وقتها بدأ مشوارها الطويل مع تلك الشخصية التي تكشف الكثير من أسرارها على الشاشة.
الفنانة وفاء عامر تتحدث إلينا عن موقف فيفي عبده ونبيلة عبيد من فوزها بـ»كاريوكا»، وحرجها من الاستعانة بيسرا أو إلهام شاهين في المسلسل، والخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسها بالاتفاق مع زوجها.
كما تعلن أنها لن تتحدث في السياسة مرة أخرى، وتتكلم عن التغيير الذي طرأ على أدوارها من أجل ابنها.


- كيف حصل ترشيحك لمسلسل «كاريوكا»؟
لن يصدقني الجمهور عندما أحكي له قصة عملي بمسلسل «كاريوكا»، هذه الشخصية الرائعة التي ظلت تطاردني مثل «العفريت» في كل وقت وكل مكان، في يقظتي وأحلامي، وكنت أسمع طوال الوقت أن نجمات كبيرات هن أستاذات بالنسبة إلي، يرغبن في تجسيد شخصية الراحلة تحية كاريوكا.
لكن أن أعود من إجازتي في الساحل الشمالي لمصر، فأتلقى اتصالاً من المنتج يخبرني فيه بأنني مرشحة لبطولة مسلسل يجسد حياة تحية كاريوكا، وأن الثلاثين حلقة جاهزة وسيرسلها إلي على الفور، فهذا ما لا أصدقه حتى هذه اللحظة، رغم أن المسلسل يعرض على الشاشة بالفعل.
لكن كان لي شرط حينها، واتفقت مع المخرج عمر الشيخ على أن نقدم للجمهور مسلسلاً عن تحية كاريوكا الفنانة والإنسانة وليس الراقصة فحسب، لأنها جمعت بين الفن والسياسة وكان لها دور وطني بارز.

- كيف كان رد فعل الفنانة فيفي عبده التي كانت تسعى بكل قوة لتقديم هذا المسلسل؟
البعض ردد أن فيفي عبده غاضبة لترشيحي في هذا المسلسل، لكن هذا لم يكن صحيحاً على الإطلاق، وفيفي عبده نفت ذلك تماماً، بل وأرسلت لي باقة ورد بمناسبة بداية التصوير، وقالت لي بالنص «أنا تحت أمرك ولو عايزاني ضيفة أنا معنديش مشكلة».
وللعلم لم يكن هناك أي مرشحات للمسلسل في الشركة التي أنتجته، ولكني كنت أعرف أن الفنانة فيفي عبده تتمنى تجسيد كاريوكا، وكانت مرشحة بالفعل لتجسيدها مع شركة أخرى، لكن بعد توقيعي عقد المسلسل تراجعت عن الفكرة.
وبالمناسبة لم تكن فيفي عبده فقط هي من هنأتني ببطولتي للمسلسل، فالفنانة الكبيرة نبيلة عبيد أيضاً لم تكتفِ بالتهنئة، بل عرضت عليَّ أثناء التصوير أن تهديني ملابس تناسب هذه الحقبة التي أجسد فيها شخصية كاريوكا، وكنت أتمنى ألا أرد عرضها هذا، لكني في ذلك الوقت كنت قد انتهيت من مرحلة الشخصية التي يمكن أن أستعين فيها بهذه الملابس، لكن في النهاية يكفيني شرفاً أن نبيلة عبيد وفيفي عبده قدمتا لي هذه العروض.

- هل التقيت تحية كاريوكا قبل وفاتها؟
رأيتها مرة واحدة في بداياتي الفنية عام 1993، كنت أعمل في فيلم «الجراج» مع النجمة نجلاء فتحي، وأتذكر هذا الموقف كأنه حدث بالأمس، لذلك حرصت على أن يتحول إلى مشهد داخل المسلسل.
كانت تحية كاريوكا تنزل من تاكسي، ووجدت نجلاء فتحي تهرول نحوها، وسارعت إلى تقبيل يدها وهي تقول «وحشتيني يا ماما تحية»، ورغم أنني كنت أعشقها وأتمنى حتى مصافحتها، وقفت بعيداً وخشيت أن أقترب منها واكتفيت فقط بأن أراقبها.

- لماذا استعنت بالفنان سمير صبري في الأحداث؟
النجم سمير صبري إضافة كبيرة إلى المسلسل، لأنه كان على علاقة قوية بكاريوكا، وكان كثير السؤال عنها، كما أن له معها حكايات كثيرة موثقة بالصوت والصورة.
لكن سمير صبري ليس فقط الذي يظهر بشخصيته الحقيقية في الأحداث، فهناك أيضاً المخرج عمر زهران الذي كان الوسيط بينها وبين الشيخ صالح كامل في موقف شهير تظهر تفاصيله خلال الأحداث، عندما هاجمها المرض في أيامها الأخيرة وكانت لا تجد ثمن الدواء، ولأنها كانت تتمتع بعزة نفس كبيرة، رفضت أن تحصل على المساعدات المالية التي أرسلها لها الشيخ صالح كامل مع المخرج عمر زهران، فاقترح الشيخ صالح أن تقدم كاريوكا برنامجاً تلفزيونياً على شاشة قناة art لتحصل على المبلغ المالي لتعالج نفسها.
هذا الموقف النبيل عرفت من خلاله أن الشيخ صالح حنون جداً هو وزوجته صفاء أبو السعود، ويتمتعان بأخلاق حميدة.

- هناك ممثلون آخرون على قيد الحياة حالياً كانت لهم علاقة مباشرة بكاريوكا، فأين هم من المسلسل؟
نحن لم نختزل علاقتها بهؤلاء الفنانين، وبالفعل نذكر كثيرين منهم في المشاهد الأخيرة للمسلسل، وتحديداً عندما دخلت تحية كاريوكا المستشفى وكانت حالتها خطرة جداً ومنعها الأطباء من تلقي الزيارات، لكن كان هناك من يتصل بها هاتفياً، مثل الفنانة الكبيرة شادية.
كما أن إلهام شاهين ويسرا زارتاها. غير أني شعرت بأنه لا يصح أن أستعين بفنانة في حجم يسرا أو إلهام شاهين لتقدم مشهداً في المسلسل، رغم أنها كانت تعتبرهما وكأنهما ابنتاها، فاكتفينا بأن يأتي اسم كل منهما على لسانها وهي تتلقى علاجها في المستشفى.

- وما أصعب مشهد واجهته خلال التصوير؟
أصعب مشهد كان في المرحلة الأخيرة من حياتها التي أمضتها في غرفة العناية المركزة تتنفس صناعياً، وتتغذى من خلال أنبوب. عند تصوير هذا المشهد قرر المخرج تركيب هذا الأنبوب، وبالفعل استعان بطبيب وأعطاني مخدراً موضعياً قبل تركيبه، فكان مشهداً مرهقاً جداً.

- وماذا عن أشهر المواقف التي تعرضت لها مع نجوم الفن؟
لها مواقف كثيرة تكشف الأحداث عنها مع الفنانين الكبار: فريد شوقي وشادية في شبابهما، وبديعة مصابني في مرحلتين من حياتها، وكذلك عبد السلام النابلسي ورشدي أباظة وإسماعيل ياسين، وسامية جمال، ونجيب الريحاني.
فمثلاً نتعرض للمرحلة التي كان فريد شوقي سبباً في زواجها الفاشل من الفنان الراحل محرم فؤاد دون أن يدري، لأنه دعاها إلى حفلة للمنتج حسن رمزي، وفي نهاية الحفلة أخذت فؤاد في سيارتها، وعندما تحدثت إليه صعب عليها فدعته إلى العشاء، واكتشفت أنه يحتاج إليها إنسانياً ومعنوياً، فتزوجته وكان أفشل زيجاتها.

- لماذا لم تستعينوا في المسلسل بالفنانة رجاء الجداوي ابنة شقيقة تحية كاريوكا؟
رجاء الجداوي أُعفيت من الحرج في الظهور بالمشاهد الأخيرة، كما أنني لم أتحدث معها عن المسلسل على الإطلاق.
وعندما ألتقيها في أي مكان أكتفي بالسلام التقليدي عليها وأغادر، ورفضت أن أستعين بأي معلومات منها حتى لا أضعها في موقف محرج. حتى عندما كان يقف أمامي أي شيء كنت أستعين بالبرنامج الذي حكت فيه قصة حياتها.

- لكن المسلسل يواجه مشاكل مع ورثة كاريوكا لم تحل حتى الآن!
هذه المشاكل ليس لي علاقة بها، فأنا ممثلة قدمت الشخصية التي كنت أتمناها، ولم أشغل نفسي بها ولم أفكر لحظة في أن أتخلى عن الدور لأني ممثلة، وإذا اعتذرت هناك ألف ممثلة تتمناه. أنا أعتبر نفسي مثل الأسد الذي انقض على غزالة، وهذه الغزالة بالنسبة إلي كانت تحية كاريوكا.
وأعتبر هذا المسلسل أمانة، ويارب أكون وفقت في الحفاظ عليها، وأن أبعث من خلاله رسالة أن الفن مهنة محترمة جداً، ويمكن أن يكون للفنان دور إيجابي في المجتمع، مثل كاريوكا التي كان لها دور وطني كبير.
والفنان ليس كما يعتبره الناس يرقص ويغني فقط، فهو لديه حياة مليئة بالأفراح والأحزان. الفنانون بشر يمرضون ويتألمون ويفرحون، وليسوا فقط كما نراهم على الشاشة، كما أحب أن أؤكد أن الفنان ليس لتسلية الناس وإنما له قيمة.

- البعض اتهم العمل قبل عرضه بأنه فيلم وثائقي عن حياة كاريوكا، فما ردك؟
سمعت هذا الكلام ولم ألتفت إليه، وأتعجب من الذين يحكمون على الأعمال قبل مشاهدتها، فأنا أقدم كاريوكا شخصية من لحم ودم لها إيجابياتها وسلبياتها، لأنها لم تكن ملاكاً، فهي كانت صاحبة شخصية عصبية ومندفعة وكان صوتها عالياً جداً في الحق، وكانت تأخذ حقها بيدها.

- غالبية مسلسلات السير الذاتية لم تحقق نجاحاً، ألا يخيفك هذا؟
هذا الكلام لا يستوقفني لأنه ليس هناك فنان يدخل تصوير مسلسل وهو يعرف أنه سيفشل، بالعكس هو يتمنى أن ينال إعجاب الجميع.
وإذا مسلسل سيرة ذاتية فشل، فلا يجوز أن نحكم على كل هذه النوعية من المسلسلات بالفشل قبل أن نشاهدها، فالحياة تجارب، وهناك من يفشل وهناك من ينجح، وفي النهاية هناك شخصيات تستحق أن نقدم عنها سيرة ذاتية، ومنها بالطبع تحية كاريوكا.

- لماذا تؤكدين طول الوقت أنك لا تتعرين في المسلسل؟
لأن البعض تصور أنني سأرتدي الملابس العارية لأني أقدم حياة راقصة، ولكن أحب أن أؤكد أنني وضعت لنفسي خطوطاً حمراء منذ عشر سنوات، ليس لأرضي بها أحداً، لكن لأنني بالفعل مقتنعة بذلك، فأنا أخاف على نفسي وأسرتي وهذا اتفاق مع زوجي، واقتناعي الشخصي ألا أرتدي ملابس عارية على الشاشة، وهذا كان شرطي الأساسي على منتج العمل.

- لكن هذا يعيد إلى الأذهان مصطلح الفن النظيف؟
لا يوجد فن نظيف وآخر مبتذل، فالفن هو الفن، ولكن كل فنان يستطيع أن يقدم ما يتناسب معه. فأنا تقدمت قليلاً في العمر، وما كان يناسبني وأنا في العشرين من عمري لا يناسبني حاليا خاصة أن ابني عمره عشر سنوات، وهذا لا يعني أني أدين زميلاتي اللواتي يقدمن مشاهد جريئة، لأنها قد تكون ذات ضرورة درامية.

- أليس غريباً أن تقدمي أربع رقصات فقط من الحلقة 7 حتى الحلقة 12 وكل رقصة 45 ثانية؟
لا أظهر في المسلسل راقصة، لكني أقدم قصة لإنسانة كانت تعمل في مرحلة من حياتها راقصة، ورغم ذلك لم أهمل جانب الرقص في حياتها، وهي رقصت لمدة 16 سنة في حياتها لم يحدث فيها شيء مهم، إلا أنها تزوجت أربع مرات.
ولا أشعر بأن لديها حدثاً كبيراً في هذه الفترة من حياتها، وفعلت ذلك لأن تحية كاريوكا في نظري لا تقل أهمية عن جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وأي رئيس لمصر جاء بعد ذلك، لأن هذه السيدة جمعت لمصر عشرة ملايين دولار في وقت لم نكن نجد فيه قوت يومنا، وفي النهاية توفيت وليس معها مال تشتري به دواءها.
ألا تستحق هذه السيدة التكريم على الأقل بتقديم سيرتها الذاتية على الشاشة؟

- في كل الشائعات التي تطاردك، تدعين أن هناك ممثلة مشهورة تعرفينها وراء كل ما تتعرضين له، وتؤكدين أنك ستكشفين اسمها ولا تفعلين، لماذا؟
قلت ذلك لأنني قرأت على أحد المواقع أن فنانة مشهورة وراء الدعوى التي أقيمت لوقف عرض المسلسل، وتراجع الموقع عن ذلك الآن. أنا لا أكره أحداً، لذلك لا أرى مبرراً لأن يكون هناك من يكرهني ويريد إيذائي.

- كيف ترين المنافسة في رمضان؟
أتمنى أن تنجح كل المسلسلات في رمضان وتحقق نجاحاً مبهراً، وأتمنى أن تنجح يسرا وإلهام وفيفي ونبيلة وغادة وسمية الخشاب وكريم عبد العزيز وأحمد السقا ومحمد سعد ويحيى الفخراني ونور الشريف... لا أريد أن أنسى أحداً.
أتمنى أن تكون هناك مباراة فنية بين الصغار والكبار، وإن كنت أرى أنني لن أنافس إلا نفسي، وأريد أن تنافس أيضاً يسرا نفسها، المهم أن يكون المشاهد سعيداً وهو يتابع المسلسلات.

- ما الشيء الذي يمكن أن يجذب المشاهد إلى متابعة «كاريوكا»؟
بصراحة لن أتفرج على نفسي، لأن رمضان بالنسبة إلي يكون مختلفاً، فأنا أعيش في بيت عائلة، ولأنني الكبرى فأكون في استقبال الضيوف، وأشاهد كل الأعمال الجيدة بعد رمضان، لأنني في رمضان أهتم بالطهو واستضافة أقربائي وأصدقائي.
فأنا أم وزوجة وطباخة من الطراز الأول، ومن لا يصدق ويسألْ زوجي!

- لماذا قررت فجأة عدم التحدث في السياسة؟
لن أتحدث في السياسة مرة أخرى حتى لا أورط من أحبهم معي في مشاكل هم في غنى عنها، مثل زوجي المنتج محمد فوزي وابني وشقيقتي آيتن عامر، فهم يتعرضون للضرر مثلي.
عندما يسبني أحد يلحق بهم الأذى مثلي لأنهم عائلتي، لذلك فضلت ألا أقول رأيي في السياسة مرة أخرى.
وكثيراً ما نصحتني شقيقتي آيتن بألا أتحدث في السياسة، حتى وصل بها الأمر أن قالت: «أبوس رجلك ما تتكلميش في السياسة»، وأنا أراها أفضل مني، لأنها لا تتحدث في السياسة، رغم أنها لا تفرط في حقوقها كمواطنة وتشارك في الانتخابات.

- كيف هي علاقتك بشقيقتك آيتن عامر؟
آيتن هي أجمل إنسانة في العائلة كلها، فهي القلب الحنون الطيب، وفنانة ناجحة، وأتوقع أن يكون مستقبلها أفضل من مسيرتي بكثير.

- ما هي نصيحتك لها؟
ألا تتعجل في اختياراتها ولا تتسرع مثلي، وفي الفترة الماضية نصحتها بأن تقدم أدواراً متنوعة، وأتصور أنها ستفعل ذلك في فيلم جديد لها اسمه «كلبي دليلي»، وأنا سعيدة جداً أنها ستقدم دوراً بعيداً عن الفتاة الشعبية التي انحصرت فيها بلا داعٍ، خاصة أنها في بداياتها كانت تقدم أدواراً كلاسيكية رقيقة.
وسمعت وجهة نظرها واحترمتها لأنها تقول إن كلمة ممثلة ليست سهلة، ولا بد أن تنتقل من شخصية إلى أخرى.

- لماذا لا تعملين كثيراً مع زوجك المنتج محمد فوزي؟
لأنني أكون محرجة جداً عندما أعمل معه، وإذا كان لي احتياجات أخجل أن أطلبها، لأنني أخشى أن يقول أحد إنني زوجة المنتج وأمثل بفلوس زوجي. فعندما عملت معه في مشهد واحد بمسلسل «جمال عبد الناصر» وكان يرى أن ذلك يقلل من قيمتي، اتهمني البعض بأنني شاركت في المسلسل لأن المنتج زوجي.
وأنا عملت معه في ثلاثة مسلسلات فقط، هي «الدالي» و»ابن الأرندلي» و»جمال عبد الناصر»، لكن هذا لا يمنع أنني أغار من الممثلين الذي يعملون معه، لأن محمد فوزي من أفضل منتجي الدراما في مصر، لذلك أتمنى أن أعمل معه وسيكون لي الشرف، وأنا أبعث له برسالة من خلالكم هي: «يا أستاذ محمد، عندما تجد سيناريو جيداً أصلح له أرجوك فكر في زوجتك بطلةً له، وحسب المثل الشعبي «مراتك أولى بيك».

- هل كان ابنك عمر سبب التحول الذي طرأ على حياتك الفنية وتخليك عن الأدوار الجريئة؟
أجابت غاضبة: أنا لم أخطئ حتى أراجع نفسي أو أتحول، كل ما في الأمر أن وجود ابني في حياتي دفعني إلى أن أحب الفن أكثر، وأن أقدم أدواراً مهمة كي يكون فخوراً بها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079